رواية هن (غرف مغلقة) الفصل السادس والأربعون 46 بقلم ياسمين النحاس
رواية هن (غرف مغلقة) الجزء السادس والأربعون
رواية هن (غرف مغلقة) البارت السادس والأربعون
رواية هن (غرف مغلقة) الحلقة السادسة والأربعون
ملك قاعده ومش قادره تقوم وحاسه تعب الفتره اللي فاتت وقلة اكلها وارهاقها جه كله عليها دلوقتي .. ردت بتعب واضح في صوتها : حاضر
حاولت تقوم وسندت بايدها علي الحوض وبعدت شويه والعامل حط مفتاح معين وفتح الباب
سيف بعده وزق الباب .. شد ملك عليه وحضنها بخوف : انتي كويسه ؟ في حاجه وجعاكي ؟؟
ملك حاولت متعيطش وكدبت وبصيت لرقيه : مفيش
رقيه خدتها من سيف : عن اذنك هطمن عليها
رقيه خدتها لبرا وملك ماشيه معاها وساكته لحد ما بعدوا وملك عيطت وبصتلها : خايفه اكون سقطت
رقيه برقت بصدمه وبصيت لهدومها : حاسه بأيه ؟؟؟
مستنش ملك ترد عليها ومشيتها معاها لأول حمام شافته وخليت ملك تدخل وكلمتها بتوتر : في الغالب احساس خوف وان شاء الله مفيش حاجه
ملك قفلت الباب وهتطمن علي نفسها ورقيه سندت بايدها علي الرخام قدام وحاولت متعيطش
وكل اللي في بالها سقاطتها في المرتين .. والاتنين كانت فرحتها اكبر منها , اول مره بسبب قساوة طليقها وتاني مره حكمه من ربنا ! ..
غسلت وشها بالمايه ونشفت وشها بالمنديل .. وقفت جنب الباب : ملك .. ؟
ملك طلعت وهزيت راسها كتير , رقيه بصالها بصدمه : نزل ؟!!
ملك بسرعه وبتعيط : لا لا
رقيه عيطت معاها وحضنتها , ملك عيطت من كل قلبها ورقيه مشاعرها قويه جدا في النقطه دي ومتتمناش لحد ابدا يعيش نفس تجربتها
طبطبت عليها بحنيه : الحمدلله .. اهدي مفيش حاجه زي ما قولتلك انتي خوفتي بس
ملك بشحتفه : لو نزل سيف , مكنش هيستحمل (طلعت برا حضنها ) خوفت عليه وقتها مكنش هيتحكم في نفس وممكن يمـ وت نهي
رقيه خدت منديل وابتسمت مع دموعها اللي بتنزل وبتمسح وش ملك : وربنا بيحبه ومحصلش .. متعيطيش هو قلقان عليكي ولازم نرجع
ملك خدت منها المنديل ومسحت وشها كويس : حاضر
رقيه بصتلها : نطلع خلاص ؟
ملك شاورتلها اه وطلعوا سوا ,, شافوا امير واقف وبيبص حواليه
رقيه : امير
امير قربلهم بسرعه بقلق : حصل حاجه ؟ (بص لملك وبص لرقيه ) الجنين نزل ؟؟
رقيه بارتياح : لا الحمدلله
امير : اطمنتوا بس ! الاحسن تعمل سونار
ملك بصتله : لا بلاش نتأخر عشان سيف
امير بص لرقيه بحيره ورقيه ردت : متقلقش هي كويسه لو في حاجه كان نزل علطول
امير بص للاتنين وسكت
_____________
سيف وقف قصاد اهله بعصبيه : انا تعبت .. البني ادمه دي انا طلعتها من حياتي واستحاله اعتبرها في يوم من الايام اختي تاني
مصطفي بنرفزه : خلاص ياسيف ! ايه اللي عملته يعني متأڤورش يا اخي
سيف بصدمه : مأڤورش !! .. (سكت وبص بعيد وضحك باستهزاء وبصلهم) بيقولي مأڤورش .. (بص لمصطفي وكمل بخنقه ) انت متعرفش انا بمر بايه ؟ ولا تعرف انا بعيش يومي وبيبقي طويل ازاي ! .. ( زعق ) انا اتخنقت وربنا انا خلاص جبت اخري .. انتو عايزين تموتوني !
منال : سيف اهدي عشان صحتك واحنا هنعملك كل اللي تعوزه
سيف بصلها : انا مش عايز حاجه ! .. (بص لمصطفي ) اسأل اختك مها هي عملت ايه ؟
مصطفي بص لمها وهي اتكلمت بضيق : نهي حاولت بأكتر من طريقه توقع بين سيف وملك (مصطفي استغرب ومها كملت ) وسيف قال انه طلقها لفتره وردها
مصطفي بص لسيف وشاور عليه بنرفزه : طب ما الغلط عليك ! انت بتسمعلها ليه ؟
سيف ضحك بوجع : كملي طريقتها كانت ازاي
مها كملت : بعتت بنت لسيف تقضي وقت معاه ويتعرفوا علي بعض وتاخده من ملك وسيف مدهاش فرصه بس هي كانت بتحاول كتير ولما فشلت نهي صورتهم مع بعض وبعتت صورهم لملك .. (مها بصيت لسيف وهو شاورلها تكمل ومصطفي مكنش متخيل ان في اكتر من كدا ) مكتفتش بكدا .. عمار الهواري عملت ديل معاه انه يحاول يقرب لملك قصاد انها تشاركه وهو قربلها فعلا بس ملك هزقته
سيف بص لمصطفي بضيق : وياريت كان الموضوع وقف علي كدا .. عمار بعتلي رساله من رقم غريب والرساله مكتوب فيها مراتك كانت فين النهارده !!
مصطفي استوعب الكلام وومبقاش مصدق , سيف كمل بوجع : اقوم انا مكمل عليها صدمتها فيا واضربها واطلقها (كلهم بصوله بذهول ومش مصدقين سيف يمد ايه علي واحده ) تخيلوا !! ايوا انا الحقير اللي مد ايده علي مراته وخدت كل حاجه علي رجولتي ! .. (بص لمصطفي بقهره ) ولما انا وقعت ملقتش غيرها ! .. هي اللي سندتي ! , وهي اللي اغمي عليها لما شافت جوزها جراله حاجه .. (سكت وداري وشه بايده من الصداع ومحدش قادر ينطق وسيف كمل وبصلهم ) نهي بكل اللي عملته عرفتني اني اختارت صح ! وحق ملك اترد .. اترد بطريقه بشـ عه جدا فوق تصوركم
مجدي بصدمه : اترد ازاي ؟؟
سيف خد نفس طويل وطلعه : اترد وخلاص ومحدش يسألني اترد ازاي
سكت وبص للازاز جنبه وبص لمصطفي بثقه : انت اخويا الكبير وبحترمك وعلي راسي
بس اي حاجه هتحصل تانيه منكوا انا مش مسؤول عن تصرفي واقل حاجه اعملها اني امشي من البلد كلها واعيش في حالي
منال شهقت : لا يا سيف
سيف كمل وعينه علي مصطفي ومستني رده ومتوفع اي حاجه : الوقفه دي يا هيتبني عليها حياه يا هيتردم فوقها كتير اوي .. يا تبقي اخويا بجد وسندي ! (عينه لمعت بدموع ) بتحبني من قلبك زي ما انا بحبك من قلبي وعايز اشوفك احسن انسان في الدنيا ( الجمله اللي جايه تقيله جدا علي قلبه ولسانه واتحدي نفسه وقالها ) يا اما ميبقاش ليا غير مها (قربله خطوات وبصله بقوه ) تختار ايه ؟!
منال ومجدي بصوا لبعض وشايفين عيالهم الاتنين قصاد بعض وكأنها حرب ..
مها عينها علي اخواتها بخوف وحاسه ان كل حاجه بتنهار حواليها ومش متخيله انها في يوم هتشوف اخواتها بالشكل دا …
__________________________________________
مازن : مالك بتبصلي كدا ليه ؟
ابراهيم بيحاول يظبط انفعاله وضغط علي ايده بقوه : في سؤال في بالي من فتره كبيره وعايز اسألك انت بالذات عليه وجه وقته
مازن استغرب : سؤال ايه ؟ وايه الجو دا اصلا
ابراهيم : هي شادن فين ؟
مازن رفع حاجبه : نعم ! هو دا السؤال
ابراهيم بيجز علي اسنانه : رد عليا , اختك فين ؟
مازن بص لميار : جوا او نايمه مش عارف
ابراهيم باستهزاء : بجد ؟! .. انت تقولي نايمه وميار تقولي هي شادن مش معاك !! .. ماشاء الله عيله قويه جدا
مازن اتنرفز : ما تجيلي دوغري كدا ايه اللف والدوران دا
ابراهيم اتعصب من طريقته وقطع كلامه : اختك .. بتتعالج .. نفسيا .. بسببكوا !!
مازن اتفاجئ وميار بصيت لابراهيم بصدمه وابراهيم بصلهم الاتنين ورفع تليفونه : اسمعكوا كانت بتقول ايه للدكتوره ؟ (زعق ) .. اسمعكوا صوت عياطها بسببكوا !!
مازن زعق : انت بتعلي صوتك ليه ؟ .. واحنا معملناش حاجه ليها
ابراهيم بنرفزه : يااه .. بجد معملتوش حاجه !! انتو مسببتوش ليها اي اذي نفسي خالص !
مازن ساكت او ابراهيم مش سمحله يتكلم وكمل : ايه يعني عندها عيب خلقي !! ليه اصلا سمتوه عيب ! .. ايه الوحش فيها وهي ملكة جمال !!
مازن فهمه ورد بسرعه بهدوء : عشان .. عشان نبعد عنها اذي الناس .. والناس مبترحمش
ابراهيم بعصبيه : اللي يتكلم علي اختك بحرف او يتريق عليها تخليها هي اللي تحط صوباعها في عينيه وتجيب حقها بنفسها ! , مش تجيبولها عقده وتشوهوها لنفسها وكأنها شيئ مش مقبول !
رجاء دخلت علي صوتهم وقفلت الباب وراها : في ايه ؟؟ صوتكم عالي
ابراهيم بص قدامه وسكت ومازن رد : استني البيه يكمل الموشح بتاعه وانا كل اللي عملته حافظت عليها من الكلمه اللي تضايقها (ابراهيم بصله بغضب ومازن كمل ) واصلا انت مشوفتهاش وهي صغيره كانت مرعبه وشكلها مش مألوف
ابراهيم بنرفزه : يا سلام !! وعشان متخليش حد يضايقها تروح انت كابتها (بيعد علي صوابعه ) لا حياه , ولا صحاب , ودراسه عدله زي بقيت البشر, (زعق) ولا حتي عيله ناضجه عارفه ازاي تتعامل مع حد مش طبيعي رغم اني بقولها وانا مش مصدق
مازن هيتكلم رجاء سبقته : في ايه يا ابراهيم , فهمني ؟ حصل ايه لشادن ؟
ابراهيم بصله بنرفزه : حضرتك بتحبيها ! (رجاء اتفاجئت من السؤال وابراهيم كمل ) بتحبيها زي ميار ومازن ! .. اديتيها اهتمام وحب كفايه ! .. قوليلي شعورها ايه وانتي متابعه عيالك نزلوا مدرستهم ورجعوا وراحوا دروسهم وهي مقفول عليها البيت ومينفعش تقابل حد ! اصلها وحشه !!!
رجاء بذهول : ليه يابني بتقول كدا !! شادن حته من قلبي زيهم
ابراهيم زعق : مش بالكلام !!! في تنفيذ وفي مشاعر بتطلع علي ارض الواقع والبنت تحسها ! .. وطبعا حضرتك متعرفيش ان بنتك بتتعالج ! (رجاء اتصدمت , كمل بحرقه ) بنتك بتروح لدكتوره بتدفعلها مبالغ في الجلسات عشان بس تسمعها !! (رجاء مش مصدقه اللي بتسمعه ) بنتك بتعيط من كل قلبها بحرقه عشان بس تعرف تحكي وتطلع اللي جواها (بص للكل وعينه جت علي ميار ) ماهي اتعودت تتخرس لانها مش مقبوله !
مازن قرب لابراهيم بعصبيه : ومين وصلك كدا !! مين قال انها مش مقبوله وسطنا ! هي خدت كل حقوقها اللي اي حد يتمناها ولما حبيت تسافر سبناها تسافر وتعتمد علي نفسها ومحدش وقف في طريقها
ابراهيم سقفله بتأثر : لا برافوا !! عملت اللي عليك يا اخي ! .. (كمل بغيظ) رايح تريح ضميرك بانك تسيبها تسافر وخلاص بقي .. وانت مفكر ان سفرها وغربتها دي سهله عليها ! .. شادن حبيت وحدتها وهي لوحدها بجد وهتبقي اهون عليها من ان عيلتها حواليها و وحيده وسطهم !
مازن مش متقبل انه بيحاسبه وزعق قصاده بقلة حيله : وهي سافرت ليه اصلا ! مش عشان غلطت وصاحبت واحد من ورايا ! من غير علم اخوها الكبير !!
ابراهيم اتنرفز من سيرة بلال ومسك مازن من هدومه : ومين دخله حياتها ! مش انت !! .. انت بتصاحب اي حد وكمان تخليه يروح بيتك في عدم وجودك !
مازن بنرفزه بيشيل ايده عن هدومه : ملكش فيه يا ابراهيم ! اخرج من حسابتنا هي تيجي وتكلمنا واحنا نرضيها ! .. متدخلش نفسك وسطنا !
ابراهيم اتنفس بغضب بصوت عالي وضرب مازن بوكس جامد في وشه !! خلي مازن يرجع لورا خطوات من المفجأه ومازن ردله نفس البوكس
رجاء وميار صرخوا .. ابراهيم رجع لورا وزنق مازن للحيطه واتكلم بحرقه : مدخلش نفسي وسطوا ! .. انا موجوع عشانها !
كان هيضربه وتخيل شادن لما تعرف انه ضرب اخوها هيكون رد فعلها ايه وبعد عنه وعدل قميصه ومازن بصله بنرفزه ومستعد يضربه لحد ما يسكت ..
ابراهيم كمل وبص للتلاته : انتو مش مقدرين قيمة النعمه اللي في ايديكوا !! (نهج من عصيبته وانفاسه السريعه ) ياريت اختي كانت زيها بس تبقي واعيه وناضجه ! كنت هحطها في عيني وعمري ما اعرضها لأي حاجه وحشه بس هبقي فخور بيها وهحببها في نفسها بدل المره الف !
بص لرجاء اللي لمح دموعها : بنتك مبتشيلش اللينسيز من عينها ! رغم اني حببتها في نفسها بس مش شايفه انكم حابينها ولا متقبلينها ! .. (بصلهم) انتو كنتوا بتبعدوها عن التنـ مر والكلام السلبي بس هي شافت منكم اكتر من الكلام بكتير
مازن هيتكلم وابراهيم بصله بهدوء : سيبني اخلص كلامي .. شادن عليت ونجحت وحققت ذاتها بس لسا جواها طفله ميـ ته مش عارفه تطلع برا تربيتكم ليها .. الكلام مش بيتنسي .. النظره مش بتتنسي .. الوجع والدمعه اللي بتنزل في الضلمه مبتتنساش !!
خد موبايله من علي الارض وبص لميار بضيق : اختك بتحبك وحاطه عليكي امل كبير .. متخذليهاش !
راح للباب وفتحه وقف وقال من غير ما يبصلهم : اسف اني دخلت وسطكوا , بس هي مراتي ومش هتقبل اهانتها بأي شكل
قفل الباب وكلهم بصوا لبعض بضيق ومحدش قدر يكلم التاني وكل واحد راح في حته بعيد ..
نزل واتحرك بعيد عن البيت واتصل بـ رشا ورديت عليه علطول : ايوه يا ابراهيم
ابراهيم بهدوء : نزلت ؟
رشا : اه .. قالتلي مش هتروح علطول وعايزه تقعد مع نفسها
ابراهيم : ارتاحت شويه ؟
رشا اتنهدت : بنسبة كبيره الحمدلله , انت عملت ايه ؟ ومال صوتك ؟
ابراهيم سند راسه علي ايده : انفجرت فيهم .. ضربت مازن .. اتعصبت جامد بس انا ارتاحت وطلعت كل اللي في قلبي
رشا بلوم : ليه يا ابراهيم .. معرفش ان رد فعلك مش متوقع بالشكل دا
ابراهيم اتنرفز : العيله دي سلبيه بشكل انا مشوفتوش علي حد ! واخيرا عرفت اتكلم ولما اتكلمت كان معايا دليل ! .. ومحدش كان هيقدر يوقفني لاني ساكت لمازن كتير
رشا بهدوء : بس هما عيله زي ما قولت مهما يثوروا هيثوروا علي بعض ويتصالحوا في الاخر .. مكنش صح تثور فيهم
ابراهيم اتنهد : معرفش اشوف غلط واسكت عنه يا دكتور ! .. تربيتهم غلط ! .. لما يربوا بنتهم كدا انا هأمن علي عيالي معاهم ازاي ؟!! ممكن يخلوا عيالي مش سويين ودلوقتي الغلط مش من شادن ! الغلط من عندهم هما
ابراهيم كمل معاها كلامه وقفل وهي اتنهدت وكتبت علي صفحتها الخاصه بالعياده
_ قبل ما تفكروا في الخلفه اعرفوا ازاي تربوا !
( جلسه طويييله دا المحور الاساسي فيها ! .. التربيه الغلط والافكار السوداويه ! .. ممكن منأذيش اطفالنا جسديا لكن ممكن نأذيهم نفسيا وفكريا .. من حقهم علينا نكون اباء صالحين ويفتخروا بينا في تربيتنا ليهم ! .. )
_________________________________
مصطفي بص لسيف .. كلامه هزه.. رجع بذاكرته لسنين ، ايام ماكان ميهمهوش غير مذاكرته ولعبه مع سيف .. خوفهم وقلقهم علي بعض .. مكنش في بالهم غير لمتهم ولعبهم وبس
عيد ميلادهم وشغف كل واحد في هديته لاخوه وياتري هتعجبه ولا لا .. ليه لما كبروا التفوس اتغيرت ! ليه سابوا مساحه للشيطان يدخل ويستوطن فيها ! .. ليه نظرته دلوقتي قتلاه !! مش كان بيلومه علي تصرفاته ؟ ليه دلوقتي مش حابب كلامه ولا متقبله ! بص جنبه لأهله ونظرتهم ليه حسسته بالمسؤوليه، جوابه هيتحدد عليه كتير اوي
بص لسيف ومكنش قدامه غير الاختيار ويتحمل عواقبه ونتيجته !
خد نفس بتوتر ومد ايده لأخوه : انا اسف .. ملناش غير بعض
سيف اتسمر في الارض ومكنش متخيل يقوله كدا ! توقع منه الخيانه زي نهي !
مصطفي قربله والاتنين بصوا لبعض للحظات وسيف حضن اخوه ببطئ كأنه مش مصدق ،، دمع وحاول دمعته متنزلش ونفسه صعبانه عليه وبعد عن مصطفي : انت عايزني في حياتك بجد ؟؟ (مصطفي اتصدم من سؤاله وطريقته وجعته حدا وحسسته ببشاعته وغفلته في طريقته معاه .. سيف شاف الندم في عينيه وكمل) طب ليه؟ ليه تجرحني وتدوس عليا؟ انت…
مجدي قاطعه : انتوا ملكوش غير بعض .. انتوا سندي ( بص لسيف) انسي وسامح يا سيف الاخوات ياما بيحصل بينهم وبيرجعوا احسن من الأول ( بص لمصطفي) اوعدني قدام امك انك متهدش اللي بنيته لا دلوقتي ولا بعد مماتي
منال بحزن باصه لعيالها ومش متخيله الكلام دا يطلع بين عيلتها اللي تعبت عليهم سنين وهنا حسيت بغلطها ..
هي تعبت وربت في كل حاجه الا في تقريبهم. لبعض وتحنن قلوبهم علي بعض .. لو حاسبت عيالها من الاول مكنتش نهي خرجت عن طوعها واذيت ابنها ، لو صاحبة مصطفي وحببته في اخوه مكنتش نفسه شالت منه ! لو احتويت مها واتعاملت معاها صح مكنتش تعبت ولا اتأثرت بعد هشام ! لو, لو, لو, الف لو جت في بالها وكلها من أخطاءها وغفلتها ! الاولاد مش بنتخلي عنهم بمجرد ما بيتخرجوا من جامعتهم ولا بمجرد ما يتجوزوا ويخرجوا من بيتهم ! صحيح بيبقوا مسؤولين عن نفسهم بس بيحتاجوا تقويم ! تقويم لاخطائهم وتصرفاتهم ..
لما تحبب عيالها في بعضهم وتقربهم من بعض الحب والود مابينهم هيكبر وبدل ما يخافوا من بعض هيخافوا علي بعض !
مصطفي سمع جملة مجدي وحس انه ضايع وسطهم ورد بضيق : بعد الشر عليك يابابا .. (سكت باحراج من نفسه ) انا فوقت خلاص
ملك دخلت وسيف بص للباب وقربلها بسرعه بقلق : عامله ايه ؟؟ رقيه قالت ايه ؟؟
ملك حاسه بقلقه وابتسمت تطمنه : متقلقش .. انا تمام
سيف اطمن لابتسامتها وضمها لحضنه وخد نفس بارتياح وهي مسحت علي ضهره بايدها وفضلوا كدا لثواني
منال ضربت جوزها بايدها عشان يبصلها ومجدي اتلفت ليها : في ايه
منال بنرفزه وموطيه صوتها : ايه رأيك في تربيتك .. تفرح مش كدا !! .. العيال مش قادرين يبصوا في وش بعض
مجدي سكت وهي كملت : كل واحد فيه عقده اكبر من التاني ! .. فرحان ومحدش فيهم بيخاف علي التاني ! فرحان ونهي بايعه الدنيا ومصطفي مكبر دماغه ولا حتي سأل عن سيف حصل ايه بينه وبين نهي !! (شاورت علي مها ) شوف اللي هيجيلها انتكاسه دي (مجدي بصلها ) شوف وحيده وشكلها معجز وكأنها ملهاش لاضهر ولا سند
مجدي استحملها كتير ورد بخنقه : وانتي مش بتحاسبي نفسك ليه ؟! ليه مش بتقربيهم لبعض ! ليه شايفه كل واحد في دنيا ومش حاطه عينك عليهم !! .. سكتي يعني لما الاتنين وقفوا قصاد بعض وجايه دلوقتي تتكلمي !
منال بحده : عايزني اتكلم وافرق بين عيالي ولا ايه ؟! اختار واحد علي حساب التاني !! وتبقي خربت بجد .. الدور عليك انت راجل البيت وعايش وتقدر تجمعهم اكتر مني ! انت مثلهم الاعلي ولازم تخلي بالك من تصرفاتك ! ومن النهارده لو مشديتش علي نهي وربيتها معايا من اول جديد صح متلومنيش علي اللي هعمله
مجدي باستنكار : دا تهديد ولا ايه
منال بصيت حواليها وكان مصطفي وسيف واقفين جنب بعض ومها جنب ملك وردت بزهق : مش تهديد بس انا مكبرتش اني اربي ولا هي كبرت علي التربيه ولازم تبقي مسيطر معايا
مجدي رد عليها والاتنين دخلوا في نقاش كبير وبيحاولوا محسسيهوش عيالهم بحاجه
_______________________________
امير استغرب شكل رقيه : مالك ؟ شكلك معيطه
رقيه بهدوء : لا مفيش .. خوفت علي ملك
امير هيرد عليها جت ممرضه بتجري عليه من بعيد : دكتور امير .. يادكتور
امير انتبه وقربلها : ايوه في ايه ؟؟
الممرضه بتنهج : حالة دكتور عبد المعز بتتدهور وهو في عمليات مينفعش يطلع
امير : طيب انا جاي (بص لرقيه ) مضطر امشي
رقيه بتفهم : روح .. انا ماشيه
امير ماشي وبيبصلها : خلي بالك من نفسك
بص قدامه وجري علي الاسانسير وكان واقف وجري علي فوق في العنايه
دخل وكان اكتر من دكتور واقف .. دخل وسطهم وهو عارف دي الحاله المستعصيه ! الحاله اللي معاهم من شهور ومفيش اي نتايج ايجابيه ليها ..
الدكاتره كشفوا عليه وهو لاحول له ولا قوه وبعد ساعه
امير وباقي الدكاتره طلعوا والتفوا حوالين بعض
امير ماسك في ايده اشعه : الفيروس ضعيف في اماكن وبينتشر بسرعه جدا في اماكن تانيه
دكتور القلب : لو العلاج استمر بالشكل دا منعرفش قلبه هيستحمل ولا لأ
دكتور تاني وملتحي شويه : لا اله الا الله ربنا كاتبله يشوف التعب اشكال والوان .. مفيش غير حليين
امير بصله : اللي حضرتك عايز تقوله صعب بس مفيش اي حلول غيره وانا مش مع الحل التاني ( بص للكل ) احنا معانا حل واحد بس ! ان يتم بتر الاجزاء المدمره من الفيروس بس ! .. لكن نشيل عنه الاجهزه وبما انه كدا ميت وكدا ميت لأ مش موافق ابدا !
دكتور تالت : انا مع دكتور امير .. مش انسانيا نشيل الاجهزه عنه حتي لو بقاله اكتر من شهر مش واعي وفـ غيبوبه
دكتور عبد المعز دخل وكلهم رحبوا بيه باحترام لفرق السن وعبد المعز خد الاشاعه من امير وبص فيها : رأيكم ايه ؟
امير بتوضيح : البتر يا دكتور .. مينفعش نشيل الاجهزه ولسا فيه الروح حتي لو في غيبوبه وكلنا متأكدين انها بنسبة 70% مطوله معاه ..
دكتور عبد المعز خد وقته في التفكير بما انه دكتور الحاله وبص للكل بحزم : اتصلوا بأهله و جهزوا العمليات (بصلهم) خليكوا في استعداد اني احتاجكم
رقيه طلعت تعرف ملك انها هتمشي وكانوا محتاجين امير يكتب اذن خروج ليهم واضطروا يستنوه
مصطفي نزل دفع الحسابات وطلعلهم ولمح امير وقاله مستنينه يكتب اذن خروج
طلع معاه وكتب الاذن ونزلوا كلهم وامير نزل يوصل رقيه
ملك عرضت علي رقيه يوصلوها معاهم وهي رفضت ومشيوا
لسا هتكلم امير لمحت خالتها داخله المستشفي وكلها قلق وخوف ومن سرعتها خبطت في رقيه وهي وقعت علي امير وسندها بسرعه ..
سعاد بصيت لورا تعتذر وشافت رقيه وتعتبرفي حضن راجل بصيت للاتنين بصدمه ومش متخيله رقيه شافت حياتها وابنها بيصارع المـ وت !
كملت في طريقها وبتفكر في محمود ومكالمة المستشفي
رقيه حسيت ان الهوا كله انحبس جواها ومن قلقها فضلت زي ماهي سانده علي امير وهو ماسكها بايدها وخايف لتقع .. ضحك بهزار وبصلها : ايه طيب ! والله لو عايزها تفضلي كدا معنديش مشكله
رقيه انتبهت لصوته وبعدت باحراج ودماغها مع خالتها
امير : في ايه ؟ مين الست دي تعرفيها
رقيه بصتله بحيره وتوهان : دي ,, دي خال(قطعت كلمتها ) دي مامة محمود
امير استغرب وجودها وفجأه استوعب كلام رقيه لما جت المستشفي واغمي عليها ودلوقتي الحاله استدعوا اهلها ! .. يعني محمود هو الحاله ؟! .. هو اللي اذي حبيبته واعز ما يملك ورفض انه يشيل الاجهزه عنه ويموت !!
بص لرقيه بصدمه : دي ام الحاله بتاعة المستشفي !! .. دي ام محمود ! .. محمود هيتبتر ايده ورجله !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (روايةهن (غرف مغلقة))