رواية هوى القلب الفصل التاسع 9 بقلم رحاب محمد
رواية هوى القلب الجزء التاسع
رواية هوى القلب البارت التاسع
رواية هوى القلب الحلقة التاسعة
لم تتوقع أبدا او تتخيل أن آسر بهذا الجنون .شخصيته العابثه التي صدمتها في أول يوم من زواجها .عكس تماما ما كانت تراه منه من احترام واخلاق عاليه ورزانه وجديه لم تعهدهما بكثره في أحد قبله ..
تكاد أن تنهار قدميها وهي واقفه في ألمطبخ تحضر الأفطار. بعد ما أشفق عليها وتركها تفعل ما تريد..
وعينيه الوقحتين لم تفارقانها كانه يتعمد أن يخجلها… وفوق كل هذا يجلس عاري الصدر أمامها متباها بعضلات صدره الصلبه..
بينما هي ترتدي قميصه الذي أجبرها علي أن ترتديه تتجول به امامه .حين اعترضت عليه أخبرها بكل وقاحه يا اما أن ترتديه او لا شئ !!فكان الخيار الأول افضل لها ! فهي قد اختبرت جنونه مسبقا …
بعد ما جهزت عدت اطباق ووضعتها على االطاوله ثم وقفت بجانبها بكل طاعه ..
شعرها الاسود يعانق جسدها بروعه. بينما وجنتيها ينتشر بهم احمرار عروس في ليله زفافها ..وهي تحاول جذب قميصه الوقح مثله الي أسفل عله يداري المزيد من قدميها المكشوفين بسخاء…
شهقت بتفاجا حينما جلبها من يده لتجلس في حجره
يده أحاطت خصرها بتملك. واليد الاخري ازاحت خصلات شعرها عن وجهها .قبل وجنتها الساخنه هامسا في اذنها بعبث “صباحيه مباركه يا عروسه. ينفع برضوا تسيبي جوزك. يفطر لوحده. يرضي مين دا ؟ ” ثم تابع مقررا إغاظتها “لو وحده غيرك وكانت في مكانك كانت جابت الفطور وانا في السرير .وتاكلني من هنا وهي بتقولي يا حبيبي .وتبوسني كام بوسه ! و تدلعني وحاجات زي كده “
مجرد تخيل الفكره فقط .. جعلت الدماء تفور بعروقها وبدل من حمره الخجل اصبح وجهها محمر بغضب .والغيره تاكلها…
فهدرت بغيظ واضح “و قاعد ليه معايه لما انت باصص لوحده تانيه. ؟ دي بنات قليله حيا وناقصه تربيه .وانا اهلي مربونيش على كده روحلهم لو عاحبينك ” ..
ابتسم برضا وقد نال مبتغاه .. فثبتها بين يديه حين كانت تحاول الفرار منه .. ثم همس بصوت اجش لعينيها التي تلمع بها دموع الغيره “اهدي بس انا كنت بهزر يعني برضوا يبقي معايه الجمال دا كله ! واروح ابص لبرا .دا حتي يبقي عيب في حقي ! وبعدين يعني اللي برا فيهم ايه احلي منك . “و بدأ يعدد لها ما يعجبه فيها “فيهم شفايف حلوين زي دول “واتبع ذالك بقبله كلمسات الفراشه عليهما ثم ابتعد وهو يكمل “ولا خدود حمر مجننين اهلي ومش بشبع منهم أبدا “وطبع أيضا قبله قويه علي خدها الذي عاد يتوهج بحراره الخجل من كلماته المغازله لها “ولا عينين مكحله سودا بضيع فيهم وانسي انا مين وجاي منين ” .. وقبلهم بشغف واضح وحراره تتصاعد في الاجواء ….
“و لا شعر ناعم زي الحرير زي دا. ” وأمسك خصله منها يشتمها متاوها بخفوت من رائحته التي وكأنها افضل من أي عطر اشتمه بحياته…
تحركت يده داخل قميصها. فشهقت بخفوت ويده تسري علي جسدها بحميميه شديده…
ارتعشت بين يديه .حاولت الكلام متلعثما . “آسر م مش هنفطر انا جعانه قوي “..
دس رأسه داخل عنقه متمتما بانفاس لاهبه “وانا جعان برضوا. بقولك ايه بلاش فطور خليها عشا. علي ما اشبع انا منك ” …
حاولت ابعاده من كتفيه معترضه بتذمر “آسر! بعد بقي ” ..
لكنه لم يبتعد عنها .بل استقام من جلسته وهي يحملها معه الي الداخل متجاهلا اعتراضاتها الخافته…بضع همسات رقيقه ولمسات ناعمه كانت كفيله باخضاعها بعجز .امام عاطفته المشبوبه التي لا تنطفئ أبدا….
________________________________
“مين دي يا عمو شهاب ؟ “
قالتها سما بغيره وهي تنظر الي تلك الفتاه التي كانت امامها منذ قليل ثم اتجهت الي المطبخ …
اجابها بلامبالاه شديده وهو يقلب في عده اوراق امامه “دي مدبره المنزل الجديده “
تساءلت مره اخري وهي تهز قدميها بتحفز تشدد علي كلماتها “ومش شايف انها صغيره شويه ” ..
هذا السؤال كان كفيلا بالفعل أن يحرك انتباهه ناظرا إليها قائلا باستغراب “صغيره ؟ طب وفيها ايه! هو انا رايح أتجوزها ؟ دي بنت غلبانه جاي تشوف شغلها وبتمشي في آخر اليوم ” ..
سارعت بالقول بسخريه دون أن تستطيع منع نفسها “لا بجد ؟ ما تخليها تبات احسن هنا دي باين عليها بنت غلبانه فعلا وهو بالمره تطري الجو .” ..
هدر فيها بصوت عالي وهو لا يستوعب ما بها ولما كل هذه العدائية الشديده منذ بدايه اليوم “سما انتي اتجننتي ؟ انتي عارفه انتي بتقولي ايه ؟”
فزعت من صوته العالي ولاول مره تراه بهذا الشكل الغاضب….
الا انها تقدمت منه وهي تقول بعصبيه بصوت بان فيه الغيره “انت مش شايف. بتبصلك ازاي ؟ دي هتاكلك بعنيها. لازم تطردها من هنا دي واحده مش بتاعت شغل .دي جاي تلقط عريس “..
الان أمامه ثلاثه خيارات اما أن يضحك علي كلماتها او يصرخ عليها .. او ان يلتهم شفتيها المذمومتين بلطف قاتل …
اغمض عينيه. عن خيالاته الغير بريئه
ثم فتحهما.
ثم قال ببراءه قاصدا إغاظتها ” وحتي لو كان اللي بتقوليه صح فيها ايه ؟ البنت حلوه .وانا مش ناقصني حاجه عشان ما تجوزش ” …
كادت أن تطير من مكانها فعليا .راغبه في خنقه علي هذه الكلمات التي أشعلت نيران غيرتها . لم لا يفهم هذا الشخص الذي أمامها انها لن تسمح لأي امرأه كانت بالاقتراب منه.؟ …
كتفت يديها الي صدرها وهي تقول بحنق “بجد ؟ ايه رايك اروح واخطبهالك بالمره .البنت حلوه ومألوظه.ومش فيها عيب ” …
اجابها وهو يمط شفتيه. “لا مش دلوقت .لما نتعرف علي بعضنا الأول. هي هتروح فين ؟ ااهي موجوده ” ….
لا لا هذا كثير عليها . ثانيه وستنفجر كالبركان في أي لحظه…
ضربت قدميها بالارض. ثم أشارت إليه تريد الكلام لكنها ابتلعت لسانها .. وهي تنصرف من أمامها
فسارع بالقول وهو يتحكم بضحكته بصعوبه “رايحه فين ؟”
التفتت إليه قائله بامتعاض “رايحه المطبخ اشرب ميه اجبلك معايه ؟” ..
هز راسه بالنفي …
ثم نظر الي اثرها ضاحكا بخفوت بعينين تلمع متمتما “مجنونه “
………
اخذت كوبا من الماء تشربه ببطء تنظر للفتاه المنشغله بعملها. من الاعلي للأسفل بتقييم .حسنا انها جميله ليست جميله للغايه يعني. فقط طويل اطول منها .بشعر قصير .وعينين واسعتين..
حسنا علي من تكذب ؟ الفتاه بالفعل جميله. لكن يجب أن تبعدها عنه .هي غير مرتاحه لها نظراتها لحبيبها غير بريئه بالمره …
تقدمت منها وهي تقول متصنعه الهدوء “اسمك ايه يا شاطره ؟” ..التفتت إليها الفتاه وهي تقول بعدم فهم “بتساليني انا “
رفعت سما حاجبيها وهي تقول بتسلط “علي أساس انه في حد غيرك هنا ؟ ايوه انتي اسمك ايه “
“نهي “
اردفت سما بتحذير “طيب يا نهي هقولك كلمتين وحطيهم حلقه في ودنك. عمو شهاب اللي بره دا. لو لقيتك مره بتبصي عليه تاني زي النهارده هقلعلك عينيكي.”اتسعت عيني الفتاه بغير تصديق امام هذا الهجوم غير المبرر .فتابعت سما وهي تشدد علي كلماتها أكثر “ايوه زي ما قلت دا بتاعي لوحدي انتي فاهمه واوعي تفكر في يوم من الأيام انك تلفي عليه وتوقعيه..ساعتها قولي علي نفسك رحمان يا رحيم وقد أعذر من انذر . ؟”
ارتبكت الفتاه قليلا من تحذيرها…ثم قالت بتلعثم “انا مش فاهمه انتي تقصدي ايه ‘ لوت سما شفتيها بسخريه “لا يا نهي انتي عارفه انا اقصد ايه كويس .شغل البنات الفاضي دا انا عارفاه. ويلا علي شغلك . ” ..
كانت هذه آخر كلمه قالتها قبل أن تتجه الي الخارج. . وهي تتوعد لها بالمزيد في سرها
.______________________________
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)