رواية هوى القلب الفصل السادس 6 بقلم رحاب محمد
رواية هوى القلب الجزء السادس
رواية هوى القلب البارت السادس
رواية هوى القلب الحلقة السادسة
هل سمعتم من قبل ان احد كاد ان يموت من سعادته ؟؟ .. اذن فهذا فهو الحال مع سما التي اصبحت كالمجنونه من فرط سعادتها تغني ترقص .. تقفز كاللاطفال من هنا الي هنا .. تعيش معني الحب الحقيقي .. وقد ادركت بالفعل انها تحبه لا هذه الكلمه لا تفي بالغرض انها تعشقه !
أغلقت باب شقتهم ثم نظرت إلي تلك الاسواره ذات النجوم الذهبيه!بعشق وهيام أهدتها قبله رائعه وتلك القبله تكون تقريبا رقم الف من ضمن قبلات كثيره تلقتها تلك الاسواره المحظوظه …
فكرت بجديه انه يجب أن تشكره علي هديته الرائعه تلك ..
فتوجهت الي ناحيه شقته بالطابق الثاني ..
اخذت تدق الباب عدت مرات لكن لا رد .. الجرس أيضا لا رد !! .ربما لديه عمل وذهب إليه..”لما اجي من الكليه يكون جه هو كمان وابقي أشكره ” .. همست لنفسها بذالك
ثم توجهت علي الفور الي كليتها..
&في الكليه&
” .. يا بنت الايه يا سما جبتيها منين دي؟شكلها تحفه خالص وباين عليها غاليه !.هاتي البسها شويه “..
كانت تلك سمر تتكلم بانبهار وهي تنظر الي الاسوره في معصم سما تقلب فيها من اليسار الي اليمين بإعجاب شديد..
سحبت سما معصمها من يد سمر وهي تضعه في حضنها بحركه عفويه “حيلك حيلك تلبسيها ايه .دي هديه بتاعتي لوحدي وماحدش يلبسها غيري “
رفعت سمر حاجبيها تقول بحذر مشككه “اوعي تقولي انه دي هديه عمو شهاب.. نهارك اسود لو كان اللي بفكر فيه صح ! ازاي تاخدي هديه زي دي غاليه من واحد غريب انتي اتجننتي ؟ ” ..
لوت سما شفتيها قائله ببرود “اولا قلتلك قبل كده ما حدش يقوله عمو شهاب غيري .!
ثانيا هو مش غريب دا صاحب بابا .ولما يجبلي هديه زي كده في عيد ميلادي ما ينفعش ارفضها “
كادت أن تطير سمر فعليا من مكانها بسبب كلمات سما البارده.. تتحدث وكأنه شئ عادي .. كان يجب أن ترفض هذه الهديه منه .. طوال سهره البارحه بعيد ميلادها وهي تراقب صاحبتها البلهاء التي لم تخلع عينيها عنه . اما هو لديه بروده اعصاب وجمود تحسده عليهما لم تستطع أن تستشف منه شيئا مثلا كاذا كان يحب سما ام لا .. معجب بها أي شئ يدل علي انه يهتم بها ذللك الاهتمام المعروف لكن لا شئ كالجدار المنيع هو صعب اختراقه!
قالت سمر ببطء “سما انتي بتحبيه بجد..؟ مش اعجاب زي ما كنت فاكره !” انتفض قلبها لثواني وكأنها كانت غير مدركه لحقيقه هذه الكلمه التي كانت تعيدها لنفسها مرارا وتكرارا…وادركت فقط الان !
فهمست بشرود “بحبه ؟ انا انا مش عارفه ! بصي انا هقولك علي اللي بحس بيه .. وبعدها احكمي انتي !
انا لما بشوفه نفسي بيتكتم وبحس بحراره في جسمي كله .. وقلبي يفضل يدق بطريقه غريبه وكأني كنت بجري..مع اني ببقي واقفه! ولما ببقي معااه بتمني انه الوقت يطول ومايمشيش يفضل جنبي علطول.. تخيلي أني لما بفكر في حياته السابقه وافتكر انه مش راضي يتجوز لغايه دلوقتي عشان ممكن يكون بيحب مراته المتوفيه انا ببقي بغلي من جوايه.. مش عايزاه يتكلم مع حد غيري ولا يبص لحد غيري .. حتي لما بيضحك مع بابا ويسيبني انا بضايق! … عايزاه يكون معايه انا وبس ..! انا مش عارفه ايه دا ؟ لاني عمري ما حسيت بكده قصاد حد .. فكرت انه ممكن يبعد عني ومش اشوفه تاني بتقتلني!.. يبقي انا كده بحبه يا سمر ” ..
فغرت سمر فاهها قائله “بتحبيه ؟ والله ووقعتي يا سما وما حدش سمي عليكي ..يا بنتي انتي كده بتعشقيه.” .. وتابعت “بس انتي لازم تتاكدي الأول أن كان بيحبك ولا لا !”
مطت سما شفتيها مردفه “طب وانا اتأكد او اعرف ازاي ؟ اقوله اني بحبه يعني ؟ “
اجابتها سمر بسرعه “تبقي هبله لو عملتي كده !”
ردت سما باهتمام “امال اعمل ايه ؟ “
وضعت سمر يدها تحت ذقنها وهي تحاول جميع الأفكار لتجد الحل بسرعه..ثم قالت فجاه بحماس “لقيتها! ” ونظرت الي سما ثم تابعت “بصي يا ستي …………………..
”
بعد ما انتهت من سرد افكارها واختيار الانسب هي وسما..
حتي تابعت الاخري الكلام بإعجاب “تسلم راسك. يا ست حسنات .. هي دي الأفكار ولا بلاش ” ..نفضت سمر غبار وهمي من علي ملابسها قائله بغرور مصطنع “امال يا بنتي ؟ دا انا اعجبك اوي. في هنا دماغ مش فردت جزمه ” واشاره الي رأسها…
فضحكت سما وهي تمسك بذراع سمر قائله بمزاح “طب يلا يا جزمه!… اقصد يا سمر المحاضره بدأت ”
___________________________
كانت تمشي بالشارع وهي تنظر أمامها بشرود. غير منتبه لشئ حولها ! تفكر به من أخذ كل عقلها وقلبها منها دون حتي أن تدري.. تقف الآن عاجزه دون أن تستطيع فعل شئ ! تحبه نعم هي تحبه ولا تستطيع منع ذالك! لا تريد .. تعلم أن حلمها صعب المنال لا ليس صعبا بل هو مستحيل! السيد آسر مستحيل أن ينظر الي فتاه مثلها .لا حسب ولا مال ولا جاه هي مجرد فتاه فقيره أميه بائسه تعمل لدي الاغنياء حتي ترضي ابيها .. هو يريد بالتأكيد فتاه من طبقته تكون جميله غنيه لديها شهاده عاليه تناسبه وتستحقه.. هو لا يستحقها هي وهي أيضا لا تستحقه….. لم تره اليوم حين ذهبت الي شقته في الصباح .. وأيضا انتظرته حتي يأتي في المساء .. لكنه لم يأتي فقط سمعت صوته حين اتصل علي هاتف الشقه .. يخبرها انه اليوم لديه عمل كثير ! ماذا قال لها ؟ نعم ! لديه “دوريه تفتيش ” قد تنتهي في وقت متأخر لذا أخبرها انه يمكنها الذهاب ولا تنتظره…
رغم أن الوقت متأخر فقد قررت المشي اليوم حتي تصل الي المنزل .. غير مدركه بخطر ما فعلته انها فتاه وحيده تمشي بشوارع فارغه قد يظهر لها من أي مكان فجاه احد من ساكني الليل الساهرين ليفترسها..
حتي لم تنتبه لذالك الواقف خلفها ولكنها شعرت بحركه خفيفه حولها التفتت بتلقائيه لتصطدم برجل ضخم أمامها فقالت بخوف وهي تتراجع الي الوراء٣”انت مين ؟ وعايز مني ايه ؟”
لعق ذالك الرجل شفتيه بحركه مقززه ثم قال بشراهه “عايز العسل يعني هعوز ايه ؟؟؟ “
اانتفض جسدها يهستريه وهي تقول بارتجاف “لو لو قربت مني هصوت وهلم عليك الدنيا ” ..
لم يبالي بتهديدها الخائف.. فقررت أن تفعل شئ بسرعه قبل أن ينال منها ذالك الدنئ فاطلقت قدميها للرياح ولكن ذالك الرجل كان اذكي منها فقبل أن تتحرك خطوه كان قد هجم عليها ثم اخرج من جيبه منديلا مخدرا ووضعه علي فمها قبل أن تكمل حتي صرختها الأول وهي تقاوم بضراوه… ثواني فقط وكانت غائبه عن الوعي .. بين يدي ذالك الذي تخلت انسانيته عنه وقد قرر ماذا سيفعله اليوم بهذا الصيد الثمين ..نظر حوله ليتاكد من أن الوضع آمن ..
وحين فعل .. حملها بسهوله متجها بها الي سيارته..فتح الباب الخلفي للسياره ووضعها به عينيه أبحرت علي كل جسدها برغبه..يتمتم “دي باين ليها هتبقي ليله فله !” ..
دار حول سيارته متخذا موقعه بها.. ادار محرك سيارته ثم انطلق .. وهو يخطط لهذه السهره التي ستكون من اجمل السهرات التي عاشها بحياته كلها!..
_____________________________
نزلت درجات السلم بحماس .. وهي متشوقه لفعل ما اقترحته صديقتها العبقريه عليها… الغيره!هي أساس الحب .. وأن أردت أن تعرف حقيقه مشاعر أحد يجب أن تثير غيرته فهي اول خطوه بالحب ….
وصلت الي باب شقته .ثم ملئت رئتيها بالهواء لتزفرها علي مهل ..رسمت علي شفتيها ابتسامه رائعه ..
ثواني وكان الباب قد فتح لها …
ومن وراءه كان حبيبها شهاب الذي فتح لها الباب بابتسامه لا تقل جمالا عن ابتسامتها..
فقال بهدوء مبتسما
“جيتي في وقتك ” ….
أغلقت الباب وراءها قائله بفرح “حضرتك كنت مستنيني يعني؟ وانا كمان كنت مستنياك جيتلك في الصبح بس انت مكنتش موجود ؟”
التفت إليها مكتف يديه الي صدره ثم قال مؤكدا” كان عندي شويه شغل. كان في حاجه مهمه يعني ؟” اقتربت خطوه منه قائله بامتنان وهي ترفع الاسوره الي مستوي نظره “كنت عايزه اشكر حضرتك علي الهديه الجميله دي .من اجمل الهدايا اللي جتلي في عيد ميلادي بجد شكرا ” ..
قطع هو الخطوه المتبقيه حين اقترب منها.. امسك معصمها ينظر الي الاسوره التي ازدادت جمالا بنظره حين ارتدتها هي… همس بلطف “مفيش داعي.. انا كنت قلقان بس انك ماتحبيهاش. وكويس انها عجبتك ! ” .. اتبع كلماته بقبله رقيقه علي معصمها .. جعلت الأرض تلف من حولها تائهة في عالم وردي لامع .. نست فيها من هي . ؟ ومن أين أتت ؟ . وما اسمها!
حتي لم تشعر به حين سحبها إليه .. وموسيقى حالمه بدأت تعزف بلحن هادئ ..
عينيها كانت تراقبه بغير وعي….
اناملها امتدت الي صدره ومنه الي عنقه.. حين استطالت علي أطراف قدميها.. لتتمكن من الوصول إليه… بينما هو لف يديه حولها بحرص.. حتي يبقي مسافه بينهما .. فقطعتها هي !..تمايلت برقه مع يديه التي تحيطها وهي تضع رأسها علي صدره .. تستمع الي المضخه الجباره تحت اذنها..
يشعر بها .. يكذب أن قال انه لا يفعل
والحقيقه مع وجود الرفض بداخله .. الا ان هناك هاجس خبيث يطل برأسه ويخبره.. أن يتركها تحبه وتهيم به فهو لن يرضي بأقل من ذالك ؟ .. قلبها الصغير الذي تعلم دقات الحب علي يديه هو له ! هي كلها له ! حتي أن أبي .. هو بالأساس لن يدعها او يرضي أن تحب أحد غيره .. هل هي انانيه ؟ .. نعم قد تكون كذالك ..! انه لا يريدها لنفسه ولكن في نفس الوقت سيقتل من يقترب منها .. ملكيه خاصه به ! قيدت نفسها به..حتي يشفي من عقدته ويثق بالحياه مره اخري .. فلتتحمل..
“انا جالي عريس ” .. حسنا ان لقب ” مفسدت اللحظات السعيده ” هو قليل عليها.. لكن يجب أن تفعل ذالك وتنفذ الخطه قبل أن يخونها لسانها ويعترف له بشئ آخر.. يجب أن تضرب علي الحديد وهو ساخن ..شعرت بأن خصرها سينقسم الي نصفين .. من كفيه الضاغطه عليها..
فنظرت إليه بألم والخوف قد تسلل الي قلبها ..تلعن صديقتها وأفكارها..
الجحيم قد اشتعلت به .. حينما سمع ذالك الكلام منها لم يشعر بنفسه .حين اعتصر خصرها بين يديه ..قائل بجمود وكأنه يحذرها من الموافقه ” وبعدين ؟ موافقه ؟ “
تململت من بين يديه . وهي تريد الهرب !قبل أن يقتلع لحم جسدها من محله!
وحين لم تستطع تكلمت بسرعه تنفي الخبر “ما انا رفضته! “
هل هي تتوهم ام انها سمعته يزفر براحه .؟
خفف قبضت يده من حولها .. الا انه لم يفلتها! ..بل قال بهدوء بعد أن وعي علي ما كان يفعله ” انا برضوا بقول كده احسن .. ما تفكريش في الموضوع دا. قبل ما تخلصي دراستك!” خاب أملها.. عكس ما توقعت فقد ظنت انه سيصرخ بها ..ويهددها ويقول لها انه لن يدعها تتزوج غيره فهو يحبها .. ثم يطلب منها أن ترفض ذالك العريس .. لكنه لم يفعل.. بل همه كله علي دراستها !
هزت له رأسها بموافقه علي كلامه .. وهي تفكر أن هذه الخطه لم تنجح.. اذن ؟ يجب أن تفكر في خطه جديده .. لكن ليس الان ! فالآن لتترك نفسها تعيش لحظه كالحلم معه .. وضعت رأسها علي كتفه وهي تضمه إليها. كانه سيهرب منها أن لم تفعل
فابتسم هو برضا. يضمها إليه أكثر وتلك الموسيقي الكلاسيكية المميزة لاتزال تصدح باالاجواء ..
______________________________
الخوف قد انتشر بكل خليه بجسده ووجهه تصبب عرقا.. وهو يري دوريه من الشرطه علي بعد متر منه . وهو في طريقه الي شقته المشبوهه..!
ماذا سيفعل؟ لو القي عليه القبض قد يحبس لسنوات فهي جريمه خطف .. !
فكر سريعا انه يجب أن يهدا اولا ويمثل الامبالاه علي وجهه حتي لا يشك به أحد!..
فقد تمر سيارته دون أن تفتش كما هو الحال مع الاخرين.. يريدون الرخص لا شئ آخر..
وهو بالأساس قد نجح بالفعل من قبل بنقل اشياء اخري دون أن يقبض عليه أحد..
إدار محرك سيارته ثم اتجه بها الي الدوريه التي اوقفته بهدوء.. وبالفعل كما توقع فقط ارادو رخصه! وبعدها سمحوا له بالذهاب..
فتنفس الصعداء. وهو يبتسم بخبث هامسا لنفسه أنهم اغبياء بالفعل ..
لكن فرحته لم تكتمل حينما صدح صوت قوي من خلفه “انت! استني !”
تصنم في مكانه يكاد أن تصيبه ذبحه ..
ماذا سيفعل ؟ ما الحل ؟ هل شكوا به ؟ وسيلقون القبض عليه ؟ …..علي الفور دون تفكير .. انطلق بسيارته بسرعه جنونيه..!
نظر آسر الي ذالك الرجل فلفت نظره الارتجافه الخفيفه بجسده التقطها هو !.. ويده التي تقبض علي المقود بعصبيه.. انباته ان ذالك الرجل لا بد انه بالفعل يخبئ شئ !. وشئ خطير أيضا!..
علي الفور أمره بأن يقف.. وكما توقع حدث ما شك به بالفعل .. تبا أن حدثه لا يخطئ أبدا…
ابتسم بشر .. وهو يهنئ نفسه فقد وجد من سيفرغ فيه شحنه غضبه ..والطاقه الموجوده بداخله
احتل مقعد سيارته.. منطلق هو الاخر بسرعه فاقت الجنون بمراحل ..
ومن خلفه باقي الدوريه.. لتخلق مشهدا اكشن بامتياز
استمرت المطارده لدقائق انتهت بمحاصره سياره آسر للسياره المشتبه بها..
فتح باب سيارته بسرعه فبدي كاسد جامح موجها مسدسه بدقه الي راسه الرجل ..
ففتح الرجل باب السياره ومن شده خوفه وقع أرضا وهو يضع يديه خلف راسه ..
فاقترب منه آسر ثم وضع الاصفاد بيده.. فأخذه ظابط آخر ثم القي بسياره مختصه…
احتل آسر مقعد السياره وهو يبحث فيها عن السبب الذي دفعه للهرب بهذه الطريقه الغبيه..
ها قد وجده كيس من البودره…اذن كان يهرب من أجل هذا ؟ ..
بعد ما انتهي من تفتيش السياره..كان علي وشك النزول ولكنه سمع صوت خافت .. من الخلفيه.
فنزل منها ..امر أحدهم أن يفتح له الصندوق
وما أن فتحه كانت المفاجآه من نصيبه حين وجدها هي !…
فشحب وجهه بقلق .. وهو يندفع إليها حاملا اياها ليخرجها من السياره بسرعه..
ضمها الي صدره بقلق.. ثم صرخ بصوت غاضب “محدش يحقق مع ابن ال***** دا غيري “
&في قسم الشرطه&
الرؤيه كانت مشوشه أمامها وهي تستعيد وعيها ببطء
.. الذكريات اندفعت بعقلها مره واحده ..
فبدأت تنتفض بقوه وعقلها يصور لها اسوء الاشياء.
لم يدعها تدخل بحالتها تلك .. فامسكها من كتفيها يهزها برفق ينتشلها من مخاوفها هادرا بقوه “نعمه .سمعاني ؟ انتي كويسه مفيش حاجه حصلت انتي هنا معايه ؟ انا آسر ” ..
اسمه لوحده كان كفيلا بأن يعيدها الي الواقع .. وتدرك بالفعل انها بخير .. لم يصبها مكروه فهو معها .. انقذها….
ودون مقدمات دون أن تستطيع منع نفسها فالقت نفسها بين ذراعيه وأطلقت العنان لدموعها ومخاوفها التي سيطرت عليها منذ استيقاظها وادراكها انها كانت مع رجل غريب .. يحاول أن ياخذ شيئا منها رغما عنها …!
لم يحاول أن يبعدها عنه بل ضمها إليه بقوه .. الخوف الذي عاشه منذ لحظات لم يعرف له سبب وتفسير فقط جعله يدرك ان هذه الفتاه البسيطه هي شخص غالي جدا بشكل لا يتصور علي قلبه … ! الذي عاش رعبا ولأول مره بحياته ..!
بعد أن هدأت قليلا . ابتعدت عنه لكن يديها لازالت معلقه بقميصه وشهقاتها تعلوا رغما عنها
رفع يديه وهو يمسح دموعها بانامله وتركها هناك علي وجنتيها الناعمه البارزه التي ازدادت احمرار بسبب بكاءها…
همس بلطف “شش بس كفايه بكي . انا معاكي ! قوليلي ايه اللي حصل ؟ عشان اعرف “
لم تحد بعينيها عن عينيه وكأنها ما أن تفعل ستفقد امانها…همست بشهقات “انا .انا كنت جايه من شغلي عند حضرتك .. وبعدها هو قابلني في الطريق. حذرته وقلتله يبعد عني لأحسن هصوت والم الناس.. بس كده مش عارفه ايه اللي حصل بعدها “
في كل كلمه منها كان يزداد غضبا حتي شعر وكأنه بركان علي وشك الانفجار !…
ود لو يقتل هذا الحقير الذي فعل ذالك! لكن لابأس أين سيذهب ؟ .. هو هنا .. وسينال عقابا فوق عقابه الذي يستحقه.. وهي أيضا ؟ ..
صرخ بغضب “انتي مجنونه ؟ تمشي لوحدك في وقت متأخر .. ومش عايزه يحصل كده ؟ انتي عارفه لو ماكنتش مسكته كان ممكن ال×××× ابن ال×××× يعمل فيكي ايه ؟ “
شحب وجهها بخوف .. ولأول مره تراه بهذا الشكل المرعب الذي ارعب كل خليه بجسدها .. نعم هو محق وهي أخطأت.. البشر يخطئون …
حاولت أن تتكلم وهو ما زال يوبخها فقالت بعفويه “أنت السبب! انا فضلت مستنياك بس انت مجيتش! وعشان كده اتأخرت ” أن ظنت انه سيهدا فقد أخطأت
بل تابع كلامه بنفس الغضب “وانا مش اتصلت وقولتلك اني هتاخر وانك تقدري تروحي؟ استنيتي ليه ؟”
توترت بشده .. وهي لا تعرف بماذا ستبرر له ؟
لم تجد حل غير هذا .. الا وهو البكاء لن ينقذها منه ومن استجوابه غير ذالك….
وببراعه تستحق جائزه تكريم عليها.. عادت للبكاء مره اخري..
وفي لحظه ذالك الغاضب الذي كان سيفترسها منذ قليل.. ارتبك.. وهو يعيدها الي ذراعيه يمسح علي شعرها بحنان قائلا بتوتر “عياط تاني ؟ خلاص يا ستي انا آسف مكنش قصدي .. انا بس خفت عليكي !”
زادت تشبثا في احضانه كالقطه الناعمه … وهي تبتسم بغرور وكلامه قد ارضي انوثتها المشتته!
___________________________
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)