روايات

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الجزء الثامن عشر

رواية هوس متيم (هيامي) البارت الثامن عشر

هوس متيم (هيامي)
هوس متيم (هيامي)

رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة الثامنة عشر

توقفت عن السير، وألتفتت تنظر إليه بأعين سوداء نتيجة لغيرتها الشديدة والخوف من أن تعجبه فتاة سواها
مطت رنا شفتيها وتحدتث بصوت خافت لم يصل لمسامع ثائر ومالك ولكنه وصل إليها وجعلها كالبركان الذى يوشك على الأنفجار بأى لحظة
-جوزك شكله مش هيجيبها البر يا هيام لميه بدل ماترجعى من غيره لحسن البنات هنا ماشاء الله صاروخ أرض جو
كزت هيام على اسنانها وأقتربت منه فهمس مالك لـ ثائر الذى أصنطع تجاهلة لما يقول
-ألبس يا معلم!!!
وقفت أمامه وصاحت من بين أسنانها والشرار يطلق من عينيها كالسهام
-ايه يا حبيبى تحب أجبلك رقم تليفونهم، شاور على اللى تعجبك وهروح أجبلك رقمها
كاد ثائر أن يجيبها ولكن سبقه مالك وكأنه مدركًا لما يفعله
-بصراحة يا هيام البنات هنا حاجة تانية بياض ايه وشعر أصفر إيه وعيون زرقا إيه و
قاطعته رنا التى أستمعت لحديثه ونهشتها نيران الغيرة هى الآخرى فتمتمت بغضب
-حبيبى مفيش اجمل من البنات الشرقية ده اى راجل أجبنى بيريل علينا اول ما بيشفونا
صدحت ضحكات مالك فأجابها ثائر
-حضرتك ده عشان النفس بس بتكون جزعت من الحلاوة، زى اللى طول عُمره بيأكل حلويات ونفسه تهفه على حته رنجه او فسيخة، وزودى بقى على كل ده بقى ان الراجل الشرقى كل الستات بتقع فى غرامه
هنا ولم يستطع مالك منع ضحكاته فظل يقهقه متمتم من بين ضحكاته
-لا جامدة قصف جبهه معتبر بس يارب يفهموا بقى
أبتسم ثائر أبتسامة جانبية عابثة لم تدم طويلًا حيث قامت هيام بلكزه بذراعيه مغمغمة بغل وأبتسامة مزيفة لم تصل لعيناها ترتسم على محياها
-طب يلا يا حبيبى يلا طلعوا الشنط الأوض وأخلصوا عشان عايزين ننزل نقعد على البسين
-لا بسين إيه انا هنام انا هلكت ومنمتش طول الطريق انا والغلبان اللى كان سايق ده وانتى واختك ماشاء الله قنبلة شخير
شهقت رنا وأشارت على نفسها بعدم تصديق
-أنا بشخر، بقى انا بشخر طب قول حاحة تتصدق
ابتسم مالك وقال بتهكم
-قابل يا عم
أماء ثائر موكدًا حديثه
-يعنى احنا هنفترى عليكم انتوا الاتنين ماشاء الله جبتولنا صداع المهم احنا هنطلع وننام شوية ولما نصحى نبقى نعمل كل اللى انتوا عايزينه اشطا
كادت ان تعترض هيام فأسرعت رنا هاتفة بنبرة ذات مغزى
-تمام أشطا
تحرك ثائر ومالك أمامهم فهمست هيام بأنزعاج
-أنتى بتهرجى بقى بعد كل اللى قالوه ده وتريقتهم علينا هتسمعى كلامهم ده انا هطلع عينه بس لما نطلع الأوضة
-يا هبلة أفهمى هما قصدهم يحروقوا دمنا فاكرين اننا هنتغاظ
-فاكرين!!!! بس احنا فعلًا أتغاظنا
-يووه يا هيام ما احنا مش هنبين ولا هنقول اننا اضايقنا أحنا هنحرق دمهم وهنخليهم يشدوا فى شعرهم زى ما بيعملوا معانا بالضبط
أتسعت أبتسامة هيام
-صح السن بالسن والعين بالعين والبادى أظلم يا أختاه
***********
ولجت إلى الغرفة بعدما أشار لها بالدخول فرسمت أبتسامة على وجهها وهى تنظر له فوجدته يتحرك تجاه الفراش يرتمى بجسده عليه بأنهاك فقالت
-ايه ده أنت هتنام وهتسيب الاجانب اللى تحت دول لمين لما تنام
رفع رأسه قليلًا يرمقها بنظرات شغوفة عابثة من أعلاها لأسفلها فهو يرى غيرتها وغضبها بوضوح ولكن صغيرته تحاول أن تخفى ذلك وتصطنع البرود
-ما انا بنام عشان افوقلهم، ثائر المغربى قادم إليهم
هنا ولم تتحمل فتحركت بسرعة البرق وألتقطت احدى الوسادات وقذفتها عليه بغل مردده كلماته التى قالها منذ قليل
-دى شكلها هتبقى مدعكة يا شقيق، شقيق فى عينك منك له هو كان شقك عشان تقوله يا شقيق وبعدين من امتى وانت بتحب مالك ومن امتى وانت عينك زايغة ولا اه نسيت ما انت راجل زى بقيت الرجالة وعينك زايغة زيهم انا غلطانة أنى وافقت أجى هنا، ده انا عايزة ميت جزمة تنزل على دماغى انا كان عقلى فين بس عايزة افهم!!!؟
أزاح الوسادة التى قذفتها على وجهه وتمتم ببرود وجمود تام مسندًا رأسه على الفراش
-أيوة أيوة كملى الاسطوانة بتاعتكم دى وان كل الرجالة مصطفى ابو حجر
تأففت وضربت الأرضية بقدميها قائلة قبل ان تدلف المرحاض المصاحب للغرفة
-نام يا ثائر نام احسنلك
*********
أما بغرفة رنا ومالك
تسطح على الفراش عقب دخولهم ولم ينطق بحرف واحد وكذلك هى ملتزمين الصمت فأتجهت هى تجاه المرحاض بعدما اخذت احدى الفساتين التى جلبها لها وأخذت حمامًا أنعش جسدها و عقلها الذى يخطط لأثارة غيرته والانتقام لكرامتها هى وأختها، أنهت حمامها والتقطت الفستان حتى ترتديه ولكن تلك الاكمام أزعجتها وبشده فرفعت حاجبيها تفكر بشئ ما وسرعان ما ابتسمت أبتسامة واسعة وارتدته على عجلة من آمرها وخرجت من الغرفة فوجدته يغط بنوم عميق فأبتسمت بخبث وقامت بالاتصال بخدمة الفندق
بعد مرور بعض الوقت خرجت من الحمام ونظرت بالمرآة الكبيرة بالغرفة تطلع بفستانها التى اعطته مظهرًا جديدًا بعدما قصت أكمامة الطويلة ليكشف عن ذراعيها
تحركت بالغرفة بهدوء محاولة عدم أيقاظة وألتقطت هاتفها مهاتفة هيام التى سرعان ما أجابتها
-ايوة يا هيام بتعملى إيه
اجابتها بتأفف
-مبعملش دخلت خدت حمام وقاعدة زي قرد قطع اهو والبيه من اول ما دخلنا وهو نايم
-وانا كمان ومالك نايم بقولك ايه حصلينى على تحت احنا مش هنستناهم يصحو يلا بينا و
توقفت عن الحديث عن وصل لمسامعها تلك الاصوات فأرتفع حاجبيها وقالت بسخرية
-طب اسبقينى يا هيام وانا نزلالك اما اشوف استاذ مالك اللى مبيشخرش وهو نايم ده
اغلقت معها ودلفت الغرفة و وضعت هاتفها بجواره تسجل له وهو نائم فتلك فرصتها وقد سنحت لها ولن تضيعها وتجعلها تمر مرور الكرام
**********
تقابلا كل منهم( بالريسبشن) فنهضت هيام التى كانت بأنتظارها
-كل ده يا رنا سيبانى ملطوعة
أبتسمت رنا بخبث وهى تخرج هاتفها
-اصلى كنت بحضر مفأجاة لمالك
أماءت لها هيام وكادت أن تسالها عن تلك المفأجاة ولكن لفت أنتباها ذلك الفستان الممزق التى ترتديه
-الا قوليلى أنتى غيرتى نظام لبسك ليه انا نسيت أسالك مش من عادتك تلبسى فساتين وايه الفستان ده ماله مقطع من الاكمام كدة ليه
نظرت رنا تجاه الاكمام الممزقة وأبتسامة فرحة على وجهها
-ده انا اللى قطعاه حلو!!
-أنتى هبلة يا بت أنتى بوظتى الفستان بصراحة مش حلو لا
-لا حلو ماهو لما مالك يشوفه ويجنن منه يبقى حلو وحلو اوى كمان
حركت هيام كتفيها
-والله ما انا فاهمة بس ما علينا يعنى خلينا نروح نقعد على البسين لحد البهوات ما يصحو
-اشطا يلا بينا
تحركا تجاه البسين وجلسا أمامه وظل يتسامران سويًا وضحكاتهم تعلو بفضل تلك الذكريات والمواقف التى تقصها رنا على هيام وبتلك الأثناء لفتت انتباهم تلك الفاتنة التى تخرج من البسين ترتدي مايوة مكون من قطعتين باللون الأسود وخصلاتها شقراء وأعين بلون السماء وشفاه بلون الكرز
أرتفع حاجبى هيام بأعجاب بتلك الفتاة
-الله ما صلى على النبى، البت ماشاء الله قمر قمر يعنى احييه لو ثائر او مالك شافوها يارب ما يشفوها
أبتلعت رنا ريقها وهى تحدق بتلك الفتاة قائلة بأنزعاج
-مش حلوة اوى يعنى احنا أحلى منها
-لا يا رنا لا البت جمالها صارخ ايه ده يالهوى يا جدعان ده انا بت وبعاكسها اومال هما يعملوا ايه لو شافوها احييه يا رنا احييه خلينا نمشى من هنا الله يباركلك
كادت ان تجيبها وأعين كلاهما تتابع تلك الشقراء وسرعان ما جحظت عيناهم عندما وجدوها تقف امام كل من مالك وثائر وما زاد الأمر سوءًا هو أحتضانها لمالك بتلك الحميمية وعينيها تكاد تلتهمه
-أحيييه دى بتحضن جوزك قومى الحقى
غمغمت رنا وهى تنهض بأندفاع وعصبية
-وانتى كمان قومى عشان الدور على جوزك
عند مالك وثائر
كان عين ثائر تبحث عنها والدماء تفور بعروقه لنزولها دون أخباره وما ان التقطت عيناه حتى شعر براحة و تنهد بأرتياح كما انه أنتبه لملامحهم الغاضبة فرفع حاجبية وتجاهلهم يرمق الفتاة بأعجاب ظاهرى عكس ذلك النفور الذى شعر به بسبب ملابسها الفاضحة
اقتربا منهم فصاحت رنا وهى تتفحص الفتاة من أعلاها لأسفلها محتضنة ذراع مالك
-إيه يا حبيبى أتأخرت كدة ليه ومين دى!؟
أجابتها الفتاة
-هاى انا روز وأنتى مين، مين دى مالك
صدحت ضحكات هيام وكذلك رنا
-الحقى يا رنا دى خارجة من مسلسل لن اعيش فى جلباب ابى مستر حاج عبد الغفور
لكزها ثائر بأنزعاج متمتم بضيق
-هيااااام
أوقفت هيام ضحكاتها فوجهت الفتاة سؤالها لمالك مرة أخرى بلكنتها الغريبة
-مين دى مالك!! وبيضحكوا على ايه انا قلت حاجة تضحك
-انا مراته يا حبيبتى وفرحنا كان امبارح ارتاحتى كدة لما عرفتى
أبتسمت الفتاة ورمقت رنا بأستعلاء مباركة لمالك
-مبروك مالك الف مبروك
زفرت رنا بغيظ وقالت
-هى مين القطة وتعرفها منين
-انا ومالك صحاب ومن زمان اوى بلس انى كنت الجيرل فريند بتاعته من سنه ونص
-كمان!؟
قالتها رنا بصدمة وهى تطلع له بخيبة أمل وسرعان ما تركتهم متجهه لغرفتهم غير مبالية بنداء هيام المتكرر
ارادت هيام ان تلحق بها ولكن منعها مالك مستأذنًا من ممهم تاركًا روز برفقتهم
جذب ثائر هيام من ذراعيها مغادرين من امامها و وقف بها بأخدى الزوايا منهرًا إياها عن فعلتها
-أنتى أزاى يا مدام يا محترمة تنزلى من غير ما تقوليلى، هو انا طرطور قرطاس لب عشان تخلينا نايم وتنزلى كدة ولا كأن فى راجل ليه كلمة عليكى
تلعثمت هيام امام غضبة وأنفعاله ولم يسعفها لسانها على استجماع كلماتها
-ماهو انا يعنى ا
قاطعها مزمجرًا بها
-انتى ايه وزفت ايه هيام مش عشان بضحك وبهزر يبقى تسوقى فيها أنتى سامعة ولا لا
أماءت له مطرقة رأسها للأسفل
-سامعة يا ثائر
**********
بالقاهرة
كان يجلس على الأريكة أمام خالته التى أستطاعت الوصول إليه بعدما تملكها الغضب مما حدث معها أمس و وضعها أمام الامر الواقع وزواج ابنتها من ابن نبيلة فصدح صوتها بغضب جحيمى
-أنا عايزة أفهم مدام أنت مش ناوى على جواز ومش جاهزله بتتنيل تتقدم ليه عاجبك اللى حصل، انا لأول مرة بتحط قدام الأمر الواقع بسبب عملتك المهببة دى بنتى اتجوزت من ابن نبيلة مبسوط كدة يا إياد
أطرق إياد رأسه للأسفل مجيبًا إياها بأسف
-ما هو انا مش بمزاجى يا خالتى بنتك اللى عايزة كدة وهى اللى خططت لكل ده عشان عايزة تجوز مالك وكانت عارفة أنك مش هتقبلى غير بالطريقة دى
أتسعت عيناها وجلست بجواره بصدمه تطلع بشقيقتها التى لم تقل صدمتها عنها
-أنت بتقول إيه يا إياد
-اللى سمعتيه يا ماما رنا هى اللى عايزة كدة انا مظلمتهاش بالعكس انا خدمتها هى دلوقتى اتجوزت البنى آدم اللى بتحبه
-شوفتى يا ندى اديكى ظلمتى ابنى اهو وبنتك طلعت السبب فى كل اللى حصل
أغمضت ندى عينيها تكبح غضبها وسيطرت عليه بصعوبة بالغة وهى تلعن ابنتها التى جعلتهم جميعًا لعبه بيديها
-انت هتحكيلى كل حاجه وازاى بدأتو اللعبة دى و رنا عملت إيه بضبط عشان مالك يتجوزها
**********
لحق بها قبل ان تغلق باب الغرفة فزمجرت به كاليث الحبيس وبأسلوب لايمت للأنوثة بصلة
-انت بتحبنى مش كدة!!! فين الحب ده، فين لما اعرف انك كنت بتحب بنت تانية وكنت مرتبط بيها كدة تبقى بتحبنى، شاطر بس تحاسبنى لكن مبتحاسبش نفسك على الأقل أنا عمرى ما حبيت غيرك من ساعة ما وعيت على الدنيا وانا مش شتيفة غيرك لكن أنت انانى وعرفت غيرى
قاطعها بسخرية لاذعة
-انتى متكلميش خالص انتى اخر واحدة تكلمى عن الحب يا رنا
اقترب منها بخطوات هادئة واقفًا امامها رافعًا يديه ممسدًا على بشرتها الناعمة
-انا ملمستش واحدة غيرك يا رنا بس انتى رخصتى نفسك وخليتى واحد يلمسك من غير اى وجه حق وعملتى عمله عقابها كبير عند ربنا اللى انا بحاول اخليكى ترجعيلة، ومرة تانية متجيش تعاتبينى لأن اللى بيته من أزاز مبيحدفش الناس بالطوب ولا إيه
أبتعد عنها وظل يطالعها فألتقطت عيناه فستانها الممزق فأغمض عينيه وعض على شفتيه
-ايه اللى أنت عملتيه فى الفستان ده
-احمد ربنا انى معملتوش بكينى
تحركت من امامه تنوى مغادرة الغرفة فجذب يدها قائلًا بنبرة حاسمة
-الفستان يتغير لو متغيرش مش هتهوبى برة باب الاوضة وهتقضى الكام يوم فى الاوضة ها ايه رأيك بقى
وقفت أمامه بتحدى قائلة بأصرار
-مش هغير وهنزل و ورينى هتمنعنى ازاى روح اتحكم فى القطة اللى تحت انا لا احنا جوزنا صورى ولا نسيت
أقترب منها بحركة مباغته حتى ألتصق جسدة بها
-هتغيرى ولا نخلى الجواز بحق وحقيقى وانسى اتفاقى معاكى
قالها وهو ينحنى تجاه ثغرها و…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى