رواية هدايتي الفصل الرابع 4 بقلم مي الحسيني
رواية هدايتي الجزء الرابع
رواية هدايتي البارت الرابع
رواية هدايتي الحلقة الرابعة
=بالعكس أنا بعشق الهدوء والبعد عن الناس بس مطره اتعامل معها الناس دي وحشه أوي كل واحد شايف نفسه هو الصح حتي لو كان غلط استغلالين ولو حد شافك فرحان لازم يبوظ فرحتك محدش بيحب يشوف حد مبسوط غير نفسه
-يااااه ده أنتي شايله جامد ده أنتي شخصية تاني غير اللى كل الناس عرفينها
=كل واحد عنده جنب محدش يعرفه من شخصيتة
-انا بحبك بكل شخصياك دي
=وانا خايفه اتعلق بيك واخد أمال وفى الاخر أخد على دماغى أنا اه بحبك بس مش على حساب نفسي مش هستحمل تأذيني علشان بحبك هبعد لو ده حصل ولو على حساب نفسي حتى هبعد
-انا مش هأذي نفسي يا مي وربنا هو الوحيد اللى عارفه أنا بحبك اد ايه أنا منكرش أن فى الاول مكنتش بحس بأي مشاعر تجاهك بس لما قربت منك واتعملت معاكي حبيتك واتعلقت بيكي
=يعني مش هتديق لما ارد على حد او من كلامي الكتير وتصغيري لمشاكل
-يمكن في الاول كنت كده لكن دلوقتي لا اوعى تتغيري يا مي أنا عاوزك كده بعيوبك قبل مميزاتك
قطع حديثهم صوت رنين هاتف حذيفة
-دي والدتك
= يانهاري ده الوقت اتاخر وأنا قفله الفون اكيد قلقت
رد بسرعه
-الو السلام عليكم
•وعليكم السلام حذيفة متعرفش مي فين من لما طلعت معاك الصبح مش رجعت اتأخرت أوي والفون بتاعها مقفول
-اهدي يا حبيبتي هى معايا من الصبح والفون بتاعها فصل شحن
•يعني هى كويسه الحمد لله
-ايوه ومتقلقيش ربع ساعة ونكون عندك
•طيب يا حبيبي مع السلامه
-قلقنا عليكي
=أنا نسيتها خلاص
-طيب يلا نمشي
=يلا
ـــــــ فى اليوم التالى
كانت مي تقف وتتشاجر مع احد الفتيات ورأها حذيفة ذهب إليها وهو يحدث نفسه قائلا: ايوه كده رجعت مي
مي: قولتلك اسفه مختش بالي مش قصه هي
الفتاة:وهدومي اللى باظط من القهوه دي أعمل فيها ايه
مي:نضافيها عادي وبعدين أنتِ للى خبطي فيا اصلا
الفتاة: انتي اللى واقفه ذي العبيطه
مي: عبيطه فى عينيك يا اللى مش متربيه أنتي اللى بتجري حد يجري في الكليه فاكره نفسك في حضانه
الفتاة: انا هوريكى اللى مش متريبه هتعمل ايه دلوقتي يا شبر وقطع أنتي
جاء صوت حذيفة من خلف مي قائلاً:هتعملى ايه يا انسه
الفتاة: دكتور حذيفة يرضيك اللى عملته المتخلفه دي في هدومي قالتها وهى لا تعلم صلت القرابه بينهما
مي: متخلفة
حذيفة: مي اسكتي خالص وأنتي يا انسه أنا مسمحش انك تغلطي فيها وبعدين هى اعتزرت
الفتاة: أعمل ايه بعتزرها أنا
مي: كمان اعتزرت ليكي يا صفرا
الفتاة:شايف يا دكتور
حذيفة وهى يحاول إخفاء ضحكته ويتظاهر بجدية:احم خلاص يا انسه حصل خير اتفضلي أنتي دلوقتي
الفتاة بدلع: علشان خاطر حضرتك بس يا دكتور والله
مي وقد اشتعلت نار الغيرة فى قلبها:لا تعالى يا حبيبتي خاليني اعرف هتعملى ايه واطلع منها أنت يا حذيفة بقا
الفتاة:شايف يا دكتور وكمان بتقولك حذيفة كده ومش محترما حضرتك
مي:نعم يا اختي أنتي مالك أنتي أقوله ايه
حذيفةوقد شعر بغيرتها مما جعله يشعر بسعادة:مي بنت عمي ومكتوب كتبنا
الفتاة:دي مراتك
مي:ايوه دي مراته عاوزه ايه أنتي يعني وبعدين هو مش قالك امشي امشي يلا
غادرت الفتاة واخذ حذيفة مي من يدها
حذيفة:عندك حاجه
=لا
-طيب تعالي نروح نتغدي بره
=ماشي
ـــــــ فى الطريق
حذيفة: ايه اللى عملتيه مع البنت ده
=عملت ايه
-ههههه عملتي ايه ده أنتي مخلتيش ليها طول ولا عرض
=ايه زعلان عليها
-هزعل عليها ليه
= علشان خاطر حضرتك بس يا دكتور والله قالتها وهى تقلد الفتاة
انفجر حذيفة ضحكاً لم يستطع الصمت أكثر من هذا
=ايه بتضحك ليه هى عجبك صح أنت عينك منزلتش من عليها ومغضتش البصر
-بتغيري يا بطه قالها وهو يمسك مقدمه أنفها بمشاكسه
=اغير لا مش أنا اللى اغير علشان انا جوهره غاليه وعرفه قيمة نفسي
-جوهرتي أنا بس كنت ببصالها عادي والله
=مافيش حاجه اسمها عادي إحنا مؤمرين بغض البصر
بسم الله الرحمن الرحيم (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ ) صدق الله العظيم يعني ذي ما احنا مؤمرين أن احنا نستر نفسنا الشب برضوا لازم يغض البصر وفى الايه اللى بعدها احنا برضوا مؤمرين بده بسم الله الرحمن الرحيم ((وَقُل لِّلْمُؤْمِنٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَٰرِهِنَّ ) صدق الله العظيم
-الله يفتح عليكي يا غاليه وأنا بعد كده هغض البصر
=ياريت بس مش علشاني علشان الجنه ونكون مع بعض هناك أن شاء الله
-ان شاء الله
=أنت حافظ حاجه من القران
– صراحه متفرقات يعني كذا حاجه بس مش كتير صراحه
=اه
-طيب انزلى يلا يارب المطعم يعجبك ده بتاعي على فكره
=بجد هو مبدئياً كده المكان جميل كفايه ان هو جنب البحر ربنا يبارك فيه
-يارب يا قلبي
دلفوا على المطعم وطلب الطعام جلسوا على طاولة بعيد عن الزبائن تطل على البحر
مي: حذيفة هو أنت عندك القدرة تحفظ القران وليك رغبة في ده
-لو تقدري تعملي ده أنا معاكي وربنا يقدرني ويرزقني بحفظ كتابه الشريف
=هو مش أنا اللى هعمل ده صراحه
-امال مين
=المكان اللى بأخد فيه دروس الفقه وبحفظ فيه بعد بساعه الشيخ بيجي ويقعد مع الشباب يحفظهم ويشرح ليهم امور الدين كمان هو اخو المعلمه بتاعتي
-طيب حلو جدا باذن الله هروح احضر معاهم وربنا يقربنا ليه أن شاء الله
=اهم حاجه تخلص النيه لله وكل حاجه هتتيسر بأذن لله
صمت حذيفة قليلا وعلى وجهه ابتسامة جميلة و هو ينظر إلى مي
= ايه بتبصلى كده ليه
-عادي احكي متسكتيش
=أحكي اقول ايه
-اي حاجه اهم حاجه مش تبطلى كلام مثلاً نفسك في المستقبل حياتنا تكون إذاي
=اممم نفسي تكون حياه مليانه طاعة حياة ترضى الله نفسي لما اخلف ولادى مش يتخانقوا على لعبه ذي الاطفال العاديين لا يتخانوا مين يصلى بالتاني
تكون ذريه صالحه يتسابقوا فى حفظ القران مش عاوزه حاجه من الدنيا غيري أن أعيش حياة ترضى الله مع زوج وذريه صالحه ومش عاوزه بيوت ولا عربيات ولا حاجه من دي
-بجد أنا فرحان بيكي جدا والله أنا كل يوم حبك في قلبي بذيد
ابتسمت ونظرت إلى الجانب الآخر من الخجل
– شكلك حلو أنتي ومكسوفه اوي
=احم تعالى نقعد على البحر شويه
-مش عاوزه آيس كريم طيب
=شوكولاته
-من عيوني
=تسلم عيونك يا غالي
ـــــــــــــــــــــــــــ
*🌿:( إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا🥰):🌿*
ــــــــــــــــــــــــ
تسريع أحداث بعد مرور عام من هذا الحوار وأتم حذيفة حفظ القران كامل وأصبح على دراية تامة بأمور الدين بتحديد فى قاعة أفراح كبيرة فى الجزء المخصص لنساء كان يقف حذيفة بلحيته المهندمه وهو يعقد عقده النقاب لمن سكنت فؤاده واحتلت قلبه
حذيفة: مبارك يا غاليه مبارك ياهدايتي
مي: مبارك يا شيخي
انتهاء الزفاف وتوجهوا بعده إلى المطار لتبدأ حياتهم بطاعة الله
ـــــــــــــــــــــــــ وبعد مرور عشر سنوات
كانت تجلس مي مع حذيفة فى الركن المخصص لصلاه وهما يتديرو آيات القرآن الكريم ولكن قطعهم صوت طرقات الباب
مي: دول اكيد مالك ومسلم
فتحت الباب وبالفعل وجدت أطفالها التوأم أصحاب التسع أعوام
مالك ومسلم: السلام عليكم
مي وحذيفة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حذيفه:اتاخرتوا ليه
مسلم: لأن الشيخ قص عليا قصه سيدنا موسى عليه السلام بعد ما سمعنا يا بابا
حذيفه:حلو طيب عملتوا ايه فى التسميع النهارده
مالك: أنا اخدت ممتاز ونجمه
مسلم: وأنا كمان
مي:انتوا صليته المغرب في المسجد
مالك:لا يا ماما مشينا على طول علشان اتاخرا والمغرب آذان علينا فى الطريق
حذيفه: لا كده مينفعش بعد كده أول لما تسمعه الآذان تدخلوا المسجد على طول
مسلم: حاضر يا بابا
مي:طيب يلا على الصلاة
مسلم: أنا اللى هصلى بمالك النهارده
مالك:لا أنا اللى هصلى بيك
مسلم:لا أنا اكبر منك وهصلى بيك
مالك: وأنا حافظ اكتر منك
مسلم: أنت اللى صليت بينا امبارح
مالك:ما أنت صليت الاسبوع اللي فات كله
مي:بس صدعتوني مالك صلى امبارح النهارده يصلى مسلم وتمشي كده كل واحد مره وأن شاء الله بعد كده الصلاة في المسجد مافيش صلاة فى البيت تاني يلا
دلف الاطفال الى الداخل وظل حذيفة يضحك بشدة
مي: أنت بتضحك ده صداع والله
حذيفة:مش دي كانت احلامك اهى اتحققت ذريه صالحه وزوج صالح عاوزه ايه تاني
مي:بس أنت حذيفة مش صالح
حذيفه: هههههه ينفع متخففيش دم تاني بقا
مي:مش عاجبك
حذيفه: لا طبعا أنتي اي حاجه منك حلوه
مي:اه ده انت رايك بقا
حذيفه:”لعينيكِ ما يلقى الفؤادُ وما لقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بقي
وما كنت ممن يدخل العشق قلبَه
ولكنّ من يبصر جفونكِ يعشقِ
– أبو الطيب المتنبي.”
تمت بحمد الله
سُبحآن الله ، والحمدُلله ، وَ لـآ إلھَ إلـآ الله ، وَ الله اَگبـر ، وَ لـآ حوْلَ وَ لـآ قوة إلـآ بالله 💜💜💜💜
بقلم:مي ابنة”ة”الحسين
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هدايتي)
