روايات

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الجزء الرابع عشر

رواية هوس متيم (هيامي) البارت الرابع عشر

هوس متيم (هيامي)
هوس متيم (هيامي)

رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة الرابعة عشر

أخذ يصعد الدرجات وكأنه فى سباق معاها مهرولًا تجاه منزلهم وطرق الباب بطرقات عنيفة متتالية
-أفتحى يا سارة افتح يا يوسف
أسرعت سارة تجاه الباب متحركة من امام نظرات حماتها المصدومة تجاه يوسف والمشتعلة تجاها وكأنها تحملها ذنب ما حدث لتتركها واقفة بمواجهه ابنها وتفتح لـ شقيقها الذى صدح صوته بأركان البناية
فتحت له سارة فـ حاوطها بكلتا يديه قائلًا بلهفة وكأنها طوق نجاه بالنسبة له دالفًا المنزل مغلقًا الباب من خلفه
-سارة ادخلى غيرى وتعالى معايا عايزك تطلعى معايا عند هبه
-خير يا ثائر حصل حاجة ولا ايه
زفر ثائر وكاد ان يجيبها لولا رؤيته لـ صباح فأحتدت عيناه وقطب جبينه وقال وهو يقترب من صباح ويوسف بنبرة قاسية والشرار يطلق من عينيه
-انتى بتعملى إيه هنا!!!!
لكزته سارة بذراعيه بعدما اقتربت منه عالمة بأنه لن يتهاون مع صباح وسيتفوه بالكثير أمامها دون مراعاه لصديقه او لوالدته التى كانت صديقة وجارة مقربة لها
-ثائر انزل استنانى على القهوة وانا هلبس ونزلالك
-قهوة مين وبتاع إيه دلوقتى… دى ايه اللى دخلها هنا بعد اللى عملته معاكى
كزت صباح على اسنانها واشتعلت من كلمات ثائر وتأججت النيران بصدرها فرمقت يوسف وقالت بخيبة أمل مصطنعة لعلها تجدى نفعًا معه
-شايف صاحبك بيكلمنى ازاى، شايفه ولا لا يا يوسف عجبك ان امك تتهان كدة مكنش العشم يا بن بطنى
-عشم مين وبتنجان مين يا حاجة انتى كمان ليكى عين تكلمى لو فكرة انى هسكتلك عشان انتى ست كبيرة تبقى غلطانة…ده انا قليل الادب ولسانى ده مترين واللى يدوس لسارة على طرف ادوسله أنا على ميه
صاحت به سارة بأنفعال خوفًا على مشاعر زوجها
-ثائررر خلاص مينفعش كدة هى كان عندها كلمتين وخلاص قالتهم وماشية
كزت صباح على أسنانها مرة أخرى وهى ترمق سارة التى تفوهت دفاعًا عنها بدلًا من ابنها الذى توقعت بأنه سيجيب عليه ويدافع عنها
-ده اللى ربنا قدرك عليه ماشى يا يوسف حقيقى خسارة تعبى وتربيتى فيك بتعمل فيا كدة عشان خايفة عليك وعايزة مصلحتك متشكرة اوي يا يوسف متشكرة يا بن بطنى
هرولت من امامه رامقة ثائر وسارة بنظرات كارها ناعته ثائر بصوت وصل لمسامعه وهى تحدق به من أعلاه لأسفله
-قليل الادب ومتربتش
تابعها بنظرية واجابها بتهكم وسخرية لاذعة
-طب قولى حاجه جديدة معرفهاش طه
لم تجيبة وأغلقت الباب بوجه بعنف وصدرها يعلو ويهبط من تلك المواجهه التى حدثت مع ابنها واكتشافة لفعلتها الحمقاء الساذجة ولكنها لن تصمت وستجد حل لتلك المعضلة وستجعل فلذة كبدها يعود إليها ويطيع أوامرها من جديد وترزق بذلك الحفيد والتى هى على اتم الأستعداد لفعل اى الشئ لتحظى به
-انتى لسة واقفة عندك قدامك خمس دقايق وتبقى جاهزة انجزى
ابتلعت لعابها واماءت له وهى ترمق يوسف بنظرة أخيرة دالفة للغرفة
اقترب ثائر من يوسف وتمتم بنبرة مرحة لا تمت لنبرته الغاضبة الساخرة منذ لحظات
-صالحتها ولا لسه
زفر يوسف بضيق واغمض عينيه لوهلة ورفع يديه يمسح على وجهه بأكمله وغمغم بصوت متحشرج
-صالحتها بس مش عارف أمى عايزة مننا ايه، انا مبسوط كدة هى فاكرة ان لو سارة بعدت عنى واتجوزت وجبت الولد هبقى مبسوط بالعكس انا مش هبقى مبسوط عشان جبت الولد عشان مش هيبقى منها يا ثائر، ولادى لو مش من سارة فأنا مش عايزهم انا عايز سارة وبس
ابتسم ثائر وأتسعت ابتسامته وهتف
-لا جدع وراجل يا يوسف وانا مبسوط عشان اتصالحتوا وبعدين مش عايزك تتضايق كدة انت اسد يالا فى ايه
ظهرت شبح أبتسامة على وجهه يوسف وخرجت سارة من الغرفة مرتدية عبائة سوداء وتضع على راسها وشاح بلون العباءة
-يلا يا ثائر انا جاهزة
-يلا بينا
كادت ان تغادر برفقة اخيها فأنتشلها يوسف من يديها جاذبًا إياها
-هو ايه اللى انا جاهزة يا ثائر وايه اللى يلا بينا قرطاس لب انا يختى منك ليه
ابتسم ثائر بتهكم وعينيه تراقب فعلته
-لا كيس جوافة يا خفيف بقولك ايه حل عنى عشان عايزها فى مصلحه وبعدين دى اختى من قبل ما تكون مراتك ياض
-بلا اختك بلا مش اختك سارة مش هتتحرك من هنا احنا لسه متصالحين خلى عندك دم يا بنى آدم
ألتفت ثائر تجاه سارة متجاهلًا حديث يوسف
-يلا يا بنتى ده شكله اتهبل ولا ايه يلا بينا
صاح يوسف بحنق
-لا مش يلا
زفر ثائر وعض على شفتيه السفلى و وضع يديه بخصرة مراقبًا صديقة الذى جذب زوجته بجواره
-يا بنى آدم افهم ومتخلنيش اتغابى عليك هيام بضيع منى وانا لازم اطلع اكلم مع هبه ومينفعش اطلعلها وهى قاعدة لوحدها عشان كدة هاخد سارة فهمت ولا لسه
اماء له يوسف بتفهم وغمغم
-فهمت طيب اذا كان كدة ماشى بس متعوقش عشان عايز اقعد مع مراتى
كز ثائر على أسنانه وقال من بين أسنانه بنفاذ صبر
-طب هنعوق واللى عندك اعمله يالا يا بنتى
***********
تجلس خلف باب منزلها الذى غادر منه منذ دقائق و دموعها تذرف دون توقف والندم يتأكلها تتذكر كلماته وحديثه تتذكر كل حرف تفوه به، تتذكر تلك القبلة التى دامت للحظات ولكنها أحيت بها الكثير والكثير، تتذكر نظراته وهمساته الخافته لها… وكذلك نظراته التى كانت ترجوها بأن تعفو عنه وتعود إليه
رفعت يديها تضرب على جبينها بيديها وهى تنعت نفسها لما فعلته سواء كان منذ سنوات او منذ دقائق قليله
-غبية غبية غبية يا هبه ضيعتى من عمركم أجمل سنين وحرمتيه من بنته وحرمتى بنتك منه، مكنش لازم اهرب بالطريقة دى كان لازم اواجهه كان لازم اسمعه، كنتى فكراه عايش مبسوط ونسيكى وهو مش كدة… هو مش كدة
قالت الاخيرة وقلبها يتمزق أشلاءًا من أجله تتمنى لو يعود به الزمان وما كانت كررت فعلتها الحمقاء بل كانت ستواجهه وتعاتبه… تعلم منه كل شئ وبعدها تقرر إذا كانت تريد المضى معه قدمًا أما ستختار البُعاد والفراق
طرق الباب الجالسة خلفة عدة طرقات متتالية جعلت جسدها ينتفض فظنت لوهله بأنه قد عاد مرة أخرى ولكن سرعان ما ادركت هوية الطارق فذلك ثائر وليس احد سواه
كفكفت دموعها وأبتلعت ريقها ونهضت من مكانها بهدوء وتنفست الصعداء قبل أن تفتح الباب
وجدت أمامها كل من ثائر وسارة فقطبت جبينها مغمغمة بصوت جعلته ساكنًا قدر المستطاع
-فى حاجه يا سارة انتى وثائر
رفعت سارة ناظريها تحدق بشقيقها الذى بادلها نظراتها بضيق لرؤيتهم اثر البكاء واضحة على هبه فعينيها شديدة الاحمرار وجفونها منتفخة وانفها و وجنتيها مصتبغان بلون احمر قانى
رفع ثائر عينيه عن شقيقته واماء لهبه
-ايوة يا هبه، لازم اكلم معاكى ينفع
ضمت هبه شفتيه تكبح دموعها داخل عينيها واماءت لهم راسمه بسمه بسيطة على محياها
-أكيد ينفع اتفضلوا
دلفا المنزل وتقدما تجاه الصالون واغلقت هبه الباب وتقدمت هى الأخرى تجاهم وجلست امامهم وما كادت ان تفتح فوها فقطاعها ثائر متمتم بنبرة حاسمه
-هبه لو سمحتى انا عايز اعرف وافهم فيه إيه عايزك تحكيلى قصتك مع ابو هيام وعايز فهم خدعتينى ليه كلنا، عايز اسمع الحكاية منك انتى يا هبه هيام خرفت
قاطعته هبه بلهفة
-هى كلمتك
نفى براسه وغمغم
-لا انا اللى كلمتها وفهمت طراطيش كلام وعشان كدة عايزك تحكيلى يا هبه
رمقت سارة شقيقها الذى يلح دون توقف
-ثائر هى لو مش عايزة تكلم بلاش تضغط عل
قاطعها صوت هبه والتى نفت حديثها وانهمرت الدموع من عيناها اثناء حديثها
-مفيش ضغط يا سارة انتوا اهلى ومن زمان اوى وانا فعلا محتاجة افضفض واتكلم
***********
ظلت تتأفف بضيق وهى تأتى بالغرفة ذهابًا وإيابًا محاولة مهاتفة حنين ولكنها لا تجيب عليها، دفعت الهاتف على الفراش وشعورها بالضجر يتزايد…
رفعت حاجبيها وألتوى فمها بابتسامة عابثة وسارت صوب الفراش والتقطت هاتفها مرة أخرى وتحركت تجاه باب الغرفة وغادرتها متجهه تجاه غرفة رنا
فتحت الباب بعنفوان دون طرقه فوجدت رنا تجلس على الفراش وعلى قدميها اللاب الخاص بها تتابع أحد الافلام والغرفة تنفث دخان احد السجائر من فمها فحمحمت هيام حتى تجذب انتباها
قطبت رنا جبينها بعدما خرجت من شرودها ونفثت الدخان من فمها مطفئة إياها مغمغمة بغضب نارى
-انتى ازاى تدخلى اوضتى كدة
أقتربت منها هيام بعدما اغلقت الباب من خلفها وقالت بعبث ولا مبالاه وعينيها تجول بالغرفة التى طغى عليها اللون الزهرى
-حلوة اوضتك بس لونها مش قد كدة
نهضت رنا من على الفراش بعنف وقبضت على ذراعيها بقوة قائلة بغضب
-بقولك ايه بلاش الشغل ده واطلعى برة وإياكى تفكرى تدخلى اوضتى تانى انتى سامعة
رمقت هيام يد رنا وانتشلت ذراعها منها وقالت بخفوت بعدما مطت شفتيها
-إلا قوليلى هو بابا عارف انك بتشربى سجاير
ظهرت ابتسامة جانبية ساخرة على وجه رنا وقالت وهى تعقد يديها أمام صدرها
-فاكرة انك بتهددينى ولا ايه، على العموم انا مبتتهددش واطلعى برة زي الشاطرة يلا
قلبت هيام عينيها بملل وقالت
-هو انتى على طول دمك حامى كدة ما تهدى يا بنتى وبعدين شغالة اطلعى من اوضتى اطلعى من اوضتى هو انا هاكلها ده انا بتفرج بس، وحتى ذوقها مش حلو واللون ده انا مبحبوش
صاحت رنا بسخرية لاذعة
-لا والنبى يا شيخة لتحبيه اصل لو محبتيهوش هنتحر يرضيكى انتحر
صدحت ضحكات هيام بالغرفة وقالت من بين ضحكاتها ورنا تراقبها بغل
-لا ميرضنيش اكيد
توقفت عن الضحك عندما رأت نظراتها المشتعلة فرفعت يديها تهندم خصلاتها وقالت بنبرة ذات مغزى وعينها لا تنزاح من عليها تراقب رد فعلها
-هو انا كنت جيالك عايزة رقم مالك ينفع تديهونى
جحظت عين رنا واسودت بنيران الغيرة وقبضت على ذراعيها مرة أخرى ولكن تلك المرة كانت اشد قوة وقسوة
-نعم يختى عايزة رقم مين
ارادت هيام اشعالها أكثر واكثر فغمغمت ببراءة زائفة
-مالك
عضت رنا على شفتيها وقامت بالاقتراب من وجهه هيام وقالت بنبرة وعيد وتهديد
-مالك ده تنسيه، انتى سامعة ولا لا
حررت هيام ذراعيها وصاحت بتهكم
-لا طبعا ده ابن عمى زي زيك بضبط، وبعدين هى ايه الحكاية انتى بتحبية ولا ايه
-وانتى مالك انتى، انتى حد مسلطك عليا يا بنتى
-الله وانا مالى ازاى يعنى هو مش احنا اخوات وبعدين شكلك بتحبيه فعلا طب ومدام بتحبيه يبقى هتجوزى اللى اسمه
قطبت جبينها محاولة تذكر ذاك الشاب الذى رأته اليوم برفقة والدته وكان يتقدم للزواج من رنا
-هو كان اسمه ايه نسيت
طرق الباب بخفة وصاحبه دلوف خالد الغرفة والابتسامة على وجهه
-سمعت صوتكم اول ما دخلت البيت
اقتربت منه رنا وصاحت بانفعال
-لو سمحت متخليهاش تحتك بيا وخليها تطلع برة اوضتى
اختفت ابتسامة خالد وتنهد بضيق فاقتربت هيام من رنا التى حدقت بها فاشارت لها هيام بعينيها تجاه سجائرها المتواجده على الفراش دون ان ينتبه خالد الذى كان يرمق رنا بشرود مفكرًا بشئ ما
ارتخت ملامح رنا بتوتر خوفًا من ان يعلم والدها بأنها تدخن
التفتت خالد تجاه فاستغلت رنا ذلك والتقطت وسادة لها و وضعتها على علبة السجائر والولاعة الخاصة بها ومطفئة السجائر، وبعدها اعتدلت مرة اخرى مستمعه لحديث خالد
-هيام ممكن تسبينى مع رنا شوية عايز اكلم معاها
أماءت له هيام بهدوء بعدما انتبهت لفعله رنا وقالت
-بابا ممكن نأجل موضوع انى اتعرف على باقى العيلة ده لبعدين ادينى وقتى وانا اول ما ابقى جاهزة هقولك
رفع خالد يديه محاوطًا وجهها وقال بحنان دفين
-زى ما تحبى يا هيام
ابتسمت له بأمتنان وتحركت مغادرة الغرفة بعدما قبلته بوجنته فهتف خالد ما ان غادرت هيام
-رنا تعالى نقعد حابب اكلم معاكى
**********
بعدما انهت هبه من قص ما حدث معها منذ سنوات وحديث خالد وما تعرض له وحدث معه حتى نهضت سارة من جلستها وجلست بجوار هبه و وضعت راسها على كتفيها وظلت تبكى كما لم تبكى من قبل وسارة تواسيها وتخفف عنها فقالت هبه من بين شهقاتها الخافته وهى تزيح راسها من على كتفها
-انا مكنتش فاهمه كدة يا سارة كنت فكراه خدعنى وضحك عليا مكنتش اعرف كل اللى هو فيه، انا عارفة انى غلطت والغلط الاكبر عندى بس هو كمان غلط كان المفروض يجى ويقولى ظروفة انا كنت بحبه مكنتش همانع ولا هعترض وكنت هتفهم بس بسبب كل ده حصل عشان خبى عليا يا سارة
هبطت دموع سارة هى الاخرى شاعرة بالم بقلبها من اجل هبه و زوجها
نظرت هبه تجاه ثائر الصامت ومعالم الضيق بادية على وجهه
-أنت ساكت ليه يا ثائر
رفع ثائر حاجبيه وتنفس بعمق ليثبط ما يعتريه من مشاعر مستاءه و أجاب بوجوم
-هقول ايه هو فى الكلام بعد اللى قولتيه ده انا مصدوم اقسم بالله انا لو مكان جوزك ومراتى عملت معايا كدة مبصش فى وشها تانى يعنى ايه تهربى وتحرميه من بنته انا مش مصدق بقى انتى يا هبه تعملى كدة
حز بشدة فى قلبها ما قاله وكأنه طعنها بخنجر حاد النصل قاصدًا قتلها، اغمضت عينيها بالم ودموعها تنهمر دون توقف
نهض ثائر من مكانه وصاح دون مقدمات
-لازم ترجعى يا هبه انتى غلطى وهو غلط بس كفاية لحد كدة وكفاية انك حرمتى هيام منه السنين دي كلها وحرمتيها من جو العيلة اللى كان نفسها فيه ارجعيله يا هبه ولو مش عشانكم يبقى عشان هيام
******
فى مساء اليوم التالى
كان كل من خالد وندى يجلسان أمام رجاء وابنها يتفقان على كل شئ ومن حين لآخر كان ندى ترمق خالد بنظرات مندهشة من موافقته على زواج ابنتهم من ابن شقيقتها، وما يزيدها دهشه هى تلك الأبتسامة على وجهه…..
دلف هيام غرفة رنا مثلما دخلتها ليلة امس فوجدتها تقف أمام المرآة تكمل زينتها فرفعت حاحبيها بأعجاب من هيئتها اما رنا فتأففت بضجر وقالت والحزن يليح بعينيها
– نعم!!!
اقتربت منها هيام هاتفة بأنبهار
-فظيعة بجد ايه الجمال ده زى القمر
ابتسمت رنا وتحدثت من زواية فمها وهى ترى هيئتها بالمراه وتضع احمر شفاه داكن اللون
-خلصتى!! اطلعى برة بقى عايزة اكمل لبس
اقتربت هيام منها و وقفت خلفها وتطلعت بصورتها بالمرآه
-انتى ليه موافقة على عريس الغفلة اللى قاعد برة انتى بتحبى مالك ومتنكريش عشان باين اوى فى عيونك انك بتحبيه
دفعت رنا احمر الشفاه من يديها بعنف والتفتت تنظر لهيام متناسية حزنها
-زودتيها اووى وانا صبرى له أخر وياريت تتعلمى متتدخليش فى حياتى عشان انا مبحبش حد يدخل فيا و
قاطعتها هيام بتحدى
-بس انا مش حد انا اختك الوحيدة واحنا الاتنين ملناش غير بعض ولازم تتعودى عليا زى ما انا هعمل انا من زمان نفسي يبقى ليا اخت والحمدلله بقى ليا
زفرت رنا وأغمضت عينيها بيأس و وصل لمسامعها صوت رنين المنزل فقطبت جبينها بعدما فتحت عينيها متسائلة عن هوية الزائر بذاك الوقت
بذات الوقت استمع خالد لصوت الباب فنهض من مكانه بلهفة واتجه صوب الباب يفتحه وندى من خلفه تلحق به بعدما رأت اللهفة بعيناه
وكذلك رنا وهيام اللتان خرجا من الغرفة
فتح خالد الباب وسرعان ما تنهد بارتياح وهو يرى معشوقته أمامه ومعها حقيبتها وثائر برفقتها
سيطر على نفسه وعلى رغبته بضمها إليه وبثها شوقه وشغفه تجاها وقال بنبرة دافئة مشتاقة
-نورتى بيتك يا هبه
أزاحت عينيها عنه واماءت له بهدوء اما ثائر فألتقطت عيناه هيام وازدادت خفقاته بجنون عندما تقابلت عينيهم وشعرت هيام بتلك اللحظة بقلبها الذى أصبح يخفق بعنف لرؤية معشوقه، فابتلعت ريقها ولم تستطع أزاحه عينيها من عليه
إما ندى فظلت ترمق هبه بغضب وصاحت وهى تقترب من خالد بانفعال هادر خرج على أثره إياد ووالدته
-بيت مين يا خالد البيت ده بيتى انا انت سامع ولا لا
!!!!!!!!
أنخفض إياد تجاه والدته وهمس بخفوت
-الجوازة دى نحس ومش عايزة تتم
لكزته والدته وقالت
-اخرس يا إياد لما نشوف المهزلة اللى بتحصل دي خالد شكله اتجنن
تجاهل خالد حديث ندى ورمق ثائر بأمتنان وقال بابتسامة
-شوف الوقت اللى تحبه وتعالى عشان نحدد ميعاد فرحك انت وهيام
جحظت عين هيام بصدمة ودهشت هبه من حديث خالد اما ثائر فكان سعادته لا توصف فكان يشعر وكان يحلق بالسماء وأزدادت خفقاته حتى شعر بان قلبه يكاد يخرج من مكانه
هتفت هيام بتلعثم
-أا انت بت بتقول إيه يا بابا
أنخفض خالد تجاه حقيبة هبه وحملها وادخلها المنزل تحت صدمة ندى التى لم تتوقع ان تعود هبه مرة أخرى بحياتها
وضع خالد الحقيبة من يده وقال موجهًا حديثه لهيام
-بقول اللى هيحصل يا هيام انا مش هلاقيلك احسن من ثائر
وسرعان ما حول أنظاره تجاه ندى وقال بصوت بارد خالى من الحياة
-أما انتى بقى فـ أنتى طالق يا ندى!!!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى