رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة محمد
رواية هوس متيم (هيامي) الجزء الرابع
رواية هوس متيم (هيامي) البارت الرابع
رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة الرابعة
-ثائر
أقترب ثائر منها بسرعة الفهد الذى يستعد للهجوم على فريسته وقبض على ذراعيها بقوة آلمتها وكذلك فعل مع حنين وقال من بين أسنانه بصوت خرج مخيف دب الذعر بقلبها وهى تراه أمامها بذلك المكان وبرفقة ذاك الشاب، أما حنين فأنفرجت أساريرها وسعدت بمجيئة ذاك الذى لم يخطر بخاطرها فبسبب ما حدث ستنعدم الثقة بينهم و لن يعود كالسابق ابدًا
-ده انتوا نهاركم أسود ومش معدى أنهاردة، أنتم أزاى تعملوا كدة، ايه مش لاقين حد يشكمكم ولا ايه
4
ارتجف جسدها وشعرت بأنها على وشك السقوط فقدماها لا تحملاها بعدما أصبحت لا تشعر بها فأرادت الحديث و الدفاع عن نفسها ولكن أى دفاع ذاك وكيف ستبرر له خروجها ومجيئها لذلك المكان فحتى والدتها التى أذنت لها لاتعلم شئ وتفننت بالكذب عليها….
نهرها وصاح به بصوت غليظ حاد لا يليق سوى به
-انطقى بتعملى ايه هنا انتى عايزة تجننيني، ايه اللى جابكم هنا ومكان *** زى ده
عقد مالك ما بين حاجبيه بضيق وأقترب من ثائر الذى كان هائجًا كالثور الذى تحرر للتو وقال بضيق واضحًا وضوح الشمس
4
-ايه الطريقة دى و ايه الاسلوب الزفت ده، فى طريقة أرقى من دى تكلمهم بيها ولا انت متعاملتش مع بنى آدمين قبل كدة
13
رمقة ثائر بعينيه التى أصبحت قاتمة غاضبة وصك على أسنانه تاركًا كلًا من حنين و هيام واقترب من مالك الذى كان يتحدث مكملًا حديثه عن كيفية التعامل معهم وذمه فأبتسم ثائر أبتسامة لم تصل لعيناه وهو يتطلع لمالك والغيرة والغضب تنهشان قلبه فى آن واحد فأستدار برأسه يحدق بهيام التى كان الخوف يسيطر عليها ولم تدم نظراته لها طويلًا و سرعان ما أدار رأسه مرة أخرى دافعًا بجبينه للأمام بقوة بأتجاه وجه مالك الذى ترنح قليلًا أثر تلك الضربة المفاجئة ورفع يديه واضعًا إياها على انفه الذى آلمه و سال منه الدماء فنظر لدمائه التى انسابت بذات الوقت جحظت عين كل من هيام و حنين و رنا التى أقتربت من مالك وكذلك الجارد الخاص بالملهى فأشار لهم مالك حتى لا يتدخلون
2
-أنت كويس يا مالك
أماء لها مالك وهو ينظر ل ثائر بغضب و عينيه لا تنزاح من عليه و تمتم على مضض
-كويس متقلقيش
لم تهدأ ولم تستكين الا عندما صاحت بثائر قائلة بغضب اعمى
-ايه الهمجية دى يا حيوان وبعدين ده بدل ما تشكره انه ساعدهم جوه من الحيوان اللى كان بيضايقها جوه و عايز يرقص معاها بالعافية
2
بتلك اللحظة اصبح كاليث وتغيرت ملامحه للشراسه عند ذكرها ما حدث بالداخل
إلتفت تجاه هيام و حنين و قام بجذبهم من ذراعيهم بقوة مرة أخرى وبداخله يتوعد لها فصاح مالك بصوت عالى وصل لمسامع ثائر الذى كان يوقف احدى سيارات الأجرة
-مسيرنا نتقابل ومش هسكت عن اللى عملته ده!!
3
فتح ثائر باب السيارة وجعل كل من هيام و حنين يصعدان بها واغلق الباب بقوة صاببًا به غيظة واتجه بأتجاه الباب الامامى بجوار السائق و فتح الباب وقبل ان يصعد صاح بصوته الرجولى بنبرة ساخره وهو يحدق بعين مالك بتحدى
3
-ورينى شطارتك ومستنيك يا نجم
6
انهى حديثة و صعد بالسيارة بجوار السائق واشار للسائق حنى يتحرك تاركًا دراجته النارية و سيعاود لاخذها لاحقًا ولكن اولًا عليه القنها درسًا لن تنساه
عقب رحيلهم غمغمت رنا بضيق و هى تنظر لاثرهم
-واحد حيوان ومعندوش لادم و لا ذوق
6
رفعت يديها و إلتفتت برأسها تنظر لمالك و ملامحها تتبدل للقلق و الخوف قائلة
-تحب نروح لدكتور و لا حاجه
-لا انا كويس، بس خلينا نمشى
-ماشى زي ما تحب بس انا عايزة اهم انت مضربتش الحيوان ده ليه وازاى سكتله وسبته يضربك كدة، وبعدين ادخلت للبنت ليه ما كنت سيبها واحنا مالنا انت بتحب المشاكل ليه يا مالك
راخت ملامحه و هو يفكر بشئ ما وحدق بعيناها وقال ببرود
-خلينا نمشى، وفكك منه موضوع وخلص
*****
1
وصل اسفل البناية ودفع الأجرة للسائق وترجلا من السيارة فقبض على ذراعيهم مرة أخرى وتحرك تجاه البناية التى يقطن بها يوسف فظلت حنين تحاول معه قائلة بنبرة نادمة زائفة ويديه تتلمس صدره العريض
8
-ثائر عشان خاطرى بلاش يوسف يعرف لو عرف مش هيسكت و
كانت عين هيام تتابع يدها التى انتبهت لها وكيف تتلمس صدره العريض فأزدردت ريقها و هى تطلع لحنين تارة و ليدها تارة أخرى وقبل ان يصلا امام منزلهم المنشود حاولت حنين إيقافة واقفة بمواجهته متعلقة بملابسه بيديها قائلة بترجى و الدموع الزائفة تذرف من عيناها
-ثائر عشان خاطرى وحياتى عندك
4
هنا ولم تتحمل هيام ما تفعله صديقتها و كيف يديها تلمسه وتلمس جسده وكادت ان تتحدث نتيجة لغيرتها ولكن سبقها ثائر الذى ترك ذراع هيام وأمسك حنين بكلتا يديه متمتم بنبرة خافته ولكنها مخيفة فى باطنها
-اسكتى عشان متفرجيش علينا الناس ويعرفوا بعملتكم المهببه اخرسي يا حنين
منعت حنين شهقاتها و هى تطلع له وهو يطرق الباب ففتحت صباح وهى تنهر الطارق
-طيب يا اللى على الباب هو انا قاعدة ورا الباب ما تهدأ
1
فتحت الباب فوجدت امامها ثائر وحنين التى أصبح وجهها بلون الدم فرفعت حاجبيها وقالت بدهشة
-ايه ده فى ايه يا واد يا ثائر مالك ماسك البت كدة ليه
دفعها ثائر داخل المنزل وغمغم
-كلامى مش معاكى يا خالتى كلامى مع يوسف هو فين
مصمصت صباح شفتيها و قالت بتهكم و استنكار
-يوسف نايم وبعدين هو انا مش عجباك
2
زفر ثائر منفثًا عن غضبه واستدار بجسده قليلًا حتى ينظر لهيام التى تركها بمقدمة الدرج و لكن سريعًا ما جحظت عيناه وارتخت ملامحة عندما وجدها قد اختفت تمامًا، فهرول من مكانه تاركًا صباح تتحدث مع نفسها فضربت على صدرها عقب هبوطه قائلة
-شوف الواد بكلمة مشى ازاى !!
اغلقت الباب والتفت تجاه ابنتها التى تأففت وجلست على الأريكة بأريحية فقالت صباح بأستفسار
-ايه اللى حصل بت وثائر عايز اخوكى ليه
-سبينى دلوقتى يا ماما الله يباركلك مش قادرة اتكلم انا هقوم اغير وتحضريلى لقمة اكلها و بعدين ادخل انام عشان عندى جامعه الصبح
انهت حديثها متحركة من على الاريكة متجهه صوب غرفتها فمصممصت صباح شفتيها للمرة الثانية و قالت
-لا وانتى فالحة اوى يختى بلا نيلة على خبيتك
7
*****
كانت بغرفتها والذعر يعتريها تختبئ بغرفتها منه تعلم بأنه لن يمر مرور الكرام وكانت طرقات هبه تصدح على الباب تحاول معها حتى تفتح لها وتعلم ما الذى فعلته متذكرة كيف جاء ثائر منذ ساعة تقريبًا يتسأل عن مكانها فاخبرته هبه بأنها خرجت بصحبه حنين وذهبا لاحدى صديقاتهم ليستذكران سويًا فخرج من امامها سريعًا مغادرًا المنزل دون ان يتفوه بحرف واحد
-يا بنتى افتحى عملتى ايه بس قوليلى، هو مش انتى كنتى بتذاكرى عند واحدة صاحبتك
عضت هيام على شفتيها و ظلت تدور بالغرفة تنتظر لحظة مجيئة وكثير من التوقعات تخطر ببالها فأقتربت من الباب و تحدثت من خلفة بنبرة شوبها الخوف قائلة
-ماما الله يباركلك ثائر هيجى و هيخبط دلوقتى بلاش تفتحيلة عشان خاطرى لو فتحتيلة مش هيحصل طيب
دهشت هبه من حديثها و قالت
-انتى عملتى ايه يا هيام انطقى و افتحى الباب ده بلاش شغل العيال ده
-مش هينفع افتحه ثائ
ابتلعت باقى حديثها بجوفها عندما وصل لمسامعها صوت طرقات عنيفة على باب المنزل فأتسعت عيناها و قالت بنبرة مترجية
-ماما متفتحيش عشان خاطرى ماما ماما
لم يأتيها جوابًا فعلمت بذهاب والدتها لفتح الباب
وما ان فتحت هبه الباب حتى دلف ثائر المنزل وعينيه تجول بالمنزل مغمغم بصوت قوى حاد
-هى فين!!!! هى فين يا هبه
7
صدمت هبه من غضبة و صوته العالى و اقتربت منه قائلة
-فى ايه مالك هيام عملتلك ايه انا اول مرة اشوفك بالحالة دى ايه اللى حصل، حتى هيام فى اوضتها قفلة عليها
ما ان استمع لمكان تواجدها حتى غادر من مكانه بخطوات سريعه باتجاه غرفتها ورفع يديه القوية و ظل يطرق بغضب والباب يكاد ان يتحطم نتيجة لضرباته القوية
-افتحى يا هيام، افتحى
نفت هيام برأسها وقالت بنبرة طفولية كالطفل الذى يخاف والديه
-لا مش فاتحة يا ثائر
5
كز على اسنانه حتى اصدرت صوت معيدًا حديثه مرة آخرى ولكنه تلك المرة بوعيد
-افتحى احسنلك و إلا ودينى وما اعبد هكسر الباب و ماهيهمنى حد وهديكى علقه تخليكى ما تقوميش من السرير افتحى يا بت
7
-يووووووه مش فاتحة مش فاتحة
جذبته هبه رغمًا عنه فتحرك معها كاتمًا غيظة بداخله و عروقة تكاد تنفجر
-فى ايه يا ثائر، ايه اللى حصل
رفع يديه مشيرًا تجاه غرفتها
-الهانم كانت فى كبارية يا هبه هى وست هانم التانيه و الانقح انه محمود اللى قالى انتى متخيلة لا وفى واحد كمان ضايقها هناك و كان عايز يرقص معاها غصب من امتى وانتى بتروحى اماكن زى دي يا بت ايه ملكيش كبير ولا ايه ده انا ممكن اقتلك و اشرب من دمك لو عرفت انك كررتيها تانى
9
فصاحت من خلف الباب
-والله ما هروحها تانى بس انت اهدأ منك لله يا حنين الكلب
اجابها و هو يقترب من الباب مرة آخرى
-انتى مش هتخرجى من باب الشقة اصلا من انهاردة وجامعة كمان مفيش وهتنزلى على الامتحانات علطول
-لا يا ثائر حرام عليك انت عارف انى
عض على شفتيه و قال
انا و لا عارف و لا نيلة
ثم نظر لهبه و قال
-من انهارده مش هتخرج من غير أذنى لما نشوف آخرتها معاها ايه
23
********
فى صباح يوم جديد وتحديدًا فى تمام الساعة الواحدة ظهرًا
خرجت هيام من غرفتها وقد انتفخت عيناها من البكاء طوال الليل فوجدت المنزل خالى فعلمت ان والدتها لم تعد بعد من عملها، فأخذت نفسًا طويلًا و هى تتذكر ما حدث امس فأغمضت عينيها غاضبة من نفسها لا تعلم كيف طاوعت حنين و ذهبت معها لذلك المكان فلم ياتى لها الا بالخراب، وهنا جاء بمخيلتها ما فعلته حنين امس وكيف لامست ثائر بيديها واقترب منه بشدة فتكاد تقسم بانهم كادا أن يكونوا متلاصقين فتحت عينيها و أبتلعت ريقها عندما بدأت الشكوك تثورها ولكنها نفضت تلك الأفكار تقنع نفسها بانها صديقتها و تعلم بعشقها له و من المحالة ان تفعل بها ما جاء بمخيلتها فلا يجوز لهم ان يكونوا عاشقان لرجل واحد
نهضت من مكانها عندما استمعت لطرقات على الباب فتحت الباب و لكنه لم يفتح معها فظلت تحاول معه و لكن دون فائده فجاء صوت حنين من خلف الباب قائلة بابتسامة فرحة
-طنط هبه قفلة عليك و لا ايه
تأففت هيام و قالت
-شكلها كدة
ابتسمت حنين وتنهدت براحة وقالت
-طيب خلاص يا هيام انا هبقى اجيلك لما طنط هبه تيجى تمام
اجابتها هيام
-تمام
وبعد ذهابها التقطت هيام هاتفها من على الطاولة و حادثت ثائر التى اجابها بجمود
-نعم!!!
-ثائر ماما قفلة عليا وانا عايزة حاجات من تحت ينفع تجبهوملى
-حاجات ايه
-عايزة شكولاته يا ثائر نفسيتى زفت
5
كز على اسنانه و عاد كلاماتها قائلة
-شكولاته!!
2
-ايوة
-انتى معندكيش دم يا بت و لا بتستعبطى و لا انتى ايه نظامك بضبط
ابتسمت هيام على طريقته المحبة لقلبها و قالت
-لا مش بستعبط و عندى دم وعشان كدة عايزة اعتذرلك على اللى حصل و اوعدك مش هيتكرر تانى ابدًا وعمرى ما هعمل حاجه تانى من وراك
دفع سيجارته ارضًا و نفث دخانها و قال
-بصى يا هيام انا هقولك كلمتين حطيهم حلقة فى ودنك و ده احسنلك انتى
ابتلعت ريقها و قالت برقة
-ايه هما بقى الكلمتين
-تخفى من وشى و متسمعنيش صوتك ده عشان مبوظش خلقتك عشان انا مش طايقك اصلا وده لمصلحتك والله و متفكريش الموضوع هيعدى بالساهل وزى ما اتصرفتى بكيفك و خرجتى من ورايا للمكان الزبالة ده استحملى بقى
10
******
اغلق معها و خرج من المحل الخاص به و اقترب من حنين التى اتسعت ابتسامتها فقابل ابتسامتها تلك ببرود شديد
-بقولك ايه يا حنين، انا مش عايزك تقربى من هيام مرة تانيه و لا عايزك تكلميها ع
كاد يكمل فقاطعته بدهشة قائلة
-ليه يا ثائر ده انا حتى بحب هيام و انت عارف كدة كويس
2
التوم فمه بابتسامة ساخرة و قال
-انا مش عيل صغير يا حنين و مش مختوم على قفايا و بقولك هيام خط احمر و خليها تيجي منك بدل ما تخليها تيحى منها هى و هيبقى شكلك وحش اوى
اشتعلت بداخلها و لكنها لم تظهر غضبها و ابتسمت بسخرية
-ماشى يا ثائر اللى تشوفه، وبجد يا خسارة حبى ليك
امتعضت ملامحه و ادار وجهه الناحية الآخرى وقال
-بلاش كلام اكبر منك يا حنين انتى متنفعنيش و لا انا انفعك وانا استحالة ابصلك اصلًا
7
اغمضت عينيها لوهله حتى تبتلع تلك الأساءة فاكمل و هو يغادر من امامها
1
-اه واخوكي انا ليا كلام معاه لما يرجع انا مشفتوش الصبح بس هشوفه بليل و هحكيلة جبتك منين امبارح خليه يربيكى شوية
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))