رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الثامن عشر 18 بقلم ياسمين النحاس
رواية هن (غرف مغلقة) الجزء الثامن عشر
رواية هن (غرف مغلقة) البارت الثامن عشر
رواية هن (غرف مغلقة) الحلقة الثامنة عشر
رقيه نايمه او عامله نفسها نايمه .. بتفكر في حياتها وكل ما تطلع خطوه لقدام يحصل اللي يحطمها ويرجعها لورا تاني
شويه وسمعت الباب بيخبط ومكنتش عايزه تقابل حد وكملت تمثيلها
الباب فتح وكان أحمد .. اتسحب ليها وعرف انها بتمثل من بربشه عينها
احمد قعد جنبها وطبطب عليها : قومي يا رقيه عارف انك صاحيه
رقيه فضلت ساكته واحمد فهم انها مش عايزه تكلم حد ,, اتنهد بصوت مسموع
احمد : رقيه والله انا تعبان وعايز اتكلم معاكي
رقيه قامت علطول وبصتله : مالك ؟ تعبان ازاي ؟؟ محمود عملك ايه ؟
احمد ابتسم لخوفها : مفيش حاجه في جسمي انا كويس
رقيه بزعل : امال ايه ؟
احمد بصلها شويه وساكت .. رقيه مستنياه يتكلم لحد ما زهقت من سكوته
رقيه بملل : مالك بس
احمد : هو احنا هنعدي المرحله دي ازاي ؟!
رقيه مستغربه سؤاله : يعني ايه مش فاهمه
احمد : هنعدي الفتره دي ازاي يارقيه وانتي قافله علي نفسك ومش عايزه حد .. دا تاني يوم علي حالتك دي ! ومن امتي مبتحكيش معايا وباعده نفسك عني ؟
رقيه ابتسمت وبتحاول تبان احسن : انا مش ببعد , عايزه ابقي لوحدي بس
احمد ضحك وضرب بايده علي راسها بهزار : الاتنين نفس المعني علي فكره
رقيه بتعب : هو انا مش من حقي اخد وقتي في الزعل ؟ او اهدي حتي وكمان مش عايزه اشغلكم بيا كتير كدا .. كفايه عليكوا
احمد باصرار: لا مش كفايه انا مش هرميكي في الشارع مثلا ولا هسيبك لتفكيرك دا وانا معرفش ايه جواكي حتي
رقيه بصيت بعيد وهو وجه راسها ليه , رقيه : عايز ايه وانا اعمله
احمد : انا مش عايز حاجه لنفسي انا عايزك تبقي كويسه وبتتعاملي معانا عادي
رقيه : وبابا .. مش شايف بيتجاهلني ازاي وانا مش حمل نظراته فاكيد هبقي لوحدي
احمد : خبطتين في الراس توجع وانا كملت عليه بتصرفي مع المخفي
رقيه بهدوء غريب : طب ممكن طلب .. ممكن متعملش حاجه مع محمود وتبقي اهدي,, عشان هو عايز ينرفزك وبس وستر ربنا انك اذكي منه وعملت محضر ضده (اتنهدت بتعب ) محدش هيفهمه قدي .. هو شراني اوي وانا مش عايزاه يركز معاك
احمد : انتي اللي ممكن متفكريش في حد غير نفسك وبس وتركزي في شغلك
رقيه ابتسمت بجانبيه : شغل ايه بقي انا مش عايزه شغل
احمد كشر : ازاي يعني الانترفيو بتاعك اخر الاسبوع
رقيه بصتله : ينفع مروحش
احمد هز راسه بلأ : استحاله اوافق وانتي عارفه كدا
رقيه مسكت ايده : احمد حس بيا عشان خطري .. انا مش عايزه اطلع واتعامل مع الناس تاني كفايه كدا
احمد استغرب : كفايه ايه يابتني ايه الكلام العقيم دا
رقيه ساكته وقامت خدت توكه ولميت شعرها وبتبصله ومبتردش
احمد هزها : ماتردي عليا كدا وفهميني ايه اصل كلامك دا
رقيه اتعصبت : احمد انا مش عايزه اسمع حد يقول عليا مطلقه ويشمئز مني او يقول كلام مش عايزه اسمعه
احمد اتعصب : مين دا اللي يديكي رد فعل كدا !! ليه ان شاء الله شايفين الرجاله عدله اوي
رقيه قامت واتنهدت بخنقه : طيب يا احمد خلاصة الكلام شغل مش نازله
احمد قام قصادها وزعق : ايه لوي الدراع دا .. هتنزلي يا رقيه
رقيه صوتها علي : مش نازله
احمد بعصبيه : هتنزلي بقولك .. ايه هشوفك داخله في اكتئاب واسكت
رقيه دمعت علي كلمته وصوتها مبحوح : مش عايزه انزل بقي سيبني علي راحتي
احمد هيرد عليها شافها مش متزنه ومتابعها بقلق وفلحظه وقعت علي الارض قدامه
_______________________________
ملك رجعت مصر وسعادتها تكفي الكون كله اول حاجه عملتها فتحت الفيس ونزلت صور كتير في اماكن مختلفه واغلبهم مع سيف والكومنتات اغلبها حب لكن اللي ورا الشاشه وبيكتب ربنا اللي عالم باللي جواه، قليل اللي بيبارك وفرحان لفرحتهم بجد واغلبهم مجامله وحقد بيترسم في كلام حلو !
اخر اليوم بعد ما ارتاحوا سيف راح لاهله علطول واطمن عليهم وكانت معاه ملك
طلعوا الهدايا وكلهم فرحوا بيها جدا وشكروا الاتنين عليها
ملك بصيت لسيف : سيف هدخل التويليت
سيف بهزار : محتجاني ؟
ملك ضحكت : اتلم شويه
ملك دخلت التويليت وطالعه شافت نهي علي جنب قاعده وهاديه
ملك قعدت جنبها : نهي مالك يا حبيبتي
نهي ابتسمت : مفيش يا ملك انبسطتي في شهر العسل
ملك ضحكت : هو مكنش شهر طبعا بس انبسطت اكيد سيف طيب اوي وحنين
نهي ابتسمت بمجامله وبصيت في الارض ودقيقه وبصيت لملك : هو انتي بتحبي سيف بجد ؟
ملك استغربت سؤالها : نعم
نهي بزهق : بسأل بجد
ملك باستغراب : اكيد
نهي هزيت راسها وسكتت .. ملك : في ايه ليه بتسألي ؟ وانتي عندك شك في حبي لسيف ؟
نهي بصيتلها : الحقيقه يا ملك اني مش بؤمن بالحب اصلا وبالتالي مش هامنني حبك او اصله انا بطمن علي اخويا واختياره ليكي وبس
ملك حطيت رجل علي رجل : وليه تطمني علي اختياره ؟
نهي بصيتلها جامد : عشان هو اختارك بحبه ومصطفي بسمه مراته محبهاش واختارها من بابا وترشيحه ليه
ملك : اممم وعشان كدا عايزه تقرري مين اللي سعيد في حياته ؟ اللي حب ولا اللي شغل عقله وبس !
نهي رفعت كتفها بحيره : ايا كان مش فارقه
ملك باستغراب : وليه بتسألي لو مش فارق معاكي ؟ نفسك تكوني زيهم مثلا!
نهي اتوترت : ايه اللي بتقوليه دا .. انا مبفكرش في الكلام دا اصلا .. دي هيافه انا كدا ملكه
ملك باستهزاء : طبعا .. باين
نهي قربتلها : بس خلي بالك بقي .. سيف مبيحبش التخان وانتي بدأتي تتخني .. انا بنصحك وبس ! عايزه سعادة اخويا
ملك بصيتلها نظره طويله وبعدها ابتسمت باستهزاء وقامت
نهي استغربت : بتبصيلي كدا ليه ؟
ملك : لان دي البدايه بس ابتديت بدري اوي
نهي : بدايه ايه ؟
ملك ابتسمت بجانبيه : لا متشغليش بالك .. اه صحيح سيف بيحبني في كل حالاتي
نهي بصتلها وشعللت وملك مشيت قدامها ووطلعت لسيف وقعدت جنبه وبتهز في رجلها
وبتفكر : مين انتي اصلا عشان تحللي جوازي هينجح ولا لأ ؟ ومين انتي عشان تقوليلي تخنت او لأ .. وازاي تدخلي في حياتي كدا !
سيف هزها وبصتله .. سيف : ايه يابنتي الهز دا كله
ملك هزيت راسها وبصيت قدامها ولقيت نهي داخله وقعدت جنب سيف
ملك بصتله : حبيبي ما يلا نمشي
سيف : ليه ؟
ملك بارهاق : تعبانه شويه
سيف كشر عينه وحط ايده علي راسها : ليه سخنه ؟
ملك بسرعه : لا مش برد .. عايزه ارتاح بس
سيف قام : عيوني
سلم علي اهله وملك سلميت عليهم كويس وقفت عند نهي , ونهي مديت ايدها ليها
ملك عملت نفسها هتعطس وبعدت عنها قبل ما تسلم عليها : سوري بقي يانهي مش هسلم لأعديكي (بصيت لسيف ) شكله برد
سيف خد ايدها وماشين ونهي واقفه مكانها متابعاهم وعايزه تجيب ملك من شعرها بعد ما احرجتها
_____________________________
ابراهيم نزل من الطياره واول حاجه عملها كلم شادن واتفق يشوفها بالليل ومعاه مسك
ميار رجعت من الانتترفيو بتاعها وراحتلهم مبسوطه جدا : يا جمااااعه انا اتقبلت
شادن قامت وحضنتها : مبروك يا ميمي
مازن بصلها من بعيد وابتسم وراحتله : انت يا استاذ مفيش مبروك
مازن ضحك وطلع من محفظته فلوس : روحي هاتيلك لبس جديد للشغل الجديد يلا
ميار فرحت وباست مازن : تصدق احلي من مبروك
مازن ضحك وشادن كمان ورجاء جت علي صوتهم وباركت لبنتها
رجاء بصيت لشادن : خطيبك قدامه قد ايه وهننزل نجيب الشبكه ولا لا
مازن بصلها : كلمني انا ياماما وقالي والدته تعبانه النهارده وهننزل بكرا وهو هيجيب مسك وجاي
رجاء : طيب هكلمها اطمن عليها .. (ابتسمت ) بس مسك دي جميله اوي
شادن ابتسمت : جدا ياماما وبريئه اوي وحركاتها فيها ذكاء سبحان الله
رجاء : ياحبيبتي الناس دي ربنا كارمها بحاجات كتير متتخيليهاش
شادن شافت موبايلها بيرن باسم ابراهيم ابتسمت وبصتلهم : وصل (بصيت لمازن) مازن تعالي افتحله
مازن قام : حاضر (وقف جنبها ) فكرتي في كلامي ؟
شادن خدت نفسه وبصتله : لا
مازن حرك راسه بأسف : هتندمي اوي
شادن حسيت بالذنب ومازن سابها لافكارها وراح يفتح الباب لابراهيم واستقبله
وابتسم لمسك ودخلهم الصالون ورجاء طلعت مازن سلموا عليهم وميار خدت مسك اوضتها وبيلعبوا مع بعض
شادن طلعت وقعدت قدام ابراهيم وهو ابتسملها : عامله ايه
شادن ابتسمت : بخير اخبارك ايه
ابراهيم : زي الفل (قربلها وسند ايده علي ركبته ) وحشتيني
شادن ابتسمت وافتكرت كلام مازن وحسيت قد ايه ابراهيم بيحبها وميستاهلش انها تخدعه كدا او تكرهه فيها
ابراهيم استغرب سكوتها وتكشيرتها اللي ظهرت وهي سرحانه : شادن !!
شادن بصتله وحاولت تبتسم : ايوه .. وانت كمان كنت واحشني
ابراهيم كشر بهزار : مش حاسسها ليه ؟
شادن سكتت شويه وبصتله : هو ينفع اقولك حاجه بعدين بس متغصبش عليا اقولها دلوقتي
ابراهيم رجع ضهره للكرسي واستغرب كلامها : مش فاهمك ياشادن وايه الحاجه دي ؟
شادن اتوترت : بص هي حاجه تخصني (بصتله بسرعه ) بس والله ما حاجه تأذيك ابدا
ابراهيم شاف توترها وخوفها وقام وقعد في الكرسي اللي جنبها : حبيبتي مالك وليه متوتره كدا
شادن بصيت في الارض ودموعها بتلمع في عينها .. ابراهيم همسلها : شادن بصيلي لوسمحتي
شادن رفعت راسها وهو اضايق من شكلها : طب بتدمعي ليه طيب .. مفيش حاجه تستاهل دموعك دي ابدا
شادن مسحت دمعه نزلت من طرف عينها : غصب عني اني مش عارفه احكيلك
ابراهيم بصلها كتير وبيفكر في كلامها وفهم انها خايفه تخسره لو قالت دلوقتي : طيب هي حاجه ممكن تخليكي تخسريني ؟
شادن بصتله بخوف : انت ممكن تخليني اخسرك ؟ او تسيبني اصلا ؟!!
ابراهيم ابتسم بحنيه : لا ياحبيبتي مستحيل اعملها او اخلي حاجه تبعدني عنك , بس اكيد هضطر اعمل كدا لو فوق احتمالي ! (شادن بصتله ودمعت اكتروابراهيم ناولها منديل وحاول يخفف كلامه شويه ) .. هي الحاجه دي سبب في زعلك علطول ؟ علطول بشوفك حزينه وبتفكري كتير ودايما في نظره حزن في عينك وانا بحاول اعرفها ومش عارف ومقدرتش اسألك عنها قبل كدا .. دا اللي عايزه تحكيه وخايفه ؟
شادن : اه هي .. (افتكرت السنين اللي فاتت وكل شعورها فيها وبصيت لابراهيم بزعل ) انا بحاول كتير اعدي بس فعلا مش عايزه احكي .. مش حابه احكي حتي
ابراهيم ابتسم لبراءتها وانها بتقوله مش عايزه تحكيله حاجه ومن حقه يعرفها : طيب ياشادن متحكيش حاجه دلوقتي وزي ماقولتي مش حاجه تخليني ابعد عنك يبقي خليكي براحتك .. بس عايزك تعرفي حاجه (بصتله وخايفه ) الحاجه الوحيده اللي تخليني ابعد .. الخيانه .. الخيانه متعدده مش بس اللي كلنا عارفنها .. دي الحاجه اللي تخليني امشي ومرجعش .. تمام !
شادن ابتسمت : متقلقش هي بعيده عن كدا .. هقوم ثانيه وجايه
ابراهيم بصلها وهي ماشيه وبيفكر هو ضعيف قد ايه قدامها وقدام حبه ليها .. دايما بيحب الصراحه والوضوح ودي اول مره يبقي مش عارف يعرف حاجه عن حد يخصه ومالك قلبه
بص قدامه وتخيل لو اللي مش عايزه تحكيه ممكن يخليه يكرها في يوم هيعمل ايه ؟ .. وليه مش عايزه تحكي لو حاجه متأذيش ! .. وهي حكيت ليه بشكل مبهم دلوقتي ؟ ليه مقالتش قبل ما يتقدم ان في حاجه وهو اللي يقرر براحته !!
__________________________________
احمد نزل لمستوي رقيه وهزها وبيحاول يفوقها ومبتردش عليه .. شالها وحطها علي السرير ونادي علي باباه ومامته بخوف والاتنين جريوا للاوضه مرعوبين من صوته
دخلوا الاوضه وشافوها نايمه وساكته بشكل غريب ..
عبدالله بقلق : مالها رقيه فيها ايه ؟
احمد واقف : مش عارف
غمض عينه لثواني يفكر ومامتها قربتلها وبدأت تفوقها زي ما رقيه علمتها دايما وفعلا بدأت تفوق واول حاجه عملتها عيطت في حضن مامتها ونيره بصيت للاتنين يطلعوا بره ويسيبوهم لوحدهم
نيره بتطبطب علي ضهرها : مالك بس ياحبيبتي واغمي عليكي كدا ليه فجاه
رقيه بعياط : ماما عشان خطري سيبوني براحتي انا مش عايزه انزل اشتغل ولا عندي روح ومناهده للناس والله
نيره : طب ياحبيبتي الشغل دا هيقويكي وتاخدي ثقه في نفسك
رقيه : ياماما انا مش عايزه عشان خطري
نيره باست راسها : طب خلاص .. اهدي ياحبيبتي متنزليش واعملي اللي يريحك
رقيه مسكت ايدها : خلي احمد ميزعلش مني
نيره ابتسمت : عمره ما يزعل منك دا كان خايف عليكي اوي .. انا هطلع وانتي ارتاحي شويه بس متناميش غير لما تاكلي
قامت وبصيتلها : اه ومفيش اكل في الاوضه هتاكلي معانا بره تمام خليكي عارفه
رقيه : حاضر هنام شويه
نيره طلعت بتتنهد من بنتها وحالها وبصيت لعبدالله وشدته لاوضتهم وقفلت الباب وراهم
نيره هتتكلم الباب خبط واحمد وراهم وقفل الباب واستغرب : في ايه اجتماع مغلق دا !
نيره بزعل : اقعد (بصيت لعبدالله ) يمكن تعقل ابوك معايا
عبدالله بصلها ومستغرب : انا ! (شاور علي نفسه ) انا اعقل ! ليه ان شاء الله بشد في شعري
نيره بنرفزه : لا ! انا ياخويا .. انت شايف بنتك وصلت لايه ولا بتستعبط ؟
عبدالله بصلها وشبه زعق: ايه يانيره اعدلي كلامك معايا
نيره بزهق وغضب : انا خلاص جبت اخري .. بقولك ايه انا معنديش غيرها حته واحده بس ومش عايزه اضيعها من ايدي
عبدالله ببرود : يعني انا اللي بضيعها هي اللي افعالها زي الزفت وتطلع من مشكله عايزه تدخل نفسها في التانيه
احمد باصصلهم ومتابع حوارهم وخايف يتدخل
نيره : تطلع من مشكله وتدخل في الف وتفضل وراها وساندها وتحتويها
عبدالله اتعصب و وقف : نيره .. بنتك مبقتش صغيره دي اتجوزت ياحبيبتي وقدرت تفتح بيت وتعيش وانا دلوقتي هفضل احايل واحمي وادلع ! .. مش دا اختيارها !! مش دا اللي وافقت عليه بعد ما اهانها بعد مره والتانيه !! مش دا اللي وراها المره اشكال وبلعت وسكتت ومحكيتش لحد فينا .. تتحمل بقي .. تتحمل نتيجه افعالها وتكبر اكتر وتعرف الدنيا اللي بجد
نيره بعصبيه قصاده : بلعت وسكتت عشانا وبالاخص عشاني .ز عشان ابن اختي .. بلعت وسكتت عشان بنتك دماغها كبيره وعايزه تحافظ علي بيتها حتي لو علي حساب نفسها ! وبعدين قولي هنا وانت ليه معرفتهاش الدنيا اللي بجد !! ليه موافقتش تشتغل بعد تخرجها وقولت هيجيلها ابن الحلال وتعيش زي ما انتي وغيرك عيشيتي ! واديها عملت اللي انت عايزه جاي دلوقتي تعترض !
عبدالله سامع كلامها وساكت
نيره : وهي مكبرتش ياعبدالله ولا عمرها هتكبر في عيني (زعقت) بنتك دخلت حياه صعبه وطلعت منها باعجوبه ولازم كلنا نقف معاها ونخليها تعدي المرحله دي
عبدالله زعق : ما انا معاها وجنبها بس عصبتني واحمد في القسم وتقولي هاجي معاك (زعق اكتر ) انا مش ناقص مصايب وغم كفايه اللي احنا فيه (بص لاحمد) وانت قسما بالله لو اتهورت تاني لا انت ابني ولا عرفك
احمد اتصدم وسمع باباه ومقدرش يرد عليه وقعد في جنب
نيره بنرفزه : ملكش دعوه باحمد انت ربيته يبقي جنب اخته وانا كمان ربيته علي كدا ..متجيش تلومه هو انه جنبها وبيحميها ومتلومهاش هي انها خايفه عليه وعايزه تطمن علي اخوها
عبدالله : غلط .. كل دا غلط !! انتي فرحانه وابنك راجع وحاجبه مفتوح !! ومن قسم
!!! وبنتك حالها لا يسر عدو ولا حبيب !
نيره زعقت : مش غلطهم ..لو شايف انه غلط فدا مش غلطهم !! دا غلطنا احنا وبس !!
احنا غلطانين مربيناش البت علي الدنيا الصعبه دي وانها لازم يبقي عضمها ناشف وتستحمل .. غلطنا اننا سلمناها لواحد حيوان بيتغذي علي زعلها وضيقتها .. غلطانين في كل حاجه عملناها الا تربيتنا ليهم علي الاصول والاخلاق وبس (ضحكت باستهزاء) عارف حتي دي انا بشك فيها اننا غلطانين فيها! .. لكن تغلط عيالي وتقسي قلوبهم علي بعض وتحوش كل واحد عن التاني يبقي لأ يا عبدالله والف لأ
عبدالله اتعصب ومسك ايدها : انتي عايزه ايه مني دلوقتي !! انا محروق دمي علي عيالي !! البيه قرب علي التلاتين ومتجوزش والهانم رجعالي باجهاض وعايزه تطلق ! انتي شايفه ان في عقل يستحمل اللي انا فيه دا ؟؟ .. وانا خلاص داخل علي ال60 سنه وعمري بيخلص ومفرحتش بعيالي !؟ .. انتي شايفه هي مغلطتش !! هي استموتت عليه وقالت عايزاه يابابا (شوح بايده ) تشرب بقي .. تستحمل القرف اللي وديت نفسها جواه
نيره بصتله بصدمه : انت عمرك ما كنت كدا ! وعمرك ما كنت قاسي عليهم كدا ولاعمرك قويت علي رقيه وشايف دمعتها علي خدها وتسكت بالطريقه .. فوق ياعبدالله هما حته اتنين متتبطرش علي النعمه لا ربنا ياخدها منك خالص
عبدالله اتخنق وبص من الشباك بزهق وبيراجع كلام مراته في دماغه وخايف علي عياله اللي رباهم علي كل حاجه حلوه في الدنيا ونسي يربيهم ان في ناس بشعه لازم ياخدوا حذرهم منهم .. لام نفسه علي طريقته معاها وانها في اشد الاحتياج ليه ولاحمد زعل من طريقته معاه وانه لاخر لحظه واقف راجل جنب اخته وهو اللي بيهده بايده
بص لاحمد وخد نفس : متزعلش مني يا احمد انا اعصابي تعبانه شويه
احمد ابتسم وقرب لباباه : مفيش زعل يابابا انا مقدر حالتك .. انا مش مانع نفسي عن الجواز بس لسا مفيش نصيب
عبدالله اتنهد وحتي مش قادر يقنعه بـ أي فكره وبص لنيره وسكت
نيره بصتله بلوم وقعدت علي السرير وادته ضهرها وقربلها : متزعليش مني يا نيره انا اتعصبت عليكي ومش قصدي
نيره عيطت وبصتله : ميهمنيش الدنيا دي كلها بس عيالي في كفه والدنيا في كفه ومعنديش اغلي منهم
عبدالله بصلها بنص عين : طب وانا عبدو طلعتيه برا الحسبه
نيره ضحكت وبصتله وبتمسح وشها : متضحكنيش لو سمحت وخلي في اعتبارك ان العيله دي تعبت وشقيت عشان اعملها وانت تعبت فيها اوي ومينفعش نضيع التعب دا في لحظه شيطان ونهده علي راسنا كلنا ..(شاورت علي الباب ) والغلبانه اللي جوا دي تكلمها كويس وتبقي حنين عليها تاني .. البنت ملهاش غير ابوها ياعبدو
عبدالله قربلها وباس راسها وهسملها : هي كفايه ياعبدو دي وتخليني اعمل اي حاجه
نيره ابتسمت بكسوف واحمد قربلهم وغمز بهزار : تمام .. تمام انا طالع بقي
نيره مسكت في ايد احمد وبتضحك بكسوف : هقوم اعمل الغدا (بصيت لجوزها ) مش هوصيك
عبدالله ابتسم : حاضر
طلعوا الاتنين من الاوضه وهو استغفر وطلع الحمام اتوضي ونوي يصلي ركعتين لله ويدعيه ربنا يهدي عيلته زي زمان ويعيشوا مبسوطين في حالهم ويعوض رقيه
________________________________
ملك راحت لمامتها تاني يوم واداتها الهديه وفرحت بيها جدا وحطيتها علي البوفيه بسعاده
بوسنه : تعبتي نفسك ياملك وليه جبتي انتيك غالي كدا
ملك بحب : عادي ياماما اصلا سيف صمم نجيبه وقالي انتي زي مامته
بوسنه برفعة حاجب : سيف ! غريبه .. طيب يشكر
ملك قربلتها : ماما سيف بيحبني وهيعمل اي حاجه تفرحني ومن اللي يفرحني ان علاقتكوا تبقي كويسه ومتقفيش معاه علي الواحده
بوسنه رفعت ايدها : لا واحده ولا واحد انا بس استغربت لان بحسه بيبعد عني
ملك سابت كوباية النسكافيه من ايدها علي التربيزه وبصيت لمامتها : ازاي ياماما دا بيتمنالك الرضا ترضي ! عارفه .. يوم ما اشتريت الانتيك قولتله نجيب لمامتك وباباك هديه وقالي مجاش في بالي وكنت هرجعه عشان مينفعش اجيب لمامتي ومامته لا !
بوسنه بتفهم : تمام وبعدين
ملك : رفض ارجعه وقالي مامتك هي مامتي
بوسنه ابتسمت : طيب .. هو كويس فعلا والا مكنتش جوزتهولك بس خلي بالك من اهله شويه وبالذات نهي هي متقلبه ومش دايما برتاحلها
ملك بصيت لمامتها وعملت ريأكشن بوشها ومامتها خدت بالها : في ايه
ملك مش عارفه تقول ولا لا ومامتها فاهمه دماغها : ايه يابنتي انطقي عملت معاكي ايه
ملك بحيره : طيب هحكيلك
ملك حكيت لمامتها كل حاجه ومامتها اتضايقت وحذرتها من نهي كتير جدا لانها الكبيره وممكن تحكم رأيها في مواضيع كتير وسيف ميقدرش يتكلم معاها
بعد شويه سيف جه وطلع لحماته وسلم عليها وقعد جنب ملك
سيف : حبيبي عامله ايه النهارده
بوسنه بصتلهم : ليه كان مالها
ملك بصيت لمامتها بتحذير : مش قولتلك كنت تعبانه ياماما
سيف حط ايده علي راسها ولقاها عاديه : طب الحمدلله مش سخنه
ملك بابتسامه : اه الحمدلله كان تعب من السفر بس
قضوا اليوم مع مامة ملك وسيف كلم حماه علي التليفون وكلامهم طول مع بعض في حاجات كتير تبع الشغل وحماه معجب بدماغ سيف وبيفكر يشاركه في المعرض الجديد الخاص بيه
سيف بيفكر : طب هفكر وارد علي حضرتك
حماه فهمي : انا مش هتدخل في امور شغلك بس عايز اشغل فلوسي واعتقد ان مفيش احسن منك
سيف بعرفان : طبعا دا شرف ليا كلام حضرتك .. بس انا حددت حاجات كتير جدا وكلها معتمده عليا ومفكرتش قبل كدا في شراكه ودا حاليا تنفيذه صعب والاوراق كلها جاهزه
فهمي : طيب تمام خير ياسيف ربنا يوفقك في حياتك وانا فخور بيك انك جوز بنتي رغم صغر سنك بس عاقل
سيف شكره وقفل معاه وبص لملك : ايه رايك نمشي
بوسنه مسكت فيهم : ماتخليكوا معايا انا قاعده لوحدي
ملك ابتسمت لمامتها وقامت وحضنتها : معلش ياماما بس سيف اكيد مش هيرتاح وبكرا وراه شغل كتير
بوسنه قرصتها : يابت قولي حاضر
سيف خد باله وضحك من حماته ومحبش الاتنين يزعلوا من بعض ومسك ايد ملك
وبص لبوسنه بلطافه : اعتقد ان بنتك حاسه بيا كويس وعايزه راحتي .. ان شاء الله ملك تجيلك علطول ومش هتتأخر عنك
بوسنه : ماشي ياسيف بس خليها تبات معايا مره
سيف استغرب : وانا اقعد من غيرها ولا ايه مش فاهم
بوسنه رفعت حاجبها : وانا اقعد لوحدي عادي
سيف وقف وحط ايده في جيبه : اعتقد حضرتك كبيره كفايه وكمان بنتك في اول حياتها لازم تتعود علي بيت مستقل خاص بيها وتؤسسه وتنتمي ليه كمان ولا ايه
بوسنه مقدرتش تجادل قصاده واقنعها نوعا ما وملك باست مامتها ومشيوا لبيتهم
ملك دخلت اوضتها وقلعت طرحتها : سيف انت اضايقت من ماما
سيف نفخ : مش ضيقه بس هتبدأ تتدخل في حياتي وانان مش عايز كدا (بصلها ) لو سمحتي خليها متتدخلش
ملك نفسها تقول الكلام دا ليه عن اخته بس مش هتقدر تعمل كدا وشاورت براسها بانها موافقه ودخلت التويليت
____________________________
شادن دخلت لابراهيم وقدمتله شيكولاته وقهوه وابتسم وخدهم من ايدها ورجاء دخلت وراها واتكلموا كتير التلاته مع بعض وابراهيم كل شويه بيكتشف حاجه جديده في شادن ومش عارف هل الحاجه دي حلوه ولا وحشه
بعد وقت رجاء قامت لجارتها وشادن وابراهيم اعدين لوحدهم
ابراهيم سكت وباصص في الارض بتفكير كتير متواصل
شادن بصتله ومستغربه تفكيره وخايفه يكون بيفكر في كلامها اللي قالته والاتنين بصوا لبعض في نفس اللحظه
ابراهيم بصلها : ليه قولتيلي النهارده كلامك ومقولتيهوش قبل كدا ؟!
شادن خدت نفس ومش عارفه تقوله ايه ؟ تقوله انها خايفه يروح منها ويسيبها بعد ما اتعلقت بيه .. خايفه يبعد عنها بعد ما حبته وممكن يكون سطحي زي غيره ويسيبها وهي مش هتققدر علي كدا ؟ هي مكنتش تتخيل انها ممكن تحب تاني او في حد يستاهل الحب ولقيت ابراهيم قدامها بيقدملها كل الحب وحبيته لدرجه انها متمسكه بيه جدا
شادن صمتها طال جدا وابراهيم فاهم دماغها لكن مش قادر يفهم تفكيرها واتأكد انها خايفه من حاجه
ابراهيم بصوت هادي وحنيه : شادن انا مش عارف بتفكري في ايه بس حاسس انك خايفه … انتي خايفه بجد ؟
شادن مسكت ايدها بتوتر وبصيت للارض وابراهيم فاهم ان الموضوع اكبر من تحملها ومش قادر يفهم هيفضل يحاول يقري افكارها وهي ساكته وبس
شادن بقلة حيله : انا خايفه جدا بس والله ما قادره اقول حاجه
ابراهيم : انا مش بضغط عليكي بس فهميني ليه مقولتليش من الاول ؟
شادن بصتله وسكتت وهو كمل : انتي خايفه تقولي ومكنتيش هتقولي اصلا وضميرك أنبك صح ؟
شادن بصتله : بس انا مش بخدعك
ابراهيم استغرب : اكيد مش بتخدعيني بس ليه اختارتي الكلمه دي بالذات ؟
شادن فاهمه ان ابراهيم ذكاؤه عالي جدا ومش هتقدر تخبي عليه اكتر من كدا وقررت تواجهه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هن (غرف مغلقة) )