روايات

رواية هوس مجنونة الفصل الأول 1 بقلم شروق مصطفى

موقع كتابك في سطور

رواية هوس مجنونة الفصل الأول 1 بقلم شروق مصطفى

رواية هوس مجنونة البارت الأول

رواية هوس مجنونة الجزء الأول

هوس مجنونة
هوس مجنونة

رواية هوس مجنونة الحلقة الأولى

داخل أحدى شركات المنافسين في السوق يجتمع كل من مجهول و رجل في أواخر العقد الرابع تحدث بغلظة:
_المهمة الجديدة.
المجهول بتفاجئ بعد أن شاهد الملف الخاص بالشركة التي تم الاحتيال عليها:
_ شركة Pinky مرة واحدة.
هتف الرجل:
_ احنا مش اي حد و لا ايه ومحدش يقدر يعلى علينا ها قدها و لا…
المجهول بسعادة:
_ اعتبره حصل زي اللي قبلهم و لا انت متعرفنيش.
الرجل بنظرة ماكرة:
_ لا أعرفك عشان كده طلبتك مخصوص بس قدامك يومين و تكوني جوة الشركة مفيش غيرهم عشان نلحق ننزل السوق قبلهم.
ألقي أمام مكتبه ورقه محدثاً:
منزلين اعلان اشوف همتك يلا قدامك يوم جهزي نفسك.
المجهول بحماس:
_ متقلقش أنا أدها أطير أنا سلام مؤقت يا باشا.
حورية في منتصف العقد الثاني سنة جريئة مجنونة لا يهمها أحد تفعل ما يحلو لها دون خوف.

بعد يوم آخر
داخل شركة pinky للملابس
داخل المكتب الخاص بالمدير التنفيذي نجد رجل في منتصف العقد الثالث؛ يرفع سماعة الهاتف الموصل للسكرتارية محدثا:
_ مني أستاذ جاسر خلص المقابله و لا لسه؟
بعد أن جاءه الرد استطرد حديثه:
تمام اول ما يخلص بلغيه اني بمكتبي.

اغلق الهاتف ثم أخرج من جيب بنطاله صُدفة على شكل قلب ما زال يحتفظ بها؛ ظل يتأملها قليلا متذكرا بعض لقطات حينها.

“انت السبب انا بكرهك”
تذكر خوفها و براءتها مع انهيارها.
“ماما، بابا هقولهم ايه أنا أنا خايفة اوي”
متذكرا أيضا عندما أستمع الى صوت ضحكاتها المُفْعَمة بالحياة، و هي تتشبث به خلف ظهره بقوة؛ خوفاً من الإِنْزَلَقَ في مياه البحر المالحة، و هو يؤكد لها عدم تركها فأغمضت عيِناهَا تستمتع بهواء الطلق، وهي تحتضن عنقه؛ لكنه أحس بشئ غريب أسفل قدميه و سحب عالي يجعلهم يسقطون معًا كانت فقط لحظات تخلص من ذراعيها، و في لمح البصر بكل ما أوتي من قوة دفعها للأمام وهو تلقاها بين ذراعيه محتضنها بين ضلوعه من خطفت قلبه من النظرة الأولى دائما يتكرر ذلك الحلم وينقذها من الغرق…

تحدث بهمس متذكر اسمها و ابتسامته عند ذكرها: دهب! يا ترى هلاقي النص التاني أو ممكن الاقيكي اصلا”
“لديه هواية جمع الأحجار الكريمة النادرة والصدف صُنع طوق من الأحجار النادرة والصدف واللؤلؤ لارتدائه لمن تخطف قلبه وكيانه عليه اول حرف من اسمه فألبسها لها يوم اعترافه لها بحبه، و صنع اخرى له متطابقة، لكنها اختفت بعدها ولم يعثر عليها دَون على خَاصته اسمها…
شرد قليلاً بلؤلؤته ثم نفض تلك الأفكار كلما تذكرها أو آتت أمام مخيلته؛ ولم ينتبه بطرق الباب بالخارج، ولا بدخول الشخص ايضا حتي تحدث الشخص:
بدر يابدر فينك رحت فين يابني
خبأ صدفته سريعًا ثم أبتلع ريقه محدثا:
-بابا انت هنا من أمتى اسف مخدتش بالي.
عز الدين غامز له:
اللي واخد عقلك بقى.
حمحم بدر مغيراً حديثه لأخر:
-ها اخبار الاجتماع ايه معلش ملحقتش أحضر كنت بتابع في المصنع و جيت متأخر.
عز الدين محدثا:
انا خليت جاسر و خديجه يكملوا و مشيت تعبت الصراحه بس هايلين كلهم جاسر يخلص و يبعت ملفاتهم و تختار.
بدر متذكر شئ و أبتسم لهُ طيب حبيبتك مستنياك متنساش ورقة الطلبات عشان انت عارف ايه بيحصل.
عزالدين: لا كله الا هي أقوم اللحق بقا عشان متأخرش عليها يلا سلام.
بعد مغادرة والده أمسك إطار أمام مكتبة يحتوي على صورة طفلة هامساً لها والابتسامة تزين وجهه “انتي اللي طلعت بيكي من الدنيا يا دهب”

بدر عز الدين في منتصف العقد الثالث
صاحب مصنع وشركة ملابس يورد لجميع التجار المحافطات عن طريق الوكلاء، صارم في العمل يحب النظام وجاد جدا ، الخطا لم يجده في قاموسه، لكن مع عائلته عكس تمام يعشق أبنته ذو الخمس أعوام يبحث عن شئ ما أضاعه منذ زمن.
عز الدين والد بدر في العقد الساس يحب عائلته ويدير مع ابنه المصنع.

قبل قليل دلفت إلى المكان المخصص لمقابلة العمل بخطوات ثابتة واثقة؛ ترتدي بذلة رسمية أنيقة مناسبة لذلك العمل، رفعت شعرها الذهبي لأعلي بطريقة عشوائية مما اعطى شكل جذاب مع بشرتها البيضاء الحليبية، لم تضع إلا الكحل مما أظهر عِيناها؛ وقامت بتحديد الشفاه بالأحمر القاتم تلفت نظر من يراها؛ جلست أمام لجنة مكونة من رجلين وسيدة؛ تنظر لهم بملل لحين انتهائهم من تصفحهم للأوراق الخاصة بها، ظلوا ينظرون لبعضهم بصمت وانبهار مما يقرأون من تلك الأوراق حتى تحدث الرجل كل كورسات التصميم دي من لندن؟
ردت الفتاة بثقة مبالغ فيها:
كمان اشتركت في عرض أزياء مع الديزاين(…)في لندن.
السيدة بإعجاب تحدثت ب اندهاش:

ده من اشهر الديزاين بلندن هايل.

صمتوا جميعهم حتى باغتتها السيدة:
طيب ممكن اعرف ليه اخترتي شركتنا بالأخص بالرغم انك ممكن تشتغلي في شركات تانيه بره.

الفتاة بعجرفة:
-انا لما نزلت من لندن وانتهيت من الكورسات صادفت طلبكم مصممات محترفات و نفس الوقت أعجبت بشغلكم و انا حابة انضم لفريقكم و اشتهر في بلدي.

_طيب يا أستاذة احنا اتشرفنا جدا بوجودك وانتظري مكالمة مننا النهارده بتحديد الميعاد.

أبتسمت لهم نصف ابتسامة لم تصل الى عِيناها كأنها متأكده من هذا الأنتصار.
قامت بمصافحته مع ابتسامة متكلفة لكلاهما و غادرت.

دلف عز الدين وهو يتسحب بين أطراف قدميه و هو يراها تجلس علي الارجوحة في الحديقة بملل التفت خلفها هامساً لها:
القمر زعلان ومكشر ليه.
هبت واقفه بفرحه، وجهها أشرق من جديد هاتفه بفرح و هي تعانقه:

-جدو حبيبي وحشتني اوي.
ثم افتكرت شئ ما وجلست مرة أخرى على الأرجوحة؛ قطبت بين حاجبيها وشبكت يديها فوق بعضهما لتقول بحزن: انا زعلانه منكم كلكم محدش بيلعب معايا وبزهق لوحدي.
قلب جدو مقدرش على زعل الصغنن انا “عاكسها جدها”
متقوليش صغنن انا كبيرة عندي خمسة
“قالتها بنبرة مضحكة و ترفع الخمس اصابع امام عيِناه”
قهقه بصوت عالي مما حضرت علي ضحكته زوجته تحدث زوجها و هي تجلس بجانبهم:
-بتضحكوا على ايه ما ضحكوني معاكم.
ثم أردفت بعدها:
-اتاخرت ليه النهارده الساعه عدت سابعه.
أردف الجد: ابدا اللي اخرني ست دهب و في الاخر زعلانه مننا كلنا.
“ربة برفق علي وجنتها وتقبيلها، ومد يده ببعض الحقائب ثم أردف:
مانقدرش على زعلك يا قلب جدو أنتي عارفه بقى أيه اللي اخرني لعبك يا ست دهب لفيت عليها لحد ما لاقيتها.
ثم هامساً بصوت خفيض
” انا عارف اليوتيوب ده بيخلي الأطفال ترتبط في حاجات غريبة”
أمسكت الحقائب بلهفه، و قامت بالقفز عدة مرات و عانقت جدها ثم ركضت إلى غرفتها.

-أعادت نظر الجدة له محدثا:
مجاش بدر ليه معاك.

بيراجع شويه ملفات و هيتأخر شوية.
هكذا أجابها ثم استطرد حديثة:
انا صعبان عليا دهب اوي حاسه بفراغ كبير لوحدها.
مش ابنك اللي منشف دماغه مش عاوز يتجوز ولا يجيب مرات أب تيجي تتحكم فيها و لا تعاملها وحش ربنا يرحمها امها ملحقتش اشوفها ولا تفرح بها حتى.
“تحدثت بنبرة حزينة على حال الطفلة”
أردف الجد ربنا يرحمها محدش فيهم شاف التانى اقوم اخد شاور و اريح شويه.

دخل جاسر الي مكتب بدر ومعه جميع فايلات المقابلة، وضعها على المكتب محدثاً بأنهاك وهو يجلس أمامه:
-كل دي ملفات المقابلة النهارده راجعهم وشوف مين المناسب.

صمت جاسر قليلا ثم اردف مرة اخرى:
-اه صحيح في بنت انا بلغتها اننا هنكملها سيرتها ممتازه.
نظر بدر الي الملفات و تحدث له:
اسمها ايه دي اللي فاكرها و خاصتها عن كل الموجودين.
جاسر يرجع لذاكرته قليلاً اسمها حور اه حوريه السيد.

بدر و هو يعطي له الملف الخاص بها: تمام كلمها بكره تيجي عقبال ما اراجع باقي الملفات.

اخذ جاسر الملف، وخرج متوجها إلى مكتبة، وأخذ يهاتفها و تمم على ميعاد حضورها ثم اغلق بعدها، و جذب مفاتيحه مغادرا الشركة.

جاسر ابن عمه وشريكه بالعمل بدر وذات الوقت اخو زوجته المتوفيه ويعتبر ذراعه اليمين وصديقه واخيه طبع هادئ لكن اذا غضب شئ اخر.

بمكان اخر بعد أن أنهت المقابلة قبولها العمل ابتسمت بمكر تهاتف شخص ما ناطقة كلمة واحدة:
– تم يا باشا.

أغلقت و قفزت الى دراجتها بسرعه رهيبه، و بعد قليل وصلت إلى المنزل بحماس ونشاط، و تحدثت بصوت عالِ وغليظ عكس مظهرها الخارجي الرقيق:

– يا أهل البيت انتو فين يا ست انتى جعاااانة.

همست لحالها وهي تدلف الى المطبخ:

-راحوا فين الناس دي.

والتقطت خيارة من الطبق أمامها و خرجت تنادي عليها، وجدت من تخرج من الحمام و تقوم بتجفيف شعرها سيدة في أواخر الخمسين تحدثت لها و هي تطلع اليها بصدمة من صوتها العالي:

-اهدي يا بت مالك جيه بزعابيبك كده ليه لسه مخلصه الاكل و قلت ادخل اغير هدومي أسكتي شوية.

صمتت تنظر لها من أعلي لأسفل: بس تعالى هنا قوليلى مالك شكلك فرحان كده خير.

نظرت لها الأخرى بأستنكار و هي تقضم خيار وفمها مليئ به:

-جرى ايه يا ست عاوزاني نكديه كده طول عمري سيبوني اعيش اللحظه الله.

لويت الأخرى شفتيها هامسة دون أن تستمع الأخرى:
ما هو يا خوفي تعيشي اللحظه دي لوحدها كارثة.

-بتقولي حاجه انا رايحه اغير هدومي بقا عقبال ما بت بنتك تجي من عيادة المجانين بتاعتها.

و دخلت غرفتها و رمت نفسها علي الفراش بهمجيه تنظر للسقف نظرات مبهمه و تصفق بيدها فجاءه وهي تبتسم ببلاهة.

بالخارج بعد أن مشطت شعرها ولفته، و مازالت تحدث حالها:
-صبرني يارب بس لما تيجي تشوف صرفه يوه البت اتجننت خلاص بتصفق على ايه دي.

بعد قليل حضرت أبنتها وجدت والدتها تجلس أمام التلفاز واضعه يدها على وجنتها وهي بعالم آخر فهزها الأخرى:
ايه يا زوز اللي واخد عقلك كده و مش شايفاني.
اعتدلت الأخرى من جلستها محدثة:

-حبيبتي جيتي امتي محستش بيكي.

عهد تبلغ التاسع والعشرون عاما تعمل طبيبة تكره الرجال تعيش مع والدتها، تكره ومعقدة من الرجال.

بتمثيل و هي تضع يديها على وجنتيها لا يا زوز انتي شكلك بتحبي كده و هيمانه و مش مركزة اللي واخد عقلك.
الأخرى و هي تلكزها من كتفيها:
-انتي كمان بتقولي زوز وأحب ايه و نيلة ايه يا بت المجنونه انتي كمان مش كفايه عليا البت اللي طيرت الباقي من عقلي.

الاخرى و هي تنظر أمامها بتفكير و تشاهد التلفاز:

-امممممم ماشي يا زوز أنا عارفة كل حاجة متقلقيش انتي سيبي الموضوع عليا زي كل مرة بس ماتكلمهاش انتي في حاجه انتي.

هاتفت الأخرى :
-هو الواحد عارف يكلمها اصلا يلا قومي غيري عشان كانت بتصوصو جوه بصوت عالي “فين الاكل جعاااانة”.
ضحكا سويا و هي تقلدها في اخر جمله و قاما لتحضير الطعام…

نادية امراه في منتصف العقد
الخامس لديها ابنه وحيدة طبيبه نفسيه و تربي ابنه اخيها دهب وتعتبرها ابنتها ايضا.

أنهى بدر عمله و قد أبلغ السكرتاريه عن قبول بعض الأشخاص لمقابلة اليوم، وأن تتفق معهم لحضورهم الغد لبدء العمل معهم،و قام بمراجعة بعض الاوراق الاخرى ثم غادر الى محبوبته…

دلف الي غرفتها و جدها نائمه كالملاك، دثرها ب الغطاء، و قام بتقبيلها وخرج وجد والدته أمامه قبل دخولها إلى غرفتها محدثا له:

– نامت من كتر اللعب جدها جبلها لعب كتير فرحت بيهم وقعدت تلعب لحد ما نامت حبيبه تيته وجدو.

بدر يقترب من والدته بحب و يقبل جبينها:
– تسلمولي يا رب انتي و بابا و يباركلي فيكم.

ربتت عليه هاتفه:
-بس محتاجاك انت كمان يا حبيبي حاول تفضي لها يوم و خرجها انا زي ما انت شايف كبرت و مش بتحرك كتير وبقعد معها طول نهار وهي عايزه اللي بيجري وراها و يلاعبها و يناغشها و انا مش حمل كل ده.
بدر يبتسم لها: حاضر يا ماما يومين كده و أخدكم كلكم نتفسح.
ربتت عليه و هي تثاؤب:
-ماشي يا حبيبي يلا تصبح على خير.

و انتي من اهل الخير يا ست الكل.

امل امراه في اوائل العقد الخامس والده بدر ربه منزل طيية وحنونه وتعشق عائلتها.

و دلف الى غرفته ياخذ حماماً، وارتدي ملابس بيتيه وخلد الى النوم…

يركض سريعا داخل المياه يعافر تلك الامواج حتى التقطها بين أحضانه، و جذبها بصعوبه للخارج من كثرة ركلها لهُ حتى يتركها تدخل داخل المياه مرة أخرى، و تغرز اظافرها بعنقه ليتركها” سيبني سيبني بقا”
لم يتركها الا بعد ما جاء والده، و محاولتهم إهداؤها من انهيارها.

حاول الشاب التحدث معها لكن قاطعه عز الدين ناظراً لابنه أستنى يا بني، ونظر لها بشفقة:

– انتي عندك كام سنه يا حبيبتي وايه جابك البحر لوحدك.
نظرت له بضياع، وتحدثت بنبرة مهزوزة:
-مش لوحدي يا ع عمو معايا أخويا بس مش لاقياه كنا في بحر و وزقني بره مره واحده و…

أشارت الشاب الواقف جانبه:

-وده باعدني و خرجني ومش لاقيه اخويا سبوني ادخل ادور عليه.

حاولت الرجوع للداخل مرة اخري حتي عنفها الشاب، وهو يلحقها من خصرها حامل بها مرة اخرى للخارج:

-انتي اتجننتي السحب عالي النهاردة تعالي ده أنا خرجتك بالعافيه.

عز الدين تدخل بسرعة لإنهاء الشد:

– أهدي يا بني و انتي يا حبيبتي في فريق انقاذ نزل و ان شاء الله يلاقوه قبل ما يبعد.

الفتاة غير مصدقة، و تحدثت ببراءة فهي طفلة عشر سنوات لم تدرك ما قيل:
-يعني هـ هيلاقوه صح.

عزالدين بأمل تحدثت:
– قولي يارب.

ثم استطرد حديثه مرة أخرى:
فين بابا و ماما ازاي سابوكوا لوحدكم ك…
قطع استرسال حديثه حضور فريق الانقاذ و وجه حديثه للرجل الكبير محدثاً بأسف:

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس مجنونة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى