روايات

رواية هذا ليس عالمي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الجزء الخامس والعشرون

رواية هذا ليس عالمي البارت الخامس والعشرون

هذا ليس عالمي
هذا ليس عالمي

رواية هذا ليس عالمي الحلقة الخامسة والعشرون

في منزل هنا، حيث كان يجلس والديها مع حسام و تميم ونور، نظر حسام لحسن بأدب وقال متسألًا: رأي حضرتك أي يا عمي؟
حسن وهو يوجه حديثه لحسام: بصراحة يا بني انت شاب ممتاز لأي بنت، وانا موافق معنديش مانع على طلبك.
حسام وهو ينظر لوالدة هنا: ها أي رأبك يا طنط؟
سعاد(والدتها): وانا كمان يا حبيبي موافقة، بس القرار يرجع لهنا.
بدلت نظراتها إلب هنا وسألتها: ها أي رأيك يا هنا
هنا بسخرية: رأيي!! لية هو الكلام الحلو ده كله كان علياا!!
سعاد بفرحة: ايوا يا حببتي، ها نقول علي بركة الله يا عروستنا؟
لم تنتظر نور أجابة هنا، ونهضت وهي تزغرط: لوووووووولي مبرورك يا عرسان.
نهضت هنا بتعجب من أفعالهم، وصرخت في نور: انتِ، بتهببي إية انتي كمان!!
واجهت نظرتها للجميع وصرخت بهم بنفعال شديد: مش موافقة رأي اللي بتسألوا عنه هو أني مش موافقة.
أنهت جملتها ثم تركتهم وأتجهت إلي غرفتها وهي في قمة غضبها من ذلك الأوغاد كما أطلقت عليهم.
نهضت نور سريعًا و رهلت خلفها وهي تصيح بها: انتي يا بنتي، استني يا زفته.
تنحنح حسن بحرج وقال: أحم انا أسف يا جم**
قاطعه حسام: متتأسفش يا عمي انا اللي أسف عشان حطيت حضرتك في الموقف ده، أسنأذنك لما نور تطلع من عندها أقعد بس اتكلم معاها عشر دقايق، و أي قرار هتاخذه بعدها انا موافق عليه.
هز والد هنا رأسه بالموافقة، ثم صمت الجميع في أنتظار خروج نور من غرفة هنا، دقائق وكانت تخرج من الغرفة وهي تتمتم بحنق.
– والله العظيم البت دي شكلها اتجننت
نظرت لهم ثم أشارت على نفسها وعلامات الدهشة تكسو وجهها: دي بتقولي مش عايزه اتجوز وأمشوا اطلعوا برا بدل ما أجي اطردكم كلكم!! البت أتهبلت على كبر.
رمقها تميم بنظرة غاضبة على ما قالته للتو، أعتدل في جلسته وهو يستعد للنهوض: طب بعد أذن حضرتك يا عمي بس هدخل أتكلم معاها دقيقة وهخرج علي دول.
رد عليه بستسسلام: أتفضل.
نهض وأتجه نحو غرفتها، ترك على الباب بهدوء حتى سمع صراخ هنا من الداخل.
– بقولك غوري يا نور بدل ما وربي أجي وأطردكم بجد، أبعدي عني بقولك
أنهت جملتها وهي تصرخ بغضب، رد عليها تميم بهدوء:
ممكن بلاش جنان وتخرجي تكلميني زي ما بكلمك.
نهضت وفتحت له الباب علي مضض وقالت: نعم؟
تميم بجدية: حسام عايز يقعد يتكلم معاكي شوية، بعد ما تقعدي معاه أبقي خدي قرارك براحتك، أتفضلي قدامي يلا
نظرت له ةهي تفكر بما قاله، ثم مَشت معه وجلست وسط الجميع دون حديث، حتى قال تميم: طب ممكن نسبهم شوية مع بعض يا جماعة؟
نظر لهم حسن ثم نهض وأتجه نحو غرفة المعيشة و لحقه الجميع دون أن يتفوهوا بِ أي بشيء.
حسام بهدوء: ممكن أفهم إية سبب رفضك ليا؟
ردت بنفس الهدوء: وإية اللي يخليني أوافق؟!
– يمكن عشان فيا مواصفات أي عريس كويس
– كل المواصفات دي متهمنيش في حاجة، انا بدور على المواصفات اللي انا محتاجاها.
– طب ممكن أعرف أي هي المواصفات دي؟
– وتهمك في إية
– يمكن عشان أشوفها موجودة فيا ولا لاء؟
واصل بنبرة رجاء: هنا أتكلمي من فضلك قولي إية اللي محتاجاه في شريك حياتك.
ردت بتهجم ودموع تترقرق في عيونها: عايزه أختار شريك لحياتي يكون بيعرف يحتويني، يكون بيعرف يطبطب علي قلبي لما أكون زعلانه، يكون مش محتاج أني أتكلم عشان يحس بيا، يحسسني بالأمان والأستقرار الأجتماعي والنفسي، مش عايزة أعيش وانا حاطة أيدي على قلبي لأني خايفة إننا نتخانق في مرة و وتكون نهاية الخناقة دي هي أنفصالنا! خايفة تكون نتيحة تجربتي الفشلة طفل مثلًا!!
نظر لها حسام بحب وآسف لها، كان ينظر لها بأسف نيابةٍ عن قُبح ذاك العالم، وقبح ذاك الأُسر المُتفككه التي تنفصل عن الطرف الآخر بكل مهانه وقلة أحترام، تنفصل وقد نست إنها أنجبت طفل له الحق عليهم لكي يعيش بين أسرة سوية، يعيش بين طرفين يراعوا حتى لو كانوا مُنفصلين، فَالأمر في النهاية كان من أختيارهم وحدهم، فَلابد أن يكونوا مُدركون عواقب هذا القرار عليهم وعلى من حولهم أيضًا، ابستم بحب و أسى في آنٍ واحد على معشقته فَهو أدرك الآن لماذا هي ترهب الزواج وترفضه كما قالت نور، فَهي مُعقدة من فكرة الزواج بسبب تجربة والديها الفاشلة التي تسببت لها في مُضاعافات في تكوين شخصياتها.
– وانا أوعددك يا هنا أني هكون الزوج المثالي ليكي، وهكون اقرب حد ليكي يوم ما تكوني محتاجه أب هتلاقيني بطبطب وبواسي، ولما تكوني محتاجه صاحب هتلاقيني الصاحب الفرفوش اللي بتنمّي وبتحكي معاه وبتتكلمي معاه في أسعار الخضار كمان، هكون ليكي الأخ اللي بيحسسك طول الوقت بالأمان وأن مفيش حاجه ف الدنيا تقدر تمسك طول ما هو عايش، هكون ليكي الأبن لما تنصَحي علي حاجة غلط بيعملها، هكون ليكي كل حاجة يا هنا، وده وعد مني
نظرت له والدموع تتسلل على وجنتيها: ومش هتخلف الوعد ده مع الأيام والشهور والسنين؟
مظر لها بعشق جديد ثم مد يده ومسح لها دموعها بحنان: ولحد ما سناني تقع وأكون ساند عليكي بِأيد والأيد التانية ماسك بيها العكاز، أوعدك أن مفيش حاجة هتقدر تكسر وعدي ليكي، لأن ببساطة ده وعد طالع من قلبي، وأنا قلبي مستحيل يخذل قلبك أبدًا.
طأطأت رأسها للأسفل بخجل شديد دون أن ترد على حديثه، مد سبابته ورفع بها ذقنها برفق وقال بأمل:هاااا موافقة؟
ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت بعد تنهيدة: موافقة يا حسام، بس يارب مندمش
نظر لها بفرحة شديدة، ثم صدر منه صوت الزغروضة وهو يحاول أن يقلد النساء: لوووووولي، وافقت يا خال، وافقت لووووووولي
ظل يصيح ويزغرط هكذا حتى أتى كل من في الخارج على صوته، قابلته نور وهي تزغرط معه أيضًا، ثم فعلت مثلها سعاد، كان حسن وتميم ينظرا لهم وهم يضحكا بشدة على أفعالهم، بينما هنا فظلت تنظر على أفعالهم وهي تضحك عليهم وعلى افعال حبيبها التي بمثابة أفعال فتيان مُراهقين.
– لووووووووولي
أنهت نور هذا الزغروطة ثم ضربت نور بخفة من خلف رقبتها وهي تقول: مادام هتوافقي كان إية لازمتها البلاعه اللي اتفتحت عليا في الأوضة يا بجرة.
تدخل تميم في حدثهم وهو يقول: جرا إية يا نور ما لازم تعمل شغل البنات حقها مش عروسة.
هنا بحرج وهي تغير مجرى الموضوع: قعدوا بقى يا جماعة خلاص فضحتونا في العمارة.
ردت عليها سعاد بسعادة: يا سلام هو إحنا بنفرح كل يوم يعني!
ضحك الكل وهو يأكد على حدثها، نظرت لهنا بتسأول وقالت: نقراء الفاتحة على البركة خلاص؟
أومأت هنا رأسها بخجل، ثم قال حسن بفرحة: على خيرة اللع نقراء الفاتحة يا ولاد بسم الله…
تمت قراءة فتحة هنا وتمم على خير وعمت السعادة و الفرح على الجميع، جلسوا مع العائلة بعض الوقت حتى أستأذن تميم ونور إنهم سوف يذهبا لكي يرجعا إلي البلد، بينما حسام فَكان سوف يقيم في القاهرة بعض الأيام لكي يباشر عمله.
**************
عند دهشام في الدار.
كان يصيح صالح بأسم تميم لكن جاءه رد الجد وهو يخرج من مكتبه: تميم من أهني
صالح بتعجب: اومال فين؟ ونور كمان مش فوق!
-تميم وحسام ونور راحوا مشوار لحد مصر وجاين في السكة خلاص
جلس على الأريكة وقال بتعب: أني تعبت يا بوي، تعبت جووي
جلس بجانبه الجد وربت على كتفه وهو يقول: حاول تصلح اللي حصل زمان ياولدي.
نظر له صالح بتسأل وقال: يعني إية؟! وتفتكر ينفع دلوجت؟!
– جرب، وأهو تكون عملت اللي عليك.
نظر للفراغ وظل يفكر في حديث والده، حتى قام الجد وصعد لغرفته لكي يستريح، بينما صالح فَظل جالس وهو شارد كما هو.
**************
في سيارة تميم، حيث كانا راجعان إلي الشرقية مرة أخرى.
نور بتعب: تميم
تميم وهو يقود السيارة: إية يا حبيبي؟
– هو ممكن نبقى نعدي على الدكتور لما نوصل عشان حاسه أني تعبانة شوية.
نظر لها بقلق، وقال: مالك حاسه بِ إية؟ اوقف العربية ترتاحي شوية؟
هزت رأسها برفض: لا لا انا بس تعبانة شوية بقالي فترة، وشكل كده لما سافرت التعب زاد عليا، بص انا هنام شوية لحد ما نوصل.
مد لها يده لكي تدخل في ضلوعه، دخلت في احضانه تشبثت في ملابسه بتملك، بينما هو فَضمها لصدره أكثر وهو يربت علي شعرها بأنامله، همس لها بعشق: ارتاحي شوية يا شمسي، تعبتي انهاردة.
غمضت عينيها وهي تشعر براحه كبيرة. وهمست له: طب ركز بقى في السواقة ولما نوصل صحيني.
قبّل رأسها وضمها لصدره أكثر، وقال: حاضر يا روحي.
مر الوقت سريعًا، وسكنت سيارة تميم أمام أحد المستشفيات.
– نورر، يلا أصحي يا قمري وصلنا خلاص.
كان يضرب على خديها برفق لكي يفقها.
نململت في نومتها، وهي تفتح عينيها بنعاس: آه دماغي.
كانت يدها على وشك أن تنصدم بوجه تميم، لكن صدها وهو يصيح بها: إية يا حجة حاسبي.
كرمشت نور وجهها بتذمر وقالت: في إية يا جدع؟! مش كفاية دراعك مش مريح!
دفعها لخارج السيارة وهو يقول لها بستنكار: بقى نايمة على دراعي 3 ساعات لحد لما دراعي أتخلع وفي الأخر تقولي مش مريح يا مُفترية!!
خرجت من السيارة وهندمت ملابسها، وقالت مُغيرة مجرى الموضوع: أكمم ما علينا، انت وقفت عند مستشفي ليه؟!
مسك يدها وتقدما نحو المشفي: عشان نطمن عليكي.
سكتت ولم ترد، بل أكتفت إنها تحضن كف يده بيدها لكي تعبر له عن مدى أمتنانها له.
تقدما إلى الأستقبال وجاءت أحد الممرضين وسألت نور على أكثر من شيء ثم قالت لهم أن عليهم الأتجاه إلي الطبيبة منال وهي تخصص نساء وتوليد، و بالفعل أتجها إلي تلك الطبيبة، وكانت نور مُتعجبه وعندها يقين إن تلك الطبيبة سوف تحولها إلي طبيب أخر بالتأكيد.
دخلا إلي غرفة الكشف.
الطبيبة: اتفضلي يا مدام، ها بتشتكي من إية؟
رد عليها بحرج وهي تنظر لتميم: أحم يعني هو بحس بصداع وبدوخه ساعات، ووجع في منطقة الحوض، وكده يعني.
سألتها الطبيبة بعملية شديدة: طب والد***
لم تكاد تكمل كلمتها بسبب صراخ نور بها وهي تقاطعها: أي اللي بتقولي ده!! عيب يا ماما مش كده!!
نظرت لها الطبيبة بصدمة: نعم!!
بدلت نظراتها بين الطبيبة و تميم ثم صرخت بها مرة أخرى: عيبب يا ماما بقولك.
واجهت نظراتها لتميم وصرخت بهِ هو الآخر: انت قاعد هنا لية انت كمان؟! وازاي تسمع الكلام ده يا سافل؟!! أمشي اطلع برا.
كان يراقب رد فعلها بفم مفتوح وهو لم يفهم ما بها، فَهو زوجها! هل هي بالفعل فعلت كل ذلك لأن الطبيب كانت تريد أن تتحدث معها في أمور النساء أمام زوجها!! هل يعقل؟!
خرج من صدمته ورد عليها بتعجب: يا بنتي انا جوزك!
ردت عليه بحدة: جوزي في عينك برااا بقولك.
تدخلت الطبيبة بحرج وقالت: استني برا يا استاذ معلش، وبعد ما أخلص كشف عليها هنده على حضرتك.
نهض بعصبية وقال وهو يكور قبضه يده لكي يسيطر على أعصابه: طيب، لما أشوف أخرتها.
نظرا إلي خروج تميم، ثم قالت الطبيبة لنور: ها يا ستي مبسوطة كده؟
ردت براحة: اه.
-طيب اطلعي معايا علي السرير اكشف عليكي وبعدين هسألك على حبة حاجات كده.
أنهت الطبيبة الكشف، ثم طلبت من الممرضة أن تأتي.
الطبيبة: بصي عايزاكي تروحي مع الممرضة برا وتعملي تحليل وتيجي.
أومأت نور برأسها وذهبت معها وأتت مرة أخرى، نظرت للتحليل ثم كتبت ملاحظتها و طلبت من تميم أن يأتي لهم.
أستجاب تميم لطلب الممرضة وأنضم لهم في غرفة الكشف، جلس مقابل نور وهو يرمقها بنظرات غاضبة، ثم واجه نظراته للطبيبة وقال بتسأل: خير يا دكتور مالها؟
ردت بابتسامة هادئة: مبروك المدام حامل وداخله على شهرين.
تميم بفرحة ظهرت في عيناه: بجد!! بجد يا دكتور يعني.. يعني انتي متأكده
نهضت نور بسعادة وقالت; حامل! يعني انا كمان 7 شهور كده هجيب قرد صغير، وهيملى علينا البيت
نظرت لهم الطبيبة ببتسامة:مبررووك عليكم، ودول شوية أدوية لازم تمشي عليها، وفي متابعة دورية للحمل كل شهر.
مد لها يده وأخد منها ورقة العلاج، ثم ابتسم لها بهدء: تمام، واللع يبارك فيكي.
شكرا الطبيبة ثم رحلا وهم في قمة سعادتهم، صعدا إلى السيارة، وقبل أن ينطق تميم بشيء كانت تنظر له نور بقلق وخوف، وقالت: تميم انا خايفه
نظر لها بتعجب وقال لها بتسأل: لية؟!
وضعت يدها على بطنها وقالت بشرود: بفكر في البرنسيسة اميرو لما تعرف أني حامل ممكن تعمل إية فيا او في اللي في بطني.
رد غليها بحدة، وعصبية: يعني هتعمل إية؟!! ولا هتقدر تعمل حاجة، انتي فكرة أن في حد ممكن يفكر بس إنه يأذيكي أنتِ او اللي في بطنك! لو فاكرة كده يبقى بتحلمي يا نور، وهي اصلًا فاضلها معايا غلطة كمان وتكون خلصت كل رصيدها معايا وهتطلق بعدها، انا اللي مخليني أستحملها جدي، عشان عامل خاطر لجدي مش أكتر.
توترت نور من رده، فَهي تعلم أن كيد اميرة لم ينتهي بعد، فَهي تخشى على نفسها وعلى صغيرها، ولكن في نفس الوقت تخشى أيضًا من عصيان زوجها لجده، هي لم تريد أن يحدث بينهم شيء يغضب الآخر، هدأت من نفسها وهي تقول أن بالتأكيد أن علم جذها أن اميرة فكرت مجرد تفكير أن يأذي حفيد أبنه الأكبر فَهو بنفسه من يأخذ حق حفيد أبنه وهو أيضًا من يطلب من تميم إنه يطلق اميرة، أقنعت نفسها بذلك الفكرة، خرجت من شرودها وهي تبتسم لتميم وتقول له: خلاص يا عم انتِ كده هتبلعها، وبعدين انا بقول أفرض يعني هي معملتش حاحة والله، وهي اصلًا بقالها فترة مش بتعملي حاجة وقاعدة في حالها خلاص بقى فكك.
قبّل جبينها ثم أنطلق بالسيارة إلة المنزل.
**************
دقائق قليلة وكانا قد وصلا إلى منزل الحج دهشان، دخل تميم برفقة نور كان المنزل هادئ، صاح بفرحة على حميع من في المنزل.
ف منزل الدهشان
– يا عيلة الدهشان اجمعوا عايز أبلغكم أخبار زينه.
اجتمع بالفعل كل من في المنزل علة صوت تميم.
نظر له الجد بترقب وقال: خير يا تميم في إية؟
ضم نور له من كتفيها وقال: عندي ليكم أخبار تفرح القلب يا چدي، و أولهم أن نور حبله.
قابلت زهرا الخبر بفرحة شديدة وهي ترهل نحو نور وتجذبها من تميم وتعانقها، لحقتها زهرا وهي تزغرط بسعادة ثم لحقت زهرا وأنضمت لأحضان نور، نظر لهم الجد و صالح بسعادة شديدة، وتقدم منهم الجد وصالح وباركا لتميم مع العناق الحار، أنتهوا الفتيات من ذلك الحضن الجماعي وتقدم لها الجد وعانقها بسعادة وفرحة وهو يبارك لها، ثم أقترب لها من بعده صالح وهو يمد لها ذراعيه بخوف، كان يخشى أن أبنته ترفض حضنه لها، كان يخشى أن ابنته الوحيدة تحرمه من فرحة الحمل من حفيده الأول، لكن نور كسرت كل ذلك التوقعات وهي ترمي نفسها في أحضان والدها، عانقته بحب وقد نست كل شيء حدث في الماضي، تذكرت حديث تميم لها عندما قال لها إنها قست علي أبيها، تذكرت عندما قال لها تميم إنها تحتاج لحضن مثل هذا، تذكرت كلمته لها أن لم يتبقى في العمر الكثير لكي نضيعه في الخصام و البعد! كان يضمها بقوه، كان يريد أن يدخلها داخل أضلاعه، كان يعوض نفسه بذلك الحضن عن أيام بعده عنها، خرج كل منهم من شروده ومن أحضان الأخر ايضًا على صوت زغرطة زهرل وزينة.
– لووووولييي لوووووليييي
تحدث الجد بفرحة: والله وهتعيش وتشوف حفيد أبنك يا دهشان.
ربت على كتف تميم و واصل: أخيرًا ياوالدي هشوف نسل تاني للعيلة دي قبل ما موت.
تدخل اميرة التي كانت تشاهد المشهد من البداية بغيظ شديد، هتفت بحدة وأستنكار: ووه وهو انتوا لحقتوا عااد عشان تكون حبله أكده؟!!
تجاهلها تميم تمامًا، ورد على الجد: ومش هيبقى أخر حفيد يا جدي، لنت نسيت أن زهرا كمان هتتجوز أهآ وهتجبلك حفيد صغير هي كمان قريب
الجد بتذكر: وااه صحيح احنا من يوم ما أجلنا كتب كتاب زهرا وحاتم وأني مكلمتش حاتم تاني.
اقترب من زهرا وقال لها بتسأل: بقولك يا بتي تحبي نعمل كتب الكتاب دلوقت ولا نستنى لحد ما نشوف أمك هيحصل معها إية؟
طأطأت راسها لأسفل وقالت: اللي تشوفه يا جدي.
تدخلت نور بسرعة وقالت: شكلها مكسوفه يا جدو، بص انا بقول على بركة الله ونخلي كتب الكتاب الخميس الجاي وخلينا نفرح بقى.
ضحك الجد وضحك معه الجميع، مال على أذن زهرا وهمس لها متسألًا: ها نقول مبروك؟
ضحكت زهرا بخفوت ولم تُجيب، رفع الجد صوته وقال بفرح: وأني مش هنزل كلمة نور، وزي ماقالت الفرح الخميس الجاي.
زينة بضحك: جدو الخميس ده اللي هو بعد يومين؟
ضحك صالح وقال: يومين يومين يا بتي هنعمل إية يعني؟ خلينا نفرح.
واجه نظره لتميم وقال: عملته إية عند أهل هنا؟
رد عليه تميم بتذكر: ووه نسيت اقولكم أن ده الخبر التاني اللي معاي.
واجه نظره للجميع وقال: أهل هنا وهنا وافقوا على حسام، ومستنين بس أن العيلة تيجي تطلبها رسمي.
زغرطت زينة ثم سقفت بيدها بفرحة: الله بقى على الأخبار الحلوة.
أيدها الجد في الرأي وهو يبتسم بسعادة: مبروك ياوالدي، مبروك لينا كلنا علي الأخبار الحلوة دي.
تحدث صالح: خلاص يبقى نتصل بهنا تيجي تحضر كتب كتاب زهرا وبعدها نروح نطلب يدها رسمي.
عَمت الفرحة في بيت الدهشان أخيرًا، وكان الكل سعيد بذلك الأخبار، ولكن كان يوجد شخص يراقب كل ذلك الأحداث وقلبه يذيذ بكُره وحقد ذلك العائلة، وذلك الشخص يموت غيظًا وقهرًا كل ليلة لإنه لم يستطع أن يفعل شيء لكي يبرد نيران قلبه.
**************
NORA SAAD
مَر اليومين بسلام، وجاء أخيرًا موعد عقد قرأن زهرا وحاتم، اشرقت شمس اليوم وطلت بضياءها على أبطالنا، في الأسكندرية حيث دقت الساعة الثانية عشر ظهرًا، كان صالح يترك على باب شقة جميلة والدة نور.
– ايواحاضر
فتحت الباب وصدمت من صالح الذي يقف على عتبة منزلها في ذلك التوقيت!
– صالح!! خير أية اللي جابك هنا؟ في حاحة حصلت هناك؟
تنحنح بحرج وقال: لااه مفيش حاجة، خير أن شاء الله، أحمم هو أني مش ههدخل عاد؟!
نظرت له جميلة أيضًا بحرج، وضعت يدها على شعرها بتوتر وقالت وهي تفسح له: لا ازاي اتفضل طبعَا
تقتدم للداخل قم وقف وقال لها: ممكن اتكلم معاكي شويه يا جميلة
– طبعًا اتفضل
– تيجي نرجع يا جميلة؟
رمه لها الجملة دون مقدمات أو تلمحات لأي شيء ظلت تنظر له بتعجب واستنكار من ذلك الحميلة السخيفة، فَهو آتي بعد أحد عشرة عام من الأنفصال ويقول لها نرجع مرة أخرى!
خرجت من شرودها وردت عليه بستنكار شديد: نرجع!! انت جاي فاكر تقولي نرجع بعد 11 سنة طلاق! جاي تقولي نرجع بعد ما ربيت بنتي وطوزتها وانا بطولي! طب لو كنت قولتلي نرجع زمان كنت هقول عايز نرجع عشان خاطر بنتك، لكن نرجع لية! وإية اللي فكرك بيا أساسًا؟!
واصلت بسخرية شديدة: ياراجل يعني انت جاي تقولي نرجع بعد ما بنتك كبرت، وبقت عروسة، واتجوزت، وقربت تبقى حامل كمان!! طب مش مكسوف من نفسك والنبي!؟
رد عليها بندم ينهش في قلبه: ما انا عايز نرجع عشان خاطر بتنا برضك يا جميلة.
ضحكت وردت بسخرية: بنتنا اللي قربت تحمل دي وتكون أم؟ آه مالها خير!!
جلس صالح بحزن وقال وهو يشعر بغصه في قلبه: بنتك بتكرهني يا جميلة، بتكرهني عشان سبتها وأهملتها طول حياتها، انا… انا عايز أصلح اللي عملته زمان، عايز أعوضها عمري اللي فاضل عن السنين اللي فاتت.
– وأيه علاقة رجوعنا بتحسين علاقتك ببنتك؟ ولا يكنش اكتشتفت إنك كنت غلطان زمان في حقي وحق نفسك فَقولت تصلح غلطك ده دلوقت؟
ترقرقت الدموع في عيناه، وقال بندم شديد والدموع قد خانته وهبطت على وجهه: انا ندمان يا جميلة، ندمان على كل اللي حصل زمان، كل ما بفتكر أني ضيعت كل السنين دي وانا بعيد عن حب حياتي وبنتي قلبي بيتقطع عليكم وعلى نفسي.
نظر لها وقال برجاء: طب بلاش نرجع، بس على الأقل سامحيني على اللي فات
ردت عليه الأخري والدموع تغرق وجهها: مفيش حاجة من اللي حصلت زمان ممكن تتصلح يا صالح، خلاص فات الأوان، ألحق بقى أستفيد من أنهاردة وسيب أمبارح لربك، أكسب قلب بنتك بالحنيه، وأديها أمان، دوق بنتك حضن الأب بيكون عامل أزاي، اكسر الحاجز اللي الزمن عمله بينك وبينها، ونور مش بتكرهه ولا هتكرهه حد، لأن ببساطة قلبها مش بيعرف يشيل من حد، أكسبها انت بس وهي هتنسي كل حاجة.
– ولية مصلحش اللي أتكسر ده وانتِ في وسطينا، لية منرجعش كيف زمان؟!
نهضت وهي تمسح دموعها بعنف وقالت: شرفت يا صالح الشوية دول.
نهض صالح بحده وغادر المنزل بعصبية دون أن يضيف كلمة أخرى، فَ يكفي كل ما قيل، بينما جميلة فًجلست شارده على الأريك وهبطت دموعها مرة أخرى وهي تتذكر كل شيء حدث لها في الماضي حتى هذا اللحظة.
**************
عاد صالح للشرقية وقد أخذ قرار بينه وبين نفسه إنه سوف يصلح علاقته بأبنته، كان الرجال يجهزون لحفل عقد القرأن، وزهرا كانت في غرفتها وحدها، كانت تجلس في توتر شديد، لكن جاءت تركات نور لها على باب للغرفة وكسرت لها حاجز الخوف والتوتر.
نور وهي تطبل على باب غرفه زهرا، وتغني أيضًا،
: لوووووليي وافرحي يا عروسة اناا العريس، يا عروسة يا عروسة انا العريس، لولولولووووولييي.
فتحت لها زهرا وهي تنظر لها بفرحة وأمتنان شديد، أرتمت في احضانها وهمست لها: شكرًا شكرًا جووي يا نور، لولاكي مكنتش هوصل لليوم ده، وكان زماني مفضوحه وسط البلد كلاتها، بجد شكرًا.
ضمتها لها أكثر وهمست لها أيضًا: انا معملتش حاجة، حاتم لو مكنش بيحبك مكنش عمل كل ده عشانك.
خرجتها من أحضانها، ومسحت لها دموعها وهي تقول بمشاكسة: وبعدين خلاص بقى افرحي وأنسي كل حاجة وبلاش دمووع بقى أفرح يا جدع، يلاا خدي ده ألبسي.
مسحت دموعها وضحكت بخفوت، ثم مسكت الفستان التي وضعته نور على يديها وسألت بتعجب: إية ده عاد؟!
دفعتها للمرحاض وهي ترد عليها: هيكون إية يعني فستان كتب كتابك أكيد، على فكرة انتِ بتسألي أسئلة غير منطقية، يلا أخلصي.
أنهت جملتها وهي تغلق عليها الباب بعد أن دخلتها للمرحاض، وعلقت لها الفستان، ثم خرجت وأغلقت عليها الباب.
ابتسمت زهرا بسعادة وصاحت بها: شكرًا يا نور، شكرًا بجد.
صاحت بها نور في المقابل وهي تبدل ملابسها أيضًا: بت أوعي تخرجي أنا بغير هدومي في الأوضة عندك.
ضحكت وهي ترد عليها: حاضر متخَفيش
أنتهى كل منهم من تبديل ملابسه، وقبل أن تصيح نور على زهرا لكي تسمح لها بالدخول كانت زينة تقتحم عليهم الغرفة وهي تغني.
– عند بيت أم فاروق، آي آي، والشجر**
أي ده!
توقفت عن الغناء وهي ترى نور تنظر لها بشر، جاء صوت زهرا من الداخل وهي تصيح على نور: أدخل؟
ردت نور بسخرية: تعالي يختي.
كانت زينة علي وشك الحديث لكن قاطعها دخول زهرا عليهم وهي تدور حول نفسها بالفستان والفرحة تسيطر عليها، قابلتها زينة ونور وهم يصفرون بنبهار شديد.
زينة بنبهار من تصميم الفستان عليها: إية يولاا الحلاوة دي؟
تقدمت لها نور وهي تأخذ يدها وتجعلها تُلف مرة أخرى.
– قمر يواد قمر
نظرت لهم زهرا بمتنان، ثم قالت موجه حدثها لنور: مانتِ كمان كيف الجمر
تدخل زينة وهي تأيد زهرا: حصل وبشدة.
ضحكت نور ثم أخذت زهرا وجعلتها تجلس على أقرب مقعد وهي تقول: طب يلا يختي منك ليها، يلا عندنا شغل كتير للعروسة
جلست زهرا وهي تضحك وقالت: وأني مسلمالكم نفسي خالص، أعملوا فيا كيف ما بدكم، بس براحة عليا الله يكرمك يابنات
ضحك الفتتان، وقالت نور وهي تمسك أدوات التجميل: ربنا يستر ومعكش الدنيا.
قطعتها زينة وهي تطبل على الخزانة وتغني.
-وأدحرج واجري يا رومان.
أقتحمت الغرفة هنا وهي تصفق وترد على زينة:وتعالى على حجرري
رد عليها الجميع وهك يصفقون أيضًا: يا رومااان
زينة: ده انا حجرري حنين.
رد عليها الجميع: يا رمااان
ألقت نور الفرشة التي في يدها ودخلت في الغناء معهم: طب سيد يا سيد
-أمك رايحه تعيدد
انفجرر الجميع ضاحكين، ثم دفعت هنا نور بعيدًا عن مقعد زهرا وهي تقول: اوعي ياختي، مش وقت لعب ده، أترزعي هنا خلي زينة تبدأ في شعرك لحد ما يجي دورك في الميكاب
جلست على الفراش بحرج مصطنع، قالت وهي تضع خصلة من شعرها خلف أذنها: برستيچي بقى فى الأرض على فكرة
طلبت زينة من نور أن تعطيها ظهرها، فعلت لها كما تريد وبدأت تفعل لها تسريحة شعر تناسب فستانها، واجهت حدثها لنور وهي تمسك خصلاتها: يلا فداها مش أول مره يعني حد يضيعلك برستيچك يا نوري
ضحك الجميع، لكن نور كرمشت ملامحها، وردت بتذمر: في إية يا ماما ليها؟! كرامتي بقت في الزبالة خلاص، اخرسوا بقى واشتغلوا انتوا ساكتين
ضحك الجميع بسبب تعبيرات وجهها المضحكة، فَهي عندما تغضب تشبه الأطفال كثيرًا في ملامح الوجه المُتذمرة، عدت ساعات النهار بين ضحك ومزاح الفتيات حتى آتت الساعة 6 مساءًا، وقد أتى المأذون لعقد قرأن العروسين.
في بهو المنزل، حيث يجتمع العائلة.
الشيخ: أين العروسين؟
هتف بها الشيخ متسألًا، صاح الجد بصوت مرتفع للفتيات: العروسة يا بنات.
كانوا الفتيات يقفون عند الباب، حتى سمعوا صياح الجد دفعوا زهرا للخارج، تقدمت لهم زهرا وهي تنظر في الأرض بخجل، تقدم لها حاتم وهو يمد يده لها بعشق يلمع في عيناه، وأنبهار شديد من هيئتها، فَ نور كانت وصَت تميم أن يشتري لها فُستانين، واحد لها والآخر لزهرا، وأختارت لزهرا فُستان من اللون الأبيض مثل فستان الزفاف، اختارت لها فستان بشكل بسيط، فَهي مؤمنة أن عظمة الأشياء في بساطتها، كان الفستان ضيق من الصدر حتى الخصر، وينتهي بوسع مع بعض الكسرات البسيطة، مع بعض لمسات الميكاب التي وضعتها لها هنا قد ذادتها جمالًا، ولفة حجابها التي تناسب الفستان، وتاج بسيط كان يزين راسها، فَهي حقًا كانت في غاية الجمال.
جلسا كل منهم على جانب من المأذون، فَكان الشيخ يلكن حاتم ما يجب عليه أن يقوله، كان يقول وهو شارد في جمال تلك الحرية التي نزلت من السماء لكي تكون من نصيبه، فاق من شروده علي صوت الشيخ وهو يقول: أضي هنا يا بتي
. بارك الله لكما وجمع بينكما في خير.
-لوووووووولييييي
-لوووووووليييييي
تعالت صوت التهليل والزغاريط في المكان، نظر حاتم للجد وقال له بحرج: هو أني ممكن احضن مَرتي يا حج دهشان؟
رد عليه الجد بحدة وهو بضرب بالعصا في الأرض: في بيتكم يا ولد اتحشم دلوجت.
أبتسم ابتسامة غبية وقال: ما هي مَرتي دلوقت يا حج، أعذرني بقى
أنهي جملته و رهل نحو زهرا بسرعة كبيرة ودخلها بين أحضانه وهمس لها بعشق: مكنتش مصدق أني ممكن أحضنك أكده بين كل الخلق.
بَكت في حضنه وقالت وهي تتشبث بهِ أكثر: بحبك، بحبك جووي.
كان الحد قد اشاح بنظره عنهم، لكم بدل نظراته لهم مرة أخرى وقال بحدة خفيفة: ماا خلاص بقى ياولد، عيب أكده.
خرجهت من أحضانه وقال لها بصوت منخفض: جدك شكله هيطخناا بعد الفرح.
صاح بصوت مرتفع: خلاص يحج حقك عليا.
ضحكت وسط دموعها وهمست له وهي تشبك يدها بيده: تعالى نقعد في الجنينة.
تبت على يدها ورد عليها بحماس: يلاا
**************
كان الجميع مشغول مع بعضهم البعض، فَكانت الحفل عبارة عن إناس يقفون ويتسامرون مع بعضهم، اقترب زين من زينة وقال لها.
– احم زينة
ردت زينة بهتمام: إيه؟
– أني قررت قرار
– وإية هو بقى؟!
– أني هتجوز خلاص
تحولت ملامحها للغضب وقالت: وحيات امك!!
ضيق عيناه وقال لها بحدة خفيفة: نعم؟!!
أبتلعت رقها بتوتر وقال: قصدي يعني بجد! ومين العروسة بقى؟
قهق عاليًا وقال وهو على وشك الرحيل: مش هقولك عن إذنك.
دبدبت علي الأرض وهي تنظر لأثره بعصبية وتذمر شديد، حتى تركت المكان وأتجهت نحو الفتيات لكي تقص عليهم ما حدث، لعلهم يجيدون لها حلًا لهذا المصيبة، فَمن الواضح إنها قد وقعت في شباك الحب هي الأخرى.
أقترب زين من الركن الذي كان يجلسون فيه رجال عائلة الدهشان، جلس بجانب الجد ولم يعطي له أي منهم اهتمام لوجوده، تنحنح بحرج وقال بصوت مرتفع:
ي كَبير
نظر له الجميع و الجد دون حديث فَ واصل: طب بما إن اللي فات مات، وخلاص بقينا نسايب فَقولت تبقى الفرحة فرحتين.
لم يعلق أحد فواصل بتوتر: أني بطلب يد زينة منك يا حج دهشان.
ثواني وكان الجميع ينهض بغضب، ما عدا الجد الذي ظل ينظر لزين بهدوء مُخيف، أشار للجميع بالجلوس مرة أخرى، أستجابوا لأشارته وجلسوا فعلًا، لم تمر ثواني حتى نهض الجد بعصبية وقال:….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هذا ليس عالمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى