روايات

رواية هوى القلب الفصل العاشر 10 بقلم رحاب محمد

موقع كتابك في سطور

رواية هوى القلب الفصل العاشر 10 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الجزء العاشر

رواية هوى القلب البارت العاشر

هوى القلب
هوى القلب

رواية هوى القلب الحلقة العاشرة

“مدام كوثر! خير في حاجه حصلت .عم محسن كويس .وسما !”

تساءل شهاب بقلق واضح .عندما راي والدة سما السيده كوثر .امام باب منزله …

إجابته بهدوء “الحمد لله احنا كويسين. بس انا جايه اتكلم معاك في كلمتين مهمين .ارجو اني مكنش بعطلك!” ..

أشار لها بالدخول قائلا بسرعه “لا عطله ولا حاجه اتفضلي.البيت بيتك ” ..

جلست علي الاريكه .وهو جالسا قبالها. فاردف “تحبي تشربي حاجه ؟”

عدلت من وضع الحجاب علي راسها ثم قالت بجمود “لا شكرا انا جايه في كلمتين وهمشي علطول .محسن ما يعرفش اني جاي علي هنا ولا حتي سما ” ..

حدسه انبأه بقدوم شئ سئ واكدته هي حين قالت بدون مقدمات ودفعت واحده بعد أن اخذت نفسا عميقا “.ابعد عن بنتي يا شهاب . انا عارفه انه سما معجبه بيك. واكيد انت حاسس بكدا. بنتي لسه صغيره خبرتها قليله في الحياه .! ما تعرفش الصح من الغلط .وانا امها ومن واجبي ارشدها اللطريق الصحيح ..” ..

كلماتها كانت كصفعه قويه أخرجته من غمامته التي كانت تغشي علي عينيه وكانها عرت عن روحه.ولاول مره لا يعرف ماذا يقول ؟ وكيف يرد علي هذا الهجوم المباشر…
.في النهايه استطاع إخراج بعض الكلمات خرجت من أعماق قلبها “وانا مستحيل افكر اني اذيها. سما غاليه عليه اوي يا مدام كوثر ” ..

اطبقت شفتيها وهي تشعر بضيق في صدرها فانفجرت فيه بحده “انا عارفه انه سما بتيجي كل يوم لحد عندك بعد الكليه. ويوم بعد يوم بتتعلق بيك اكتر .. هي فاكره انك في يوم من الأيام هتحبها .وانا عارفه برضوا انه دا صعب يحصل . فبقولك خدها من قصرها وابعد عنها ” ..

تنهد بضيق وهذه الفكره فكرت ابتعاد طيفها عنه اشعرته بالاختناق .. لا يستطيع الابتعاد عنها.انها تمثل له الأكسجين في الهواء يعلم مدي صحه كلام والدتها .بالفعل هي ستتاذي لو ظلت معه !

انه لن يجلب لها الا الآلام لن تستطيع تحملها…ماذا يفعل .الوضع الذي به الان محير فلا هو يريدها بجانبه .وفي نفس الوقت لا يريدها أن تبتعد عنه !

لكن لا هذا خطأ هذه انانيه منه . يجب أن يتخذ قرارا حاسما حتي أن كان سياذيه..ليست مجبره علي أن تتحمل تعقيدات نفسيه لرجل فقد أمله بالحياه ..

قال بجمود عكس نيران قلبه المستعره وقد اتخذ قراره “عايزاني ابعد عنها .! اعتبري دا حصل ” ..وجهت نظرات بارده إليه متشدقه بتصميم “لازم يا شهاب تبعدها عنك ! دا الحل الوحيد عشان بنتي تسيبك. واجهها بالحقيقه. انا مش همنعها انها تيجي عندك. لازم هي تقرر بنفسها انها تشيلك من دماغها !”

هز راسه بجمود..موافقا

فاستقامت من جلستها .مغمغمه “انا ماشيه دلوقتي. اتمني انك تنفذ اللي وعدتني بيه. استاذن انا مع السلامه “

ما أن مشت من امامه .. حتي وضع يديه علي راسه بعجز. ان ما طلبته منه بالنسبه له كان كانها تعطيه سكينا وتخبره بكل برود أن يقتل نفسه به !
تمتم بقله حيله “سامحيني يا سما ”
_____________________________

اسبوع العسل قد انتهي لا لم يكن عسلا بل كان نعيم بالنسبه له .كانت كقطعه من الحلوي اللذيذه لم يشبع هو من التهامها مرارا وتكرارا… نظر لانعكاس صورتها بالمرآه. وهي نائمه كطفله بريئه بجسد انثي متوحشه في غايه الجمال والحلاوه ..

ابتسم برضا. ومنظرها اصابه بانتشاء غريب.

مستعد أن يتاملها ليوم كامل دون أن يمل ..

تقلبت في نومها بتعب واضح .فازبح الغطاء عنها ظهر له من جسدها ما حفظه عن ظهر قلب..
عض علي شفتيه. يحاول كبح نفسه عنها فإن ذهب الان إليها. وتركه نفسه لها .سيضطر أن ياخذ اجازه لأسبوع آخر!…

اغلق آخر زرار من قميصه وجسده يطالبه بالذهاب إليها….

فاقترب منها جالسا علي السرير بجانبها ..

ازاح خصلات شعرها عن وجهها .. مرر أنامله علي وجهها برقه. ضغط علي شفتيها المنتفختين من أثر ليله أمس..برفق..يهمس بصوت مبحوح “نعمه “…

همهمت له بنعاس… فتابع مبتسما بعينين تلمع ببريق الرغبه “انا ماشي دلوقت رايح علي شغلي. لو احتجتي حاجه اتصلي بيه ” ..
بدأت تفتح عينيها له .فابتسمت له بخجل
وهي تؤمئ له بموافقه…

مال عليها مغيبا .. يلمس برقه شفتيها مره بعد مره ..
حتي انتهي الأمر بقبله عميقه اخذت انفاسهما معا ..

اجبر نفسه عن الابتعاد عنها بصعوبه…ومنظرها الكسول لا يساعده ..
فقال بسرعه وهو يخرج من الغرفه “لا .انا لازم امشي. لأحسن مش هيحصل خير “

لفت اللحاف علي نفسها .تبتسم بخجل
أغمضت عينيها مره اخري لتذهب في نوم عميق ..

بجسدها المرهق الذي لم يذق طعم النوم معه الا القليل …

_________^_________________________

رمت حقيبتها علي الاريكه .ثم اتجهت إليه وضعت زراعه بزراعه. واضعه رأسها علي كتفه بارهاق من هذا اليوم المتعب الذي لا يهون عليها تعبه الا رؤيه وجهه الحبيب ..
همست بصوت مرهق “النهارده اليوم كان طويل .امتي بقي اخلص من الدراسه وارتاح “

ازاح زراعه من زراعها قائلا بجفاء مرغم عليه “سما يا ريت متجيش هنا تاني !”

ظنت انه يمزح معها اولا .لكن تعابير وجهه الجامده انباتها بأنه جديا في كلامه ..

ابتلعت ريقها قائله ببطء”انا ضايقتك في حاجه يا عمو ” …

التفت إليها ممسكا زراعيها وهو يهزها قائلا بقسوه “ايوه بتضايقيني. مش عارف اعمل حاجه منك .كل يوم بشوف وشك. زن ورغي مش بيخلص ..تقدري تقوليلي كل يوم بتيجي عندي ليه ؟ ..انا ابقي ليكي ايه ؟ ” ..

التمعت عينيها بدموع غير مصدقه لما يقول .. تهمس “انت بتقول ايه يا عمو انا “

قاطعها بصوت قاسي “انا مش عمك فاهمه اياكي تناديني بعمو تاني .وياريت مشوفكيش هنا مره تانيه يلا علي بره “

قال آخر كلمه ثم ازاح عنه كانه مرض معد ..

وهو يعطيها ظهره كي لا يري ضعفها فيضعف هو الاخر معها .. قلبه مستمر بنغزه بألم يلومه على جرحها… سكاكين حاده تطعن به يشعر بألم لم يشعر به منذ مده طويله..

تحركت قدميه للانصرف.. لكنه فوجئ بها تلتصق بظهره وهي تحيط خصرها بيديها الصغيرتين تشد علي سترته بقوه..

همست بشهقات وهي تمرغ وجهها بظهره “انا انا آسفه سامحني يا عمو. لو كنت ضايقتك. او عملت حاجه غلط .مستعده اعمل أي حاجه عشان تسامحني. بس بس ما تبعدنيش عنك .انا مقدرش اعيش من غيرك يا عمو “. ..

زفر ببطء.. ودموعها أحرقت كيانه

يتمني لو يلتفت إليها . يحتضنها الي قلبه يخبرها انه هو الذي لا يستطيع الابتعاد عنها هو الذي سيموت بدونها وليست هي …

لكن لم يفعل .. بل خلع يديها التي تتشبث بقميصه التفت إليها. وهو يهدر بكل قوه “بقولك مش عايز اشوفك تاني .. زهقت منك .قرفت. اقولك ايه تاني عشان تحسي ” .

دموعها أغرقت وجهها. وهي تنظر إليه تهز رأسها بنفي. رمت نفسها بين ذراعيه وهي تدس رأسها بصدره همست بصوت باكي لقلبه الذي يشاركها البكاء تعترف له بما ارهق قلبها الصغير

“انا بحبك .بحبك .ومقدرش اعيش من غيرك. ما تبعدنيش عنك ” ..
كيانه الرجولي انتفض من كلماتها مستشعرا صدقها وبراءتها….
لو كان بظروف اخري غير هذه وقالت له هذا بالتأكيد كان طار من فرحته …

يتمني أن لو كان يعرف نفسه ماذا يريد. حتي يخبرها أن كان يحبها ام يكرهها .لكن لا ذاك ولا هذا ! امسكها من كتفيها ينظر إليها مصطنع الهدوء “بس انا مش بحبك .ولا عمري هحبك…”

كسر قلبها الي مئات القطع تستمتع الي قساوت كلماته بكل برود قال أنه لا يحبها. حتي لم يعتذر منها .انه لم يبادلها كانه قاصدا اذيتها..

ماذا فعلت له حتي يؤذيها. اهذا ذنبها انها سلمته قلبها ؟ ..

انهارت قدميها جالسه علي الارضيه البارده.. مقلتيها تجمدت بها الدموع بحسره…

اعتصر قبضتيه بالم. وهو يشعر ان روحه ستغادره في أي لحظه ..

مد يديه بتردد..يضعها علي كتفها لكنه سحبها مره اخري ..

التقط مفاتيح سيارته متجها الي الخارج تاركا اياها في جحيمها….

تعالت شهقاتها حتي كادت أن تختنق .ضربت علي قلبها بقوه مره بعد مره وهي تهمس بقهر” انت انت السبب .حبيت واحد ما يستاهلش “.

وزادت من حدت ضرباته كانها تريد قتله تريده أن يتوقف عن النبض ” انت السبب .
بكرهك بكرهك يا شهاب ” ..

صرخت صرخه رجت حجران المنزل.. وهي تنتحب بقوه.. تتمني لو تغادرها روحها في هذه اللحظه .علها ترتاح…

______________________________

يجب أن تجد عملا جديدا غير هذا حتي تحقق ما تهدف اليه.. ان تامن حياه جيده لاخوتها الصغار حتي لا يلاقوا نفس مصيرها ويكونو سلعه رائجه للبيع هو هدفها ….وهذا ما عملت عليه ..اليوم ذهبت الي باقي شقق العماره التي تسكن بها .ولحسن حظها أن هناك شقه لرجل عجوز متقاعد تحتاج الي مدبره منزل ..

انتهزتها علي الفور…وها هي ترتدي ملابسها للذهاب إليها دون تفكير .ودون أن تدرك عواقب ما ستفعله.

____________________________

ألقت نفسها علي السرير بعد أن اغلقت الباب خلفها بجسد لا حياه فيه…

عينيها متورمه من البكاء..ومظهرها يرثي له..

انها امرأه طعنت في عشقها .احبت من لا قلب له من لم يبادلها مشاعرها من لم يشفق عليها وكسرها بسهوله كانها لا تعني له شئ …

الحب هو االحماقه بذاته. حرص هو بقلبه المتحجر علي أن يعرفها معني هذه الكلمه حرفا حرف .وتعلمت لكنها تألمت..!

تناولت حبه من اقراص المنوم وضعتها بفهما وابتلعتها بغير ماء حتي !…

وضعت رأسها علي الوساده وعلي الفور جسدها اطاع امره عقلها غائبا في عالم آخر غير هذا العالم الذي لم تأخذ منه سوي القسوه

_________________________

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى