رواية هي والحياة الفصل الثالث 3 بقلم مارينا عطية
رواية هي والحياة الجزء الثالث
رواية هي والحياة البارت الثالث
رواية هي والحياة الحلقة الثالثة
= استني.
بدموع اتملت جوه عينا وبصيت عليه.
رفعت راسي، كان بيحط ايده على نبضها.
= النفس بطيئ قوي ومش منتظم!
ضربت على راسي.
مسك التليفون ومعرفش عمل أية.
= امسكي معايا.
سندت معاه بالعافية مكنتش شايفة قدامي حاجة من الدموع اللي كانت بتنزل من عنيا، نزلنا من العمارة لقينا عربية الاسعاف تحت، خدوها مني وركبت معاها..معرفش حتى جات أزاي العربية بالسرعة دي! يمكن كلمهم..أو جايز علشان المستشفى قريبة مننا.
كنت حاطة إيدي عليها وبترجها من الدنيا أنها متروحش مني.
وصلنا المستشفى، خدوها مني وأنا فضلت قاعدة على الأرض قدام الأوضة مستنيها!
قلبي كان بيترعش مع كل دكتور بيخرج من جوه، مكنتش قادرة اسأل حد عنها، كنت خايفة…كنت مرعوبة أسمع كلمة مش عاوز قلبي يستوعبها!
فجأة لقيته في وشي..
جري عليا.
= هي فين؟
بصوت مخنوق.
_ جوه.
= طايب متتحركيش.
قام من جمبي وراح وقف مع ممرضة تقريبًا كانت جوه شوفته بيضحك معاها فأطمنت!
جه وقرب عليا.
بص ليا، جوه عنيا.
= متقلقيش هي كويسة.
رجعت أضم ركبي وحواليهم إيديا من تاني غطيت وشي وحاوطت على نفسي كنت خايفة على دقات قلبي لتقف من كُتر دقاته.
خرج الدكتور من جوه، هو اللي راح واطمن عليها بدالي! أنا كنت مكاني، قاعدة، متكتفة، مش بعمل حاجة غير إني بعيط! أنا طلعت فاشلة أوي في المواقف دي، أنا طلعت ضعيفة!
رجع ليا تاني قعد جمبي في الأرض.
= متقلقيش بقى هي كويسة خالص كمان!
إبتسم ليا ومد إيده علشان أقوم.
بس مكنش ينفع! هلمس راجل غريب!
قمت لوحدي من الأرض ومسحت دموعي وأبتسمت زي الأطفال.
= تقدري تدخلي تتطمني عليها أنا استأذنت الدكتور.
مكنتش عارفة أعبر عن امتناني له أزاي، كنت حاسة إني عاوزة أشكُره بس مش عارفة.
بصيت ليه ومكنتش بنطق.
لقيته أتكلم هو مع إبتسامة خفيفة.
= تحبي أدخل معاكِ ؟
هزيت راسي بالإيجاب لقيته فعلًا جوه ورايا.
دخلنا جوه لقينها نايمة على السرير والدكتور جمبها بيطمن على حالتها جريت عليها وحضنتها.
_ تيتا!
في الوقت ده كنت أول مرة أنطق فيها كلمة تيتا، أنا على طول بقولها ستي! معرفش لية بقيت زي الطفلة بالظبط اللي لسه بتتكلم النُطق والكلام فحضنتها بدموع.
طبطبت على شعري.
الدكتور كلم الظابط.
“- أهي بقيت زي الفُل ياباشا، ربنا يخلي ليك الست الوالدة”
قال كلامه و بص عليه وقاله.
“- زي ما قولتلك بلاش موالح، وتاخد الدوا في مِعاده، وتنتظم في أكلها علشان ميحصلش زي كدة تاني”
راح سابنا ومشي، بصيت على جدتي.
_ آنا آسفة نسيت أديكِ الحقنة.
طبطبت على شعري و بصت عليا وبصت عليه وإبتسمت.
= الحمدلله أننا اطمنا عليكِ، بنتك كانت قلقانة عليكِ.
إبتسمت جدتي.
“- دي بنت بنتي، جميلة اللي طلعت بيها من الدنيا”
إبتسمت وبوستها.
“- شكرًا يا حبيبي تعبانك معانا”
= ولا حاجة يا أُمي أنا اللي آسف.
“- آسف على أية يا ابني، ده كتر خيرك يا حبيبي”
= مُتشكر.
كان لسه هيستأذن ويمشي.
“- مش تعرفنا اسمك أية؟”
= آدم اسمي آدم يا أمي.
“- وصلي آدم يا جميلة”
بصت عليه وكملت كلامها.
“- لو تسمحلي أقولك آدم على طول”
قرب منها وباس إيدها.
= طبعًا يا أمي، حمدلله على سلامتك.
مشيت قدامه وفتحت الباب وخرج ورايا
كان نفسي أشكره والله بس أنا لخمة أوي!
= الحمدلله أنها بقيت كويسة.
_ شكرًا تعبت حضرتك.
= أنا متأسف.
_ على أية؟
= يعني إني خضيتك وقولت لك، قاطعة نفس والله أنا آسف مش عارف أزاي عملت كدة بس هي نفسها كان بطيئ قوي ومش منظم…وأنا كمان قلقت واتلبخت وكدة، أنا آسف.
_ أية ده أنت كمان أتلبخت؟
بص عليا بإستغراب.
_ قصدي حضرتك يعني.
= آه والله.
_ وأنا كمان طلعت لبخة قوي.
ضحك فضحكت كمان زيه.
وصلته على باب المستشفى، خرجت فلوس من جيبي على اساس تمن العصير.
بص عليا ورفع حاجبه.
= شيلي فلوسك يا جميلة.
_ بس…
‘ أية ده هو أزاي قال جميلة كدة!!
= أنا عارف أنه مش وقته، بس أنا آسف صدقيني ده شُغلي! أنا قدمت طلب إني طلعت ولقيت القفل على الباب، بس المرة الجاية لو القوة كانت معايا…مش هيلتمسوا أي عذر…أنا بس عاوز…
قاطعته في الكلام.
_ مفهوم، أنا مجهزة كل حاجة.
‘إبتسم وسلم عليا، سلام إيده كان حنين قوي في الحقيقة.
رجعت الأوضة لقيت ستي بتضحك وبتهزر مع الممرضة والدكتور.
أول مدخلت الدكتور كلمني.
“- طيب يا آنسة تقدري تخرجي مع جدتك القمر دي إنهاردة”
وشوشتها.
_ الدكتور بيعاكسك يا قمر.
خدتها فعلًا ومشيت، كانت بتتسند عليا وأنا روحي طايرة من الفرحة وأنا مبسوطة أنها لسة جمبي.
رجعنا البيت أديتها الدوا وأكلتها وغطتها علشان تنام.
دخلت أكمل باقية الحاجة، ودعت أوضتي للحظة الأخيرة…للمرة الأولى والأخيرة اللي هينزل فيها دمع عينا هنا بصيت على كل رُكن فيها، حتى الحيطان اللي بلون اللي بحبه.
مكان البراويز اللي متعلقة على الحيطة خلت شكل الاوضة باهت ويخض!
طفيت النور، قفلت باب الأوضة وكل الأوضة.
ودخلت لجدتي.
لقيتها صاحية وبترتب في شنطتها.
“- أنا كلمت خالتك”
إبتسمت ليها، وحضنتها.
بعد مجهزت كل حاجة نمت جمبها الليلة دي وفي حُضنها كالعادة، كنا مستنيين أمر التنفيذ جدتي كانت على أمل انها تشوف أبويا جاي معاهم وتديله فوق دماغه.
جه وقت الصُبح والباب خبط، حضرت كل الشنط وكلمت ناس تيجي تشيلها وكلمت عربية بسواق معرفة
= صباح الخير.
كان نفس الظابط، هو مفيش غيره ولا أية!
ابتسمت له ومسكت جدتي و خرجنا.
= اخدتوا كل حاجة في حاجة ناقصة!
_ لا بس في ناس هتيجي تشيل الشُنط.
‘بص عليهم كانوا قدام البيت.
رفعهم هو
= تحبي أنزلهم فين؟
_ أية ده ؟
نزلهم برة الشقة خالص في الطرقة، ما شاء الله رفعهم كلهم أية العضلات دي!
الناس جت رفعت العِزال علشان مكنش ينفع نشيل أحنا، هو يُعتبر مكنش فيه حاجة أصلًا..بس مكنتش هقدر على شيلتهم.
حطوهم في العربية.
= يا أُمي.
بصت وراها قبل ما نركب العربية لقيته هو.
سبقتها وروحت اظبط الحاجة في العربية.
كنت ببص عليها بعد ما دخلت وقعدت ولقيتها واقفة وبتضحك معاه وماسكة تليفونها بتكتب حاجة،
جدتي اتصاحبت على الظابوطه خلاص.
خلصت وجت قعدت جمبي.
_ كل ده؟
مردتش عليا
سندت إيدي على الشُباك.
عم سعيد السواق صديق العيلة من زمان، لما كلمته وحكيت له متأخرش للحظة، كنت ساندة براسي على الشُباك.
لقيت عم سعيد بيتكلم.
“- أبوكِ طول عمره راجل وا ..
مكملش كلامه.
_ معلش يا عم سعيد مبحبش حد يغلط فيه.
“- أنا مش صعبان عليا قد جدتك اللي نايمة جمبك دي”
_ فضلنا قد أية ونوصل!
“- لسة بدري يا عروسة”
_ طايب.
غمضت عيني ومش عارفة أزاي سرحت وروحت في النوم.
صحيت على طبطبة ستي.
“- يلا يا جميلة وصلنا”
نزلت من العربية لقيت ليلى بنت خالتي، جريت عليا
° جمييلة.
حضنتني كنت بضحك وأنا في حضنها.
جت بنت خالتي التانية وحضنتني برضه.
بنتين، بس بألف راجل حقيقي.
خالتي جات وسلمت عليا.
“- بنت الغالية، نورتِ إسكندرية”
دخلنا جوه البيت، كان هادي قوي وفيه ريحة حلوة الشمس محاوطة شوية والشبابيك مفتوحة.
صورة أمي وخالتي لسة متعلقة على الحيطة
ليلى شدت إيدي.
° تعالي أوريكِ أوضتك.
سُعاد شدتني.
“- لا يا حبيبتي هتنام جمبي أنا”
وقفت ليلى قصادها.
° ومتنمش جمبي أنا لية؟
“- علشان إنتِ لسة صغيرة وأحنا هنحكي في كلام كُبار”
° لا يا حبيبتي تنام جمبي أنا.
“- لا يا…
نطقت وأنا بزعق فيهم.
_ باااس أنا هنام جمب ستي.
ردت عليا خالتي.
“- لا دي هتنام جمبي أنا، نامي جمب سُعاد”
ليلى أتقمصت.
° وأنا؟
كنت حاسها هتعيط.
طبطبت عليها.
_ خلاص إنتِ نامي معانا ووقت ما تحبي ترجعي أوضتك علشان الثانوية بتاعتك أرجعي.
‘إبتسمت وحضنتني.
° ماشي.
بدأنا نرتب الحاجة، وكانوا بيساعدوني للإمانة.
سمعت صوت تليفوني جدتي بيرن بس مكنتش سمعاه.
_ ستي موبيلك بيرن شوفيه.
‘جدتي ست حديثة شوية، سنها مش كبير قوي يعني بتعرف في الموبيلات وبتعرف تستخدمه.
خدت الموبايل وطلعت برة.
فضلنا نرتب في الحاجة، غابت وقت طويل فطلعت أطمن عليها لقيتها قاعدة جمب خالتي وبتضحك وهي ماسكة التليفون.
سمعت آخر الكول.
“- ماشي يا حبيبي، أعملك اللي أنت عاوزاة بس هستناك أوعى متجيش”
قعدت جمبهم وسألت خالتي.
_ هي بتكلم مين؟
ضحكت وغمزت ليا وقالت.
“- بتكلم الظابط الحليوة”
_ ظابط حليوة؟
جدتي قفلت المكالمة وبصت ليا وإبتسمت.
_ مين ده ياستي؟
“- ده آدم ياروح قلب ستك”
‘إبتسمت.
_ أحلفي كدة!
وقتها مش عارفة لية فرحت، أو لا مفرحتش يعني أنا حسيت إني عاوزة أقوم وأطنطت بس لا حاسة أني مش طايقة برضه!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هي والحياة)