روايات

رواية هينة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية هينة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية هينة الجزء الأول

رواية هينة البارت الأول

هينة
هينة

رواية هينة الحلقة الأولى

. فتاة صغيرة تدعى هينة كانت تمضي وقتها كبقية بنات القرية في رعي الإبل ومساعدة أمها في أشغال البيت
وذات يوم خرجت مع البنات لجمع للحطب من الغابة وبينما هي تحتطب إذ عثرت على مغزل ذهبي فخباته وسط حزامها لكي لا تراه صديقاتها
ولما فرغن من عملهن ومالت الشمس إلى الغروب حزمت كل واحدة حزمتها وهممن بالرجوع إلا البنت هينة فكلما ربطت حزمتها إلا وتفككت وتشتت في الأرض
ضاقت بها البنات ذرعا وانصرفن قبل أن يحل الظلام وفي النهاية أخرجت هينة المغزل وقالت في نفسها : سأخفيه وأرجع غدا لأخذه إختارت شجرة كبيرة ووضعته تحتها
ورمت عليه بعض الأوراق الجافة وعندما إستدارت لتذهب وجدت أمامها غول بشع المنظر وقال لها سأعاقبك عل سرقة المغزل فكل ما على هذه الأرض ملكي
خافت هينة وبدأت في البكاء وقالت: كيف لبنت صغيرة أن تعلم ذلك ؟
نظر إليها الغول وقال : سأسامحك هذه المرة لكن إذا حدث وملحت أمك السمن فاني سآتي وآخذك تم تركها وانصرف ولم يبق له اثر.
ولما وصلت هينة إلى القرية حكت لأمها كل ما جرى لها وكانت النساء في ذلك الوقت يملّحن السمن ثم يضعنه في جرار فخارية ويدفنوها في التراب ولا يأكلن منه إلا بعد مرور سنة لكن أمّ هينة خشيت على إبنتها ودأبت على عدم تمليحه
ومرت أعوام وهينة تكبر إلى ان أصبحت شابة فائقة الجمال وتقدم لخطبتها ابن عمها يوسف وكان فتى وسيما ووعدها ان يمهرها مائة ناقة فرحل ليجمع مهر ابنة عمه هذا ما كان من أمره
أما ما كان من أمر هينة فإنها بقيت في القرية ترعى ابل أبيها وتساعد أمها كغيرها من البنات وفي إحدى الليالي جاء لحسن التطواني ضيوف لأمها وكرهت أن تطبخ لهم طعاما دون سمن مملح
فإستعارت من جارتها شيئا من سمنها وعندما ذاقت البنت من الطعام حزنت حزنا شديدا وقالت: لم تسمعي تحذيري يا أمي وان الغول لا محالة آت الليلة
أجابتها الأم لم نصنعه بأنفسنا و إنّما أخذناه من غيرنا
لكن الغول الذي بهره جمال هينة وجدها فرصة ليأتي ويأخذها ولما أطلت البنت من الخيمة وجدته واقفا قرب الأوتاد وقال بصوت قوي كالرعد : هينة مدي لي قبسا من النان
أجابته : ستمده لك أمي
قال : داهية لك ولها هات القبس
أجابته : ستمده لك خالتي
قال: لا أبقاها الله ولا أبقاك هيا أسرعي هات القبس
أجابته ستمّده لك عمتي
قال : أعماك الله وأعماها لقد نفذ صبري القبس وإلا إنتقمت من القبيلة lehcen Tetouani
دخلت هينة الخيمة، وأعطت ثيابها لوصيفتها وغطت لها رأسها وعندما خرجت وفي يدها قبس النار إختطفها الغول وجرى بها إلى عمق الغابة وهو يظن أنها هينة ..
لمّا وصل الغول إلى كهفه أزال الغطاء عن رأس البنت فإذا بها ليست هينة فاستشاط غضبا وعزم على الاحتيال عليها ذهب إلى طريق يمر منه التجار وكمن وراء شجرة عظيمة
وبعد ساعة مر تاجر يقود قطيعا من الإبل فخرج له الغول وقال له :سأتركك تمرّ سالما إذا أديت لي خدمة أما إذا رفضت فسيكون ما معك من الإبل طعاما لي
خاف الرجل وأجاب :سأنفذ كل ما تريد فهذه الجمال كلّ ما أملك
قال الغول : اسمع يا هذا سأتحول إلى فحل من الإبل وسأرافقك إلى السوق فمن أعطاك مائة فقل له: مائتان ومن قال مائتان :فقل له ثلاثة ومن قال ثلاث قل له أربع …إلى ان يأتي والد هينة من أشراف قبيلة سي مسعود فبعني له بالثمن الذي يعطيك إياه هل فهمت ؟
ثم تحول الغول إلى جمل مطواع وسار مع التاجر

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هينة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى