رواية هوى القلب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رحاب محمد
رواية هوى القلب الجزء الثالث والعشرون
رواية هوى القلب البارت الثالث والعشرون
رواية هوى القلب الحلقة الثالثة والعشرون
القي نظرة طويله متامله علي تلك النائمة بعمق تخفيها عنه الالحفة البيضاء..
تدس رأسها في الوسادة وشعرها الذي كان يفترش صدره الليل كله ملقي بجانبها بإهمال وبطريقة مغرية للغاية..
تناول منشفة صغيرة يمسح بها قطرات المياه المنسابة من خصلات شعره حالكة السوداء..
لحظات من السحر والخيال ما اختبره معها ليلة البارحة…
كانت تسكن تارة وتقاوم تارة اخري وكم عشقها في الحالتين..
جلس بجانبها
انخفض براسه إليها وعينيه تلتمع ببريق خاص..
ازاح خصلات شعرها عن وجهها ..
ثم همس بصوت اجش “سما” لم تستجب لندائه الأول.. فكرر همسه ثانية برفق..
واصابعه ترسم تقاسيم وجهها الناعم والمرسوم عليه آثار عاطفته ليلة البارحة كذا عنقها كتفيها نالا نصيبهما…
عندما انخفض إليها وشفتيه ترسم كل وجهها بقبلات ساخنه…
وصل لشفتيها وارتكز بينهما طويلا..
بدأت في التململ وهي تفتح عينيها تشعر بثقل علي جسدها وانفاسها بدات في الاختفاء..
شعر بها فرفع رأسه عنها قليلاً ثم همس مبتسما بانفاس لاهثة “صباح الورد”
عفويا تشكلت ابتسامة خجولة علي شفتيها والأحمرار اخذ ماخذه من وجهها كفيها ملتصقتان بصدره تستشعر قلبه الذي يرتجف لأجلها
وكم اشعرها ذالك بالتميز …
همست بصوت ناعم وكانها ليست هي التي جنت بالأمس “صباح النور”
تكلم بعبث “لسه بردانه”
اتسعت عينيها قليلاً وكأنه يتعمد ان يذكرها بما حدث ليله أمس ..
دست رأسها في كتفه وهي تنفي براسها بحركه سريعة تشتمه في سرها منذ متي شهاب اصبح بهذه الوقاحة ؟..
ضحك بخفوت لا يعلم لم يحب اخجالها .يحب تلك التعابير في وجهها خصوصا اتساع عينيها حبيبتيه!
تاوه بخفوت عندما شعر باسنانها الصغيره غرزت في كتفه بقوة …كانها تخبره بذالك أن يتواقف عن فعل حركاته الصبيانيه الا يكفيها ما فيه الان ..
ابعد رأسها عن كتفه بصعوبه ينظر لعبوسها وعينيها التي تتطلع جانبا مصاحباً لاحمرارها الفاتن
ثم قال مشاكسا انفها “لسه بتتكسفي مني دا انا زي جوزك برضوا”
زاد عبوسها فقال بمكر”لو مبصتليش وشوفت ضحكتك دلوقت مضطر الغي المفاجاه اللي كنت عاملها”
واستقام في جلسته ممثلا انه منزعج
دفعها فضولها لردة فعل غير متوقعه..
قفزت من مكانها ثم تشبثت بزراعه قبل أن يقوم
وهي تتسائل بفضول وبعينين لامعتين “مفاجاة؟ مفاجاة ايه ها”
مط شفتيه وهو يعدل وجهة للجهة الاخري فالآن حان وقته ليتدلل..
كررت سؤالها مرة اخري عندما لم تسمع منه الرد بنبره مترجيه “بليز يا شهاب قولي ايه المفاجاة”
نظر إليها ثم وجه لها خده وهو يشير لناحية وجنته..
نظرت إليه بغل اذاً يريدها أن تقبله ذاك اللئيم..
وأيضا لأجل إرضاء فضولها اقتربت منه تريد تقبيله علي وجنته وهي تلف اللحاف حولها جيداً حتي لا يسقط.. ولكن القبلة لم تنالها وجنته فقد حرك وجهه لتقع القبلة علي شفتيه
شهقت بخفوت بينما هو استطرد قائلاً”كده اقدر اقولك ايه المفاجاة ”
وضعت يدها علي شفتيها تنظر إليه بتعابير مضحكة كانه انتهك عرضها للتو ..
كانه لم ينل اكثر من قبلة منها وبرضاها.
لم يعطها الوقت لتنحرط في المزيد من الدراما المفتعلة منذ الصباح جلبها هي واللحاف التي تتمسك ليحبسها بين زراعيه اسكت اعتراضاتها الواهنه قأئلا بسرعه “عندنا اليوم سفرة لشرم الشيخ هنقضي اسبوع ونرجع ”
نظرت إليه بغير تصديق ستسافر معه!وحدهما فقد أخبرها سابقا أنهم لن يذهبوا الي أي مكان بسبب عمله اولاً ووالدتها التي لا تستطيع تركها ثانيا. وعلي سيرة والدتها!
قاطعها أيضا هذه المرة وقد عرف ما يجول ببالها وهو يقول بهدوء “مدام كوثر معندهاش اعتراض. وكمان سمر هتفضل معاها لغاية ما نرجع عشان تطمني أكثر”
وبسعادة لم تستطع اخفائها لفت زراعيها حول عنقه تقبل وجنتيه قبلات كثيرة تتمتم بسعادة “شكرا شكرا بحبك يحبك”
ثبت رأسها يبده وهو يهبط لشفتيها بقبلة اسكتتها تعود الى الوراء تستجيب لدفع يده
استلقت علي ظهرها وهو فوقها
ابتعد ببطء عنها ملتقطاً انفاسه
شكلها وهي مغمضة العينين ومنفرجة الشفتين اعاده إليها مرة اخري يكمل ما بداه.. متعللا بأنه لا يزال لديه ساعتين لوقت السفر. وهذا كافى!
______________
نظرت بتركيز الي ذالك السلسال بين يديها والذي يحمل حرف “A”فكرت وهي تعقد حاجبيها لمن قد يكون هذا الحرف ؟ هل هو لزينه ام لشخص آخر لا تعرفه .
اعتلت ابتسامة ساخرة شفتيها..
علي أساس انها تعرف الهوية الاصلية لمن تسكن معها!!!!
اعطوها لها في المشفي ذالك اليوم..
فوضعتها بين حاجيتها ولانشغالها نسيت أن تعطيه لها او تتساءل عنه!
ضمته بين يدها ثم اعادته لحقيبتها مرة ثانية
تنوي عدم اعطاءه لها حتي تتبين الأمور أكثر لناظرها ..
____________
تململت بين زراعيه بدلال “شهاب ابعد اقل من ساعه ومعاد رحلتنا يجي”
همس بتذمر “خمس دقايق كمان” وتابع “وبعدين إي شهاب دي”
تساءلت عن مقصده “امال المفروض اقولك ايه ؟ عمو شهاب”
تساءل بضيق “ياااه انتي شايفاني كبير للدرجادي دول سته وتلاتين بس”
أه لو يعلم ماذا فعل بها ذالك الثلاثيني لما كان سأل ابداً هذا السؤال!
إجابته بسرعة وبغيرة “كبير ؟ دا علي أساس انك ما اخدتش بالك من البنات اللي اكلوك بعنيهم امبارح في الفرح”
لمح نبرة الغيرة في كلماتها ..
فرفع رأسها إليه بسبابته ثم همس بصوت ملئ بالعاطفة “اسيب قمري اللي كان قاعد جنبي وابص لغيره.دا حتي عيب في حقي”
بكلماته الدافئه استطاع اعادة البسمة على وجهها ..
فقالت بصدق “انا حلوه عشان انت معايه وعلشان عينيك هي اللي شايفاني حلوه انا جميلة بحبك ليا يا شهاب ”
وكان الرد ساخرا عابثاً “بعد الكلام الحلو دا تقولي يا شهاب ؟”
مطت شفتيها وهو تقول “امال هقولك ايه يعني ”
اجابها ببساطة “حبيبي مسمعتيش عنها قبل كده”
لا لا هذا ليس شهاب الذي تعرفه قد استبدلوه بنسخة اخري بالتأكيد..ازاحته بخجل وهي تنوي القيام من جانبه ..
فاحكم زراعه من حوله قائلاً باصرار “مش هتقومي غير لما اسمعها ”
تلعثمت متذمرة “شهاااب “
“هاا انا قلت ايه؟”
امام اصراره رضخت
فهمست بها بسرعه وقلبها ينبض بقوه “حبيبي”
“مين حبيبك؟”
هذه المرة اجابتها تلقائية “شهاب” وبعدها شهقت بقوة وقد فهمت لعبته!
ضربته بخفة علي كتفه تزيحه للوراء حتي تراجع فاستغلت وفي ثواني كانت قد انطلقت الي الحمام وحولها شئ تغطي به نفسها بالطبع
أردف شهاب بصوت عالي “استني بس انا جاي اخد دش معاكي” ردت عليه صرختها العالية وصوت الباب الذي اغلق بعنف..قبل حتي أن يقوم من مكانه
هز راسه ضاحكاً بخفوت “مجنونة”
________________
ملامحها الجميلة والمميزة كساها الوجوم….
تصدق ولا تصدق. الحيرة تاكلها ونيران قلبها مستعرة!
عقلها يخبرها أن تصدق ما قالته صديقتها فما مصلحتها من الكذب عليها اساساً ؟
بينما ذالك الاحمق في يسارها يخبرها أن لا تصدق؟
هو من المستحيل أن يفعل ذالك ..
التلاعب ليس من شيمه!!
تاففت بضيق للمرة العاشرة وقد انحرفت يدها وهي تضع ملمع الشفاه حتي جاءت جانباً
امتدت اناملها لتناول منديل لكن يدها تجمدت في مكانها وقد رات انعكاسه في المرآة
ذالك الوجه الذي ينجح دائماً في إرباكها..
أخفت توترها سريعاً.وهي تعيد ما كانت تفعله بأصابع شاردة …
هل هي غاضبة منه ام انه يتوهم؟
من الممكن أن تكون غاضبة لانه تهجم عليها ذالك اليوم!
لكنها بادلته ذابت بين زراعيه وهو لم يستطع منع نفسه عنها هي زوجته وتباً لكل تعقل فكر به يوماً سيقبلها ويلمسها متي ما يريد طالما هي لا تمانع ما الضير في ذالك!
تقدم منها بهدوء وهو يرسم ابتسامة رائعة علي شفتيه…
عدل كرسيها الذي تجلس عليه حتي اصبحت في مواجهته..
عينيها منخفضة للأسفل مصرة أن تحرمه من نعيمه..
قال بهدوء وانفاسه الساخنه تضربها تزلزل كيانها بلا هوادة “عامله ايه”
هل يسأل عن حالها الان؟
زاد عبوس شفتيها وهي تتعمد عدم الرد عليه ..
امسك وجهها يعدلها ناحيته قائلاً بتساؤل”مالك زعلانه من ايه في حد مضايقك؟”
وخرجت كلمات من بين شفتيها وهي تفك وجهها من يده دفعها وجع قلبها علي قولها “ابعد عني انت عايز مني ايه؟ وجاي هنا ليه؟ تتسلي؟ انا مش تسلية يا آسر انا انسانه بحس وبتاثر وبتوجع”
اعاد وجهها إليه قائلا باصرار “وانا مستحيل اوجعك او اازيكي”
عادت لتهتف مرة اخري بكسرة وعينيها ملتمعة بالدموع “بس انت اذتني!”
تشتت كلماته عاقداً حاجبيه “انا انا زيتك امتي وازاي؟”
ضاق صدرها والعبرات تخنقها سكاكين تنغرز في قلبها الساذج..
استقامت من جلستها بسرعه اعطته ظهرها وهي تسارع بمسح عبارتها قبل أن تفضحها..
غمغمت بسرعة وهي تعدل من هندامها”من فضلك امشي لو حد شافك دلوقتي هتعملي مشكلة دا مكان شغل”
ما الذي تهتف به عباراته الغامضة أثارت غضبه! ايذهب بهذه السهولة بعد أن وجدها؟!!
عدلها بعنف احكم زراعه من حولها
ويده اطبقت علي فكها بقوه يجبر عينيها علي النظر لعينيه ثم قال بصبر “بصيلي هنا وانتي بتكلميني فهميني دلوقتي ايه اللي حصل في الاسبوع اللي غبته ؟ كل دا ليه ؟ عشان بوستك؟”
همست بترجي “ابعد ارجوك ابعد كفاية كدا”
وباصرار أكبر تكلم “لا مش همشي ولا هبعد غير لما افهم فيه ايه”
اطبقت شفتيها تجبر نفسها علي الكلام امام إصراره “انا عرفت انك معجب بندي صاحبتي وانك بتحاول تتكلم معاها وتتقرب منها بتعمل كدا ليه ملقيتش غير صاحبتي”
علي وجهه رسمت ملامح الذهول .. مما تقول!
عن ماذا تتكلم ومن هي ندي من الاساس …
كل ما يعرفه عنها وللزوم سلامتها هي.مجرد معلومات امنية حتي لا يتذكر انه تكلم معها حتي مرة واحدة!
فقال بذهول “جبتي الكلام دا منين؟ ومين ندي دي اصلاً”
بكل خبث تجدد الأمل في قلبها إن قال انه لا يعرفها ونفي ستصدقه! أي امل لتتشبث به!
ابتلعت ريقها تحت كف يده التي احرقتها ثم همست مقرة “هي اللي قالتلي”
رفع حاجبيها قائلا باستياء “وصدقتيها؟” وكانت اجابتها عفوية”وهي هتكدب عليه ليه”
خفف يده المطبقه علي وجهها
احاط بها وجنتها… كفه علي خصرها اطبقت عليه بحميمة شديدة جعلت معدتها تتقلص بشعور لا تتذكر انه راودها من قبل.لكنه رائع
همس بحنو “ولو قلتلك اني معرفهاش ولا قلتلها الكلام دا هتصدقيني” وتابع بصدق امام نظراتها التائهة به “انا مش شايف غيرك انتي بس اللي من يوم ما شفتك وانتي في قلبي وفي كياني.ومستحيل ابص لغيرك”
كلماته الدافئه اخترقت قلبها ..وجسدها استجاب للمساته وصدقته.. رغم الحيرة داخلها من كذب صديقتها تجاهلته مؤقتاً
ابتسمت بسعادة فزفر بصوت غير مسموع مرتاحاً انها صدقته..
عينيه انتقلت لشفتيها وهو يفكر الا يستحق هذا الموقف ختام حار!
حسناً اقترب منها إن رفضت لا تفعل!
انخفض قليلاً لها فاغمضت عينيها مستسلمة
ابتسم بعمق ثم اطبق علي شفتيها برقةلم تستغرق وقتاً يذكر حتي بادلته بخبرة لا تعلم من اين اكتسبتها..
انغمس كلاهما في تبادل قبلات شغوفة كفيها ملتصقتان بجانبي عنقه تفرق شفتيها له كلما اراد..
كانا غافلين عن ذالك الشخص الذي يراقبهم بكل حقد وغل ..
ضغطت عدة ازارار بهاتفها وما أن أتاها الرد حتي قالت بغضب “ايوه يا جو انا موافقة علي طلبك جهز نفسك. الوليمه كام ساعه وهتبقي عندك!”
__________^^^________
“علي فكره هو كله اسبوع هنقعده وجايين مش هنقيم لمدي الحياة هناك يعني”
قال ذالك شهاب ضاحكاً بسخرية هو احضر حقيبة صغيرة فقط للسفر بينما هي حضرت ثلاث حقائب وما زالت متذمرة وفوق ذالك تعتقد انها نست شئ!
جلست بجانبه في المقعد الأمامي للسيارة
ثم قالت بعبوس “بتتريق عليا؟ علي فكرة انا مجبتش حاجات كتير دول 20فستان سهره علي كام حاجه بيتي وبجامات للنوم بس”
هز راسه وهو يدير محرك سيارته
ثم أردف بعبث”علي فكرة انتي تعبتي نفسك علي الفاضي هدوم النوم مش محتاجينها”
تساءلت بغباء “امال هنام بايه”
جاء رده جريئاً”من غير هدوم”
شهقت بصدمة من كلماته ثم ضربته علي كتفه مرة بعد مرة وجهها محمراً بضراوة..تتمتم بتلعثم بينما هو يضحك بهستيريه “انت انت ازاي بقيت كده؟ انا مش هكلمك تاني ها”
وكتفت يدها الي صدرها وهي تنزوي في مقعدها..وضعت جاكيتها عليها تخفي نفسها عنه تشتمه بكل ما تعرفه …
ونفذت بالفعل ما قالته فطوال الطريق لم تستجب لمحاولته ليكلمها فقط بضع كلمات مقتضبه اشفقت عليه بهما
حتي يتعلم الادب ولو قليلاً ________________
وصلا الي المنتجع السياحي بعد رحلة دامت لثلاث ساعات .. وكانت هي بالطبع نائمة
ولأن الحجز كان مسبقاً تمت الاجراءات بسرعة
وهو الان يضعها علي السرير برفق
غطاها جيداً ثم قبل جبينها
فتح حقيبته الصغيرة اخذ منها ما يحتاجه ثم توجه للحمام يأخذ حماماً ساخنا يزيح عنه أثر التعب والمشوار الذي ارهقه
_____________________
وضعت الهاتف جانباً وهي تبتسم براحة وسعادة ملاتها.كانت هذه مكالمة معه آسرها الذي اسرها في وقت قياسي…
كيف انجذبت إليه بهذه السرعة سلمته كل شئ مطمئنة تثق به أكثر من نفسها هو سحر ألقاه عليها فجرت خلفه كالمخدرة..
احتلت ملامح وجهها القلق وقد رات صديقتها ندي تبكي بقوة وجسدها يرتجف بشدة لم ترها بهذا الشكل من قبل!
ارتمت ندي في أحضانها فبادرت زينه بقلق “فيه ايه مالك يا ندي بتعيطي ليه” ابتعدت ندي عنها ثم قالت بشهقات متقطعة”صحبتي يا زينه اروي انتي تعرفيها عملت حادثة النهاردة وبيقولوا حالتها صعبه اوي وانا خايفه عليها”
تساءلت زينه بسرعة ” اروي ؟ طب هي في مستشفي ايه عشان نروحلها وهي ان شاء الله مش هيبقي فيها حاجة”
استقامت ندي في جلستها قائله بسرعة “ايوه ايوه لازم نروحلها والعنوان معايه”
اتجهت زينة نحو خزانتها أخرجت ملابسها وهي تهتف “خمس دقايق هغير هدومي وجايه وراكي “
هزت ندي رأسها بسرعة
مسحت دموعها تبتسم بشر والان حان وقت الخطوة الثانية ..
___________________
“احنا جايين هنا ليه مش هنروح علي المستشفى” قالتها زينة باستغراب وهي تنظر حولها
اجابتها ندي ببكاء “ما هو دا عنوان اروي واحنا هننزل نجيب مامتها عشان ناخدها معانا في طريقنا “
اماءت لها زينة بتفهم
عقدت زينة ما بين حاجبيها بتعجب .. وقد انتبهت أن باب الشقة التي دخلتها هي وندي للتو كان مفتوحا!! من يترك باب شقته هكذا هذه الأيام ..
“ادخلي انتي.يا زينه اقعدي هنا لما اشوف والدة اروي فين”
نفذت كلماتها وهاهي الان تجلس منذ أكثر من عشر دقائق وندي او تلك المراة لم يظهر بعد!
استقامت في جلستها تنوي الخروج لرؤيتها
وما أن كادت أن تفعل حتي واجهتها هيئة ضخمة برائحة أثارت غثيانها ..جفلت وهي تتساءل بذعر “مين انت وفين ندي؟”
حاول وضع يده علي كتفها قائلا وهو يوجه لها نظرات مقززة “ندي مشيت وسابتك عشان نقضي مع بعضنا كم ساعة حلوين”
اتسعت عينيها والخوف اخذ ماخذه منها تراجعت الي الوراء وجسدها ينتفض بقوة وجهت سبابتها له قائلة بتحذير “لو حاولت تقربلي هصوت وهلم عليك الدنيا “
ضحك ذالك الشاب بصوت عالي ثم قال وهو ينزع سترته عنه “صوتي للصبح محدش هيسمعك العمارة دي بتاعتي ومحدش ساكن فيها غيري انا”
تهدجت انفاسها تنظر بذعر حولها عينيها تجري بسرعة علي الغرفة في محاولة لإيجاد مخرج يخلصها لكنها لم تجد سوي الباب وهو يقف عنده
تناولت مزهرية كانت بجانبها علي طاولة صغيرة ثم قالت بتهديد واهن وهي تراه يتحرك تجاهها “لو قربت مني هقتلك”
لم يحرك تهديدها فيه ذرة واحده وهو مستمر بالتقدم منها أرادها منذ أن رآها وصديقتها كانت أكثر من وفية حيث وافقت علي عرضه مقابل مبلغ كبير من المال … يراه الان انه لا شئ امام جمالها الذي سيناله هذه الليلة سياخذها حتي لو كان غصباً!
وبحركة ذكية منه قبض علي ذراعها قبل أن تضربه القي المزهرية جانباً ثم صفعها بقوة ادمت شفتها
سقطت علي الأرض من قوة الصفعة
اخذت تتراجع للوراء وجسدها ينتفض برعب
وحين حاولت الوقوف جلبها من قدميها
ثم جثا فوقه يحاول تقبيلها ويديه تعبث بجراة في جسدها
صرخت عاليا حينما نجح في تمزيق ثوبها من الاعلي ناحية الصدر ..
أظافرها خدشت وجهه البغيض عدة مرات لكنه لم يبتعد انشاً واحداً ضرب رأسها في الأرضية بقوة فزاغت عينيها وكادت أن تفقد الوعي وتستسلم لقدرها تبكي بحرقة…
فجاة ودون أن تدري انزاح ذالك الجبل من فوق جسدها .. تسمع صوت تاوهات متالمة وانفاس عاليه غاضبة وبشدة حاولت أن تتبين هيئة ذالك الذي انقذها ابتسمت من بين دموعها انه هنا انتشر الاطمئنان داخلها فتركت نفسها للاغماء وشفتيها تهمس باسمه”
لم يدري كم بقي من الوقت وهو يجثوا فوقه كاد أن يقتله فعلياً لولا أن جاء الاثنان المكلفان بمراقبتها ازاحوه عنه
هما من اخبراه بمكانها ولم تكن المعلومة خفية عنهم أن هذه البناية فارغة سوي من شخص أعماله مشبوهه..ترك كل شئ وجاء الي هنا تأخر قليلا لكن ذالك كان افضل من أن لا يأتي أبدا
كان يتنفس بصوت عالي عروقه بارز يكاد أن ينفجر من شده الغضب…
اتجه الي تلك المستلقية علي الارضية خلع قميصه بسرعه البسه لها ثم حملها بين زراعيه وهو يضمها الي صدره …
بعد ان وضعها في السيارة وجه كلامه للواقفين امامه بطاعة “الكلب دا محدش يجي عنده لغاية ما اجي انا .. والبنت اللي اسمها ندي صاحبتها الصبح تكون موجوده في مكتبي فاهمين “
وضع كلاهما يداهما امام راسهما في التحية المعتادة
“تمام يا فندم”
اشار لهما بالانصراف ثم احتل مقعد سيارته متجهاً الي المشفي ..
_____________
تململت وهي تعدل وجهها بجانبها بدأت تفتح عينيها ببطء
استقامت من نومتها نظرت إلي الساعه فوجدتها الثامنة مساءاً
همست في نفسها “ياااه انا نمت كل دا ؟” وتابعت”وفين شهاب”
لفتت نظرها ورقة كانت بجانبها علي الوسادة اخذتها لتقراها اتسعت ابتسامتها وهي تقفز من مكانها يبدوا ان هناك مفاجاة اخري لها ..ومن غيرها أكثر فضولاً لتعرفها اتجهت الي الحمام لتجهيز نفسها لليلة من الخيال تنتظرها هي وشهابها الذي أنار لها حياتها..
_____________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)
ندي دي منها لله بجد
يارب تفتكره بقي
كويس أنه لحقها