رواية هوى القلب الفصل الثامن عشر 18 بقلم رحاب محمد
رواية هوى القلب الجزء الثامن عشر
رواية هوى القلب البارت الثامن عشر
رواية هوى القلب الحلقة الثامنة عشر
أتراك تحلم بي في صحوك ونومك. اتيك في ليلك فيجافي النوم عيناك .تراني في كل الوجوه.تهيم بي.
تكاد تجن من أجلي. وانا اختفي من بين زراعيك كالسراب. أتراك تموت حسرة ووجعا وقهراً. لأني اصبحت كأن لم اكن .أتراك تشتاق لي !
اتراك تموت !..
____________________________
كالمجنون تماما يدور في في دائره لا اول لها من آخر.. لا يفهم شئ ! اين هي ؟ اين اختفت وما الذي حدث ؟
لا يصدق انه الان مر أكثر من شهر علي تلك الليلة المشؤمه! والتي خسر فيها كل شئ وعاد الي نقطة البدايه وحيد. اولا طفله وبعدها زوجته..
غاب فقط لبعض الوقت وما أن عاد حتي اهدوه ضربة جعلت الأرض تميد من حوله زوجتك اختفت !
ضحك كمن فقد عقله بغير تصديق اختفت ؟ كيف اختفت ؟ هل هي ابرة حتي تختفي ؟ بهذه إلسهوله ولا يظهر لها أثر.!
كلف دوريات الشرطة بالبحث عنها ليلا ونهار بلا فائده !كانها لم تكن !
سيجن من كثرة التفكير بها الي اين قد تكون ذهبت ومع من هل هي بخير ؟ هان عليها تتركه هكذا مثل المتشرد.
جحيم!هذه الكلمه المناسبة لوصف ما اصبحت عليه حياته. لا يأكل لا يشرب لا ينام .وكيف يغمض له جفن وهي بعيدة عنه .كيف ينام ودفئ جسدها وانفاسها لا تحيطه!
كل خليه بجسده اشتاقت لها.العاده والتي كان يمقتها وبشده اصبح الان مدمن عليها.يذهب كل ليلة الي مكان مختلف يبحث عن وجهها في كل الوجوه التي يراها يشرب الي أن ينتهي به الحال في مكان غريب لا يعرفه !هو الان ككل ليلة منذ ان حدث ما حدث يجوب في الطرقات والشوارع كالتائه يبحث عنها عله يجد طيفه رائحتها التي اشتاقت له كل خليه به !!..
لكن لا شئ لا يقابله سوي الصمت التام يخنقه يكاد يقتله!
وقف وسط الطريق بالمدينه ينادي يصرخ باسمها يستنجدها أن تأتي إليه تختطفه من ظلام يكاد يبتلعه!… ولكن لا شئ ! لا يقابله سوي صدي صوته يعيد اسمها ويجدد وجع قلبه !
انهارت قدميه مرتكزا علي ركبتيه بعجز .. ينظر حوله بضياع..
عينيه تتجدد بها دموع خائنه ابي أن يحررها كبريائه!
نفض نفسه قائما لا يسمح لنفسه بالضعف .. هز راسه بالنفي يهتف بإصرار”هلاقيكي هلاقيكي يا نعمه حتي لو بعد شهر بعد سنه نهايتك معايه بين ايديه يا نعمه !! انتي النعمه اللي ربنا كافئني بيها وانا مستحيل اسيبك .. متاكد انك عايشه وموجوده وهجيبك لو كلفني عمره كله هجيبك! “
سيجدها سيجدها مهما كلفه الأمر قد أصر علي ذالك ووعد نفسه .. ووعده لا يتخلف أبدا وعده لقلبه لن يتخلف أبداً!
____________________________
أصوات الضوضاء تحيط به من كل جانب .يمسك بيده كأس من النبيذ .ينظر امامه يغمز لهذه ويبتسم لهذه .يرسل قبل طائره الي هذه .بزهو وغرور كانه ملك لمملكة ما “
اقتربت منه فتاة جميلة ترتدي ثياب.. تبرز مفاتنها بمهارة وبلا حياء ..
جلست بجانبه ملتصقه به. قبلت وجنته قائلة برقه “قاعد لوحدك ليه مش هتيحي نرقص بقي “
مال علي اذنها قائلا بصوت عالي يتغلب على صوت الموسيقي العاليه “بلاش النهاردة مليش نفس روحي كملي انتي وانا هتفرج من بعيد “
برزت شفتيها بضيق ثم قالت مؤنبه “مالك يا تيموا اليومين دول حالك مش عاجبني.متغير ليه ؟” وتابعت بسخريه “ليكون العروسه واخده عقلك وهتاخدك مننا “
ابتسم بسخريه. شدد علي يده من حولها معتصرا خصرها قائلا بشراسه “لا العروسه ولا عشره زي العروسه يقدروا يقصروا عليه . انتي ماتعرفيش مين تامر الابنودي !”
ووضع الكأس جانبا .. سحبها من يدها الي ساحة الرقص .متمتما “وانا هسبتلك دا “
تهللت أسارير الفتاة تشاركه الرقص بسعادة ملتصقة به!..
بطبيعته لا يحب أن يقف بوجهه أحد. لا يرفضه أحد!
سما كانت هي اول من خرقت قواعد حياته العابثه.
فكان لابد من العقاب!كان قد بدأ يفقد توازنه قليلا بسبب المشروبات الكثيره التي دخلت جسده..
اخذته الفتاة بمكان هادئ قليلا استغلت فرصة عدم توازنه .لتبدأ في استجوابه براحه “انت بتحبها ولا ايه يا تامر عايزه اعرف بس ايه اللي فيها جذبك عشان تروح تتقدملها رغم انها مش من مستواك وتسيب البنات اللي هيموتو عليك وتخطبها هي “
ضحك بغير تركيز وهو يغمض عينيه ويفتحهما نظر إليها. اقترب منها كثيرا بدأ يمرر يديه علي جسدها بحريه قائلا بنبره منخفضه وهو لا يعي ما يقول “هقولك بس ماتقوليش لحد “
اومات إليه الفتاة فتابع “انا منكرش انه سما عجبتني في الأول بجمالها واخلاقها بس لما رفضتني واهانتتي قدام الجامعه كلها قررت اني لازم ارودلها اهانتها ”
نظرت إليه الفتاة قائله باهتمام “ازاي هتعمل كده “
اجابها بكل بساطه “انا دلوقتي بمثل عليها دور العاشق الولهان وهقنعها توافق عليه ! ويوم الفرح هضرب ضربتي عارفه ازاي ؟ “
نفت الفتاة براسها فتابع هو “مش هروح الفرح:” قال هذه الكلمه ثم بدا يضحك بهستيريه من تاثير المشروب ”
حاولت تحليل كلماته بتفكير لكنها لم تتوصل لاجابة شافيه ماذا يقصد بأنه لن يذهب الي الفرح ؟ وبماذا سيؤثر هذا!
امسكته من وجهه تعيد تركيزه إليها قبل أن يفقد الوعي ” مش فاهمه ازاي مش هتروح الفرح عايزه اعرف تقصد ايه “
اجابها بنبره بدأت تخفت وهو علي حافة فقدان الوعي “يعني يا ستي هتكون العروسه لوحدها وهكون انا بقضي اجازه في المالديف. طبعا الناس هيبداوا يتكلموا العريس فينه ومجاش ليه .في الوقت دا انا هكون دسيت كم حد وسط المعازيم ينشر اشاعات. اني انا مثلا اكتشفت انها بتحب واحد وماشيه معاه في الحرام وشويت صور فوتوشوب شغل عالي هيظبطوا الدنيا فالناس هتحلل انه انا العريس اكتشفت دا فسبتها وبكدا سما هتكون انتهت وسمعتها بقيت في الارض “
ابتسمت الفتاة بشر وهي تتركه ليفقد الوعي تعترف انه ذكي ويمتلك دهاء لا حد له ؟
مسكينه سما لا تعرف ماورطت به نفسها .
أتخبرها ام تتركها علي عماها حتي يأتي ذالك اليوم ؟
امم لا تعرف ماذا ستختار لا يهم المهم هو أن تامر لن يكون لأحد غيرها!
____________________________
اختبارات الجامعه التي كانت تتحجج بها انتهت .ووالدتها لا تكف عن التلميح لها بموضوع الخطبة الرسمي…
وذالك الذي لا يمتلك ذرة واحده من الاحساس يقف ساكنا ولا يفعل شئ. رغم محاولتها العديدة في إثارة غيرته ونجاحها أيضا الا انه لم يقل شئ
تريد أن تعرف متي سيتحرك حين يكون لديها أطفال ؟ ربما!
احيانا بلحظات جنون تتطرا عليها تفكر فيها بقتله ثم قتل نفسها حتي ترتاح من هذا العذاب الذي تعيشه.
تامر الذي لا يتواني لحظه في إظهار مشاعره واهتمامه بها! لكنها كالصخرة لا تتحرك الاهتمام جاء من الشخص الخاطئ شهاب لو قال لها فقط صباح الخير يقلب داخلها تخرج قلوب من عينيها وتصير كالبلهاء تهيم به!
يبدوا أن نهايتها في الاخير ستكون مع تامر ! فكرت بهذا !
جفلت في مكانها وانقبض قلبها بشده وقد انقطع التيار الكهربائي… الظلام هو ثاني أكثر شئ تخافه بعد الاماكن المغلقه!
مدت يدها بارتجاف وجبينها يتصبب عرقا.لسانها لم يتوقف عن تلاوة ما تحفظه من الذكر الحكيم ،
وما أن وجدته حتي اسرعت بإنارة المكان جرت علي الخارج علي الفور ..
ودون وعيها ولتعود لسانها علي الاستنجاد به حين يحدث هذا نادت بصوت مرتجف “بابا !بابا انت فين انا خايفه ” ..
جرت بعينيها الدموع تناديه بصوت شبه مسموع مرة بعد مرة لكنه غير موجود! لم يقابلها سوي الظلام .في هذه اللحظة كم شعرت بالوحشه تبكي بدون توقف …
ولبعد غرفة والديها عن غرفتها لم تسمعها امها .التي يبدوا انها مازالت نائمه ولم تنتبه لانقطاع التيار!
لم تفكر مرتين .جرت علي باب الشقه .. تصطدم بكل شئ امامها حتي خرجت . أسرعت للطابق الذي يتواجد به شهاب .. وقلبها يرتجف والدموع تغشي عينيها..
ضربت علي الباب بهستيريه..
لم تتحمل قدميها الوقوف فانهارت علي الارضيه وهي تشعر بالضعف يحتلها ..
ما أن فتح شهاب الباب ووجدها بهذا المنظر حتي شحب وجهه بقلق …انحني اليها بسرعه.. قائلا بقلق وهو ينير مصباح الضوء ناحيتها “سما مالك فيه ايه بتعيطي ليه “
تشبثت فيه بقوه تهمس بهذيان “انا خايفه انا خايفه اوي يا بابا !”
لم يفهم حالتها ومن ما هي خائفه لدرجه انها لم تنتبه لمنادتها اياه بابي .. كل ما شعر به انها الان تحتاجه انها ليست بخير !
شد يديه من حولها بقوة يدخلها داخل احضانه يبث لها شعور بالأمان. يتمتم بكلمات مطمئنه. يقبل جبينها بقوة.. ومازالت تنتفض بين يديه كورقة في مهب الرياح ..
حملها بين زراعيه . بينما هي تتشبث بكتفيه تدس رأسها بعنقها كانه سيهرب منها !
جلس علي الاريكه مجلسها معه .. ابعدها عنه بصعوبه حتي يتطمئن عليها .ازاح خصلات شعرها الملتصقه بوجهها بفعل الدموع.
همس بحنان ‘”انا هنا متخافيش انا معاكي ”
تمتمت بشهقات متقطعه “انا بخاف من الضلمه اوي. انا روحت عشان اصحي بابا .بابا مش موجود افتكرت انه مش موجود انا انا لما كان بيحصل كده كنت بروحله واقعد في حضنه لغاية ما النور يجي !”
جذبها لصدره بقوه وكلماتها قد أصابت قلبه ..
يحاول تهدئتها.
وبعد مدة طويله.لم يتخللها الا صوت شهقاتها التي بدأت تخفت .. كان قد عاد التيار الكهربائي
فقال بهدوء “اهو النور جه يا.”
ولم يكمل كلماته حين نظر إليها فوجدها نائمه كطفلة تتشبث بابيها ..
زفر انفاسه علي مهل ..عينيه يملاهما عشق لم يتفطن هو الي الان لمقداره…
مد يديه بتردد.. يمسح الدموع من علي وجهها .
قبل جبينها بعمق. انخفض لوجنتها اليمني.وانفاسه بدأت في الاختفاء..
سكن قريبا جداً من شفتيها. وضع انفه علي انفها يستنشق بعمق انفاسها المنتظمه عكس دقات قلبه
تاوه بخفوت.وسيطرته تهدد بالانهيار في أي لحظه!
ابتعد بصعوبه عنها .لا ليس هو من يفعل ذالك .. لن يحدث الا اذا كانت بوعيها وموافقتها..
تنهد بعمق ثم حملها متجها بها الي شقتهم…
وضعها علي سريرها برفق غطاها جيداً…
تأملها قليلا .. وهي تمسك بكفه دون وعيها تحت يديها تبتسم بنعومه …
سحب يديه برفق من بين يديها .. ثم قبل رأسها بحنان..
اغلق الباب خلفه .غافلا عن تلك التي كانت تراقبه بحذر .. وداخلها الف سؤال وسؤال .أهمه “هل أخطأت بالفعل في حق شهاب وفهمها له كان خاطئ ؟”
___________________________
صوت الهاتف الذي لم يتوقف عن الاهتزاز والضجيج اوقظه من نومه .. مد يده التقطه بهدوء
وضعه علي اذنه من غير أن يعرف هوىة المتصل
وما أن سمع الصوت حتي قال ببحه ناعسه “صباح الخير ”
صمت حتي يسمع الرد ثم قال ثانية بتململ “انا كويس يا ماما. مفيش داعي انك تيجي!”
صمت ثانية ثم قال بهدوء حاد وقد تيقظت حواسه علي سيرتها ” اولا اللي بتقولي عليها كده تبقي مراتي وانا مش هسمح لحد يهينها وثانيا انا هلاقيها هلاقيها لو في سابع ارض هلاقيها. وبعدين تعالي هنا انتي مقولتليش أي اللي حصل في يومها. الحقيقه الحقيقه يا ماما “
لم يخفي عليه ربكتها وتوترها الظاهر في صوتها حين طرح عليها السؤال هو ليس غبي حتي يصدق حجتها التي دائما ما تقولها له .. اصطدمت رأسها بحافه السرير .اهذه حجه من الغبي الذي سيصدق ؟
كان من الواضح له أن الضربة ليست نتاج وقعه بل هو اعتداء لكن والدته مصره علي الإنكار!
ابتسم بشراسه وقد اصبح شبه متيقن أن والداته تخفي عنه شئ كبير.. لكن ما هو ؟
هذا ما سيعمل علي معرفته !
قلب عينيه وقد بدأ صبره ينفذ .من الكلام المعاد مراراً وتكراراً
فقال بصبر “ماما انا ورايه شغل مهم ابقي اكلمك بعدين سلام دلوقت ” القي الهاتف جانبا.وهو يزفر بضيق .تناوله ثانية حين ما اتته مكالمه آخري.
وما أن أتاه الرد حتي اتسعت عينيه بغير تصديق “بتقول ايه ؟”
_________________________
تجمدت الدماء في عروقه حينما أخبره الضابط المكلف بالاشراف علي عمليه البحث عن زوجته .انهم وجدوها! وجدوا جثتها في مكان ما ملقي علي جانب الطريق .والمواصفات التي اعطاها لهم تطابق مواصفات الجثه الموجوده الان بالمشرحه !
حاول أن يهدأ نفسه ويضبط اعصابه .يعلم انها ليست هي قلبه يخبره بذالك .
تحركت قدميه ببطء ناحية الغرفه المتواجده بها..
كان ينظر بتشتت الي السرير والذي يسكن عليه شخص ما مغطى بملاءه.
نظر الي الطبيب الشرعي يشير له بالكشف عن الجثه ..
وما أن تم الكشف عنها .حتي اغمض عينيه ثم سقط أرضا وقدميه لم تتحمل ..
جري عليه صديقه انحني إليه قائلا بسرعه ” انت كويس .طلعت هي ؟”
نفي راسه بهستيريه وهو يهمس بفرح “لا لا مش هي يا احمد” وتابع بسعاده “نعمه ما ماتتش نعمه عايشه انا حاسس بكده ”
انتشرت السعاده بداخله أنها ليست هي حدثه يخبره انها ما زالت حيه .وتنتظره. لن يطول انتظارها سيجدها مهما طال الأمر.ووقتها سيعاقبها بالبقاء بين زراعيه الي أن يفني هو او هي .
“اريدها رغم وجع الرحيل. كطفل ضربته امه وعاد إليها يبكي ”
_________________^___^___________
صوت دقات الباب هي من أيقظته من نومه …
فتح الباب ليجد فتاة غريبه تلبس ثياب انيقه .
سمعها تتساءل بهدوء “حضرتك الاستاذ شهاب ؟”
اماء لها مجيبا بهدوء “ايوه انا “
“عايزه حضرتك في كلمتين لو مفيش مانع يعني “
أشار لها بهدوء بالدخول .فتقدمت للداخل وهي تنظر للشقة بإعجاب.
جلست علي الاريكه المتوسطه للصاله..فجلس أمامها قائلا بابتسامه “تشربي ايه الأول “
إجابته بسرعه “لا ميرسي انا بس جايه في كلمتين مهمين وهمشي علطول الموضوع .بخصوص سما “
تنبهت حواسه جميعها علي ذكر اسمها ..
كان يستمع إليها بتعابير وجه جامده .. لا تظهر ما يفكر به..من انه الان وفي هذه اللحظه كل خلية في جسده تحسه علي ارتكاب جريمة قتل. بابشع الطرق !
_______________________________
رات سما تلك الفتاة التي دخلت منذ قليل الي شقته !
كان الشياطين تلبست جسدها وهي تدور حول نفسها تريد أن تعرف من هي ؟ ولماذا اتت عنده ؟ واي علاقة تربطه بها ..
تقدمت ناحيه باب شقته وضعت اذنها لتستمع الي ما يحدث لكن لا شئ لا يصلها الصوت .. هل تقتحم الشقة الان لتضبطهم متلبسين فتصيبها جلطه قلبيه فينتهي الموضوع. بالطبع عقلها الصغير قد صور لها مئات الصور والمشاهد الغير بريئه بالمره ..اااه يا شهاب هل وصلت بك الحال لهذه الدرجه تاتي بالفتيات لمنزلك .ومنذ الصباح ؟
تمتمت بحنق وهي تخرج الهاتف من جيب بنطالها الواسع .. “انا هتصل ببوليس الآداب عشان يجي ياخدهم وارتاح منه شهريار بيه اللي كل يوم بجيبه من حضن واحده .”
وما أن كادت أن تفعل ما بعقلها فاجئهاا الباب الذي انفتح فابتسمت بتصنع وهي تشير إليهم “صباح الخير ” لم يجيبها شهاب ولا تلك الفتاة ايضا..
اتسعت عينيها بذهول وهي تري تلك الفتاة تقبل وجنتي شهاب تهمس له برقه “لو احتجت أي حاجه انا سجلتلك رقمي تقدر تتصل بيه في أي وقت”
نظرت لاثر الفتاة بغل.. وقبل أن تنطق بكلمه وتبدا نوبة غيرتها المعتاده سحبها شهاب من زراعها قائلا بقسوه “لو لمحت طيفك بس مع البني ادم اللي اسمه تامر هكسرلك رجليكي انتي فاهمه ؟”
جفلت من صوته العالي وشكله المرعب اخافها..هزت رأسها له بسرعة وهي لا تفهم مابه.. !
كل ما فكرت به انه لا يجب عليها مجادلته والا سيقتلها. ابتلعت اسالتها في جوفها .تختار الصمت فهو الاسلم لها أن كانت تريد الحفاظ علي حياتها.
=============
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)