رواية وارتووى الفؤاد الفصل الثالث 3 بقلم سهام صادق
رواية وارتووى الفؤاد الجزء الثالث
رواية وارتووى الفؤاد البارت الثالث
رواية وارتووى الفؤاد الحلقة الثالثة
بعد ساعة من قدومهن كُن يُغادرن منزل عائلة “جمال الراشد” تحت أنظار “سفيان” الذي جلس بالحديقة الصغيرة التي تحاوط المنزل.
_ إيه ده أنت قاعد في الجنينة يا “سفيان”، مش كنت قايل إنك خارج.
قالتها “منار” شقيقته وهي تحمل على ذراعها صغيرها؛ فارتبك “سفيان” لوهلة ثم استدار برأسه نحوها.
_ بقالي كتير مقعدتش مع “علي” و “جمال”.
قالها وهو ينظر إلى أولاد شقيقه “عبدالرحيم” المندمجين باللعب بدراجاتهم.
_ طيب خد شيل “سفيان” الصغير حبيب خالو.
ابتسم “سفيان” وهو يلتقط منها الصغير الذي أصرت شقيقته على تسميته باسمه.
_ تعالا يا استاذ “سفيان” ياللي مقدرش اقول لأ على حاجة معاك.
اِتسعت إبتسامة “منار” ثم اِجتذبت المقعد الجالسة عليه وقربته من مقعده قائلة بصوت خفيض:
_ إيه رأيك في البنت اللي لسا خارجة وكانت لابسة فستان زهري؟
إلتمعت عينيه عندما فهم مقصد شقيقته لكنه تظاهر بالغباء.
_ أنهي بنت؟ ،تقصدي مين؟
تأففت “منار” من عدم إهتمام شقيقها بالنظر إلى الفتيات ثم شدته -نحوها- من ذراعه.
_ يا “سفيان” كان في بنتين عند “مروة” بيباركوا ليها ولسا نازلين من شوية، نظرك ملتفتش لواحدة فيهم..
ضاقت حدقتيّ “سفيان” ثم إلتقط كف الصغير وقَبله قائلًا:
_ هاتي اخرك يا “منار” من غير لف ودوران.
اِفتر ثغر “منار” عن إبتسامة خفيفة ثم فرقعت بأصابعها أمام صغيرها لتُداعبه.
_ بص يا سيدي أنا و “زينة” اقترحنا على ماما “سلسبيل”، البنت اللي كانت لابسه فستان زهري ولسا نازله من شقة “هيثم” و “مروة”.
توقفت عن الكلام لتمط شفتيها متذمرة.
_ صحيح نسيت إنك مش بتفهم في الألوان غير الأحمر والأسود والأبيض.
إنتاب “سفيان” شعور غريب عندما استمع إلى اسمها الذي صَار يعرفه لكنه أخفى إهتمامه وأكمل مداعبته للصغير.
_ بص يا سيدي هي كانت…
اِستنكر “سفيان” عبارتها التي كررتها وقال وهو يعطيها صغيرها.
_ إيه بص يا سيدي اللي عماله تقوليها ليا دي، ما انا باصص اهو ابص فين تاني!!
اِمتعضت ملامح “منار” وكادت أن تنهض.
_ خلاص أنا غلطانه…
تنهد “سفيان” بضيق ثم اِجتذب ذراعها ليجعلها تجلس.
_ اقعدي يا “منار” واحكيلي على اختيارك أنتِ و أختك شكلكم اتعاديتوا من الحاجة “صباح” وشغالين ليا خاطبة.
اِتسعت إبتسامة “منار” ثم حركت كلا حاجبيها بتلاعب.
_ نفسنا نفرح بيك يا “سفيان”.
تنهد بسأم وهتف راغبًا في معرفة الحديث الذي دار بين شقيقتيه عنها.
_ كملي يا “منار” كلامك من غير رغي كتير لأن المفروض اقوم عشان “منصور” مستنيني.
وكأنها مسجل راديو ضغط على زر تشغيله لتخبره بكل ما دار بينها وبين شقيقتهم “زينة” وما صارت تعرفه عن “سلسبيل”.
_ ما شاء الله عليها مهندسة وادب وأخلاق والبت لولا أهلها رافضين سفرها للقاهرة كان زمانها اشتغلت بشهادتها، “محمد” ابن عمك بيثق فيها أوي و “زينة” كمان دايمًا تقولي بنت متربية ومن بيت اصل بس فيه مشكلة…
بكاء الصغير جعلها تتوقف عن إستكمال حديثها، ليزفر “سفيان” أنفاسه بضجر بعدما فقد صبره.
_ أنتِ بتنقطيني بالكلام يا “منار”.
اِندهشت “منار” من ضيقه لترفع أحد حاجبيها بتساؤل وقد توقف الصغير عن البكاء.
_ أنت مش من شوية مكنتش مهتم؟
_ “مــنــار”.
هتافه باسمها بتلك الطريقة زاد من دهشتها لتُسرع قائلة:
_ المشكلة في الحاجة “صباح”، امك..
زَوىٰ “سفيان” ما بين عينيه وخرج تساؤله في حيره.
_ مالها، إيه المشكلة اللي هي شيفاها في “سلسبيل”.
اِتسعت إبتسامة” منار” عندما رأت إهتمام شقيقها ونطقه لـ اسم “سلسبيل”.
_ أنت لحقت تحفظ اسمها.
لم يتحمل “سفيان” سخافة شقيقته وإلتقط هاتفه ومفتاح سيارته ثم نهض من فوق المقعد الجالس عليه.
_ أنا غلطان إني قاعد بسمعلك.
_ استنى يا “سفيان”، خليني اقولك الحاجة “صباح” معترضه على البنت ليه..
لم يتوقف “سفيان” عن السير إلا عندما استمع من شقيقته سبب إعتراض والدته عليها.
_ أصلها اول ما عرفت إنها عدت الخمسه والعشرين قالت كبيره عايزالك واحدة صغيرة.
اِستدار “سفيان” بجسده نحوها ثم ابتسم.
_ هي دي المشكلة اللي عند الحاجة “صباح”.
قالها ثم اِتجه نحو سيارته تحت أنظار “منار” التي حدقت به بذهول وسُرعان ما كانت تبتسم إبتسامة عريضة.
_ هو شكله مهتم ولا إيه؟
••••
طِيلة طريق عودتهن الذي إتخذنه سيرًا على الأقدام كانت “تغريد” تتحدث بتمني أن يحالفها الحظ وتكون كِنة لتلك العائلة وبهيام وأمل أردفت:
_ شوفتي يا “سلسبيل” كان قاعد في الجنينة تحت رغم إن كان باين عليه اول ما وصلنا إنه خارج، تفتكري ليه.
اِبتسمت “سلسبيل” وهي شاردة تتذكر حديث “مروة” عن “حاتم” شقيقها الذي رُبما يعود لبلدتهم ويخدم بها مرة أخرى.
_ “سلسبيل” أنتِ معايا.
إنتبهت “سلسبيل” على صوت “تغريد” لتسألها.
_ أنتِ كنتي بتقولي حاجة؟
توقفت “تغريد” عن السير وبنظرة ماكرة رمقتها.
_ طيب أنا عقلي مبقاش فيا بسبب الحب، أنتِ بقى إيه السبب بتحبي ولا إيه؟
جَلىٰ الإرتباك بوضوح على وجه “سلسبيل” ثم أسرعت بإشاحة عيناها عن “تغريد” وواصلت سيرها.
_ “تغريد” هنتأخر في الرجوع، ياريت تمشي بسرعة.
باغتتها “تغريد” بجذبها لذراعها قائلة بنبرة صوت حالمة.
_ مش عايزة تعرفي أنا إزاي حبيبت “سفيان الراشد”؟
والفضول بالفعل كان يُسيطر على “سلسبيل” التي توقفت عن السير واِلتفت نحوها لتتسع إبتسامة “تغريد” ثم تأبطت ذراعها واستطردت.
_ الحكاية بدأت من سنتين.
زفرة طويلة خرجت من صدر “تغريد” ثم بدأت تسرد قصة إعجابها بِه.
_ أنا مش عارفة أنتِ تعرفي موضوع حادثة اخوه الكبير ولا لأ.
رفرفت “سلسبيل” بأهدابها وقد تذكرت ذلك الحادث الذي أخبرهم عنه شقيقها ذات ليلة.
_ بيتهيألي إني سمعت عنها.
لتواصل “تغريد” ما تتوهمه من مشاعر.
_ سواق اخوه الكبير كان ابن عمي يا “سلسبيل”.
توقفت “سلسبيل” عن السير ثم إلتفت جِهتها لتخرج تنهيدة حارة من بين شفتيّ “تغريد”.
_ الله يرحمه، مات في الليلة دي ومن ساعة الحادثة عيلة “الراشد” بقت مسئولة عن عيلة عمي لأن “حمدي” ابن عمي كان وحيد امه وابوه على تلات بنات وطبعًا بعد وفاته مبقاش ليهم مصدر رزق لأن عمي مجرد راجل أُرزقي بيبيع خضار وكان شُغل “حمدي” مع عيلة “الراشد” هو اللي ممشي الدنيا معاهم.
شعرت “سلسبيل” بالأسي نحو ذلك الشاب ونحو تلك العائلة.
_ الشهادة لله يا “سلسبيل” من يوم وفاة “حمدي” وهما فعلاً مش سايبين حد من عيلة عمي، “سماح” بنت عمي جهزوها احلى جهاز و “سفيان” حضر فرحها.
إلتمعت عينيّ “تغريد” عندما تذكرت صاحب الأعيُن السوداء والشعر الأسود الناعم.
_ وكل فترة يغيب يغيب ويجي يزور بيت عمي ده غير الشهرية بتاعتهم بتوصل ليهم في ميعادها.
وأردفت “تغريد” وقد تسارعت دقات قلبها.
_ على فكرة هو اللي اتوصتلي في صيدلية دكتور “محمد”.
اِحتلت الدهشة ملامح “سلسبيل” لكنها لم تُعقب وتركت “تغريد” تفيض لها بتلك المشاعر التي تشترك بها هي أيضًا نحو ابن العم الأخر.
_ من سنة وانا عيني عليه يا “سلسيل” لكن عمره ما اتلفت ليا… اول ما بعرف إنه عند عمي بنزل من شقتنا جري عشان اشوفه.
مشاعر عِدة ومتضاربة اِخترقت قلب “سلسبيل” لتخرج منها تنهيدة قوية.
_ يعني عمره ما اتلفت ليكي وأنتِ معلقة نفسك بيه يا “تغريد”.
لتبتسم “تغريد” وهي تدفع ذلك الحجر الصغير بحذائها.
_ عندي أمل إني ألفت نظرة في يوم واهو النهاردة حسيت ان فيه إشارة خصوصًا إنه فضل موجود رغم إنه مش بيقعد كتير في البيت.
ارتفع أحد حاجبيّ “سلسبيل” في دهشة وتساءَلت بفضول.
_ عرفتي منين إنه مش بيقعد في البيت كتير واختارتي ليه يوم الجمعه بالذات.
إنفلتت من بين شفتيّ “تغريد” ضحكة رن صداها حولهما لتزجرها “سلسبيل” بنظره منها حتى تتوقف عن الضحك ولا تلفت الأنظار نحوهما.
_ الواحدة مننا لما بتحب توصل لراجل يا “سلسبيل” لازم تستخدم كل الأسلحة المتاحة عندها وأنتِ عشان صاحبتي هقولك بقيت اعرف منين كل حاجة عنه.
فغر فاه “سلسيل” في دهشة وهي تستمع إليها، فَــ تغريد صارت تضع “سفيان” نصب عينيها.
_ يعني جارتك اللي شغاله عندهم بتجبلك معلومات عنه؟
لتومئ “تغريد” برأسها وهي تخرج قطعه من الحلوى التي أعطتها لهم “مروة” من حقيبتها قائلة وهي تزيل عنها مغلفها وتدسها بين شفتيها.
_ والدته حاليًا بتدور ليه على عروسة وبتلح اوي على الموضوع ده.
دهشة أشد اِحتلت ملامح “سلسبيل” وسُرعان ما كان يخرج تساؤلها.
_ عشان كده اصريتي وإحنا نازلين ندخل نسلم على الحاجة “صباح”.
إلتمعت عينين “تغريد” بأمل وقالت وهي تلوك الحلوى بفمها.
_ أهو بنسعى يا “سلسبيل” و ده مش أي حد ده “سفيان الراشد”.
••••
ارتفعت قهقهة “هبة” عاليًا وهي تستمع لما تخبرها به “سلسبيل”.
_ أنتِ لازم تصاحبي “تغريد” عشان تتعلمي منها النصاحة.
قضمت “سلسبيل” الجزرة التي بيدها ورمشت بأهدابها.
_ شكلي فعلا عايزة دروس من “تغريد” مش منك يا “هبة”.
إلتوت شفتيّ “هبة” وحركت الهاتف من على أذنها اليمني إلى الأخرى.
_ بقى دي آخرتها أنتِ اللي مش بطبقي نصايحي صح.
تنهدت “سلسبيل” بقوة ثم أخفضت عيناها نحو أظافر رجلها المطلية.
_ “تغريد” جميله ما شاء الله يا “هبة” واكيد بعد روحتنا بيتهم عرفت تلفت نظرة.
لتستكمل “سلسبيل” كلامها عندما تذكرت ما أخبرتها به “تغريد” اليوم.
_ وإن يجي الصيدلية يومين ورا بعض بحجة شكل يأكد فعلاً كده.
_ أهو شوفتي بيختار ايام الشيفت بتاعها عشان يجي.
قالتها “هبة” وسُرعان ما كانت تواصل كلامها حتى تعطي صديقتها أملًا بأن يكون “حاتم” هو الآخر إلتفت إليها.
_ متنسيش حضرت الظابط برضو في آخر اجازة ليه بقى مقضي وقته في الصيدلية.
توردت وجنتين “سلسبيل” عندما تذكرت مداعباته لها بالحديث مؤخرًا وملاطفته لها لكن كل هذا تلاشى في ثواني معدودة.
_ بعتله متابعه على الإنستا يا “هبة” وقبله لكن لحد دلوقتي محاولش يراسلني، ده غير البنت اللي بقولك عليها على طول بتعلق على صوره.
زمت “هبة” شفتيها ثم قالت وهي ترج رضعة صغيرها.
_ مسيرنا هنعرف مين هي بس دلوقتي قوليلي حطيتي صورة حلوه ليكي.
أغمضت “سلسبيل” عينيها ثم زفرت أنفاسها وردت بحيره.
_ حطيت يا “هبة”، أنا خايفه اكون عايشه على أمل كداب.
شعرت “هبة” بضيق صديقتها فهتفت بمِزاح حتى تخرجها من تلك الحالة.
_ لأ اعملي بنصيحة “تغريد” وكملي سعي، خليكي زي “تغريد”… اهي جابت رجل “سفيان الراشد”.
ارتفعت قهقهة “هبة” مجددًا؛ فشاركتها “سلسبيل” الضحك.
أنهت “سلسبيل” مكالمتها مع صديقتها لتُلقي بهاتفها على الوساده التي تضعها على ساقيها شاردة في آخر نصيحة قدمتها لها صديقتها.
_ ابعتله رسالة واحاول اتواصل معاه؟
قالتها ثم حدقت بالهاتف وكادت أن تَمُد يدها وتلتقطه إلا أنها تراجعت تنهر نفسها.
_ اوعي يا “سلسبيل”، اوعي تعملي كده.
نهضت من على الفراش حتى تغلق نور غرفتها وعادت تستلقي عليه ثم احتضنت وسادتها.
ابتسمت عندما تذكرت أول مرة وقعت عيناها على
“حاتم” منذ عامين ، كان ببذلة الشرطة يخرج من سيارته بهيبة ووقار اختطفوا فؤادها.
_ امتى هتحس بيا يا “حاتم”؟
••••
في أحد كافيهات مصر الجديدة……
كان “حاتم” يلتقط يد إحداهن مبتسمًا.
_ شوفي الميعاد المناسب يا “ماريهان” واجي اتقدم لمعالي الباشا.
أخفضت الجالسة أنظارها بخجل مصطنع تمثل به الدلال قائلة:
_ أنت بلغت “ماجد” الأول بعلاقتنا.
تنهد بقوة وسحب يده عن يدها قائلًا:
_ أبلغه إزاي وأنتِ اللي صممتي ميعرفش حاجة عن علاقتنا.
إلتمعت عينين “ماريهان” بحقد لــ ابن عمها الذي لا يعيرها إهتمامًا.
_ لأ بلغه خلاص بعلاقتنا وياريت تكلم بابي في أسرع وقت ونتخطب يا “حاتم”.
••••
دلفت “سلسبيل” الصيدلية وهي تحمل في يديها عُلب من عصير القصب وقد اِرتفع صوتها بدُعابه.
_ احلى عصير قصب لأحلى…
اِبتلعت بقية حديثها وأخفضت رأسها بخجل عندما اِنتبهت على الجالس أمام الدكتور “محمد” الذي ابتسم.
_ أهي دي بقى “سلسبيل” يا “سفيان”، الفاكهه بتاعتنا.
تعلقت عينين “سفيان” بها بإبتسامة أخفاها سريعًا ثم هَز رأسه قائلًا بصوت خفيض بالكاد سمعه “محمد”.
_ هي فعلاً شكلها كده.
اِقتربت “سلسبيل” من “فهيم” الواقف خلف طاولة البيع وأعطته عُلبة العصير خاصته ثم اِتجهت بخجل نحو الدكتور “محمد” لتعطيه عُلبته.
_ اتفضل يا دكتور.
بمِزاح تساءَل “سفيان” وهو ينظر نحو “سلسبيل” بنظرة رافقتها منذ دلوفها.
_ وأنا على كده مليش نصيب في عصير القصب، إيه يا “محمد” هو أنت بخيل ولا إيه؟
اِرتبكت “سلسبيل” وقد اندهش “محمد” من مِزاح ابن عمه وشقيق زوجته ورفع أحد حاجبيه في تعجب وكاد أن يتحدث إلا أن فِعلت “سلسبيل” جعلته يصمت ويراقب الأمر.
_ اتفضل العصير بتاعي، أنا كده كده بشرب كل يوم.
لم يرفض “سفيان” عرضها بل تناول عُلبة العصير وأخذ يرتشف منها دون أن يسأل أسئلته المعتادة عن نظافة الأشياء.
_ طعمه جميل شكلي كده هبقى زبون دائم عند صاحب المعصرة.
بخجل ردت “سلسبيل” وهي تستدير بجسدها وتتجه نحو مكانها وراء طاولة البيع.
_ دا احلى واحد تشرب من عنده عصير قصب.
اِتسعت إبتسامة “سفيان” واستمر بالنظر إليها لتضيق حدقتيّ “محمد” بفضول سُرعان ما غادر بؤبؤي عينيه واحتلهم المك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وارتووى الفؤاد)