روايات

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الجزء التاسع عشر

رواية هوس متيم (هيامي) البارت التاسع عشر

هوس متيم (هيامي)
هوس متيم (هيامي)

رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة التاسعة عشر

-هتغيرى ولا نخلى الجواز بحق وحقيقى وانسى اتفاقى معاكى
قالها وهو ينحنى تجاه ثغرها وعينيه لا تفارق ثغرها ينوى تقبيلها ومعاقبتها لعنادها معه الذى أثار أسنفزازة وبشدة
دفعته بقبضتها الصغيرة بقوة فترنح بوقفته أثر دفعتها التى لم يتوقعها، ارتسم الغضب على محياة وإلتوى فمه ليضيف بأبتسامة قاسية وهو ينظر لها وعينيه لا تفارقها
-مالك!!! مش هو ده اللى أنتِ عايزاه، أستفزازك ليا مش لقيلوه وصف غير ده فبلاش التقل ده عشان مش لايق عليكى بصراحة وخصوصًا أنى عارف كل حاجة عنك وعارف عملتلك المهببة، وبلاش تلعبى دور الضحية وانا الجانى وبلاش دور الزوجة الغيورة عشان مخدش عنك فكرة أسوء من كدة
تربع الغيظ داخلها من كلماته المهينة الشنيعة بحقها فكزت على أسنانها تكبح غضبها فهى من أعطت له تلك الصورة عنها وعليها الآن تحمل نتيجة طيشها، أجابته بهدوء شديد بعدما أزدردت تلك الغصة المريرة
-لا يا مالك وعشان متقوليش الكلمتين دول تانى انا داخلة أغير وريح نفسك بقى
غادرت من أمامه متجهه صوب الحقيبة التى لم تفرغها بعد ودفعته بكتفيها وهى تمر من جواره فرمقها بطرف عينه وأبتسامة الساخرة لاتزال على وجهه
أنتقت أحدى الفساتين ورمقته مرة أخرى فوجدته لا يزال يتابعها بعينيه التى كانا كالذئب الذى يتابع فريسته، أزدادت خفقاتها وتحركت صوب المرحاض فصاح صوته تلك المرة بنبرة عالية
-ألبسى وأخرجى فضى الشنط الهدوم هتتكسر يا هانم
لم تجيبه متجاهلة حديثه الموجهه لها وأغلقت الباب بعنف، فكز على أسنانه وأختفت أبتسامته الساخرة تدريجيًا وحل مكانها نظرات متوحشة غاضبة محركًا رأسه بأيماءه بسيطة متوعدًا لها فعليه أعادة تأهيلها من جديد وما فشل به عمه سينجح هو به بالتأكيد
*********
ظلت متسمرة فى مكانها وقد بدت إلى حد ما شاردة ومستغرقة فى أفكار تخصها لاتبدى أهتمامها لشقيقتها التى صدح صوتها معنفة أبنها الذى وافق على الدخول بتلك اللعبة ومساعدة أبنه شقيقتها لتنفيذ رغباتها والوصول لمبتاغاها، أخرجها من أفكارها الشيطانية صوت شقيقتها الهادر بغضب، عقدت ما بين حاجبيها قائلة بحنق
-ما خلاص يا رجاء أهدى، وقولتلك أنا هتصرف مع رنا
-تتصرفى معاها!!!! أنتِ إيه يا ندى مش ملاحظة أن بنتك لعبت بينا كلنا الكورة ولازم نتتعاقب على اللى عملته، أحنا مش عيال صغيرة عشان تضحك علينا
زفرت ندى وأراحت ظهرها للخلف مستندة بظهرها على ظهر المقعد متمتمة ببرود
-مش بنتى بس اللى غلطانة يا رجاء، أبنك كمان معاها لو كان جه حكالنا من الأول مكنش حصل كل ده
أجابتها رجاء بسخط
-بس بنتك هى اللى خططت يا ندى و
قاطعتها ندى بنبرة جامدة وهى تحرك رأسها رامقة إياد بنظرات ذات مغزى
-وأبنك الراجل والمفروض شافها بتغلط كان يوقفها مش يمشى معاها وينفذلها كل اللى هى عايزاه
أبتلع إياد ريقه مغمغم بتوتر
-يعنى أنا غلطان عشان ساعدتها يا خالتو
لكزته ندى بركبيته متمتم بأزعاج
-خالتو فى عينك، أنا مش عايزة اسمع صوتك
كادت رجاء أن تتحدث ولكن قاطعها رنين هاتفها فتنهدت وقالت بخفاء
-هرد على التليفون وهنكمل كلامنا يا ندى الكلام لسه مخلصش
-مستنياكى يا رجاء انا مش همشى متخافيش
أجابت رجاء على الهاتف دالفة أحدى الغرفة، ف أقتربت ندى من إياد قائلة بنبرة مخيفة
-أسمع بقى يا ابن أختى، أنت مديون ليا وأكتر حاجه كنت واقفة ضدها ومستعدة اهد الدنيا عشان متحصلش حصلت بسببك ف أسمع بقى كدة وفتحلى ودانك وتعمل اللى هقولك عليه وإلا ورحمة بابا ما هحط فى أعتبارى أنك أبن أختى وهوديك ورا الشمس يا إياد
نشب الرعب مخالبة بقلبه وتصبب العرق من جبينه وقال بتلعثم
-لا يا نودى ده أنا أيدو حبيبك واللى أنتِ عايزاه هعمله قوليلى بس أنتِ عايزة إيه
أرتخت ملامحها وأرتسمت بسمة خبيثة على وجهها متمتمة بخفوت
-هيااااام بنت خالد
قطب جبيبنه مجيبًا إياها بعدما تذكر تلك الفاتنة الصغيرة
-مالها!!!!
ارتفع حاجبيها مجيبة بشر
-هقولك
**********
خرجت من المرحاض فوجدته لا يزال بالغرفة يتوسط الفراش يعبث بهاتفه فتحدثت من زاوية فمها
-أنت لسه هنا؟
أجابها وهو يضع الهاتف بجواره يتفحصها من أعلاها لأسفلها، نهض من مكانه واقترب منها واقفًا أمامها فعادت خطوة للوراء والحنق والوجوم يراهم على وجهها بوضوح
-بقولك إيه
كزت على أسنانها مجيبة إياه على مضض
-نعم، فى آوامر تانية ولا إيه
أبتسم ابتسامة واسعة ويديه ترتفع ليلتقط خصلاتها التى تنساب على وجهها وملامحها التى يعشقها، أقترب منها ويديه تداعب خصلاتها متمتم بصوت هامس جعل قلبها يقرع كالطبول
-شعرك يا رنا يتلم، مش عاجبنى وهو مفرود كدة
ظلت تطالعه دون أن تجيبة فظن لوهله بأنها ستعارضة ولكن ما بدر منها كان عكس ما توقع، خطت بقدميها تجاه المرآة وقامت بلملمة خصلاتها ورفعتها لأعلى فظهر عنقها الطويل
أغمض عينيه لاعنًا نفسه غير مدركًا ما عليه فعله فجمالها كان أخذًا قبل أن تلملم خصلاتها والآن باتت جميلة حد الفتنة
كانت تراقبة بمقلتيها من خلال المرآة وكأنها تعلم ما يدور بخلده فابتسمت أبتسامة جانبية وقالت
-لميته، يلا بقى
تحرك أمامها صوب الباب فلحقت به، و وصلا أمام المصعد وظل ثوانً منتظران وصوله، وبعد لحظات وصل المصعد وأستقلا به وألتزما الصمت، هى تنظر أمامها بلاشئ، أما هو فكانت عينيه تلتهمها، وعديد من المشاعر تعتريه
ترجلا من المصعد وأتجها صوب حمام السباحة، فوجدا كلًا من ثائر وهيام يجلسان أمامه ويلزمان الصمت، فسبقته رنا وجلست بجوار هيام
ابتسم مالك وصاح بعبث
-وحدووووه
تنهد ثائر وأجابه ثائر وهيام ورنا بذات الوقت
-لا إله إلا الله
-أنتوا قاعدين فى عزا ولا إيه، لا فكوا كدة ده أنتوا فى شهر عسل يا جدعان أنتوا أتخانقتوا ولا إيه
أخرج ثائر علبه السجائر وألتقط أحدهم مشعلًا إياها
-لا مش متخانقين وفكك
مط مالك شفتيه وقال
-طب إيه مش هنخرج!!!
أجابته رنا تلك المرة
-لا طبعا مش هنخرج أزاى يعنى، وهنفضل قاعدين بنعمل إيه أصلًا مش كدة يا هيام
أؤمأت هيام برأسها قائلة
-أيوة وأنا كمان عايزة أخرج
-طيب حلو أوى يلا بينا أنا ه
كاد يكمل ولكن قاطعة ذلك الصوت الذى أصبحت تبغضة رنا قائلة بلكنتها العربية
-أووه هتخرجوا مالك، أنا كمان عاوزة أخرج ينفع أجى معاكم
كاد أن يجيبها مالك ولكن سبقته رنا متمتمة بغيرة
-بس أحنا مش خارجين يا حبيبتى عايزة تخرجى اتفضلى أخرجى محدش فينا حايشك مش كدة يا هيام
أرتفع حاجب مالك وثائر بذهول وكبح ثائر أبتسامته الرجولية التى أرادت الخروج فأجاب مالك
-نعم يختى أنتِ وهى أومال مين اللى كانت عاوز تخرج من شوية
همست هيام بجانب أذن رنا
-خلى بالك عشان ثائر بدأ يأثر على مالك وشوية شوية هيتكلم زيه
أمتعضت ملامح رنا وهى ترمق روز التى ترتدي ملابس فاضحة تكشف الكثير من جسدها مما جعل الغيرة تتزايد بقلبها تتمنى أن تنهض وتدفعها بحمام السباحة
صدح صوتها المدلل قائلة
-يلا مالك عاوزة اخرج معاك هما لو مش حابين سيبهم براحتهم، وبعدين أحنا مش هنتأخر متخافش
عضت رنا على شفتيها وأغمضت عينيها لوهلة متمتمة من بين أسنانها
-هيام ألحقينى أنا كلمة كمان وهقوم أجيبها من شعرها
حركت هيام كتفيها وعينيها تحدق ب ثائر تتأكد من أنه لا ينظر لاحدهم وخاصة تلك الفتاة التى تلتصق بمالك
-والحقك ليه قومى جبيها أنا لو مكانك هجيبها من شعرها أنتِ مش شابفة بتدلع أزاى وهى بتكلم
-أنتى بتولعينى صح!؟
-أنا أبدا يا حبيبتى ده أنا بهدى الدنيا
-اها ما هو باين بصراحة
صدح صوتها مرة أخرى ملحة على مالك بشدة للخروج فنهضت من مكانها و وقفت أمامها قائلو بلهجة سريعة حادة
-فى إيه يا حبيبتى أنتِ لبانة ولا إيه، وبعدين احنا الأربعة كدة عرسان فى بعضينا أنتِ دخلك، أنتِ عروسة، هل أنتِ عروسة
قطبت روز جبينها ودل عدم الفهم على ملامحها
-إيه ده أنتِ مش فهمانى ولا إيه، ما أنتِ بتكلمى عربى زى اللبلب من شوية مالك ايه اللى بلع لسانك يا قطة سيامى أنتِ
-وات؟
ألتفتت رنا تجاه هيام التى وضعت يديها على فمها تكتم ضحكاتها تتابع ما يحدث هى وثائر الذى يدخن سيجارته بأستمتاع وهو يرى تلك المشاجرة الأنثوية
-هيام خدى جوزك واطلعوا اوضتكم، وأنا هاخد مالك وهنطلع الاوضة لحسن هنا القطط السيامى كتير
رد عليها ثائر بأبتسامة
-ايه ده أنتِ بتقررى عننا كمان
-يعنى انا الحق عليا أنى عاوزة مصلحتكم
ألتفت ثائر ينظر لهيام بنظرات أدركت معناها وجعلت حمرة الخجل تعتلى وجنتيها بعدما ازاحت رنا نظراتها عنهم رامقة روز مرة أخرى، فنهض ثائر قائلًا وهو يلتقط يد زوجته وهيامه
-طيب كدة كدة اليوم مرهق والطريق كان طويل ولسة قدامنا وقت نعمل فيه كل اللى حبينه فأنا هأخد مراتى ونطلع ننام أحسن، وربنا معاك يا مالك يا حبيبى كل الدعم يا صديقى كل الدعم
أماء له مالك
-ماشى يا ثائر خلعت أنت كدة صح
قالت روز وهى تتعلق بذراع مالك الذى تصنع الضيق من حركاتها
-حبيبتى انا ومالك أصحاب من زمان وخرجنا كتير مع بعض، ف إيه المشكلة أنى أخرج معاكم أنا مش فاهمة
ابتسمت ابتسامة مصطنعة قائلة وهى تقترب منها ويديها تتلمس ملابسها المكشوفة
-كنت اتمنى ارد عليكى بس بصراحة معنديش وقت أصلنا عرسان بقى وكدة سلام يا قطة
قالتها وهى تجذب مالك من ذراعيه، أبتسم مالك ودار برأسه غامزًا بعينيه اليسرى لـ روز التى ابتسمت له غامزة له بخبث هى الآخرى
***********
تجلس على الأريكة أمام التلفاز مرتدية قميصًا حريري أسود اللون تتابع أحدى الأفلام، فمن يراها بذاك الوضع قد يظنها تتابع الفيلم، ولكن إذا دقق النظر بها فسيعلم بأنها شاردة…
شاردة بذاك الرجل الثلاثينى الوسيم الذى خطف قلبها بوسامته ورجولته الطاغية وجعل أنفاسها تتسارع بعنف، تتمنى بأنها تحظى به فلما لم تقابله من قبل، فهى على يقين تام بأنه كان سيختارها بدلًا من زوجته لو كان رآها أولًا
تنهيدة حارة خرجت من جوفها سرعان ما تحولت لشهقة عالية وأنتفض جسدها أثر تلك اليد التى وجدتها تداعب خصلاتها وتلك الأنفاس التى لفحت بشرتها البرونزية هامسًا بجوار أذنيها
-اللى واخد عقلك يا روحى
وضعت يديها على قلبها وهى تحدق به مؤنبة إياه
-خضتنى يا آسر
ألتوى فمه بأبتسامة ساخرة وصاح بتهكم
-سلامتك من الخضة يا روحى، يلا يا حلوة قومى حضريلى حاجه أكلها
قالت بدهشة ممزوجة بصدمة
-أنت هتبات هنا أنهاردة!!
أماء لها وهى يحرر ربطة عنقه ويفتح أزرار قميصه
-أيوة
-طب ومراتك
-سافرت ومش هترجع قبل أسبوعين، وبعدين مالك فى إيه يا شهيرة أنتِ مش عايزانى ابات ولا إيه هو انا مش وحشك
أبتسمت ابتسامة مصطنعة وتصنعت الفرحة وقالت بتوتر
-لا طبعا يا آر مبسوطة بس من ساعة ما اتجوزنا وانت مش بتبات معايا فعشان كدة استغربت، انا هقوم احضرلك تأكل عقبال ما تأخد شور
كادت أن تتحرك من أمامه، لكنه قبض على يديها بأحكام وقوة مجبرًا إياها على السقوط بجواره على الأريكة عينيه تتفرس جسدها بشهوانية ورغبة عارمة
-لا خلاص غيرت رأيي خلى الأكل بعدين
***********
دلف الغرفة دافعًا الباب بقدميه، يديه تحيط خصرها بتملك وحب قائلًا
-إيه رأيك بقى بذمتك فى أحلى من القعاد فى الأوضة
صدحت صوت ضحكاتها الانثوية والتى أثارت رجولته كثيرًا وجعلته يتوق لفعل الكثير والكثير
-لا مفيش
أبتسم لتأيدها له على حديثه قائلًا بأعين متلهفة لا تفارق كرزتيها
-أنا بقول كدة برضو
كاد أن يلثمها ويحقق مبتغاه ولكنها دفعته بدلال مغمغمة
-بقولك إيه
-لا متقوليش
-يا ثائر اسمع بس
-أدخل خد شوى عقبال ما كلم ماما وبابا، أحنا مقولناش لحد اننا مسافرين وأكيد قلقوا علينا
زفر رافعًا رأسه لأعلى بملل
-يا حبيبتى يا بنتى بقى فاكؤة تكلميهم دلوقتى، ده احنا بقالنا قد كدة وجاية عند الشوية اللى قعداهم معايا عايزة تكلمى امك وابوكى هو أنا قرمط اوى كدة وبعدين هما عارفين أتصلوا وأحنا فى السكة وحضرتك كنتى نايمة
صدرت ضحكاتها على خفة ظله المعتادة والتى تعشقها به وتجعله مميزًا عن باقى الرجال
-طب معلش ادخل خد شور وتعالى
عض علي شفتيه وغمغم بمرح متجهًا صوب المرحاض
-ماشى يا هيام
أغلق الباب فأبتسمت على طريقته وكادت ان تتحرك ولكنها وجدته يفتح الباب مرة آخرى
-وعلى فكرة اسمها ادخل استحمى مش شور يا بنت سلطح ملطح
قال الأخيرة مغلقًا الباب مرة أخرى فظلت تضحك بصوت عالى وهى تنتشل هاتفها
-آه مش قادرة، آه يا بطنى
توقفت عن أصدار ضحكاتها عندما صدح رنين هاتفها برقم صديقتها السابقة، فعبست ملامحها وشعرت بوخزة بسيطة بقلبها، ترددت بالأجابة ولكنها بالنهاية أجابتها
-ألو
-أهلًا بالعروسة يارب مكونش أزعجتك بس
تبسمت هيام بغلاظة وتحركت تجاه الشرفة وفتحتها و ولجت إليها مجيبة إياها
-لا بصراحة أزعجتينى، ده أنا عروسة حتى يعنى المفروض يبقى عندك دم ومتكلمنيش، إلا لو أنتِ متكبمه تطمنى عليا أنا وثائر حبيبى، فلو عشان كدة احب اقولك اننا مبسوطين اوى
ظلت حنين تحرك قدميها بغضب تعلم بمحاولتها لأغاظتها ولكنه لن تعطيها تلك الفرصة
-لا يا هيام مش متصلة عشان كدة، أنا متصلة أقولك أنك غلطتى اوى بجوازك من ثائر وقريب أوى هجبلك الدليل على كلامى وهتضربى نفسك مليون جذمة عشان وافقتى عليه
أبتسمت هيام بسخرية وقالت
-بتحلمى يا حنين، انا مستحيل اصدقك يعنى يا مؤمنة أصدقك أنتِ وأكدبه هو اللى اعترفلى بحبه
أغمضت حنين عينيها بالم وقالت بعد ثوانٍ قليلة
-لا متصدقنيش وخليكى مصدقاه بس لما أجبلك الدليل مترجعيش تزعلى وتعيطى وهو اللى يطلع مستفاد
-بقولك إيه يا حنين
-قولى يا حبيبتى
-روحى عند انشف حيطة عندكم واخبطى رأسك فيها او اقولك روحى أخبطى رأسك فى طنط صباح أحسن، ويلا سلام بقى ثائر بينادينى
أغلقت بوجهها وتنهدت بضيق متمتة بخفوت وهى تغلق عنينيها
-يارب
فتحت عينيها وولجت الغرفة مرة أخرى فوجدته يخرج من المرحاض متمتم بابتسامة جذابة جعلتها تتناسى ما حدث
-ادينى استحميت اهو، ودلوقتى بقى هحلى
***********
ولجت رنا الغرفة فصدر صوت مالك
-أسمعى يا رنا مرضتش أكسفك قدامها بس مرة تانية متقرريش عنى، لو أتكررت تانى هزعلك
أؤمات له متفحصة عيناه ونظراته، حبه وعشقه لها، فرفت يديها بجرئتها المعهودة ولمست وجنتيه بأناملها، أنتفض جسدة و وصل لأنفه رائحة عطرها الأخاذة
-أنا بحبك وأنت بتحبنى، ومتنكرش عشان انا عارفة انك بتحبنى ولو لسانك انكر فعيونك لا يا مالك، عينيك فضحاك وقايلة اللى قلبك وعقلك رافض يعترف بيه، وكل اللى الكلام اللى حصل من شوية ده مش عجبنى، انا عايزة نبدأ مع بعض من جديد، مبقاش فى حاجة تقدر تمنعنا، غرورنا بس اللى منعنا وده كمان هتخلى عنه عشانك
صمتت قليلًا تراقب تأثير حديثها فوجدته يرمقها بنظرات غير مألوفة لم تستطع تحديدها أهى غضب، كره، عشق، أشتياق، عتاب
رأت الكثير بعيناه مما جعلها تتوتر كثيرًا فها هى على وشك الأعتراف بما فعلته للحصول عليه وأرغامة علر زواجها، مدركة تمامًا بأن رد فعله لن تكون مستحبة لكنها ستفعل ما بوسعها لتجعله يسامحها
أقتربت منه حتى كاد جسدها يلتصق به ورفعت رأسها قليلًا مقبلة ثغره بقبلة ناعمة لم تدم طويلًا، ظل هو ساكنًا خلالها والصدمة تعتريه
أبتعدت عنه فوجدته ينظر لها بأعين مدهوشة فقالت هى بخفوت
-أنا لازم أحكيلك كل حاجة وبتمنى تسامحنى لما تعرف، بس قبل ما أحكيلك عايزاك تعرف أنى عملت كدة عشان بحبك يا مالك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى