روايات

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الجزء السادس والعشرون

رواية هوس متيم (هيامي) البارت السادس والعشرون

هوس متيم (هيامي)
هوس متيم (هيامي)

رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة السادسة والعشرون

عادت إلى منزلها والغضب يعتريها دافعة الباب بقوة من خلفها صارخة بصوت كاد أن يرج أركان المنزل بقوته، ملتقطة كل ما تقع عينيها عليه مهشمة إياه لعدة قطع وفوها لا يتوقف عن الصراخ بغل وغيظ، تشعر بأن كل شيء ينهار من حولها، فحبيبها يرفضها بأستمرار غير مباليًا بمشاعرها الجامحة تجاهه، زوجها الذي تركها وأختار زوجته الثانية، ابنتها التي تزوجت بأبن معشوقها وعدوتها اللدودة
توقفت عن الصراخ مهدئة أنفاسها المتسارعه وصدرها يعلو ويهبط بسرعة فائقة اثر صراخها منذ ثوانٍ، وسريعًا ما ارتسمت ابتسامة قاسية على ثغرها متمتمة بتوعد واستحقار جلي
-أنا هوريكم ندى هتعمل فيكم إيه، هحسرك يا خالد أنت ومراتك على بنتكم، أما أنتِ بقى يا نبيلة فأنا عارفة هحرق قلبك أزاي
********
حضرت كل من (صباح) و(حنين) و(شهيرة) التي أصرت (سارة) على حضورها وتناول الطعام معهم فرضخت شهيرة لطلبها وقلبها يرفرف من السعادة، ابتسم يوسف ابتسامته الجذابة التي سرعان ما آسرت قلبها فكظمت تلك الأحاسيس في صدرها وحاولت أن تبدو هادئة كي لا تثير الشكوك خاصة أن نظرات (حنين) لا تفارقها
تحرك تجاه المطبخ ليرى زوجته التى رفضت رفضًا قاطعًا حتى لا يساعدها أحد و رغم الحاح (شهيرة) منذ مجيئها لكن ظلت سارة على موقفها، فقام (يوسف) بمساعدة زوجته بتحضير الطاولة، توترت (صباح) وصاحت متسائلة بنبرة حاولت جعلها عادية
-أسمك شهيرة مش كدة
أبتسمت (شهيرة) باقتضاب
-ايوة
ازدردت (صباح) ريقها وقالت بتوتر ملحوظ
-هو فين جوزك مجاش معاكي ليه
التوي فم (شهيرة) بسخرية وقالت بطريقة لم تنل اعجاب (صباح)
-مشغول ومش فاضيلي
انتهى (يوسف) من مساعدة زوجته واقترب منهم واقفًا أمامهم مرحبًا بهم مرة أخرى
-منورين يا جماعة
لم تجيبه صباح وكذلك حنين المتأففة فابتسمت له (شهيرة) ابتسامة اثنوية قد تجعل أي رجل يقع بسحرها
بادلها ابتسامتها مجاملًا أياها، ونادى على زوجته والتي كانت تقف امام طاولة الطعام تضع لمساتها الأخيرة واستجابت سريعًا لنداء زوجها والابتسامة لا تفارق وجهها البشوش
اقتربت منه و وقفت بجواره فحاوطها بذراعيه بحب وتلك الاعين لا تفارق يديه التي تحاوطها
فهتفت (صباح) بتساؤل وهدوء غير مألوف بالنسبة لهم
-خير يا يوسف في إيه
أجابها بحب ناظرًا بعين زوجته التي بادلته نظراته المحبه
-كل خير يا أمي، أنا وسارة عندنا خبر هيخليكي تطيري من السعادة
قطبت جبينها بدهشة لم تدوم طويلًا واستطاعت تخمين تلك المفأجاة فسبقتهم قائلة بلهفة
-لا متقولش أن مراتك حامل
أماءت لها سارة وكذلك يوسف بذات الوقت فأتسعت ابتسامتها وارتفع صوت ضحكاتها لا تصدق فحلمها يتحقق أخيرًا وسيرزق ابنها بأبن قريبًا مقتربة من ابنها حاضنة إياه وكذلك فعلت مع سارة مما اثار دهشة (سارة)
*********
وصلا آسر و رقية أمام المنزل فـ ترجلت هى أولًا متحركة صوب المنزل تاركة إياها يطالعها بضيق وحنق
اخرج حقيبتها الصغيرة وحملها وسار هو الآخر تجاه المنزل
قابلت (مديحة) بوجهها فوجدتها شاحبة اللون والتوتر يليح عليها متمتمة بلهفة
-آسر مدخلش معاكي ليه انا سامعة صوت عربيته
اجابتها بدهشة طفيفة مشيرة تجاه الباب من خلفها
-بيجيب الشنطة بتاعتي وجاى ورايا، أنتِ كويسة
نهرتها (مديحة) قائلة بانفعال
-وأنتِ مالك أنتِ هتصاحبيني ولا إيه
أرتفع حاجبي (رقية) بأنزعاج من اسلوبها الفظ وكادت أن تجيبها لولا تحركها السريع من امامها واقتربها من ابنها الحامل للحقيبة قائلة بلهفة
-حمدالله على السلامة يا آسر كدة تقلقني عليك أنا وأبوك
ابتسم بتهكم وقال بسخرية
-متعرضيهاش اوي بس كدة، وبعدين لما تكدبي الكدبة قوليها مقنعة عشان اصدقها، قال قلق عليا لا صدقتك
غضبت من اسلوبه السوقي وقالت بعدما احتدت ملامحها
-إيه الأسلوب ده من امتى بتكلم بسوقية كدة، هو ده اللي اتعلمته من المحروسة
اشارت تجاه (رقية) مع كلماتها الاخيرة فكزت على اسنانها وقالت بسخرية
-جرا إيه يا حماتي متخليكي محضر خير اومال، وبعدين ابنك انا مغيرتش فيه حاجه انا متجوزاه كدة
-اخرسي انتِ انا بكلم ابني
-وهى مراتي وتكلم زي ما هى عايزة
تهللت أسارير (رقية) ورضت كلماتة كرامتها فأتفرج ثغرها عن ابتسامة لم تدم طويلًا مغادرة من امامهم
وعقب مغادرتها قالت (مديحة) بعتاب
-كدة يا آسر بتكسفني قدامها
-أنتِ اللي اضطرتيني لكدة قايلك مليون مرة رقة خط احمر، وانى مسحمش لاي حد يمس كرامتها او يدوسلها على طرف
خرج (كمال) من غرفة مكتبه واضعًا يديه بجيب بنطاله متحدثًا بعجرفة
-واللي بتكلمها دي امك وطريقتك معاها غير مقبوله
-أهلا كمال بيه عاش من شافك يا راجل
-اتكلم بأدب يا ولد
زفر (آسر) بصوت عالي ورفع راسه يسيطر على غضبه الأهوج وقال بعد لحظات
-انا مش ولد انا راجل، وبعدين انتوا بتعملوا ايه بضبط انتوا بتحاولوا تعملوا ايه بضبط، اوعى يا ماما تكوني فكرتي اني صدقت الكلام اللي قولتيه لا انا مش اهبل ولا عبيط وحوار كانت مراته وخانته وهو عرف وطلقها وقال ابنها نزل ميت، حكاية قديمة واتهرشت في مليون فيلم
خرج صوت (كمال) غير مباليًا يحمل الغضب بين طياته
-وهى اللي كلامها عاقل ويدخل الدماغ مش كدة، الست دي كدابة وعملت كدة عشان جاتلي من كام يوم الشركة وكانت طالبة فلوس، ولما رفضت اتجننت وحلفت لتعملي مصيبة و دلوقتي فهمت قصدها، انت موجود ومديحة موجودة وتحليل الـ DNA كمان موجود وممكن تتأكد
لمعت عين (آسر) وشغل شيئًا ما تفكيرة فاماء قائلًا ببرود بعدما أنطفأت تلك اللمعة
-وماله نعمل التحليل
انهى كلماته مغادرًا من امامهم غير مباليًا لهتفات والدته المرددة باسمه متمتم بينه وبين نفسه
-لما نشوف مين فيكم اللي بيكدب
*********
بعد الانتهاء من تناول الطعام والفرح يعتري بعضهم والبعض الآخر يعترية الغيرة والضيق
شرع الجميع بمساعدة (سارة) في لملمة الطعام عن الطاولة
واستغلت (شهيرة) غيابهم ودخلوهم المطبخ خلف (سارة) فأقتربت من (يوسف) الذي كان ينشغل حينها بتجميع الصحون واقتربت منه بشده ورفعت يديها ملامسه ليديه التى تمسك باحدى الصحون هامسة بجوار أذنيه
-خليك انا هشيلهم
صُدم (يوسف) وتوتر مبتعدًا عنها قليلًا متحدث بنبرة حاسمة جامدة
-لا شكرًا
أعادت الكرة مرة أخرى واقتربت مرة ثانية منه ولكن تلك المرة ازدادت وقاحتها ملامسه ليده قائلة بنبرة ناعمة مدللة
-ما قولت عنك الله
طالعها (يوسف) بدهشة قاطبًا جبينه لا يستوعب ما تفعله ومحاولاتها للتقرب منه
في ذات الوقت خرجت (حنين) من المطبخ والتقطت عيناه يديهم المتلامسة ونظراتهم المتبادلة واقترابهم الذي كاد أن يشبه التلاصق
برزت عروقه الرجولية نتيجة لغضبه من فعلتها وأبتعد عنها فكادت أن تقترب ثانية لولا قدوم (حنين) التي ظنت انه ابتعد لرؤيتها وظنت الظنون بأخيها وبتلك الجارة الفاتنة
اصطنعت (شهيرة) التوتر وقالت بنبرة ارادت بها اثارة شكوك (حنين) تجاهم
-هات يا يوسف الاطباق عنك واقعد انت
ألتوى فم (حنين) بابتسامة جانبية خبيثة وظلت تطالعهم بخبث
*********
-أنتي بتقولي إيه يا بت أنتِ
قالتها (صباح) بأعين حاجظة وصدمة واضحة وضوح الشمس
-بقول اللي شفته ياما انا أصلًا كنت حاسة أنه في إن في الموضوع، البت منزلتش عينها من عليه وكانت هتأكلة بعينها
صمتت قليلًا تقترب منها تبخ كلماتها السامة
-ولما قمنا نشيل الأكل وكنا انا وانتي واللي ماتتسمى سارة في المطبخ وانا خرجت عشان اكمل لقتهوملك مقربين من بعض على الآخر والدنيا أخر حلاوة عندهم وخدي التقيلة بقى كان ماسك ايدها ياما كان ماسك ايدها
انتفضت (صباح) وزمجرت بها
-أنتِ اتجننتي يا بت بتفتري على اخوكي، وعلى واحدة متجوزة، وبعدين خدي هنا بقى عايزة تفهميني أن يوسف اللي مرضاش يتجوز على مراته عشان يجيب عيل بيخونها بعد ما بقت حامل وربنا كتبهلهم
اندفعت (حنين) مدافعه عن نفسها قائلة قبل ان تلج لغرفتها
-واناهكدب ليه يعني على العموم ان عملت اللي عليا وقولتلك اللي شوفته، وانا واثقة انه في حاجة بين يوسف وبين شهيرة دي
دفعت الباب بوجهه والدتها التي ضربت على صدرها بخوف
-يادي المصيبة يادي المصيبة اعمل ايه لو الكلام طلع مضبوط
اما داخل الغرفة ابتسمت (حنين) بسعادة وهاتفت صديقها مستفسرة عما أرادته منه
-ها يا حمادة ضبطه ولا لسه
-ما انا قولتلك يا حنون هحاول اضبطه انا مش فاضي والله
زفرت بضيق
-عشان خاطري يا حمادة حاول واللي هتطلبه تاخده انا محتاجاه في اسرع وقت لو تعرف تسهرلي عليه انهاردة وتضبطه وتبعتهولي الصبح
-ماشي يا جميل بس تبحبحي ايدك شوية
انفرجت اساريرها مجيبة اياه بسعادة
-اكيد
*******
أشرقت شمس يوم جديد مليء بأحداث غير متوقعة
تندفع سيل الأشعة باستقامة لونها الذهبى يعم الغرفة لتعطى مشهدا بديعا دون تدخل أى يد عابثة او حاقدة
تدلف الغرفة دون استئذان فيحق لها ذلك إثر الدفء الذى تهبه للجميع دون مقابل
لكن معذرة فتلك المرة لا نحتاجها
فدفء مشاعرهم يطغو كل ركن بالغرفة ليعم الأمان والسكينة والهدوء
لا أصوات ترهقهم ولا حركة تزعجهم
كل ما يوجد هو السكينة وهالة من العشق الجارف تحيط بهم وتسيطر عليهم، وشعور بالآمان يغزو كل ذرة بهم فحالهم يشبة ذلك المغترب الذي يعود اخيرًا لموطنه فهو موطنها وهى موطنه لا يستطيعان الأبتعاد عن بعضهم
حيث كان كل من(مالك) و(رنا) متمددان يحتضن كل منهما الآخر بتملك وعشق
فهو يضعها كاملة داخل أحضانه يتمسك بها بقوة ساحقا أى فرصة بالابتعاد عنه فأخيراً أصبحت بين يديه وأحضانه و لذلك لن يسمح لها بمغادرة أحضانة فهو من بعد تلك اللحظة لن يسمح لها بالابتعاد عنه وخاصة بعد ما مر به وظن أنها لن تكون له ويصك ختم ملكيته
اما هى فكانت هادئة كالقطة الوديعة لا تشبه تلك التي كانت تعناده بأستمرار وتفعل ما بيدها لتثير أستفزازه، ذاهبة بسبات عميق لم تنعم به منذ وقت فجمال أحضانه تغنيها عن جمال الدنيا
وانفاسهم الهادئة تخرج من كلاهما فيختلطان معا كما اختلطت أرواحهم وأجسادهم ليلة أمس
وكأن الأشعة الذهبية غارت من ذلك المشهد فأثير غضبها مقررة القضاء عليه
لتتجه مباشرة صوب عينيه مما أزعجه
رمش عدة مرات متتالية ورفع يده التى كانت مستكينة على خصرها يضعها على عينيه يحجب تلك الأشعة وذلك الضوء المزعج، نظر بجانبه ليجدها مستلقيه على ذراعيه و خصلاتها الناعمة متناثرة حول وجهها مما زادها جمالا فوق جمالها، وانفاسها المنتظمه تلفح وجهه مما يجعل دقاتع تقرع كالطبول، رفع يديه محركًا تلك الخصلة التي تمردت ونزلت على عينيها، ازالها وظل يتأملها لا يصدق أنه حظى بها بعد تلك السنوات من الأنتظار، أخيرًا اصبحت له وملكه ويسنح له بث عشقه ولوعه بها متى أراد
ظل على هذا الوضع لا يمل ولا يكل فالوقت بجوارها يمر بسرعة البرق، ينتظرها حتى تفتح جفونها ويملى عينه من جمالها
وأخيرًا فتحت عينيها وطالعته بنظراتها العاشقة الحالمة قائلة بنبرة عاشقة وهى ترفع يديها تتلمس وجنتيه
-صباح الخير يا مالك
-صباح النور يا عيون مالك
أجابها بكلمات عاشقه والأبتسامة لا تفارق شفتيه الغليظة فتنهدت مخفضة رأسها مرة أخرى دافنة نفسها بأحضانة مانعة حديث عينيهم
-أنت مش هتنزل الشغل انهاردة مش كدة
زاد من احتضانها ويديه الآخرى تعبث بخصلاتها
-أنتِ عايزة إيه
رفعت رأسها مرة أخرى قائلة بنعومة
-هتعمل اللي انا عايزاه
اجابها بمشاكسة
-جربي كدة ونشوف
رفعت يديها مداعبه خصلاته هى الاخرى
-مش عايزاك تنزل انهاردة خليك معايا ونقضي اليوم سوا
-بس كدة عيوني
أتسعت ابتسامتها وهى ترى شخصيته العاشقة امامها فاسترست مرة أخرى
-طب إيه عايزين نعوض شهر العسل بقى ونسافى تاني
اجابها بعبث واعين خبيثة وهو يقترب منها حتى ينال من شهد شفتيها
-والله من ناحية نعوض شهر العسل فأحنا اكيد هنعوضه
قال الأخيرة ملثمًا إياها بعشق دفين
*********
في غرفة هيام وثائر
استيقظ بوقت متأخر بعدما قضى معها ليلة امس لا يتركها ولا يبتعد عنها للحظة واحدة فشعور غريب يقحم عقله وقلبه، يشعر بأن نعيمها الذي يحظى به وهو بقربها سيرحل بالقريب العاجل، قلبه يخبرة بأن هناك شئ ما سيحدث ويجعلهم يبتعدان عن بعضهم، ظل يحاول نفض تلك الأفكار والشعور ولكنهم لا يبتعدان او يرحلان بل يتغلغلان بأعماقة اكثر وأكثر
قبلها على وجنتيها بنهم ونهض عن الفراش ونظر بالساعة فوجدها قد تخطت العاشرة صباحًا
فتنهد واتجه صوب المرحاض
وبعد مرور بعض الوقت خرج من المرحاض فوجدها قد استيقظت واعتدلت بفراشها تعبث بهاتفها وما أن رأته حتى همست بصوتها الدافئ
-صباح الخير يا ثائر
أجابها بصوت اجش متحركًا صوب الخزانه
-صباح النور
عبث بالخزانه وهو يلقى عليها بسؤاله
-هتروحي الجامعه انهاردة
فهمت المغزى من حديثه وهو رغبته بعدم ذهابها فتنهدت مستلقيه مرة أخرى على الفراش متصطنعه الأرهاق
-لا مش قادرة انزل عايزة اكمل نوم والمحاضرات ابقى اخدها من اي بنت من الدفعه
تنهد براحة دون أن تراه فلوعليه فهو لا يريد اخراجها من المنزل لكنه بذات الوقت لا يستطع منعها
التفتت لها بعدما انتقى ملابس له وارتداها على عجلة من آمره
********
وقفت (حنين)بمنتصف الجامعه تتأفف ببضجر والضيق احتل مكان السعادة التى كانت تغمرها منذ قليل فكانت تتلهف لرؤية وجهها عند استماعها لتلك الحقيقة التى رفضت تصديقها وهى عشقه لوالدتها مسبقًا
حركت رأسها بتوعد تنوي عدم الاستسلام فأذا تغيبت اليوم فستذهب لها لن تنتظر يومًا اخر وتتركها تتمتع بقربه وبعشقه
اما على الجانب الآخر فكان هو الآخر يبحث عنها مرتديًا نظارته الشمسية يخفي تلك اللكمات وعينيه المنتفخة أثر ما حدث له أمس على يد ثائر، وعندما تيقن من غيابها ذهب هو الآخر
**********
صدح رنين المنزل، فنهضت هيام من على الفراش حتى تفتح الباب ظنًا منها انها (سماح) ففتحت الباب ولكنها لم تجد (سماح) بل وجدتها (حنين) فعقدت ما بين حاجبيها وقالت
-أنتِ!؟
أبتسمت (حنين) وازاحت ذراع (هيام) دالفه الى المنزل قائلة بنبرة مستفزة
-ايوة أنا، لقيتك انهاردة مجتيش فقولت اجى واشوفك وخصوصًا اني محضرالك مفأجاة دماااااار
اغلقت هيام الباب والتفتت تنظر لها بأستحقار
-ما اكيد دماار هو انتِ بيجي من وراكي خير، قولي اللي عندك واطلعي برة عشان انا مش طيقاكي اصلًا فأنجزي
-متستعجليش بس كدة بقولك دمار وتخص حبيب القلب والست الوالدة
كزت (هيام) على اسنانها وقالت من بين اسنانها وهى تجذيها من ذراعيها
-انتِ تاني هو مش الموضوع ده اتقفل ولا ايه، ومدام هو ده الموضوع يقى تطلعي برة
اخرجت (حنين) هاتفها بيديها غير مبالية بجر (هيام) لها خارج المنزل وقامت بتشغيل ذلك التسجيل الذي جعلت صديقها يقص منه بعض الكلمات، فتوقفت هيام عن الحراك ولم تلتقط اذنيها سوى اعتراف من زوجها لعشقه لوالدتها
-آه يا حنين بحبها، وكنت رافض حب هيام عشان بحب هبه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى