رواية هي وكبريائه الفصل السابع عشر 17 بقلم أماني السيد
رواية هي وكبريائه الجزء السابع عشر
رواية هي وكبريائه البارت السابع عشر
رواية هي وكبريائه الحلقة السابعة عشر
نظره زهره لداوود وصمتت بعض الوقت تفكر فى حديثه ولكن تحولت تعابير وجهها للأسف
ـ أنا مصدقاك يا داوود إنك حبيتها بس للأسف
ـ للاسف ليه
ـ انا قبل ماجى هنا حكيت كل حاجه لخالها واعمامها اللى أنت قاعدت معاهم دول ولما عمها عرف باللى حصل قرر إنه يجوزها ابنه وقال هو أحق بيها ومش هيظلم لحمه ودمه
ـ يعنى ايه
ـ يعنى للاسف فات الوقت وعلى فكره تبارك لسه ماتعرفش حاجه لحد دلوقتي عن الكلام ده
بس تبارك استحالة تعصالى كلمه انا او اعمامها
ـ أنا مش عايزها تعصاكى انا عايز كل حاجه تبقى بموافقتك إنتى وعمامها وخلانها
ـ صعب لأن عمها خلاص أخد القرار
ياريت حضرتك تخلى تبارك تسيب الشغل والورق اهو قدام حضرتك
ـ مدام زهره انا مش موافق طبعا على الكلام ده لأن انا مش هدفى فلوس أنا عايز تبارك جمبى مش هقدر ابعد عنها
ارجوكى يا مدام زهره انا اول مره فى حياتى اترجى حد ادينى فرصه
استعدت زهره للذهاب دون إعطاءه رد
وحدت زهره تبارك امامها تنتظرها والقلق واضح على وجهها
ـ ماما حصل حاجه طيب قالك حاجه ضايقتك
ـ لا يا حبيبتي ماقلش حاجه ضيقتنى خالص
ـ طيب فى ايه
ـ لما تروحى نتكلم هنا ماينفعش
ـ طيب استأذن واحى معاكى
ـ لأ مالوش لزوم انا همشى وانتى ابقى تعالى في معادك ثم تركتها ورحلت
جلست تبارك على مكتبها ووضعت وجهها بين راحتى يدها وظلت تدلك جبهتها فهى أحست بتوتر شديد
فى مكتب داوود ظل يتحرك فى المكتب ذهاباً وإياباً يفكر ماذا سيفعل هل يذهب لاعمامها ويتحدث معهم مره اخرى
حسنا سيذهب لهم ويستمع لشروطهم ولكن عليه أن يجعل تبارك تتقبله فماذا لو رفضت تبارك كى لا تعصى والدتها أو اعمامها
دلف إليه منير وهو واقف امام التافذه وشارد للطريق
ـ داوود مالك سرحان فى ايه
التفت إليه داوود وبدون مقدمات قام بلكمه
عاد منير خطوتين للخلف اثر اللكمه
ـ إيه الغباء ده بتعمل كده ليه
ـ عشان لسانك الفالت لو مكنتش حشرت نفسك كان زمانى مع تبارك دلوقتي
ـ وانت تبارك تفرق معاك أصلا انا كنت جاى اقولك انا ناوى اخطبها
احمرت وجنتى داوود و أذنه من الغضب مما جعل منير تلقائياً يعود للخلف بخوف
ـ انت قولت ايه
ـ هتقدم لتبارك
امسكه داوود من تلابيب ملابسه ولكمه مره أخرى.
ـ يبقى انت كنت قاصد بقى إن تبارك تسمع الكلام بتاعنا عشان تفشكل الخطوبه ويخلالك الجو
ـ لأ أبدا بس انا خسيت إنك اتورطت قولت اخرجك من التوريطه
ـ تصدق انا هاخد روحك انهارده
ـ فى ايه بس
ـ فى ان بسببك تبارك بتروح منى ومش عارف اصالحها ولا ارجعها تانى ورافضه تصدقنى
ـ وانت عايزها تصدق ايه
ـ انى بحبها
ـ وانت حبيتها
كانت تبارك تقف عند الباب وتسمع لحديث داوود
ـ أه حبتها لأ محبتهاش انا كنت بحبها من الأول بس مكنتش فاهم مافهمتش ده غير لما بعدت عنى وسابتى وحسيت اد ايه بعدها اثر فيه
ـ طيب ماتقولها وترجعلها تانى
ـ عمها عرف كل حاجه وخطبها لابنه
ـ روح لعمها
ـ افرض روحت واقنعته وتبارك رفضت أعمل ايه وقتها
ـ أنت كده المفروض تقنع تبارك الأول وبعدين مامتها وبعدين عمها
صمت داوود وهو ينظر لمنير يفكر كيف سيرضى كل هؤلاء
أخذ داوود نفسًا عميقًا، وعيناه تتألقان بالعزم. “أنت على حق يا منير، لازم أحاول. بس مش عارف أبدأ منين.” نظر إلى منير طلبًا للمساعدة.
“أولًا، لازم تتكلم مع تبارك بصراحة. قول لها كل اللي جواك، وليه بتحبها أوي. ثانيًا، حاول تقنعها إنها تستحق السعادة، وإنك قادر على إسعادها ولازم مامتها تتأكد إنك هتكون مصدر سعادتها
ـ عندك حق طيب اخرج انت دلوقتي ونادى عليها
ـ حاضر
خرجت تبارك دون أن يراها أحد وعلى وجهها ابتسامه عريضه رأتها لارا
ـ خير يا تبارك مادتيش داوود بيه ليه الملف
ـ ها اصلى افتكرت حاجه نسيت احطها فى الملف
خرج خلفها منير وطلب منها الدلوف لداوود
اماءت برأسها له ولكنها لم تدخل لداوود
ـ تبارك داوود طلبك مش هتدخلى
ـ أه انا داخله اهو بس بجهز كل حاجه عشان مايغضبش عيليا انتى عارفاه
ـ طيب بقولك ايه انا هروح التواليت وأجى تانى
ـ روحى وانا هستناكى تيجى عشان ادخله عشان محدش يدخل المكتب ومايلاقيش حد والمكتب مليان اوراق مهمه ممكن تضيع
ـ أه طيب عندك حق
خرجت لارا متجهة للمرحاض وامسكت تبارك الهاتف ووضعته وضع الطيران وتصنعت انها تتحدث فى الهاتف
شعر داوود بتأخيرها فاتجه لمكتبها ليعلم سبب التأخير فوجدها تتحدث بالهاتف
ـ أه يا ماما عمو عزيز كلمنى وقالى على إبنه
:
ـ أه انا وافقت انتى عارفه مقدرش اقولكم لأ على حاجه واكيد مش هلاقى حظ يخاف عليا أكتر من ابن عمى
:
ـ لأ مش هتأخر هخلص شغل وأجى على طول خدى بالك من نفسك مع السلامه
ثم تصنعت بعد ذلك بالغلاق الهاتف واستدارت لتجد داوود أمامها ينظر لها بغضب فإبتسمت لها ابتسامه سمجه
ـ استاذ داوود فى حاجة حضرتك محتاجها اساعدك بيها
اقترب منها داوود ثم امسكها من معصمها ودلف لمكتبه
ـ إيه اللى أنا سمعته يا تبارك
ـ سمعت ايه
ـ ابن عمك مين اللى هتتخطبيله
ـ عز ابن عمى عزيز
ـ تبارك بلاش ياتبارك
ـ ليه على الأقل من لحمى ودمى مش هياخدنى عشان يغيظ بيا ناس تانيه
ـ يا تبارك افهمى انا حبيتك حبيتك بجد
ـ طيب انا أعمل ايه الغلط منك مش منى
ـ قوللهم لأ
ـ ماقدرش ماقدرش أزعل ماما ولا عمامى منى
ـ تبارك بصى أنا بحبك وانتى بتحبينى ايه السبب اللى يخلينا نسيب بعض انا بعترف انى غلطت بعترف مش هكابر تانى بس ندمت صدقينى ندمت وعرفت غلطى ادينى فرصه تانيه
ـ انا مصدقات يا داوود بس اعمل ايه مع أهلى مش هقدر اعاديهم تانى انا أسفه
ـ يعنى ايه
ـ يعنى الحب مش كل حاجه وانا دلوقتي ماليش رأى ، الراى رأى اهلى
ـ يعنى ايه
ـ يعنى انا مش هعرف اتصرف ولا هقدر اكلمهم فى حاجة تانى انا خلال شهر اتخطبت وفشكلت مرتين يا داوود
ـ عن اذنك عندى شغل كتير وممكن لارا تشك في حاجه وهى أصلا شاكه
ـ خلى اللى يشك يشك انا مايهمنيش حد غيرك ساعدينى يا تبارك
ـ أنا أسفه يا داوود مش هقدر
خرجت تبارك من الغرفه وهى تبتسم هى تعلم جيداً أن ابن عمها عقد العزم واختار من ارتاح لها قلبه لا تعلم لما قالت والدتها هذا الحديث لداوود وما الهدف منه لكنه ستتركه يثبت لها حبه لتشاهد ماذا سيفعل من اجل ارضاءها
اثناء شرودها دلفت لارا للمكتب
ـ انا وصلت يا تبارك تقدرى تدخلى الورق
ـ هه اه طيب بقولك ايه خدى انتى دخليه
ـ انسى انسى إن انا ادخله تانى طول مانتى هنا
دلفت تبارك مره اخرى للمكتب وجدت داوود يجلس على الكرسى ويضع جبهته بين راحتى يده
ـ استاذ داوود اتفضل الورق ده محتاج امضه حضرتك
قام داوود من مكتبه وذهب ووقف امامها
ـ تبارك أنا هعمل المستحيل عشانك بس قوليلى إنتى عايزانى لو ادتينى إشارة هقف قصاد العالم كله
ـ انا مش هقدر اعمل حاجه ولا اساعدك
ـ مش عايزك تعملى حاجه انا اللى هعمل بس عايزك انتى توافقى
اقترب منها واخذ الملف وضعه على المكتب بعشوائية ثم نظر بعينيها
ـ قولى يا تبارك قولى إنك موافقه مش طالب أكتر من كده
ـ خايفه
ـ متخافيش عمر مهتلاقى حد يحبك قدى والله بحبك اقترب منها ليقبلها فأبتعدت تبارك مسرعه
ـ ايه ده
ـ أنا اسف والله اسف غصب عنى حقك عليا يا تبارك
ـ خلاص يا داوود هديك فرصه بس على شرط
ـ ايه هى
ـ هاخد اجازه الفتره الجايه لحد ماتتصرف وتشوف هتعمل ايه
ـ قدرت ترجعنا تانى لبعض هرجع الشركه ماقدرتش يبقى تقطع العقد وتسبنى امشى
اتفقنا
ـ صعب عليا يا وسيله غيابك هيبقى صعب أوى
ـ ده شرطى وماتفكرش مره تانيه تحاول تقرب منى بالطريقة دى
ـ لأ منا هحل المشكلة واقرب اكتر من كده كمان
ـ أنت قليل الأدب وانا مش موافقه عليك
ـ لا يا حبيبتي خلاص انا موافق على كل حاجه انتى قلتيها ولما كل حاجه تتحل نبقى نتناقش فى موضوع القرب والبعد ده
ـ طيب عن اذنك بقى ورايا شغل
ـ استنى
ذهب داوود لخزانه المكتب واخرج منها حقيبه ممتلئه بعلب صغيره بها شكولا واعطاها لتبارك
ـ ايه دى
ـ دى شكولا كنت بشتريها وابقى عايز ادهالك وانتى كنتى بترفضى فشلتها عندى فى المكتب
ـ انا شفتك جبت منها لهلا
ـ عمرى ما جبت منها لحد غيرك عمرى أصلا ماشتريت الحاجات دى غير ليكى
ـ طيب مش هقدر اخدها خالص
ـ ليه
ـ لارا تقول ايه ماينفعش
ـ طيب روحى على مكتبك يا تبارك انتى حره
خرجت تبارك وجلست على مكتبها لتباشر عملها
وبعد فتره صغيره وجدت داوود يقف أمام مكتبها وبيده تلك الحقيبه التى بها الشكولا
ـ وقام بتقديمها لها بشكل رومانسي امام لارا
ـ تبارك قلبى وبركه حياتى وروحى ممكن تقبلى منى الشكولا دى
نظرت تبارك للارا وجدتها تنظر لهم بدهشه وفاه مفتوح
ـ إيه ده انت بتعمل ايه
ـ ايه واحد جايب للبنت اللى بيحبها الشكولا اللى بتحبها
شعرت تبارك بإحراج كبير من تصرف داوود فهو وضعها فى موقف محرج امام زميلتها
ذهب داوود لمنتصف المكتب وتحدث مع لارا
ـ قوللها يا لارا تقبل الشكولا وتقبل حبى ليها أنا بحبها أوى أوى أوى
ـ داوود خلاص ماينفعش كده
لارا تحدثت بحماس ـ تخمينى كان صح طلع بيحبك وافقى يا تبارك وافقى طبعا
اعاد داوود نظره لتبارك واشار على لارا .ـ اسمعى كلامها ووافقى .
دلف داوود مره اخرى لغرفته فاقتربت لارا من تبارك
ـ قوليلى بسرعه عملتيه فين
ـ هو ايه
ـ العمل اللى عملتيه لداوود بيه
ـ لارا انتى اتهبلتى شكلك
ـ لأ استحاله اللى كان واقف هنا دلوقتي وبيتحايل عليكى عشان تحبيه هو نفسه داوود بيه اللى لحظه دخوله الشركه بتخاف تتنفس
ـ بلاش افوره
ـ براحتك بس أنا هعرف انتى عملاه فين واعمل واحد للى فى بالى
ـ مين بقى اللى فى بالك قالتها تبارك بغيره
ـ هو فى غيره منير قلبى هيييه
ـ امشى يا لارا امشى على مكتبك
قامت تبارك بأخذ احدى العلب وفتحتها واخذت منها قطعه شكولا واكلتها
ـ صحيح يا لارا انا هغيب كام يوم
ـ لأ بتهزرى بلاش يا تبارك حرام عليكى ذنب الموظفين اللى اترفدوا وهيترفدوا دول فى رقبتك
ـ لأ ماتقلقيش مش هيحصل زى المره اللى فاتت
ـ وانتى ايه ضمنك
ـ أنا عارفة انا بقولك ايه وبعدين انتى بقيتى شاطره فمتقلقيش من حاجه
ـ موافقه بس وحياه امك وصيه عليا
ـ حاضر ماتقلقيش يا ستى .
انتهى اليوم وذهبت تبارك للمنزل وجدت والدتها جالسه في الشرفه تسمع إحدى الاغاني القديمه لنجاه
ـ يا سيدى يا سيدى على الروقان
ـ ابوكى وحشنى اوى
ـ ربنا يرحمه
ـ صحيح يا ماما عملتى ايه فى مكتب داوود
ـ كنت بعرض عليه قطعه ارض قصاد استقالتك ويقطع الشرط الجزائي
ـ وقالم ايه
ـ رفض طبعاً
تبارك انتى لسه بتحبى داوود
ـ احابته هتفرق فى حاجة
ـ أه طبعاً
ـ بحبه بس خايفه منه
ـ أنا المره دى مش خايفه
ـ صحيح ايه موضوع خطوبتى من ابن عمى ده
ـ عايزه اشوفه هيعمل ايه وخلينا نتفرج عليه
ياترا المره دى داوود هيكون اد الثقه ؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هي وكبريائه)