روايات

رواية هوى القلب الفصل الثاني عشر 12 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الفصل الثاني عشر 12 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الجزء الثاني عشر

رواية هوى القلب البارت الثاني عشر

هوى القلب
هوى القلب

رواية هوى القلب الحلقة الثانية عشر

كل شئ اصبح جاهزاٌ. الخطه قد انتهت ووضعت أسسها والباقي تنفيذها !…
لا تعلم ما هي العواقب .ولكن بداخلها شعله من التمرد بانت الان علي يديه .ترد له الصاع بالصاعين ..

لماذا ؟ لانها امرأه يحسبها ضعيفه ؟ ولأنه رجل يامر وينهي وما عليها الا التنفيذ ؟!

يكفي الي هنا دور الضعيفه والمغلوب علي امرها لم يجلب لها الا المشقه!

نظرت إلي صورتها المنعكسه في المرآه بتقييم
توترت قليلا وقد هبطت عزيمتها هل تستطيع فعل ذالك .. الخوف ليس منه الخوف من نفسها هي ضعيفه تجاهه وجسدها الخائن حساس تجاه كل كلمه او لمسه منه حتي نظراته كفيله بجعلها تذوب كقطعه من السكر في الماء …

شجعت نفسها علي المضي قدما .لكن هل ما ترتديه سيساعدها ؟ قميصه الذي يحمل رائحته المزكمه

الذي يظهر قدميها الممتلئتين بسخاء .. بتعمد منها وبمكر انثي .. فتحت الأزرار العلويه للقميص
وانزلته عن أحد كتفيها مظهرا بشرتها الورديه الامعه..

مشطت شعرها الطويل تاركه اياه علي سجيته حتي قارب طوله طول قميصه الوقح ولكن قبله بعده إنشات… وضعت احمر شفاه لامع .. وكحله في عينيها .. كانت آيه من الجمال .لكنه لن يطولها سيتقلب علي نار هادئه دون أن يستطيع الوصول إليها! فقد وضعت ذالك في عقلها ولن يثنيها عن ذالك أحد…

سمعت صوت الباب يغلق .. ارتبكت قليلا ثم ما لبثت أن ابتسمت بشر وهي تتخيل منظره امامها حين يراها بهذا الشكل !..أسرعت بخطي واثقه الي الخارج ..

وقفت علي باب غرفتهم وضعت يدها علي الباب بحركه مغريه زادت من ارتفاع قميصها ارتفاعا خطيرا وهي تهمس بنبره مغنجه “مساء الخير انت جيت يا سى آسر “

وقف في مكانه ناظرا إليه فارغ الفاه وأعينه متسعه بذهول.. ارتفعت حراره جسده الي المليون من منظرها المثير .. توقع انه ما أن يأتي الي المنزل ستقابله بالبكاء والعتاب لانه حبسها بالمنزل .لكنها خالفت ظنه. فقد حضرت له قنبله من العيار الثقيل .تنوي قتله لا محاله !

تحركت قدميه للتقدم منها ويديه منشغله بفك ازرار قميصه .. عينيه لم ترحم جسدها بالمرور عليه تلتهمه التهاما بجوع لم يعرفه الا معها !

ابتسمت بانتصار ما أن رات تأثيرها القوي عليه .. عدت الي الخمسه لم يكن بينها وبينه سوي إنشات قليله… وبحركه لم يتوقعها قفزت من مكانها.. ثم أغلقت الباب خلفها .تاركه اياه يعاني من الصدمه تقدم من الباب بسرعه .. طرق عليه بقوه وهو يهدر بصوت اجش خشن بان فيه التوسل “نعمه افتحي الباب وبلاش هزار ” …

سمع صوتها الرقيق “لا مش هفتح ونام في الصاله النهارده ”
هز راسه بالنفي امام هذه الفكره .ليس بعد ما أشعلت نيران قلبه وجسده يرفض هذه الفكره رفضا قاطعا

طرق الباب مره اخري وهو يهتف بحده “نعمه انتي مش اد الكلام دا. انا جوزك وغلط اللي بتعمليه “

ضحكت ضحكه خليعه..وقد بدأت نيران غيظها تهدأ منه ثم قالت بدلال “معلش يا جوزي .استحمل مراتك مش عايزاك. يلا تصبح علي خير “

تقدمت من السرير متسطحه عليه لثواني… قلقت وهي لا تسمع أي صوت منه هل يعقل انه استسلم بهذه إلسهوله ؟!…تاكد حدسها حين لاحظت أن الباب يفتح .. وها هو امامها يبتسم بخبث.. تمتم وهو يتقدم منها بخفه الفهد “نسيتي نسخه المفاتيح اللي معايه يا ناعمه “

انتفضت من من مكانها برعب .. وخطتها قد فشلت
دارت حول السرير وهي تهمس بتلعثم “انت هتعمل ايه ؟ بعد عني مش هخليك تقرب مني علي جثتي “

لم يبدوا عليه انه سمع كلامها وهو يحدق بجسدها المكشوف بسخاء امامه….

تحركت قدميها للهروب.. ولكنه كان أسرع منها حين اجتاز السرير بحركه خاطفه جالب اياها اليه حتي وقعت علي السرير وهو فوقها …

انفاسها تسارعت بخوف منه .. وجسدها كله ولأول مره منذ أن تزوجته يرفض هذا القرب!

هبط الي كتفها المكشوف وهو يقبله برقه لم تلينها بل زادت من حده الرفض بداخلها ..

بينما هو مستمر في توزيع قبلاته من كتفها الي عنقها وما ظهر من ياقه قميصه ..

توقف حين لاحظ سكونها بين يديه …
فرفع نظره إليها…
شحب وجهه بقلق حين رآي عينيها مغلقه. اخافها الي هذه الدرجه ..

رفع يده يضرب علي وجنتها برفق لكنها لم تستجيب..
جلب قنينيه من العطر .وما ان قربها من انفها حتي بدأت تستفيق.. فزفر براحه

احاطها كتفيها مردفا بقلق وهو يضمها الي صدره “انتي كويسه ؟ ايه اللي حصل “

تصنعت التعب وهي تهمس بارهاق “عايز ميه عطشانه “

هز راسه بسرعه بعد أن عدلها في نومها .ثم اتجه الي الخارج من غير تفكير يجلب لها ما طلبته …فتحت عينيها تنظر الي اثره وما أن تأكدت انه خارج الغرفه .حتي قفزت من مكانها مسرعه الي الباب.اغلقته خلفه بسرعه. وهذه المره حرصت علي أن تاخذ نسخه المفاتيح التي كانت بجيبه. حين كان هو منشغلا بالتهامها.. وهي تضحك بانتصار!

رأي الباب مغلقا فعقد حاجبيه باستغراب هو لم يغلق الباب ..؟

حاول فتحه مرارا لكنه لم يفتح.. تلقائيا وضع يده علي جيبه. اغمض عينيه بغضب عارم وقد فهم خطتها ..!

انها هي من فعلت ذالك .! نفذت ما براسها ولم تدعه يقترب منها .رفع كوب الماء الذي جلبه لها علي فمه شربه دفعه واحده ثم ألقاه جانبا .محدثا ضجه عاليه…
اتجه الي الاريكه تسطح عليها يجبر نفسه علي النوم اليوم بدونها. غبيه هي لولا انه لا يريد أن يغصب عليها لكان كسر الباب علي رأسها.. فتركها بمزاجه لا بمزاجها هي !_________________________

ماذا حدث ؟ لا يعلم !! كان كل شئ علي ما يرام البارحه. كان يجلس معه ويكلمه لم يكن مريضا !

صحيح أن كلماته له البارحه كانت غريبه .اوصاه علي سما ووالدتها اكان يشعر أن هناك شئ سئ سيحدث ؟؟؟

فحينما استنكر عليه كلامه قال له بكل هدوء. ان لا أحد يضمن عمره!…

لم يصدق أذناه حين اتصلت سما بنفسها عليه وهي تبكي تخبره أن والدها ليس بخير !..

غير ملابسه بسرعه واتي الي العنوان الذي وصفته لها …

عيناه التقطت جسدها الصغير المتكوم في أحد الزوايا بالمشفي. اقترب منها بسرعه لاحظ انها ترتدي منامت نومها .وشعرها مشعث بجنون يغطي ظهرها.. كان مظهرها كطفله متشرده تنتظر والديها اللذان كان قد رحلا..!
جلس بجانبها علي الكرسي .. همس بتشتت “سما! ايه اللي حصل ؟ مالو عم محسن والمدام كوثر فين “

نظرت إليه بتشتت واضح .. وضياع لا اول له من آخر. لا تعلم في الحقيقه لا تعلم ماذا حدث ؟ كانه كابوس حصل كل شئ بسرعه..

والدها الذي كان امامها كجثه هامده لا تتحرك بعد أن كانت الحياه تضخ به .. ووالدتها التي كانت كطفل ضائع بدون زوجها.وهي تكلمه تحاول أن تفيقه . لكنه لم يستجب…..

وحين لم يستشف منها جواب .. اوقف الممرضه التي كانت علي أعتاب الدخول الي الغرفه التي أمامهم وهو يقول بقلق “لو سمحتي السيد محسن توفيق.. نقلوه علي هنا ايه اللي جرا ”
اردفت الممرضه بعمليه “الاستاذ عنده مشكله بعضله القلب ولازمه عمليه بسرعه .انت قريبه ؟”

هز راسه بسرعه الصدمه تمكنت منه كليا فتابعت “ياريت تمضيلنا علي الورقه دي عشان نباشر في العمليه بسرعه.انا روحت للمدام بتاعته بس حالتها هي التانيه ما تسمحش واحده مهدء ونايمه في الغرفه رقم ××”

لا يعلم لم هو غير مطمان لم سيحدث…امسك القلم خط عليه امضاءه بتوتر

نقل نظره الي سما .. التي كانت وكأنها غادرت الحياه تعابير وجهها خاليه تماما لا تعبر عما تشعر به !
اصبح الان وجبرا الوصي عليها وعلي والدتها لحين يستيقظ والدها !

جلس بجانبها

نظر الي تشتت عينيها الواضح علم انها دخلت في صدمه

ودون تردد احاط وجهها يكفيه متشدقا بقوه “سما بصيلي! انتي كويسه !مفيش حاجه حصلت بابا كويس.. اوعي تضعفي يا سما .ماما محتجالك ملهاش غيرك دلوقت لغايه ما بابا يفوق وان شاء الله هيبقي كويس ” ….رمشت باهدابها مره واحده وعبرات متجمده في عينيها مد ابهامه يمسح برقه علي جفنيها.. فكانه اعطاها الأذن لتخرج ما بداخلها…

شهقت بقوه ..وهي تدخل في نوبه بكاء هستيريه تتكلم بهذيان “بابا بابا مش كويس بابا هيسيبني.انا عارفه.. انا هموت لو دا حصل. انا مليش غيره.. اتدخل قوله يا عمو شهاب !اني انا وماما هنضيع من غيره ارجوك ” …
سحبها الي صدره. ضاغطا راسها بقوه حتي يخرجها من نوبه هذيانها….

لكنها لم تصمت بل أخرجت نفسها من بين زراعيه.. وهي تضربه علي صدره بقبضتيها تصرخ بقهر “انت جيت ليه. انا بكرهك !انت مش بتحبني ؟ كسرتني انا بكرهك ابعد عني ” …

امسك يديها الاثنين يشدها الي صدره في محاوله السيطره عليها..
بعد أن تعبت من الصراخ والبكاء والمقاومه..سلمت نفسها لزراعيه تحيط خصره بقوه …وشعور بالأمان والراحه قد تغلغلا الي جسدها …

بكت وشكت إليه مخاوفها.. وهو يستمع إليها بحزن يبث لها كلمات مشجعة وحنونه طمانتها.. هي ليست لوحدها وهو معها .. كانت هذه هي الرسائل التي تضمنتها كلماته التي كانت بمثابه دواء لتنسي جرحها منه علي الاقل الان!

_____________________________

الان هو يمثل دور الامبالي لم يقترب منها .او يعاقبها علي فعلتها… جهز كل شئ بنفسه حتي افطاره حضره بنفسه ولم يدعها تعده له..

شعرت بالذنب قليلا .لا بد أن تلك الاريكه آلمت عنقه فهو يضع يده عليها وهو يدلكها بتعب .. بينما ينظر لها بنظرات عتاب غاضب منها !

دقات الباب أخرجتهم من هذا الجو المشحون .. اتجه آسر يفتح الباب ..

تعاقبت ردات عده علي وجهه فرح ذهول ثم بعدها توتر ..ما سمعته فقط جمد الدماء بعروقها “ماما !”

دون تفكير بعد هذه الكلمه أمسكت الشال الذي كان لحسن حظها كان قريب منها وضعته علي رأسها وهي تنظر بفضول لتري تلك التي يتكلم معها آسر !

“ماما انتي هنا ؟” قالها آسر بارتباك

ابتسمت والدته له وهي تقول بعتاب مصطنع ‘اللي يشوفك يقول اني لسه كنت معاك إمبارح ماما كده حاف من غير حاجه شكلي مش وحشاك “

احاطها بزراعيه يحتضنها بقوه. قبل رأسها ويديها متمتا بتبرير”اعذريني مفاجاه. مش تقوليلي عشان اجي استقبلك واظبط الدنيا “

مررت يديها بحركه حنونه علي صدره مردفه بسعاده “ما انا حبيت اعمل ليك مفاجاه ايه رايك ؟”

وقبل أن ينطق يكلمه كانت بغاتته بسؤال آخر وقد لاحظت نعمه التي تقف وراء آسر حدجتها بنظره غير راضيه من الاعلي للاسفل “مين دي ؟”

الان هو بموقف لا يحسد عليه بين وإلدته وزوجته .والدته التي لا تعرف بالطبع انه متزوج .ولو علمت ستكون كارثه .. هل يقول لها ام لا يجب أن يتخذ القرار ..!

تحركت شفتيه للكلام لكن الصوت لم يخرج منه .بل منها نعمه وهي تقول بصوت مقهور “انا الخدامه يا ستي ” …
وكانت تلك بدايه لما هو اعظم
________________________

مرت 3 ساعات منذ دخول السيد محسن الي غرفه العمليات.. لسانهم لم يتوقف عن الدعاء له لحظه ..

واخيرا جاء من يطمانهم الطبيب الذي خرج من غرفه العمليات ..تقدم منه شهاب مردفا بسرعه “خير يا دكتور السيد محسن كويس ؟ “

اجابه الطبيب بعمليه “العمليه نجحت الحمد لله هننقله علي العنايه المركزه… وهنستني لما تمر 24ساعه.ادعولو تعدي علي خير “

تنفست سما الصعداء قليلا..وقد كانت تضع يدها علي قلبها بترقب.. وبفرحه لم تستطع كبتها جرت عليه بسرعه تحتضنه بقوه “بابا كويس يا عمو شهاب .وهيقوم مش هيسيبنا. ” ثم نشلت نفسها من بين زراعيه متابعه بعينين تلمع بسعاده “انا هروح اقول إماما هتفرح اوي ” ..

هز راسه لها بحنوا يقبل جبينها اردف بصوت هادئ “كل حاجه هتبقي كويسه .روحي لماما قوليلها “

أمآت له برأسه.. وقد عادت الحيويه والحياه لها وبكل قوه أيضا.. انصرفت من امامه فتابع أسرها بنظرات لامعه وبقوه لم ينتبه لها هو ،،،

—————————-

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى