رواية هذا ليس عالمي الفصل الثامن عشر 18 بقلم نورا سعد
رواية هذا ليس عالمي الجزء الثامن عشر
رواية هذا ليس عالمي البارت الثامن عشر
رواية هذا ليس عالمي الحلقة الثامنة عشر
أختفى القمر ومعه وودعت السماء الظلام، و رحبت بنور الشمس مُعلنه عن بداية يوم جديد.
تميم وهو يتملم على الفراش بتعب: هو في إية؟!
أنهى جملته ثم نظر لنور التي تغرق في دمائها ومغشي عليها
تميم بتذكر: يا نهار اسود، إية اللي هببته ده!
ثم بدأ في ضرب خديها برفق: نور، نور اصحي.
تملك منه الخوف وبدأ في جسدها برفق: فوقي يا نور، فوقي عشان خطري، أنا.. أنا أسف، مكنش قصدي أعمل كده، نورر نورر
فاقت نور بفزع: لآ، لآ، إية؟ إية في إية؟
ثم نظرت لتميم بضعف الذي تنهد براحة عندما فاقت: تميم.. تميم انت جمبي هنا.
تشبثت في ملاابسه وهي تقول: أما أنا شوفت حلمت يا تميم.
لم تنتظر منه رد فَ واصلت: حلمت إنك ضربت**
صمتت لثواني وهي تنظر للفراش و ملابسها اللذان يغرقا في دمائها، بعدت عن تميم بهلع ثم رمقته بنظرة مُنكسرة، ثواني مَرت علي نفس الوضع وأنتهي عندما صرخت نور بهِ.
– ابعد عني، أبعد
أنهت حدثها وهي تغطي جسدها بمفرش من “القماش” هبطت من على الفراش و ركضت نحو المرحاض بخوف يسيطر عليها، بينما تميم فَ ظل يرمقها بنظرات غاضبة، حتى قام هو الأخر وبدل ملابسه سريعًا ثم جلس على الأريكة و كوب رأسه بين يده بتعب، مر دقائق حتى عادت مرة أخرى، بملابس جديدة بدلًا من ملابسها التي تمزقت ليلة أمس، جائت و جلست أمامه على الفراش وهي ترمقه بنظرات لوم وعتاب، لكن أتنفض جسدها عندما صرخ بها.
تميم وهو ينهض بغضب جحيمي ويصرخ بها: بتبصيلي كده لية؟! هاا لية يا نور؟ لية وصلتيني لكدة لية؟
نور وهي تنهض هي الأخرى: وصلتك لكده!! أنا اللي وصلتك لكده؟!
واصلت بستنكار وهي تقترب منه ثم همست بنبرة عافرت أن تخرجها ثابتة دون أرتعاش يظهر بها: انت مش واخد بالك انت عملت أية؟ انت اغتصبتني يا تميم، اغتصبت مراتك، وعارف كل ده لية، كل ده عشان أوهام في دماغك.
تميم بنفعال وهو يرفع يده لكي يصفعها، لكن تراجع عندما رأي نظره الفزع في عينيها وهي ترجع للخلف يهلع منه، كور يده بغضب و قال: طب ممكن أفهم إية اللي بينك وبين حسام يا هانم؟
عُقد لسانها عن الحديث فً كيف عليه أن يفكر في هذا؟! كيف خياله صورله أن ذَلك يُمكن أن يحدث من الأساس! كيف أن يظُن بها إنها بذَلك السوء! لم ترد عليه بل أكتفت بعلامات الصدمة التي ظهرت على ملامحها، لكن أفزعها صوته الغاضب و هو يقول لها بتهجم وغضب: إية مالك؟ مستغربة اوي أني عرفت! هه.. إية شكل كده كان في علاقة بينكم من الأول مش كده؟
نور بصراخ: أخرس، أخرس يا مُتخلف، انت اتجننت خلاص، حساام!! يعني يوم ما يلعبوا في دماغك ويفهموك اني بخونك يبقي بخونك مع حسام! أنا يا تميم هندمك علي كل كلمة قولتها، هندمك يا تميم
أنهت حدثها وهي تركض نحو باب الغرفة، وقفت في بهو المنزل وبدأت تُصيح على كل من في المنزل بعصبية شديدة.
نور وهي تصرخ: يا حج دهشان، تعالا يا حج دهشان شوف حفيدتك بيتقال عليها إية، يا استاذ صالح ياللي بيتقال عيك إنك أيوا تعالا شوف بنتك بيتقال عليها إية! يا حسان يا زينة يا اميرة يا عمتي.
رهل إليها تميم بسرعة و جذبها بحدة من ذرعها: إية الجنان اللي بتعملي ده، إية خلاص اتجننتي!
نور بحده وهي تنزع ذرعها من يده: آه اتجننت يا تميم.
انهت جملتها ثم صرخت بواجههُ: ابعد عني بقولك
أجتمع كل من في المنزل على صوتهم، وعلامات الدهشة على وجوههم، ضرب الجد بالعصا في الأرض بعنف وقال: في إية يا ولد؟ و إية اللي بيحصُل أهنى؟!ردت نور بغضب وهي تنفض ذرعها من تميم، تعالى يا جدي شوف حفيدك المحترم عمل إيه، وبيقول على مراته إية.
وجهت حدثها لتميم و واصلت: بس قبل ما اقول انت عملت ايه للازم الاول أقهرك يا تميم، عارف يعني إيه اقهرك؟
تميم بغضب: بقولك كفاية لحد كده يا نور، متخلنيش افقد اعصابي عليكِ، اطلعيي فووق وخليني ساكت بلاش تعملي شوشرة
نور بسخرية: تخليك ساكت!! و بلاش فضايح! لا متسكوتش، مش عايزاك تسكت يا تميم
صالح بحده: فيه إية عااد ما تفهمونا؟
الجد بغضب وهو يضرب بالعصا مرة أخرى في الأرض: معايز اسمع كلمة تاني مفهوم، خدي الحريم يا سمية واطلعي فوق
سمية بعتراض: وااه يا بووي مش لما نف**
الجد بغضب: مش عايز اسمع حديت، بقول فوق يا سمية
صعدت النساء لأعلى بضيق وهم يتمتمون بحنق شديد، صعد النساء و لم يتبقى سوى الرجال فقط، ظلوا يتبادلون نظرات مُختلفة منها غضب ومنها استفهام، ومنها عصبية ايضًا، قطع ذلك الجو المشحون حسام وهو يقول بعصبية:هو في إية ما تنطقوا إية اللي حصل؟!
وجه حديثه لنور و واصل: وانتِ يا نور امبارح فضلت اخبط عليكم لحد ما أيدي ورمت وفي الأخر محدش فتح! ده حتى التورتة عندي من امبارح!
نور بسخرية وهي تقترب من تميم: سمعت؟ سمعت قال إية؟
لم ينطق تميم بل ظل ينظر لهم بستفهام و أستنكار في آنن واحد، قاطعهم حسام بعصبية شديدة: ما تردوا في إية؟و انتِ مال شكلك عامل كده لية؟ زي ما يكون حد ضربك؟!
تميم بغضب وهو يخفي نور خلف ظهره: وانت مال اهلك؟ و هي تهمك في إية مالها و لا ملهاش؟! ولا يكنش خايف اووي على حبيبة القلب
حسام بعصبية: انت اتجننت يا تميم، إية اللي بتقوله ده؟! هو إية الحكاية بالظبط ما تفهمونا
الجد بغضب: لحد كده وكفاية، انطقوا في إية منغير ولا لف ولا دوران
صالح بعصبية: انطقوا بدل ما اطغكم عيارين، انطقوا.
نور بصراخ: ابدًا مفيش حاجة خالص، كل الحكاية أن الأستاذ تميم جوزي، فاكر أن انا علي علاقة بِ حسام.
واصلت بسخرية: حسام أبن عمي! و أني بخونه معاه كمان!
تدخل صالح بغضب: انت اتجننت يا تميم، الكلام ده صُح؟!!
حسام بتجاهل لحديث عمه: انتي بتقولي اية!!؟
تميم بغضب وهو يقترب منه لكي يلكمه: إية زعلان اووي أني عرفت حقيقتكم الو***
حسام وهو يمسك يده بغضب: شكلك اتجننت بجد، انت **
قطع شباكهم صوت الجد بغضب: بس منك اخرسوا، معايز اسمع صوت حد وإلا هطغه بالنار، إية خلاص مش عاملين حساب لكبيركم إياك!
واصل صالح وهو يقترب من تميم بغضب ثم قال بفحيح: فوق يا تميم و خليك واعي لحديتك زين، انت بتتكلم في شرف بتي، فاهم يعني إية؟
تميم بتهجم: هيي دي الحقيقة اللي عرفتها يا عمي، انا سمعتهم امبارح بودني
حسام بصراخ: انت بتخرف تقول إية؟ نور دي اختي انت مُتخلف! ازاي اصلًا تفكر في كده؟!
نور بسخرية وهي تقترب من تميم وتهمس له: تحب اقولك معنى المكالمة اللي سمعتها امبارح؟
نظر لها بستفهام ثم واصلت: هقولك هقولك عشان تفضل تندم طول عمرك إنك سمعت لصوت أي حرباية، هقولك عشان تعيش طول حياتك عينك مكسورة يا تميم
رمقه بنظرة غاضبة، فَ واصلت تحت نظرات الجميع المُتراقبة
انا كنت بكلمه عشان ميتأخرش عليا و يجبلي التورتة، عارف تورتة إية يا تميم؟
اقتربت منه اكثر و واصلت بفحيح: تورتة عيد ميلادك يا جوزي، واللي شوفته في الأوضة ده مكنش لعشيقي تؤتؤ، ده كان عشانك، عشان عيد ميلادك، و حسام كان بيتصل بيك يوزعك عشان كنت متفقة معاه إنك متجيش البيت غير اساعة 12.
واصلت بدموع تلمع في عينيها: عشان أكون انا اول وحدة تقولك كل سنة وانت معايا.
قَيدت دموعها و واصلت بثبات: ها عرفت الحقيقة دلوقت؟
لم يصدر أي رد فعل، بل ظل ينظر لها بنظرات غامضة لا معنى لها، استمر الوضع هكذا لثواني حتى صرخت بهِ: هآ، عرفت الحقيقة؟ عرفت ان كل اللي في دماغك ده كان أوهاام
أخيرًا خرج تميم من صدمته وقال بعدم أستوعاب: ازاي؟ طب انا.. انا شوفت**
حسام بصراخ هز جدران المنزل: ازاي اية انت مجنون؟ ازاي تفكر في كده؟ ازاي تصدق التخلف ده؟ يعني هي لو بتخونك هتخونك في ببيتك! وبيت عيلتها! و في أوضتك! إية مفيش عقل تفكر، مفيش دماغ تعقل الكلام!!
نورر بغضب: لا، ازاي يفكر؟ ولا ازاي يعقل الكلام اللي سمعه؟ لكن يعرف يجي يضرب، ويشتم، ويهين، و يغتص*
تميم بحده مقاطعًا حدثها: خلاص خلصنا يا نور، اطلعي دلوقت علي أوضتك.
نور بصراخ هستيري: خلاص خلصنا!! انت مُدرك انت بتقول إيه؟ طب مُدرك انت عملت إية؟
الجد بحده: خلاص يا نور، خلاص وبلاش فضايح.
نور بصراخ: فضايح!! فضايح إية يا جدي؟! حفيدك يا جدي أغتصبني، عارف يعني إية اغتصبني؟! اغتصبني عشان شوية أوهام في دماغه!
كانت علامات الأندهاش والصدمة هي التي تسيطر على الكل، و الصمت هو سيد الموقف، لكن قطع ذَلك الصمت حسام وهو يهجم على تميم بغضب، و لكمه بعنف حتى سقط أرضًا، أنهال عليه بِ الكامات، و يصرخ بهِ بجنون: بتغتصب مراتك يا جباان! بتغتصب مراتك يا مريض! انت اكيد مريض، مستحيل تكون عاقل.
دفعه تميم بعيدًا عنهُ ثم رد عليه بِ لكمه قوية وهو يصرخ بهِ:وانت مالك؟ مراتي وانا حرر فيها
أنهى كلماته ثم نهض بغضب وقبل أن يخطه خطوة. أخرى كانت صفعة قوية من الجد تهوى على وجنتيه.
الجد بغضب: مرتك دي تبقى بت أبني يا حيواان، لاه وكمان ليك عين تمد يدك على أبن عمك!
كاد ان يرد لكن فاجأته صفعه أخرىيمن صالح، ثم دفعه للخلف بعنف حتى صُدم في الحائط، تشبث في سترته ثم قال له بغضب: لولا أني بعتبرك أبني كان زمانك دلوجت مدفون حي يا تميم
نظر تميم في الأسفل بندم ثم قال: انا.. انا آسف، بس انا الشك أتمكن مني، بجد أنا اسف، مش عارف عملت كده ازاي!
رَخي صالح يده عن تميم وبعد عنه قليلًا وهو يأخذ نفسه بعنف، بينما تميم اقترب من نور بحذر ثم قال لها بكل ذرة ندم في قلبه: نور انا آسف، سامحيني
ضحكت الأخرى بوجع ثم قال ساخرة: أسمحك؟! طلقني يا تميم، طلقني من سُكات عشان ميحصلش بنا مشاكل.
أنهت حدثها ثم تركتهم وصعدت للأعلي، بينما الكل رمق تميم بنظرات غاضبة ثم تركوا وكل شخص ذهب لمكانًا مُختلف، أما تميم فَ ركض مثل الثور الهائج نحو غرفة أميرة.
**************
في غرفة أميرة.
دفع الباب بعنف، ثم رهل نحو أميرة بغضب وجذبها من خصلات شعرها وهو يصرخ بها: بقى يا بنت الكلب كل دهه يحصل بسببك!؟
صرخت بفزع ثم قالت بخوف يسيطر عليها: والله العظيم ما عملت حاجة، أني اللي سمعته جيت قولتلهولك، أني مليش صالح
دفعها علي الفراش بعنف، ثم بدأ في نزع الحزام من سرواله.
– انا بقي هعرفك انتي عملتي ولا معملتيش
رجعت للخلف برعب وهي تقول: تميم انت هتعمل إية؟! والله ما عملت حاجة واصل، دي.. دي عمتك.. عمتك هي اللي قالتلي اعمل اكده
ابتسم بشر وهو يُلف جزء من الحزام الجلدي على كفةٌ يده: وأني اوعدك يا اميرة اني هندمك على اليوم اللي فكرتي بس إنك تنطقي فيه كلمة وحدة على نور.
اميرة وهي تنكمش في نفسها برعب: تميم سامحني، أني آسفة، أني والله معملت** آهه
*لم تسطع أن تُكمل حدثها، فَ هوى ذلك الحزام على جسدها بعنف، أنهال عليها بالضرب بكل غضب وهو يصرخ بها: أنا بقى هعلمك الأدب يا اميرة، انا هندمك على كل حاجة عملتيها وفكرتي تعمليها، عرفة لو الموضوع ده مَخلص على خير، عرفة هعمل فيكي إية؟!
أقترب منها و جذبها من شعرها بعنف، وهمس لها بفحيح: مش هطلقك، تؤتؤ، انا بس هخليكي تتمني الموت، فاهمة يعني إية تتمني الموت؟
صرخ بأخر كلماته وهو يدفعها على الفراش بعنف ثم واصل الضرب بها.
كل هذا و كانت صرخات اميرة تضوي في أنحاء المنزل تستنجد بهم، ولكن دون فائده، فَ الكل يعرف أن بالتأكيد كل ذلك حدث بسبب أميرة، لذلك لم يدخل أحد، ظل يضرب بها حتى فقدت الوعي، أو مثلت ذًلك لكي تُرحم من بطش ذلك الثور الهائج، وبالفعل نجحت، رمقها بستحقار وهو يتنفس بعنف، فَهو يشعر إنه كان يمتلك طاقة لهدّ هذه الكون بأكمله، و فرغه كاملًا في ذلك المسكينة! حقًا هي مسكينة؟! حقًا هي لم تستحق أن يحدث لها كل هذا؟ ولما هي تستحق عقاب بهذه القسوة؟ أم هي من جلبت لها كل هذه المصائب؟ نفض كل تلك الأفكار من ذهنه، نظر لها نظرة أخيرة ثم بصق عليها ورحل من الغرفة مُتجه نحو المكتب.
**************
NORA SAAD
أما عند تميم في الغرفة
كانت نور تُرتب أغراضها وتستعد للعوده للقاهرة، فَهي قررت أن يجب توقف هذه المهذله في أقرب وقت ممكن، فًهذا ليس عالمها، ولا هذه هي الحياة التي كانت تحلم بها، قاطع تفكرها صوت طرق الباب.
زينة: ممكن ادخل؟
نور وهي تمسح دموعها سريعًا اتفضلي
زينة وهي تنظر للحقيبة: هو انتِ هتروحي فين؟
نور وهي تغلق الحقيبة: هرجع القاهرة، يعني هروح فين
زينة بتوتر: طب أي رأيك تيجي تقعدي في الشقة عندي؟
نور بتعجب: انتي عندك شقة هنا؟
زينة بتوضيح: آه، كنت وخداها عشان لو حبيتاك اغير جو وكده، والصراحة علاقتي بالبيت هنا مكنتش كويسة اوي يعني، يعني قولت أهو تغير، ها هتيجي؟
ابتسمت نور بشحوب وقالت: معلش يا زينة مش هينفع.
زينة بأصرار: لية بس؟ هنبقي لوحدينا والله محدش هيضايقك خالص، و علي الاقل تهدي أعصابك وتهدي شوية، بعيد عن الدوشة و الاسئلة.
نور بضيق:مش هينفع يا زينة، وبعد إذنك سبيني لوحدي
زينة وهي تبتسم لها بحب: حاضر، بصي انا هسيبك شوية ترتاحي و هرجعلك تاني ماشي؟
أنهت حدثها ثم عانقتها بحب و رحلت.
جلست الأخرى علي الفراش بتعب، و بدأت دموعها في الهبوط و تحدث نفسها بحسرة: لية؟ لية يا تميم تحطني في الموقف ده لية؟!! حرام عليك، ياارب ارحمني يارب.
ثواني وكانت تنتبه لطرق الباب.
نور وهي تمسح دموعها: مين؟
– انا جدك يا بتي أفتحي
مسحت دموعها سريعًا و نهضت لكي تُفتح له: اهلًا يا جدي اتفصل.
الجد وهو يُمسح علي شعرها بحنان: عاملة إية دلوقت؟ هَديتي
نور ببتسامة: الحمد لله
الجد بحكمة: طب بصي يا بتي، تميم غُلُط، وغُلُط غلط كبير كمان، بس لازمًا برضك تعرفي إنه بيحبك، لااه هو بيعشقك يا نور، والشك يا بتي مش بيخلي البني آدم يشوف قدامه، فَ اللي حصل من غيرته عليكي، دمه فار ومكنش شايف قدامه، و تميم مش بيقدر يتحكم في غضبه واصل، لما بيكون غضبان مش بيشوف قدامه واصل، ومش معني أكده نه مش غلطان، لااه ده غلطان و ستين غلطان كمان، ويستاهل ضرب البولغ على دماغه، وأني عارف هعلمه الأدب كيف، وعارف برضك كيف هجبلك حقك، بس انتي لازمًا دلوجت تفكري زين قبل ما تاخدي قرارك.
نور بلامبالاه لذلك الحديث: انا خد قراري خلاص يا جدي
الجد بحدة: هو أني كنت بكلم نفسي يا بتي؟! بقولك أهدي أكده و فكري في كلامي زين، و أي قرار هتاخدي أني هكون معاكِ فيه أين كان هو إية، أني هسيبك ساعة أجدة تفكري فيها مع نفسك، بعد ساعة انزليلي تحت في المكتب عشان تبلغيني قرارك، يلا عن إذنك يا بتي
رحل و تركها تنهار بمفردها، رَمَت نفسها على الفراش بتعب و دموعها تهبط بشدة همست بضعف: يارب.
**************
أما عند تميم في المكتب.
حسام بتهجم وهو يدخل المكتب: انت يا زفت
نظر له بنتباه و قال: نعم؟ عندك حاجة تاني عايز تعملها؟
حسام بلوم وهو يجلس بجانبه: انا بجد مش فاهم انت هببت اللي هببتوا ده ازاي؟! وازاي تفكر في كده اصلًا؟! وازاي يا تميم أقتنعت بالكلام ده؟!
تميم بعصبية: يووه اللي حصل يا حسام: انا سمعت المكالمة وشوفت منظر الأوضة ومشوفتش قدامي بعدها، مكنتش حاسس بنفسي.
حسام بتسأل: انت مين اللي قالك الكلام المُتخلف ده اساسًا؟ اميرة صح؟
تميم بتأكيد: هي بنت ال**
ضرب الآخر كف بكف بستنكار و عصبية: أميررة! أميرة يا تميم! تسمع كلام أميرة؟! انت اتجننت يابني
جذب شعره بغضب وقال: اللي حصل بقى يا حسام مش ناقصم
حسام بتفكير: طب احنا دلوقت لازم نفكر ازاي تصالحها
لمعت عين تميم وقال بأمل: بجد هي ممكن تسامحني؟
حسام وهو يحك ذقنه: ممكن لية
تميم برجاء: طب قولي والنبي ازاي
واصل بندم: انا حاسس أني هيحصلي حاجة لو نور بعدت عني تاني يا حسام، والمرة دي هتمشي بلا رجعه، وهيبقي بسببي، بجد لحد دلوقت مش مستوعب كل اللي حصل
حسام بتفكير: طب بص يا معلم احنا ممكن نع**
لم يُكمل حديثه بسبب دخول الجد عليهم.
الجد بحدة: خمس دقايق وتكون عندي في المكتب( ملحوظة:- البيت في مكتبين واحد خاص بالجد بس و التاني خاص بالبيت كله)
تميم بتعجب: خير يا جدي في حاجة؟!
لم يلقى أجابة بسبب رحيل الجد دون رد على سؤاله أو أهتمام لما قال من الأساس.
حسام بقلق من هيئة الجد الحاده: روح شوف في إية يا تميم
تميم بقلق بدأ أن يسيطر عليه هو الآخر: ربنا يستر
**************
ولكن في مكان أخر.
زهرا بتوتر: حاتم في حاجة مهمة لازمًا تعرفها
حام بنتباه: في إية؟!
زهرا بتلعثم: انا…انا
حاتم بحدة: أنطقي في إية
– أني حامل.
حاتم****
**
#هذا_ليس_عالمي
#NORA_SAAD
**************
من اول هناا أقدر أقول أننا قربناا على النهاية 🙂
عايزه اعرف توقعاتكم في اللي جاية💖
نور هيكون إيه قررها؟!
حاتم أي رد فعله على خبر حمل زهرا؟!
زهرا هتعمل إيه في حملها؟!
اميرة هترضى بالوضع ده ولا هتطلب الطلاق؟
في شخصيات كتير معانا في الرواية منعرفش هما أي لزمتهم صح؟ زي هنا وزين وجميلة وزينة وحسام، كل دول ظهروا معانا ونصهم أختفوا تاني تفتكروا ليهم دور معانا؟ اكيد ليهم طب ايه دورهم 🙂
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هذا ليس عالمي)