روايات

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الجزء السابع عشر

رواية هوس متيم (هيامي) البارت السابع عشر

هوس متيم (هيامي)
هوس متيم (هيامي)

رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة السابعة عشر

ألقى كلماته على مسامعها وفتح عينيه يتطلع بعيناها وعلى وجهها بأكمله لـ يرى نتيجة كلماته عليها فوجدها تطلع له بعدم تصديق وكأنها لاتصدق بأن معشوقها التى لطالما حلمت به يقف أمامها ويلقى على مسامعها كلمات عشق، لطالما ظنت أنه لايفقه بالحب شئ، أسلوبه وشخصيته الحادة المتسلطة جعلتها تظن انه لا يعرف شئ ولا يستطيع البوح عما يعتريه من مشاعر متأججة أشعلت صدره وألهبته….
رفع يديه وحاوط وجهها مرة أخرى وأحدي يديه تمسد على خصلاتها متمتم بصوت عاشق
-بعشقك يا هيام مكنتش فاكر أن مشاعرى طول السنين دى كلها مشاعر حب وعشق ناحيتك انا مش بس بحبك لا أنا مهوس بيكى بخاف عليكى من أقل حاجه، مبحبش حد يقرب منك، مبحبش تضحكى لغيرى ويشوف ضحكتك اللى بتخلى قلبى يتنطط، فى الشهر ونص دول فهمت أنى مكنتش فاهم مشاعرى عشان كنت خايف من فرق السن كنت خايف يكون حبك حب مراهقة ويروح مع الوقت وقلبك يحب غيرى بس انا قررت انى مش هسمح بكدة وهخليكى تحبينى أضعاف حبك ليا دلوقتى
أنهى كلماته منحنى تجاها شفتيها مقبلًا إياهم مرة أخرى، فكم يرغب بأن تدوم قبلته ويظل بقربها ويبحر فى نعيم قربها، أما هى وما أن صرح بمشاعره وما يراوده من أفكار ومشاعر تجاها ضربت بـ حديث حنين عرض الحائط وقررت بأن تغلق ذلك الموضوع إلى الأبد فما تراه امامها الآن حقيقيًا فإذا كان اللسان يكذب فالعيون لا تكذب وتفصح بمشاعر صاحبها
نفضت كل تلك الأفكار وأستسلمت لمشاعرها ولـ قلبها الذى يطالب ببقائه وعدم الأبتعاد عنها فرفعت يديها محاوطه عنقه تبادله مشاعره
**********
دخلت المنزل وهى تمصصم شفتيها بأمتعاض تتحسر على حالها وذلك الفقر الذى تعيشه غير حامدة خالقها على حالها…..
كادت أن تغلق الباب ولكن ما رآته جعلها تقف مكانها بصدمه رافعة يديها ضاربة صدرها وهى تهتف بغضب هادر
-هار أسوح ايه اللى عملتيه ده يا بنت الرفدى
أغلقت الباب بقوة وهى تتوعد لها بعدما جعلت المنزل بحالة مرزية وقلبته رأسًا على عقب مفرغة شحنه غضبها وحزنها بالمنزل
اتجهت صوب غرفتها والتى كان بابها على مصرعيه ولكنها لا تستمع لصوت ابنتها تلك الفتاة المجنونه مثل أفعالها
كادت أن تتحدث ولكن ألجمت الصدمة لسانها ووقفت مدهوشة مكانها تراها تجلس أمام المرآة تقص خصلاتها الطويلة والتى أصبحت قصيرة، انخفضت نظرات صباح على الارضية تتحسر على ابنتها وما فعلته بنفسها بسبب ذلك الثائر الذى لا يستحق كل ما تفعله من أجله
تحركت صوبها وجذبت المقص من يديها بقوة صارخة بها
-أنتى أتجننتى يا حنين، ايه بتعمليه فى نفسك ده، وايه اللى عملتيه فى البيت ده، أنتى خلاص دماغك فوتت ولا ايه
ظلت حنين تحدق بصورتها المنعكسة بالمرآة ونهضت من مكانها واقفة أمامها قائلة بحسرة ودموع تتكون بمقلتيها
-ليه!!!!!! ليه هى وانا لا؟ فيها ايه زيادة عنى، لو هى حلوة ف أنا أجمل، بتحبه!!! أنا بحبه أكتر منها ومستعدة اعمل اى حاجه علشانه، ليه لازم دايما يبقى فى قلب بيتوجع وبيتعذب ليه!!!!!
ليه طلعت انا شريرة الحكاية!؟ ليه مبقاش بطلتها ليه هى بقت بطلة حكايته……
قطبت صباح حاجبيها بدهشة لا تفهم أى شئ مما تنطق به
-انتى بتقولى ايه!!!! شريرة ايه وحكاية ايه وبطلة ايه
هبطت دموع حنين على وجنتيها وهى تقترب من والدتها قائلة
-انا مش هبقى شريرة الحكاية يا ماما انا هبقى بطلتها ودينى ودينى كمان مرة لـ هخرب عليهم وهخليها ترميه رمية الكلاب وساعتها مش هيلاقى غيري قدامه وساعتها هيبدأ يعرف قيمتى ويعرف الفرق بينى وبين الجربوعة اللى اختارها وساعتها حنين مش هتبقى شريرة القصة حنين هتبقى البطلة بذكائها ودهائها
نفت صباح برأسها بنفاذ صبر بعدما علمت نوايا ابنتها وتمسكها ب ثائر
-دماغك دى هتوديكى فى داهية ولو انتى ناصحة بقى و ذكية زى ما بتقولى يبقى تحطى عينك على حد غنى يطلعك فوق مش ينزلك تحت
أجابتها حنين بتحدى وعند
-مش عايزة واحد غنى انا عايزة ثائر وبس انتى سامعة و لا لا
تأففت صباح وتحركت من أمام ابنتها تاركة إياها بحزنها وتخيلاتها لما يحدث الآن بينهم فهى الآن تنعم بما كانت تحلم به وهو قربه….
**********
فتح مالك باب المنزل وأشار بيديه لـ تدخل المنزل فرفعت فستانها قليلًا وتحركت أمامه وهى تدخل المنزل فظهرت أبتسامة جانبية ساخرة على وجهه وهى يرى فستانها الذى لم ينال رضاه لتحركه المستمر من موضعه وكشف الكثير من جسدها مما أثار غيرته فغمغم بسخرية لاذعه وهو يدخل المنزل بعدها ويغلق الباب فوصلت لمسامعها كلماته وجعلتها تسعد كثيرًا
-ملقتيش فستان مكشوف اكتر من كدة
أخفت أبتسامتها ورسمت الحزن على ملامحها وأستدرات قائلة بهستيريا اتقنتها كثيرًا
-انا مش نقصاك يا مالك انا فيا اللى مكفينى كفاية اوى اللى حصلى واللى عمله إياد فى ليلة بتستناها أى بنت فلو سمحت لو ليا معزة ولو بسيطة كفاية ومتزودهاش عليا أكتر من كده
ظل يطالعها بنظراته لم ترمش عينيه لعده ثوانى، أزدردت ريقها بتوتر وصعوبة بالغة نتيجة لجفاف حلقها فوضع يديه بجيب بنطاله وأطرق رأسه لأسفل ومط شفتيه بتفكير
حاولت رنا تخمين ما يفكر به بتلك اللحظة ولكنها فشلت فشلًا ذريعًا وظلت تراقب تقدمه نحو الاريكة وجلوسه عليها واخراجه علبة السجائر الخاصة به والتقاط احدهم واشعالها وهو يضع قدميه فوق الطاولة أمامه متمتم بنبرة جامدة خالية من أى مشاعر
-شوفى بقى يا بنت عمى بما انى وقعت فيكى وبقيتى مراتى فـ فى شوية حاجات كدة لازم تسمعيهم عشان نبقى على نور
بللت شفتيها الجافة وارتفع حاجبيها بتهكم مردفة
-وايه هى بقى الحاجات دى!!!
نفث الدخان من فمه فى الهواء وقال بنبرة دبت الرعب بقلبها وتحولت نظراته وأسودت عينيه بشده
-أنا مش إياد ومش مالك ابن عمك لا أنا بقيت جوزك وحياتك القديمة دى تنسيها نهائى ولبسك ده مبقاش ينفعنى الأول لما ادخلت امك سمعتنى كلمتين يسدوا البدن وانتى عومتى على عومها لكن دلوقتى كلمتى هتمشى والغلطة بشوته يا رنا
أبتلعت لعابها وقالت بنبرة حاوبت اخراجها طبيعية ولكنها خرحت مهزوزة بعض الشئ
-يعنى ايه يا مالك!!!!
انزل مالك قدميه من على الطاولة واطفئ سيجارته ونهض متحركًا صوبها وعينيه تحدق بـ فستانها الذى يكشف الكثير من جسدها
وقف أمامها وانحنى تجاه أذنيها وهمس بجانبهم وثغره يلمس بشرتها عن عمد لتسير به ارتجافه بسيطة هامسًا بفحيح كالأفاعى أخرجها من أحلامها التى هاجمتها ما أن لمس بشرتها
-يعنى كل اللى أقولك عليه يتنفذ ولو متنفذش او بس خالفتيه هشوطك يا رنا ومش هتلزمينى انا مخليكى بس عشان خاطر عمى ودلوقتى تسمعى قايمة الممنوعات
أبتعد عنها ينظر لها ولوهلة وقعت عينها على ثغرها وتمنى أن يلتهمهم ولكنه لم ينسى فعلتها الحمقاء وسيجعلها تدفع الثمن غاليًا فسيطر على مشاعره الجامحة واخفى ذلك التلهف من عيناه بعدما برقت به وأستطاعت هى تمييز ذلك البريق مما أكسبها ثقة زائدة بنفسها مدركة بمدى تأثيرها عليه فأسترسل مالك حديثة وهو يبتعد عنها قليلًا وكأنه يطرد سحرها الطاغى عليه
-لبسك كله هيتغير مفيش حاجات قصيرة ومكشوفة مفيش بناطيل كله هيبقى جيب وفساتين، الحجاب مش هفرضه عليكى دلوقتى هسيبك الاول تتأقلمى على لبسك الاول وبعدين هتلبسى الحجاب وتدارى شعرك المسبسب الجميل ده، سهر ممنوع صحاب شباب ممنوع، هنزل أشتغل فى أى فرع من المحلات بتاعتنا وهبقى راجع من الشغل عايز لقمه أكلها، انتى اللى هتنظفى البيت مفيش حد هيساعدك، والاهم من ده كله الكدب ممنوع لانى بكرهه كره العمى ودلوقتى تدخلى المطبخ زى الشاطرة تحضريلى العشا علشان ماما هتبات عند خالى انهاردة
كادت أن تعترض وتصرخ به مخبره إياه بأنها لن تفعل اى من حديثه ولكن صراخه ونبرته التى استمعت إليها جعلتها تهرول تجاه المطبخ مبتلعة أعتراضها
-أنتى لسه واقفة عندك يـلا أتحركى
ولجت المطبخ وخففاتها تتصارع بشدة فجالت عينيها بالمطبخ وهى تغمغم بضيق
-وده احضرله إيه هو انا بعرف اطبخ أصلًا هو فاكر نفسه أتجوز الشيف الشربينى، وبعدين طبخ ايه اللى اطبخه وانا بالفستان مش يستنى أغير الاول
وسرعان ما أستدارت تنوى مغادرة المطبخ وتبديل ملابسها أولًا فأتجهت صوب الغرفة بعدما رآته قد غادر الصالون وما كادت أن تدخل الغرفة حتى وجدته يقبض على خصلاتها فأبتلعت ريقها بخوف فهتف مالك
-أنتى رايحة فين هو مش انا قلت جعان وقولتلك تعمليلى لقمه اكلها
أماءت له قائلة بوداعه كالقطة
-ما انا هعملك اكل تطفحه قصدى تأكله بس اغير الفستان الاول أنت عارف الفستان ده بكام
أجابها بسخرية وهو يقوم بهزها قليلًا
-ميهمنيش اعرف بكام انا ليا انى جعان ومفيش فساتين هتتغير وهتدخلى تعمليه زى ما انتى كدة
كزت على أسنانها وقالت بحنق
-هو عند وخلاص بقى ولا ايه
-اعتبريها عند اعتبريها زى ما تعتبريها انا ليا ان أكلى يبقى جاهز انتى سامعة ولا لا
ضربت بقدميها على الأرض وقالت بتأفف
-سامعة سامعة أوووف
تحرك بها وهو لا يزال يجذبها من خصلاتها واتجه بها صوب المطبخ محررًا إياها
-يلا يا بنت عمى ورينى شطارتك
أبتسمت بسخرية وقالت بأستنكار
-قصدك خيبتى انا مبعرفش اقلى بيضة عايزنى اطبخلك مرة واحدة والله انا خايفة عليك تأكل من هنا ويجيلك تسمم من هنا واروح انا فى الحديدة
زفر بضيق ورفع رأسه للأعلى مغمغم بغيظ
-يارب يارب صبرنى على ما بلتنى انا عارف ان انتى أبتلاء واختبار من ربنا، بصى يا رنا انا قولتلك اللى عندى انا عايز أكل ع
كاد يكمل ولكنها قاطعته مغمغمة بسخرية وطريقة خرجت مرحة رغمًا عنها
-ما خلاص عرفت يا مالك انك عايز تأكل هى لبانه فى بوقك ايه اللى كل شوية عايز اكل عايز اكل
أحتدت عيناه لـ تقليدها له بكلماتها الأخيرة مما جعله يظن أنها تسخر منه فأقترب منه وأنحنى لمستواها وهتف أمام وجهها قبل أن يغادر المطبخ وأنفاسة تلفح بشرتها مما جعلها ترتبك
-احترمى نفسك يا رنا انا مش واحدة صاحبتك ولا واحد من الصيع اللى بتكلميهم انا جوزك يا هانم وياريت تحاولى تبطلى تبقى مهزقة شوية
لم تبالى بحديثه بل ظلت تتابع ملامحه التى تتبدل واصبحت أكثر شراسة ومع نطقة لتلك الكلمة التى حلمت بها شردت تتخيل حياتها معه غير منتبهه لخروجه من الغرفة قائلة بحالمية وتنهيدة طويلة
-جوزى
***********
خرجت من المطبخ وهى تحمل احدى الصحون وعينيها تبحث عنه منذ ان خطت بقدميها خارج المطبخ فوجدته قد أبدل ملابسه ويجلس أمام التلفاز بأريحية ولكن ملامحه كانت غاضبة شاردة، فوضعت الصحن على السفرة وحمحمت بصوت عالى حتى ينتبه عليها ويفوق من أفكاره السوداء
انتبه إليها فأرتخت ملامحه ونهض من امام التلفاز مقتربًا منها يرمقها تارة وتارة أخرى يرمق الطبق، وما ان أستطاع رؤية ما يحتويه الصحن حتى أبتسم بتهكم كز على أسنانه مشيرًا تجاه الصحن
-بيض يا رنا بقالك نص ساعة بتعملى فى طبق البيض ده اومال لو بتعملى وليمة بقى هتعملى ايه
-بقولك ايه هو ده اللى عرفت اعمله وانا قولتلك أصلًا أنى مش بعرف اقلى بيضة فأحمد ربنا كدة وبوس أيدك وش وضهر انى عرفت اعمله ده أنا جبت الطريقة من النت
عض على شفتيه بغضب واغمض عينيه لوهله يكبح غضبه وبعدها تركها تقف بمفردها واتجه تجاه الغرفة واغلق الباب بوجهها
ظلت تنادى عليه ولكن لاحياة لمن تنادى وانتفض جسدها مع اغلاقة العنيف للباب، ألتوى فمها بأبتسامة بسيطة وتركت الصحن مكانه ولحقت به وفتحت الباب دون ان تطرقه فألتفت ينظر إليها مغمغم بأنزعاج واضح
-انتى ايه اللى دخلك هنا وبعدين مش فى باب تخبطى عليه
أغلقت الباب من خلفها غير مبالية بحديثه واقتربت منه واقفة أمامه تحدق بعيناه بعشق لاح بعيناها وفضح مشاعرها تجاه فقالت بصوت مبحوح
-باب ايه يا مالك انا مراتك ده انت اللى قايلها حتى بـ لسا
قاطعها مغمغم ببرود وهو يتحرك تجاه الباب ويفتحه مرة اخرى تاركًا لها الغرفة
-على الورق بس، مراتى على الورق بس اكتر من كدة متحلميش وهتنامى انهاردة هنا ولما ماما ترجع نشوف هنعمل ايه ساعتها
************
ترجلا من سيارة الأجرة أمام البناية التى يقطنان بها حديثًا وتحركا تجاه البوابة ودلفا منها حتى وصلا الى المصعد وأستقلا به منشغلان بحديثهم عما حدث اليوم بالزفاف، وكاد أن يغلق ولكن لحق به يوسف بعدما وصله صوت أنثوى يحثهم على اللحاق به
أبتسمت أبتسامة واسعة زادتها جمالًا
-متشكرة جدًا
أبتسم لها يوسف أبتسامة لم تصل لعيناه مغمغم بخفوت
-انا معملتش حاجه
اماءت له بخفة وألتفتت ضاغظة على الزر هاتفه
-طالعين الدور الكام
أسرعت سارة بالاجابة عليها قائلة
-العاشر
ألتفتت تلك الفتاة تنظر لهم وأبتسامة واسعة تشق شفتيها
-ده احنا هنبفى جيران بقى، بالمناسبة انا شهيرة ولسه نقلة جديد فى العمارة
ارتفع حاجبى سارة وقالت بأبتسامة متكلفة
-اها يعنى انتى اللى كان بيتوضبلها الشقة، على العموم تشرفنا انا سارة وده يوسف جوزى
أماءت لها بخفوت وأبتسامة لاتزال تزين محياها
-أهلا بيكم مبسوطة أنى أتعرفت عليكم
اما سارة فظلت تتفحصها من أعلاها لأسفلها فكم تبدو جميلة وما ترتديه يزيدها جمالًا فوق جمالها أبتلعت ريقها وهى ترى زينتها المبالغ بها وخاصة أحمر الشفاه قانى اللون مع لون بشرتها السمراء البرونزية
وصل الدور المرغوب به و اتجهت برفقة زوجها لمنزلها وكذلك تلك الجارة الجديدة لمنزلها ولكن قبل ان تدخل الى المنزل ألتفتت تنظر لها مرة أخرى والغيرة تنهش قلبها فزوجها سيرى ذلك الجمال مرارًا وتكرارًا أمامه، ترى هل سيدق قلبه لغيرها أم سيظل مخلصًا لها
اخرجها من تلك التساؤلات صوت يوسف الذى يردد اسمها
-سارة… سارة
-أيوة يا يوسف
ازدردت ريقها وسيطرت على توترها ودخلت المنزل مغلقة الباب خلفها
***********
فى صباح اليوم التالى
ظل يطرق الباب طرقات متتالية أستيقظت على أثرها ونهضت من على فراشة الذى كان ملئ برائحته مما جعلها تشعر انه معها بذات الغرفة هكذا ذهبت بسبات عميق
فتحت الباب ونظرت له بهيام وكادت ان تفتح فوها ولكنه سابقها قائلًا بلهجة آمرة وهى يناولها حقيبة صغيره
-غيرى هدومك والبسى الهدوم دى انا بعت جبتلك هدوم محترمة تلبسيها ودى اللى هنسافر بيها
قطبت جبينها بدهشة وهى تلتقط من يديه الحقيبة
-نسافر!!!!
-أيوة انا كلمت ثائر وهنعدى عليهم وهنسافر شرم ونقعد كام يوم هناك اصله المفروض شهر عسل وكدة بقى
أبتسمت ببلاهة مرددة كلماته بحالمية
-شهر عسل!!!!
اخرجها من أحلامها بكلماته اللاذعة قائلًا
-لا شهر عسل ده ليهم هما انا جهزت السفرية عشانهم وبعدين انا بصراحة عايز اروش عن نفسى شوية مش هتفضلى قدامى اربعة وعشرين ساعة يعنى مستحملش بصراحة وكدة كتير عليا
أبتلعت تلك الغصة وقالت بغيرة واضحة بعدما أشتعلت عيناها
-تروش عن نفسك!!أنت أهبل مش كدة
قبض على ذراعيها بأناملة وظل يضغط بقوة وهو يهدر بأنفعال حاد
-رنا قولتلك لمى لسانك لو كررتيها تانى هتلاقى قلم نزل على وشك طرشلك ودانك سامعة ولا لا
كزت على اسنانها متمتمة
-سامعة سامعة يباااااى عليك
************
أقترب ثائر منها وهى تلملم أشياء بسيطة لهم بتلك الحقيبة مقبلًا عنقها محاوطًا خصرها بتملك هامسًا بشغف وعبث
-بقولك ايه ما تيجى نكلم الواد مالك ونلغى ام السفرية دى
أبتعدت عنه محررة نفسها متمتمة برفض
-نلغى ايه لا طبعا انا عايزة أسافر يا ثائر بليزززز خلينا نسافر
رفع يديه وحك أنفه وألتوى ثغره بأبتسامة جانبية قائلًا بمرح
-والله وبقيتى تقولى بليز يا بنت شلطح ملطح
لكزته هيام بذراعيه بغضب طفولى
-بقى كدة يا ثائر طب والله ما انا مكلماك عشان تتريق عليا كويس بعد كدة
أقترب منها وحاوط رقبتها بذراعيه بأحكام
-يا بت ميبقاش قلبك أسود كدة وبعدين انا بهزر يا رمضان انت مبتهزرش
عضت على شفتيها وقالت بخبث
-لا يا خويا بهزر
انهت كلماتها وهى تقوم بعض يديه التى تحاوطها مما جعله يحررها
-يا بنت العضاضة احنا فينا من العض
هرولت من أمامه وولجت الحمام مغلقة عليها فظل يطرق الباب متمتم بغيظ
-افتحى يا هيام، افتحى
-تدفع كام وانا افتحلك
-يا بت افتحى بقولك بلاش حركات العيال دى انا مش متجوز عيلة
-لا عيلة يا ثائر وإذا كان عجبك ها
صدح رنين هاتفه برقم مالك فصاح
-ابن عمك بيتصل يا بنت شلطح ملطح وخليكى بايته بقى فى الحمام وبلاها سفر خالص
-لا لا خلاص هخرج
وبالفعل خرجت من الحمام فظل ثائر يقهقه على أفعالها الطفولية ونزل برفقتها يحمل حقيبتهم دون اخبار هبه او خالد بسفرهم المفاجئ ذلك
وبعد مرور عدة ساعات
وصلا أحدى الفنادق التى يديرها احدى اصدقاء مالك ورحب بهم مهنئًا إياهم على الزواج معطيًا كل منهم مفتاح غرفته
تحركت هيام ورنا أمامهم وهم خلفهم فصدح صوت ثائر العالى موجهًا حديقة لـ مالك متعمدًا أن يصل صوته إلى هيامه وعيينه تتفحص تلك الفاتنات بأعجاب كاذب أراد به أشعال غيرة هيام
-دى شكلها هتبقى مدعكة يا شقيق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى