رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ياسمين النحاس
رواية هن (غرف مغلقة) الجزء الحادي والعشرون
رواية هن (غرف مغلقة) البارت الحادي والعشرون
رواية هن (غرف مغلقة) الحلقة الحادية والعشرون
الشباب اشتروا بدلهم ودخلوا كلهم كافيه صغير وشربوا فيه قهوه وابراهيم طلب لمسك عصير
قاموا ومازن بص لشادن : حبيبتي المحل اللي هنا دا ممتاز وحاجته روعه تعالي ندخله
شادن سمعت كلام اخوها ودخلوا كلهم وكل اللي في المحل استغرب ازاي رجاله هنا وبينقوا كلهم ومهتمين حتي وليد كان بيدور .. ظاهريا بيدور لشادن لكن من جواه بيدورلشخص معين ..!
مازن وابراهيم واقفين قدام بعض وفي حاجز مابينهم وفي نفس اللحظه الاتنين بصوا لشادن : شادن
شادن بصيتلهم واحتارت تروح لمين فيهم وضحكت ببراءه وهمست : اعمل ايه ؟
مازن وقف علي جنب وسند علي الحاجز وبص لابراهيم بتحدي مضحك : خليها تروحلك ! وريني هتعملها ازاي ؟!
ابراهيم بصله وسند زيه وبنفس نظره التحدي : اقدر اعملها , بس بلاش .. انا حنين بردو
شادن قربت و وقفت في النص وخدت الفستانين منهم وبصتلهم وابتسمت : هقيسهم الاتنين
دخلت البروفه وميار متابعاهم وضحكت وكان وليد جنبها وبصلها : الله يكون في عونها الاتنين مجانين
ميار بصتله : مجانين فعلا بس بيحبوها وكمان باين هزارهم
وليد أكد علي كلامها : اكيد .. انتي شكلك صغير اصغر من مازن ولا؟
ميار بصتله بثقه : تتخيل ايه ؟
وليد : اصغر منه بسنتين مثلا ؟!
ميار : كل اللي يشوفنا يقول كدا بس الحقيقه غير خالص , مش ملاحظ اسمائنا بدايتها نفس الحرف
وليد فكر وابراهيم وقف جنبه ومازن انضملهم و وقف بين وليد واخته وحضنها بايده علي كتفها
ابراهيم بصله بتحذير و وليد استغرب نظرته انه بيرفض اي حاجه
دقيقه وطلعت شادن بفستان مازن وكان لونه روز وشكله رقيق عليها بس واسع
شادن بصت لمازن : واسع ياميزو
مازن ضحك : ادخلي قيسي التاني ادخلي
ابراهيم بصله وبيغيظه : هتلبس بتاعي هتلبس بتاعي
مازن خبطه بايده علي صدره وضحكوا وشادن دخلت تقيس التاني وطلعت بفستان يخطف القلب والعقل
فستان ابيض جوبير كله ومتبطن .. فستان ولا في الاحلام ومظبوط عليها بالمللي
ابراهيم ابتسامته حاسس انها طالعه من عينه وقلبه قبل شفايفه وبقي لا شايف غيرها ولا عايز يشوف غيرها وقالها بدون وعي للي حواليه : يخربيت حلاوتك ياشيخه
مازن قربله وعايز يضربه بهزار : انت عايز تتربي بقي
ابراهيم مخدش باله من مازن ولقاه بيقرب عليه وجري منه في المحل ومازن عايز يأدبه ومتغاظ منه بجد : انت بلوه جت علي حياتي .. انت ايه انت
ابراهيم بيضحك : انا الكبييير
كلهم ضحكوا وابراهيم راحله وحط ايده علي كتفه وبيضحك : بص بقي انت لازم تتعود عشان دا اللي هتشوفه علطول وانا مش عايز ضغطك يترفع او يجيلك السكر (مازن بصله بذهول وبيضحك غصب عنه وابراهيم بيكمل و وقف قدامه وعدله لياقه القميص ) خلينا حلوين بقي مع بعض , عارف ليه ؟
مازن بنفاذ صبر : ليه يا اخرة صبري
ابراهيم بسرعه : عشان هي بقيت بتاعتي
جري منه بسرعه قبل ما يضربه ومازن هيطق منه وحط ايده في وسطه وبص لشادن ببراءه : عاجبك كدا
شادن والكل كانوا بيضحكوا علي منظرهم وراحت لاخوها وحضنته : انت حبيبي وبس
مازن طبطب عليها وفرحان لفرحتها : ماشي ياستي
خلصوا جولتهم لبقيت الطقم وروحوا علي بيوتهم مقتولين من التعب والمشي الكتير , ورغم تعبهم قلبهم فرحان .. وبقي كل واحد بيتمني يتعب من الفرح
تاني يوم الصبح في بيت شادن صحيوا كلهم بدري والبيت مليان بقرايب شادن والجيران
اول ما طلعت من اوضتها استقبلوها بالزغاريط وهي ضحكت بفرحه وسلمت عليهم كلهم وكلهم جواهم فرحه وسعاده وكأنهم مستنين الفرحه دي من زمان .. وقفت عند خالتها سهير وبنتها ليندا وخالتها حضنتها من كل قلبها ودمعت وشادن ضحكتها وجت تسلم علي ليندا وهي سلمت عليها ببرود ومحسيتش باي فرحه منها ليها وبعدت عنها
رجاء كانت متابعه نظرات ليندا وخدت اختها علي جنب
رجاء : سهير ياحبيبتي بنتك مالها قالبه وشها ليه
سهير استغربت وبصت لـ ليندا ولاحظت نظرتها لشادن وكانت الغيره واضحه في عينها واضحه : مش عارفه مالها وليه نظرتها وحشه كدا
رجاء بهدوء : طيب هديها كدا وكلنا عارفين شادن حياتها كانت عامله ازاي وانا عايزه اعوضها عن كل دقيقه زعلت فيها بسببنا
سهير بحرج : طب انا اسفه علي سؤالي بس هي قالت لخطيبها عن عينها والواد اللي خطبها زمان
رجاء بارتياح وقصدت تبينه : قالتله طبعا وهو عينه مليانه بيها .. ابن اصول بجد وبيحب التراب اللي تمشي عليه
سهير اتطمنت وراحت قعدت جنب بنتها وشدتها عليها : بت انتي اتعدلي كدا انتي مالك ومال بنت خالتك بتبصلها كدا ليه ؟
ليندا كشرت : مالي بقي ؟ .. ما انا بسقف واحضن واضحك اهو اعمل ايه تاني
سهير شدتها من ودنها وليندا اتوجعت : تتعدلي في قعدتك وشكلك و وشك يتفرد , رجاء خدت بالها (بصتلها جامد ) شغل العيال اللي كنتي بتعمليه زمان زمنه خلص وانتو كبرتوا خلاص .. (شديت جامد علي ودنها ) فاهمه ولا افهمك اكتر
ليندا بألم : خلاص خلاص فاهمه والله
ميار جالها مكالمه وفضلت واقفه في البلكونه وبتشرح البيت لحد , شادن سمعت صوتها واستنتها تدخل وبصتلها : في ايه حبيبتي
ميار بفرحه واستغراب : مش عارفه مندوب اتصل بيا وقالي في هديه ليا وهو وصل وهفتحله الباب
شادن فرحت واستغربت هي كمان : هديه !! من مين ياتري ؟
ميار رفعت كتفها : مش عارفه .. موبايلها رن وبصت لاختها : وصل
شادن لبست الاسدال : طب استني هطلع معاكي عشان محدش ياخد باله
ميار ضحكت : انتي اختي بجد
شادن ضحكت معاها : يلا علي الله يطمر
ميار طلعت قبلها وشادن وراها وبتعمل نفسها بتتكلم في التليفون لحد ما ميار خدت الاوردر والاتنين دخلوا اتسحبوا وليندا خدت بالها من شكلهم وبتفكر دا ممكن يكون ايه ؟
حاجه من ابراهيم لشادن ؟ ولا حاجه لميار ولا ايه ؟ اتمنت تدخل وراهم وتعرف في ايه وسهير نادتها تقعد جنبها
شادن قفلت الباب وميار فتحت الكيس وبصوا لبعض بذهول
__________________________
ملك صحيت بنشاط وحضرت الفطار زي كل يوم وعملت بدل العصير قهوه مظبوط ليهم الاتنين وطيت عليها علي النار وصحيت سيف وصحي معاها بسرعه المره دي وضحكلها : انا عايز اصحيكي من بدري اصلا
ملك كشرت عينها : ليه انت منمتش كويس ؟
سيف باس خدها : لا عادي نمت بس متحمس اوي للنهارده
ملك ضحكت ونطت من الفرحه : وانا كمان اوي
سيف ضحك علي شكلها وخدت ايده وفتحت دولابها وبصتله : انا مبسوطه اني هعيش جو المدير وانا سكيرتيرته وكمان مراته ! حاجه في منتهي الهييح
سيف قربلها وغمزلها : هيييح !!
ملك اتكسفت : يعني (بصت في دولابها وطلعت اكتر من طقم ينفع للشغل يختار مابينهم واختارلها طقم متكون من بليزر اوف وايت وشميز بينك وبنطلون اوف وايت وطرحه بينك )
سيف بتفكير : وانا البس ايه ؟
ملك فتحت دولابه وطلعتله بدله اسود والشميز اسود وبصتله باعجاب : كدا جامد فورتيكه
سيف كان بيضحك وضحكته اختفت بهزار : جامد ايه ؟ فورتيكه !! انتي متأكد انك مرات سيف الخيال ؟!
ملك ضحكت : ياعم كبر (شهقت وجريت علي المطبخ ) القهوه !!!!!
سيف ضرب كف بكف بذهول : يابنت المجنونه , مكنش ينفع اقولها تشتغل معايا بردو !!
بعد كلام كتير وفطارهم قاموا يلبسوا وملك مجننه سيف ومبسوط بجنانه منها رغم ضيقته منها اوقات بس بتضحكه غصب عنه !
نزلوا وسيف معاه شنطته وصلوا المعرض وفتح مكتب جنب مكتبه وبصلها : دا مكتبك اعملي فيه اللي تحبيه .. زي ما انتي شايفه المعرض كله فاضي والشحنات هتيجي اخر الاسبوع الجاي وبراحتنا لحد ماتيجي بس مطلول منك حاجه
ملك بحماس : ايه يافندم
سيف ابتسم : مطلوب موظفين .. استقبال .. عمال نظافه .. اوفيس بوي او جيرل مش فارقه
ملك بتكتب وراه في نوت معاها وقاطعته : بوي
سيف ضحك وملك كملت : وامن اكيد
سيف بجديه : اكيد بس سيبي دي عليا وهشوف مهندس ديكور نقوله رأينا ايه في المكان
ملك : مهندس !! هيلحق يعمل اللي عايزه اصلا في اسبوع ؟
سيف بتوضيح : حبيبتي كل حاجه خلصانه هنا وفاضل حاجات بسيطه تاتشات خاصه بيكي تقولي عليها ولو مش عايزه مهندس براحتك
ملك بتفهم : خلاص هات مهندس عشان ينجز معاك
قعدت علي مكتبها : سيبني اخلص اللي ورايا بقي وشوف وراك ايه
سيف انبسط من حماسها : تمام يا مدام ملك (فتح شنطته وطلع اللاب وحطه قدامها ) خلي اللاب معاكي هيسعفك وانا معايا لاب تاني
ملك بتفهم : تمام .. انت معاك اتنين ليه ؟
سيف قعد علي حرف المكتب : لسا شاري امبارح واحد تاني وعارف هحتاج سكرتيره تبقي معايا ودا بتاعها (قام وهيمشي)
ملك : وعليه باسورد ؟
سيف بصلها : اه .. (قربلها ) كويس انك فكرتيني .. الباسورد معقد شويه بس هتحفظيه
سيف عمله قدامها وهي كشرت بعدم فهم وبصتله : ليه التعقيد دا كله ؟
سيف باهتمام : دا هيبقي عليه شغل ومهم جدا وكله تفاصيل فاكيد هيبقي الباسورد ايه غير كدا !
ملك هزيت راسها : تمام
_______________________
رقيه دخلت لدكتور رشا وهي فهمت حالتها من شكلها ولبسها الغير مرتب في الوانه وابتسمتلها تقعد : عامله ايه حبيبتي
رقيه بارهاق : بخير .. (خدت نفس ) او بحاول
رشا قامت وقعدت علي كرسي قصادها : ايه سبب زيارتك ؟ رغم اني توقعت تيجي علطول مش تغيبي ايام
رقيه اتنهدت : عيلتي رجعت معايا كويسه او بابا رجع معايا كويس
رشا بتفكير كتبت ( او ) وحطيت حواليها دائره وبصتلها : ليه بتقولي او ؟ ليه مش متأكده من اجابتك او احساسك ؟
رقيه فكرت معاها ليه بتقولها وبصتلها بحيره : مش عارفه .. طلعت مني كدا
رشا قربت ليها اكتر : انا مش بسأل هي ليه طلعت منك ؟ انا بسأل ليه مش متأكده من اجابتك ومشاعرك تجاه اللي حواليكي ؟ ومشاعرك مع نفسك قبلهم ! ..
رقيه بصتلها وسكتت ومش عارفه تديها اجابه وبمعني اوضح مش عارفه تعبرعن حالها وتفكيرها
رشا رجعت ضهرها للكرسي وبصتلها بتركيز : رقيه انتي عندك عدم ثقه في نفسك ودي واضحه جدا .. ليه قلة الثقه دي ؟
رقيه ابتسمت بوجع : يعني انتي مش عارفه الاجابه ؟1 مش عارفه السبب ؟
رشا عايزه تطلع البركان اللي جواها وبتشد الكلام والافكار منها بالعافيه وابتسمت بعمليه : انا عايزه اعرف واسمع منك اللي مسمعتوش وقت مقابلتنا
رقيه بصيت حواليها ولقيت بار عليه ماكينة قهوه وكوبايات كرتون وبصيت لرشا : مصدعه ممكن اعمل قهوه لنفسي ؟
رشا ابتسمت وشاورت بايدها : عيشي (رقيه قامت ورشا وقفتها ) احكيلي وانتي بتعملي
رقيه هزيت راسها بموافقه .. وقفت عند البار وبتجهز القهوه وبتتكلم : كل حاجه هزتني وكسرتي .. كان الكل بيقول عليا طفله في شكل بنت كبيره .. طفله بتتحرك وتضحك وليها روح تغير الكون كله للاحسن .. (حطيت الطعم اللي حباه للقهوه) وبدون مقدمات هديت كل حاجه وكسرتها .. محدش كسرها غير نفسي .. اختياراتي كلها غلط ومزعجه لنفسي قبل غيري .. حبيت شخص اناني .. اتجوزته .. خلاني بعيده عن العالم واهلي وحياتي (مسحت الدمعه اللي نزلت منها ) ورغم كدا كملت
الدكتور بتكتب وراها ملاحظاتها وقاطعتها : وليه كملتي ؟ ليه مرفضتيش وقولتي لأ ؟ !
رقيه افتكرت كام مره محمود زعق في وشها وكام مره ضربها بقصد او من غير .. كام مره زقها عن قصد .. الدكتور استغربت سكوتها وسألتها بصوت عالي : رقيه ! انا بسأل ليه كملتي ؟
رقيه بصتلها وعينها مليانه دموع : لان الطريق اللي اخترته ملوش خروج ! اختيارت يعني استحمال ! استحمال حلو او وحش لازم نستحمل
رشا قامت و وقفت قدامها : مين قال اننا لازم نستحمل اختيارتنا ؟ مين قال ان الانسان مبيغلطش ؟ (ربعت ايدها علي صدرها ) رقيه متهربيش من سؤالي ليه كملتي ؟ ايه السبب اللي خلاكي تكملي علاقه مؤذيه بالشكل دا ؟
رقيه خدت بالها القهوه خلصت وشالتها وشربت منها وحطيتها جنب الماكينه
رشا اتنرفزت من تجاهلها للسؤال وعليت صوتها بتنبيه : رقيه جاوبيني ليه ؟
رقيه ببرود ظاهري : عشان قرايب
رشا بتفكير : وهو لما عمل فيكي كدا ومرعاش القرابه ليه انتي تراعيها ؟ ليه تشيلي نتيجه ذنب غيرك ارتكبه مش انتي ؟ ولو سمحتي متمثليش البرود ولو عايزه تثوري عليا اعملي اللي عايزه .. انتي هنا حره من غير اي قيود
رقيه حسيت انها اديتها اشاره واتكلمت بكبت : عشان ماما ! ماما اكتر واحده هتتاثر ان ابن اختها يأذيني بالشكل دا .. تخيلي معايا اتنين ربيتهم مع بعض وبيكبروا قدام عينك واللي استأمنتيه علي حته من قلبك يعمل فيها كدا ويوريها كل اساليب الاهانه وعدم المروءه
(زعقت ) انا خوفت عليها .. خوفت تتعب ويحصلها حاجه بسببي .. خوفت تحس هي نفسها بالاهانه ! خوفت علي بابا يتعب ودا حصل فعلا من غير ما يعرف باللي حصل ! .. انا كملت عشان ..
سكتت ومقدرتش تكمل ورشا شجعتها بعينها وهي كملت وعيطت : عشان كرامتي ! مش قادره اقولها لحد ! بس دي الحقيقه , كملت عشان احافظ علي شكلي واختياري بس انا اتهانت اوي بكل الطرق من اول الكلام اللي عمري ما سمعته من حد واهلي دايما بيمنعوه عني لابشع حاجه الاجهاض !! (عيطت بحرقه ) تخيلي جوزك هو اللي يجهضك ؟؟ تخيلي يرعبك ويبينلك انه خدعك !! ويبين انك مش بس متهانه (عليت صوتها ) لأ انتي كمان مغفله !! (رشا كشرت عينها وبتحاول تفسر كلامها ) وغبيه ؟! (شاورت بايدها علي نفسها ) انا مش قادره احدد وجعي دا لحد ! ولا قادره اقول اني غلط ولا لأ ومش عارفه هو انا غبيه بجد ؟! هو انا استاهل كدا ؟ استاهل اتخدع ؟ استاهل متحبش ؟ استاهل ابقي مع انسان مريض ؟ استاهل متقدرش ؟ استاهل اتحرم من الامومه ؟!
رشا مسكت ايدها وبصتلها بهدوء : رقيه , رقيه اهدي وتعالي نقعد لو سمحتي
رقيه بصتلها بوجع : انا مش عارفه احدد حاجه .. ولا عارفه اقول ايه ولا عارفه ايه الصح , انا حاسه اني مغيبه !
رشا خدتها من ايدها وقعدتها علي الشزلونج ورقيه ماشيه معاها وبصلها بتوهان .. فتحت التلاجه الصغيره وخدت منها عصير وحطته في ايد رقيه وابتسمتلها : سيبك من القهوه دا هيفيدك دلوقتي
قعدت قدامها وبصتلها بالم : ايه تاني يا رقيه .. ايه تاني مش عارفه تحدديه ؟
رقيه مسكت براسها : انا مش فاكره انا قولت ايه بالظبط
رشا مسكت ايدها ونزلتها علي رجلها وبصتلها في عينها : انا فاكره وبكتب وراكي .. قولي اللي جواكي ومتقلقيش وكل حاجه هتتحل
رقيه غمضت عينها بتعب وبصتلها برجاء : هو انا ممكن ابقي احسن ؟ (اتنهدت ) يعني في يوم هبقي طبيعيه ومش حاسه اني مهدده كدا ؟
رشا ابتسمت : مفيش حاجه بعيده او مستحيله .. كملي ايه حاسه ايه تاني ؟
رقيه : تعبت من الكلام ومش في بالي حاجه دلوقتي
رشا مسكت النوت الكبيره وبصت فيها وبصتلها : طب هنفك عقده كل واحده لوحدها بس قبل ما ابدأ عايزه افهمك حاجه مع بعض هنقدر نعدي كل حاجه وعندي ثقه فيكي كبيره , الاول قوليلي حد في البيت عارف بمتابعتك معايا
رقيه شاورت براسها لأ .. رشا كملت : تمام اللي تحبيه , اولا حبيبتي انتي كبيره جدا بتفكيرك ونقاءك .. بعيده كل البعد عن الشبهه في الغباء والتخلف وكل الافكار المريضه دي .. وكل الافكار دي اتزرعت جواكي عشان تصدقي وبس وانتي بريئه جدا وصدقتي .. صدقتي الخداع والكدب .. مش حاجه وحشه ابدا ان الانسان يحاول يبني في بيته ويحميه من الطوب اللي بيتضرب عليه .. بس الغلط اننا نحميه بطرف واحد وايد واحده ! ايده لازم تكون معاكي وللاسف هو اللي بيعمل كدا والضربه منه مش من الغريب ! يبقي ليه نحافظ ؟ دا كدا ربنا بيقولك اهربي ,, مكانك مش هنا ! ليكي مكان احسن في مكان احسن وشخصيه احسن تستاهلك
اما انك تستاهلي الخداع او متتقدريش فأكيد لا .. انتي تستاهلي كل حاجه حلوه وجميله كفايه افكارك البسيطه والنقيه دي ! (بصتلها بأمل ) رقيه انتي حقيقي هتعدي من كل الظروف والضغوط دي بس لازم تؤنمني بنفسك واختياراتك وقراراتك
رقيه بضيق : قراراتي غلط واختياراتي غلط
رشا بتحفيز : طب انا كمان اختياراتي وقرارات في منها كتير غلط , الانسان مش مخلوق عشان يبقي صح وبس ! دي طبيعة البشريه .. نغلط ونعدل علي نفسنا ونتوب لربنا ونحاول نقوم ونقف علي رجلنا تاني ! ربنا خلقك وخلقني عشان كدا ! نرجع ليه ونقرب ونمسك في حباله بايدنا وكلنا امل ويقين فيه (اتنهدت ) عمر ابدا ما كانت المثاليه موجوده في بشر ولو موجوده بتبقي ادعاء فقط ! مش حقيقه ولا موجوده
رقيه دمعت : بس انا مش قادره اثق في نفسي تاني ولا قادره اقول اني هعدي وابقي اقوي
رشا بتفهم : اهلك مش مقوينك او بيقولي بالمعقوله دي قدامك او بيعملوا بيها معاكي ؟
رقيه نفت براسها : لا .. بيشجعوني بس انا مش قادره ومش عارفه انا صح اصلا او لأ
رشا بهدوء : حبيبتي انتي سالتي سؤالك دا كتير جدا وانا بحاول اثبتلك انتي مش عندك غلط كُلي .. انتي غلطك نسبي لمشاعرك ونقاءك ودي حاجه متعبكيش ابدا بس الحياه عايزه الشخص الشرس اللي عارف امتي يهاجم وامتي يدافع
رقيه بتركيز : بس انا مش في معركه
رشا بثبات : لأ الحياه عباره عن معارك متفرقه بينها هدنات ربانيه ..
رقيه بتعب من فهمها : انا مش مقتنعه بمفهومك ابدا وهو مش صح , يعني ايه اهاجم ؟ واهاجم ليه اصلا ما اخليني في حالي
رشا بابتسامه ثقه وقربتلها : ايوااا هو دا الغلط الجزئي المبني عليه كل حياتك !
رقيه بصتلها بعدم فهم ورشا وضحتلها : الغلط هنا في طريقه حياتك .. انا ابقي قويه وقادره علي المحاربه مع نفسي قبل الحياه ! رقيه انتي مقتنعه اقتناع تام ان تربيتك كانت صح ! وانا كمان مقتنعه بس حبيبتي لازم نبقي اقويه ! لازم نفهم ان الحياه مش هاديه دايما ! الحياه فيها صراعات كبيره وربنا خلقنا نواجهها, وانتي اللي فيه حاليا اختبار ليكي وكبير جدا وقوي , اختبار هزك شبه الزلزال اللي هدم الدنيا كلها فوق راسك وبيغير مفاهيمك في حاجات كتير
رقيه بهدوء : والمفروض اني اعمل ايه ؟ افترض السيئ وبس ! افترض ان فلانه هتضايقني وفلان هيتعرضلي ! افترض ان اهلي خادعين ومربين سيئين ! (قامت وقفت ورشا وقفت معاه باستغراب ) انا اسفه مش مقتنعه بافكارك ولا شايفه انها صح
مشيت ورشا وقفت قدامها وكلمتها بقوه وغضب : دي مش طريقه للعلاج ! انا بساعدك تعد المرحله دي تبقي تحاولي معايا وتجاهدي تعديها وطبيعي متفهميش كلامي او تصدقيه بس تديني فرصه اساعدك مش تهربي كدا
رقيه رفعت كتفها : بس انا مش مقتنعه ! انا اتربيت علي السلام النفسي ومش قادره اصدق ان العالم وحش كدا
رشا بنرفزه : بس انتي قابلتي ظروف تشيب يبقي لازم تفهمي ان الحياه مش سهله ولازم تعديها
رقيه زعقت قدامها : مش عايزه اعرف ولا عايزه اوجه حقيقه اللي مريت بيه , وعن اذنك عايزه امشي
رشا قفلت الباب بالمفتاح وحطيته في درج مكتبها , رقيه استغربت تصرفها وزعقت : ايه اللي بتعمليه دا؟ هتحبسيني يعني ؟! هتخليني اقتنع غصب عني ؟
رشا بتحدي : اه عندك اعتراض ! انتي بافكارك دي معرضه لبلاوي الدنيا كلها
__________________________
ميار بذهول وفرحه : دا فستان !
الاتنين اتفجئوا بفستان نبيتي مطرز من قدام بشكل هادي ومن ورا الضهر مكشوف
شادن قلبته للناحيه التانيه : الحقي مفتوح ضهره
ميار بصت للضهر وفكرت وشادن فتحت الكيس وشافت بدي وطلعته لاختها وابتسمت : اكيد واحد مهتم بيكي مش هينسي تفصيله زي دي
ميار باستغراب : ليه ؟ عادي ممكن مياخدش باله اصلا
شادن : دا حد عارف ان عندك مناسبه ومحدش عارف بالليله دي غير اهلنا وقرايبنا بس ! وعارف انك اختي ولازم تبقي مميزه يبقي ازاي هينسي حاجه من مكملات الفستان ؟ (ابتسمت ) وياتري مين هو اصلا ؟
ميار فكرت ومش عارفه تحدد اجابتها وبصت لاختها بكسوف : مش عارفه بس ممكن واحد جه في بالي
شادن كشرت عينها وابتسمت : مين ؟
ميار : وليد
شادن استغربت : وليد !! وليد صاحب ابراهيم ؟ مفيش وليد غيره اصلا !
ميار بابتسامه : اعتقد هو ,, كان بيحاول يكلمني امبارح وابراهيم ومازن سكتوه بذوق وبعدين كان بيدور اصلا
شادن ابتسمت من قلبها : ياريت يا ميار .. ابراهيم بيحب وليد اوي واكيد هو شخصيه كويسه
ميار بتفكير : مش عارفه ! المهم يلا اجهزي انتي وانا هجهز
شادن ابتسمت وطالعه من الاوضه وبصتلها : اوعي متلبسيش الفستان هيبقي تحفه عليكي
ميار بتفكير : بس كدا هبقي بعمله دعوه
شادن وقفت مكانها : دعوه لايه ؟ انك موافقه بقربه قصدك
ميار شاورت براسها اه وشادن ابتسمت وكملت : وليه نقول لأ وقت مفروض فيه نقول اه
ميار ابتسمت لتفكير اختها وشادن طلعت ودخلت اوضتها وبدأت تجهز وبتتمني ربنا يدخل الفرحه علي بيتهم والكل يتهني بفرحته الخاصه
ابراهيم كلمها فيديو كول وشادن استغربت وضحكت , لبست طرحه وفتحت المكالمه واول ما شافته ضحكت بصوت عالي وضحكتها رنت عنده
ابراهيم بيضحك وبيسكتها : هششش اسكتي يخربيتك هتفضح وسط الرجاله
ابراهيم حاطط ماسك اصفر علي وشه وشكله مضحك جدا , شادن حطيت ايدها علي بوقها وبصتله بضحك متقطع : ايه اللي انت عامله في نفسك دا ؟!!
ابراهيم بثقه : هي البنات اللي بتهتم بجمالها ولا ايه ؟ لازم اهتم بنفسي انا كمان
شادن ضحكت : طب انا مشغوله دلوقتي ورايا تجهيزات وميكب
ابراهيم : طب يلا مش هعطلك انتي وحشتيني قولت انطلك
شادن ضحكت من قلبها : ودي اكتر حاجه بحبها فيك انك بعفويتك وطبيعي جدا
شادن قفلت معاه والاتنين ابتسامتهم علي وشهم وكل لحظه شادن بتثق ان ختيارها صح . . مش دايما اختيار القلب صح بس اغلب الناس بتحتاج اللي يبص علي قلبها مش علي شكلها !
بعد ساعتين مازن دخل البيت اتفاجئ بعدد مهول من الستات في البيت واغاني وهيصه كبيره وهمس لنفس باستغراب : هو دا بيتنا ولا انا جيت شقه غلط !! (بص لخالته ) ايوه بيتنا بس مين دول
شاف ليندا واقفه بعيد وبتقرب عليه وهو شاورلها من بعيد ومشي لاوضته بسرعه قبل ما تجيله وقفل الباب علي نفسه من جوا
خد شاور وطلع بدلته وبيجهز في نفس الوقت اللي ابراهيم بيجهز فيه وهو نفس الوقت اللي وليد بيجهز فيه ,, في خلال نص ساعه كانوا جهزوا في كل حاجه ومش عارفين يعملوا ايه
مازن رن علي شادن ورديت عليه : ايه يابنتي الهيصه اللي برا دي انا مش عارف اتحرك
شادن ضحكت : الله يعينك بجد
مازن بزهق : طب ايه انا هبدأ ازهق
شادن بتفكير : طب ما تخليك جدع وتصرفهم من هنا
مازن ضحك : اصرف ايه هما عفاريت , هحاول حاضر
قفل مع اخته وطلع برا ولقي ليندا واقفه قدام اوضته واتحرج جدا ,, كانت نظراتها غريبه وجريئه بنسبه كبيره .. حاول يبتسم وبيبعد عنها مسكت في جاكيتته وابتسمت : شكلك تحفه اوي (قربتله ) و وسيم اوي
مازن رفع حاجبه بتريقه : بجد طب عن اذنك
ليندا وقفت قدامه وبعدت خطوه عنه ولفيت حوالين نفسها : ايه رأيك في فستاني
مازن بنظره شامله : سوري يا ليندا مش حاسس باختلاف فيكي , عن اذنك
ليندا اتعصبت جدا ومازن مداش فرصه ليها وبعد من قدامها في ثواني وخبط علي مامته وسمحتله تدخل .. مازن دخل واول ما شافها ضحك وسقف بمرح : الله الله ام العروسه دي ولا اختها الكبيره
رجاء بضحكه : ياواد يا بكشووو
مازن قرب وحضنها : والله قمر (باس ايدها ) وزي السكر واحلي من بناتك كمان
رجاء بفرحه : ربنا يحميك ليا يانور عيني ويباركلي فيك يارب وافرح بيك بقي
مازن غمزلها : ادعي انتي بس في قبله صح
رجاء ضربته علي كتفه بهزار : انا بدعي في قبله غلط يا واد انت
مازن ضحك معاها وطلع .. بص للناس وقال بصوت عالي : يا جماعه احنا شويه وهننزل اسبقونا انتو علي المكان انتو عارفينه وكمان معاكم لوكيشن
وبعد كلام كتير قدر مازن يخرجهم قفل الباب ورا اخر واحده طلعت واستشهد و وقف ورا الباب
التلات اوض اتفتحت وبصوا لبعض ولمازن وكلهم في نفس واحد : مشيوا ؟
مازن شاولهم اه وخد نفس : انا تعبت الربع ساعه دي
شادن طلعت ورجاء بفرحه ودموع : اللهم صل علي النبي ايه القمر دا .. بسم الله ماشاء الله
مازن ابتسم لاخته وشاور لميار تطلع وابتسم لشكلها وفستانها ، وقف جنبها وحط ايده علي كتفها وهي بصتله بفرحه : عقبال ما افرح بيك
مازن ضحكلها : افرح بيكي بقي الاول
رجاء انضمت ليهم : يارب افرح بيكوا انتو الاتنين في نفس اليوم
شادن بحماس : ياارب وتبقوا تؤام في كل حاجه كدا
ميار بصت لمامتها : محدش بيصدق ان انا ومازن تؤام ليه دا اسمائنا قريبه لبعضها حتي
رجاء بجديه : عشان شكلك صغير بالنسبه لمازن
مازن وقف قدام شادن وابتسملها : تعالي معايا ثانيه
وقفوا في البلكونه وبصلها بجديه : شادن .. انا جنبك ومعاكي في كل حاجه وكل وقت .. اخوكي هو اخوكي سندك وضهرك في الدنيا .. ابراهيم لو ضايقك في لحظه متفكريش في اي حاجه غيري وتعاليلي وهتلاقي حضني مفتوحلك , انتي فاهمه ؟!
شادن ابتسمت وحضنته : انت احلي اخ انت في الدنيا ودايما قايم بدور بابا (طبطبت عليه بحب ) ربنا مايحرمني منك ابدا
مازن طلعها من حضنه : ولا يحرمني منه ياحبيبتي
حس بهزه موبايله وكان ابراهيم وبصلها : ابراهيم نزل من عنده يلا عشان منتأخرش
شادن هزيت راسها : تمام .. ليه سبقنا ومجاش خدني ؟
مازن بصلها : عشان عايزك تبقي معايا
شادن حسيت بغيرته وحبه وابتسمت من قلبها ونزلت معاهم
بعد دقايق وصلت هناك والعيون كلها عليها وعين واحده مش قادره تنزل عينها من عليها ابدا ! ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هن (غرف مغلقة) )