رواية هيفاء أنثى تزوجها طفل الفصل الخامس 5 بقلم وسام الفراجي
رواية هيفاء أنثى تزوجها طفل الجزء الخامس
رواية هيفاء أنثى تزوجها طفل البارت الخامس
رواية هيفاء أنثى تزوجها طفل الحلقة الخامسة
قالت ام ابراهيم .. حسنا فكرت انها لم تعطيك نفسها لكي اقوم باللازم، وخرجت، وبهذا الوقت راودتني اسئلة كثيرة ومواقف عدة كيف لهذا الطفل ان يكذب من اجلي، وكيف عرف انه لابد ان يقول ذلك لكي ينجي نفسه، بقي هذا السؤال بخاطري لكني لم اسأله حيث امه قريبة منا انتظرت حيث الليل لكي استخلي به،
وبعد صبر لساعات ها انا قد اغلقت باب الغرفة، قلت ابراهيم.. نظر اليّ مفزعا .. ما بك فزعت .. لا لا لكن اول مرة تناديني هكذا .. لا تخف لدي سؤال واتمنى ان تجيب .. تفضلي .. لماذا قلت لأمك انك قد نمت معي كل الليل ؟
قال : قد هددتني امي اني لو لم تقبلي ان تنامي معي اجبرك على ذلك او اخبرها وهي تقوم باللازم، ولكي لا تضربك قد كذبت عليها .. قلت له .. لكنك اليوم ستنام معي فعليا .. قال كيف ؟ قلت انتظر اواخر الليل .. اتت اواخر الليل فقمت بالتقرب عليه والنظر له بنظرات حادة، كنت اريد أن اقنعه بأن اهرب، جلست امامه وقلت له انت طفل صغير ولا يجوز لك الزواج الان، ستكبر و ترى ان لابد لك ان تحلم، أن تضع عينا لمستقبلك، ان تدرس، ان تعمل، ان تتعب، قبل ان تتزوج وترى شريكة حياتك!
قال لي ماذا تعنين!
قلت : دعني اهرب!
اجبني .. سأبلغ امي بذلك الامر، فذهب وفتح باب الغرفة فمسكته وارجعته للفراش وقلت له هه امزح معك..
لم انتبه انني لم اغلق الباب بإحكام بالقفل المخصص له، فوضعت كالعادة الفاصل بيننا، ونمت بزاوية ونام هو بزاوية اخرى، ولم احس على شيء حتى دخول #امه بصورة مفاجئة وهي تصرخ اللعـ،،نة عليك .. اللعـ،،نة عليك .. تضعين فاصلا بينكما وكأنكما اعداء، فمسكتني من يدي وقامت بضربي ضربًا مبرحا، وتصرخ وتنهال عليّ بالشتائم والسباب، وانا ابكي واحمي نفسي من ضربها، حتى فزع الطفل ابراهيم من نومه وتنحى جانبا مرتعبا من امه، قالت لي :
لم تنامي مع ابراهيم كنت اعلم بذلك يا بنت و اخت المجـ،،رم، في الاصل لابد علينا نحن من لا يعجبنا النوم معك ولكنك الان انت من تفعلي ذلك، من تظنين نفسك، في الاصل لو كنت فتاة صالحة لما بقيت للثلاثين دون زواج،
كانت كل كلماتها جار،حة خا،دشة للمشاعر، كنت ابكي بحرقة، جوالي ليس لدي لأتصل بأبي، ذهبت امه وركضت لإغلاق الغرفة، وجلست تحته باكية، والطفل ابراهيم منطويا في اخر الغرفة خائفا مرتجفا مما حصل، فأصبح يبكي معي، ويبكي ويبكي، حتى ضممته الى صدري وقلت له هل رأيت ماذا فعلت امك بي؟ .. اجبني نعم رأيت وستكن هذه المرة الاخيرة اوعدك، المرة الاخيرة بماذا ؟ .. ستعلمين لاحقا ..
راودني الفضول حول ما يفكر به، وهو طفل صغير كيف له ان استريح أنه يفعل شيئا مناسبا، لابد من أن اعرف بماذا يفكر،
في الصباح الباكر ..
استيقظت فلم اجد الطفل ابراهيم، بحثت عنه في الغرفة يمينا وشمالا لا يوجد، خرجت من الغرفة باحثة عنه كذلك لم اجده، رجعت لغرفتي وانا انتظره اين ذهب، الساعة الآن #الرابعة عصرا دخل البيت، استوقفته امه اين كنت ومن هذه الاسئلة المتكررة فأجابها كنت مع اصدقائي، رجع لغرفتنا واستفسرت منه عن سبب غيابه اليوم قال لا شيء،
في اليوم الثاني استيقظت على عدم وجوده ايضا وتكرر الامر لاسبوعا تقريبا ويأتي بأوقات مختلفة، راودني الفضول بصورة كبيرة حول ماذا يدور في رأس ذلك الطفل، انا كنت اعلم انه مضطهد مثلي وكان اسير العادات والتقاليد ايضا، وفي مساء يوم الجمعة اغلق الباب وقال لي هيفاء .. تعالي لنتفق على امر ما، اتيت مسرعة لربما يكلمني عما يجول في خاطره، وبالفعل قال لي كنت ابحث عن مكان بعيد جدا من هنا، انا اعلم اني لا اقوى على اكمال هذا الامر، وعلمت انك مجبرة على ذلك ورأيت معاملة امي لك، وانا لم استطيع العيش هكذا ولكن ابي وامي اجبروني على ذلك، لم اكن سعيدا يوما، وجدت لك مكانًا امنا تهربين اليه، وانا اخذت مكانا اخرا اعرف اني لم تحبيني ولا تطيقي رؤيتي، ضحكت للحظة وقلت له يا طفلي الصغير انا احبك طفلا ولست زوجا، قال غدا موعد الهروب، وفي بزوغ الفجر فتحت الابواب بتستر وخيفة وقمنا بالرحيل بأنفسنا ..
بعد ساعات من السفر المتعب وصلنا المكان المخصص لنا والذي تم الاتفاق عليه بأن ندفع له ايجارا شهريا، كنت انا اسيرة تلك التقاليد، وابنهم الصغير ابراهيم، لم يفكروا في نفسية ابنهم، صغر سنه، ماذا سيحدث، كان همهم الاكبر التقاليد، أن لا يقال عنهم لم يفعلوا بتقاليدنا، وفي الاخير خسروني وخسروا ابنهم الذي ربما سيبقى معي، والاخبار ستتواصل وتصل لكافة المنطقة بأن ابنهم قد هرب وسيخسرون سمعتهم وشهرتهم..
كان كل ذلك بسبب اصرارهم على الاحتكام للتقاليد دون التفكير في المصلحة العامة، وبعد تفكير ممل ذهبت لأحد جيران البيت لكي اطلب منه جوالا لأتصل ولو لدقيقة واحدة اخبر ابي بذلك، وبالفعل كنت احفظ رقم ابي وقمت بالاتصال به،اجابتني امي باكية من ؟ قلت لها هيفاء ..
قاطعتني قائلة: قتـ،لوا اباك، قتـ،،لوا اباك ..
لم اتماسك نفسي حتى صرخت بحرقة تكاد تصل السماء
وقلت : غفرت دائمًا بهدوء، لم أتجرأ على وضع نقطة نهاية، تعمدت أن أشيح بوجهي عن هذا النوع من القسوة الأبدية، وسأغفر الآن بصوتٍ عال عن كل مصدر أذى تراكم بِصدري، عن قلة الحظ، وسوء الرفقة، والخذلان المتكرر، والمحيط السيء والنجاحات القليلة، وعن الاختيارات المحتومة، سأغفر وأمضي خفيفاً كأن لم يثقلني شيء، إلى أن أجد العوض من الله ويَجبر خاطري، آخر نوبة ضحك حقيقية كانت حينما كنت في فناء المدرسة الثانوية، ثم غدت الحياة بعد ذلك جدية أكثر ممّا تخيّلت، حيث لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام،
رجعت نحو بيت الشيخ ليلا، كان دائما ما يستلقي في الحديقة، طعـ،نته بذلك السكـ،ين المسموم وتركت عنده رسالة،
” انا انثى اعلم متى تكن في قيمة انوثتها، ومتى تكن بألف رجل، تقاليدك قتـ،لت انثى بربيع عمرها، واسقطت طفلا بطفولته، و توفت رجلا كبير بشيبته، تبا للتقاليد الجاحدة”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية هيفاء أنثى تزوجها طفل)