رواية هاشم الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani
رواية هاشم الجزء السادس
رواية هاشم البارت السادس
رواية هاشم الحلقة السادسة
…… عاد هاشم ووالدته وشقيقته إلى القرية مرة أخرى فوجدوا منزلهم قد تهدم لذا قام التاجر أسامة باستضافتهم منزله بدأت الحاجة فاطمة تزور صديقاتها واحدة تلو الأخرى وهي تبحث عن زوجة مناسبة لأبنها
عندما وصل هاشم إلى القرية اخبره التاجر بما حدث مع عمه الذي يقبع بالسجن الان
فسأل هاشم عن ما حدث
فقال التاجر: عمك يا هاشم قد ظلمكم كثيرا واستولى علي اموالكم وحرمكم منها وتجبر عليكم وكما تعلم ان الدين يسترد ولو بعد حين لذا عاقبه الله على مافعله بكم
قال هاشم: وماذا حدث له؟
قال اسامة: قام عمك باخذ قرض ضخم من البنك واشترى به بضائع ولكن في أحد الايام شب حريق في دكانه فقضي علي الاخضر واليابس وعندما علم مدير البنك بما حدث جاء اليه لاسترداد القرض ولكن عمك لم يكن يملك شيئا سوى سيارته ومنزله فقام البنك برهن المنزل والسيارة ووضع عمك بالسجن إلى حين سداد القرض
لقد شعر هاشم بالحزن لما حدث مع عمه و رغم ان عمه قد ظلمهم كثيرا ولكن هاشم كان طيب القلب لا يحمل غلا لاحد حتى وان كان الذي ظلمه
قال هاشم: اذن يا عمي اسامة ماذا حدث لزوجة عمي وبناته؟
قال اسامة: لقد جاء شقيق زوجة عمك من القرية المجاورة فاخذها معه هي وبناتها بعد ان تم رهن المنزل ولم يجدوا مكان للإقامة فيه.
ضاقت الدنيا بهاشم بعد معرفته لما حدث مع اسرة عمه فطلب من التاجر أسامة ان يذهب معه لزيارة عمه في السجن
ذهب هاشم إلى عمه في السجن فوجده في حالة يرثي لها وما ان راه عمه حتي انهمرت دموعه واشاح بوجه إلى الحائط
فخاطبه هاشم قائلا: لا تقلق يا عمي كل الامور ستكون بخير وما ان سمع عمه كلماته هذا حتي انهار وبدأ يبكي بحرقة وهو يقول: سامحني يا إبني لقد ظلمتك كثيرا وأدرت وجهي عنكم وتركتم في أسوأ الظروف لقد أغراني الشيطان وسولت لي نفسي وظننت باني لا احتاج إلى احد
ولكن اليوم علمت انه ان ضاع العدل في الارض فلن يضيع في السماء والان رغم ذلك انت تأتي لمساعدتي متناسيا ظلمي لك رحمك الله يا اخي لقد أنجبت أبنا يسير على خطاك
ذهب هاشم لمقابلة مدير البنك وقام بتسديد قرض عمه الذي اخذه وقام باسترجاع منزل عمه وسيارته وأعاد إليه تجارته متناسيا ظلم عمه له.
بعد مرور ثلاثة ايام وعودة عم هاشم وأسرته الي منزله طلب منه زيارته في منزله هو ووالدته وشقيقته
ذهب هاشم إلى منزل عمه وقد رحب به عمه وزوجته هذه المرة بحرارة واعتذرت منه زوجة عمه وبناتها ولكن هاشم ذو قلب طيب لذا سامحهم جميعا علي ما فعلوه به.
كان هاشم يجلس برفقة والدته وشقيقته وعمه خالد وزوجة عمه سامية وابنتيها شيماء وصفاء في منزل عمه وهم يتأنسون لحسن التطواني فقالت له زوجه عمه سامية: يا هاشم نحن اسفون على ما حدث ولكن الحمد لله أن الامور عادت الي طبيعتها بعد ان كاد الشيطان ان يفرق بيننا ويوقع بيننا العداوة،
اما الان بعد ان عاد كل شئ الي طبيعته، ونحن الان مجتمعون دعونا نحقق ذلك الوعد والاتفاق المسبق ونحدد موعد زواجكما انت وشيماء
فقال هاشم: عذرا يا عمتي عن اي اتفاق انتي تتحدثين وعن اي زواج تتحدثين؟
فقال عمه : يا هاشم نحن نعلم باننا لم نكن منصفين معكم ويمكنك ان تسخر منا كما سخرنا منك ويمكنك ان تعاقبنا ولكن لا تنسي ان هذا الزواج كان وصية والدك رحمه الله
قال هاشم: الان فقط تذكرت والدي يا عمي؟
ثم امر هذا الزواج قد انتهي الحديث فيه ولقد اخبرتمونني رأيكم من قبل حتى شيماء قد أخبرتني برأيها ولا تظن باني وقفت معك وساعدتك لأجل الزواج من إبنتك لا يا عمي لا انا لم اساعدك من اجل ذلك lehcen Tetouani
وانما ساعدتك لانك عمي وشقيق والدي وبيننا الدم واللحم وما فعلته هو واجبي اما عن أمر زواجي من شيماء فهذا الامر قد انتهى ويجب ان تنساه وانا لم اتي لاسخر منك ولا لأنتقم منك واما الأن فانا استأذنك بالرحيل لاننا سنسافر الي مدينة في صباح الغد لان لدي اعمال هناك يجب ان اهتم بها.
نهض هاشم وشقيقته ووالدته التي لم تنطق بحرف واحد وهموا بمغادرة الغرفة فسار هاشم عدة خطوات ثم عاد إلى عمه قائلا: صحيح نسيت ان اخبرك بصفتك عمي الوحيد يجب ان تعلم باني قد خطبت إبنة التاجر أسامة ووافقوا جميعا وسنجلس معهم مساء اليوم لنحدد موعد الزواج ثم سنعود إلى المدينة في صباح الغد
ثم غادر هاشم واسرته منزل عمه وتركهم في دهشة وحزن وحسرة وندم أما شيماء فكانت تبكي بحرقة تخاطب هاشم الذي خرج ولم يلقي لها بالا كأنه لم يسمعها قائلة: الا تحبني يا هاشم أنا اسفة يا هاشم رجاءا سامحني فأنا لن أستطيع العيش بدونك
ولكن هاشم لم يهتم بها كثيرا وغادر برفقة شقيقته ووالدته التي قد صدمها ما قاله هاشم لعمه عن إبنة التاجر أسامة
ممكن إسمها سوف يكون من إختيار من متتابعين
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هاشم)