رواية هاشم الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية هاشم الجزء الثالث
رواية هاشم البارت الثالث
رواية هاشم الحلقة الثالثة
….. أخذ هاشم والدته الي المنزل كانت في صحة جيدة ولكنها كانت تشعر بالحزن علي ابنها مرت الايام ولكن هاشم لم يعد الي مدينة الخرطوم لمواصلة عمله، بل عمل بالقرية مع أحد التجار الذي استئجره لصدقه وإخلاصه ليعمل معه في متجره فاستقر هاشم بالقرية بسبب ظروف والدته المرضية
مرت الايام وهاشم قد تناسى ما حدث وكان يحاول جعل والدته سعيدة وابقائها بعيدة عن القلق والتوتر ولكن والدته لازالت تفكر في امر ابنها وكل ما كانت تفكر فيه هو ان تجد زوجة مناسبة لابنها.
وفي أحد الامسيات كانت والدة هاشم جالسة في غرفتها فجاءتها ابنة شقيقتها سمية لتطمئن علي صحتها وكانت تدعي سلمى وكانت قد تخرجت حديثا من الجامعة.
جلست سلمي مع والدة هاشم فترة من الزمن ثم عادت إلى منزلهم وبعد ان غادرت سلمي الغرفة فكرت الحاجة فاطمة والدة هاشم في امر ما وهو زواج ابنها هاشم من ابنة شقيقتها سمية وقالت وهي تحدث نفسها قائلة:
والحق ان سلمي جميلة جدا وهي أجمل من شيماء تلك فيجب ان اخبر هاشم بالامر ثم نذهب خطبتها فلن أجد فتاة افضل منها زوجة لابني فقررت الحاجة فاطمة وحسمت امرها علي اخبار ابنها بالامر.
جلست الحاجة فاطمة مع ابنها هاشم ثم قالت له: هاشم يا ابني ان ماحدث قد حدث فلا تتأثر بالامر يا بني فهذة مشيئة الله تعالى وكل شئ مقدر وهذا قدرك فيجب عليك ان تتقبل الامر وتنسي ولا تشغل بالك بالامر فهناك من هن اجمل من شيماء ربما يريد لك الله الافضل.
فقال هاشم: صدقيني يا أمي لم يعد الامر يهمني ولقد نسيته حقا ولكن ما اغضبني الطريقة التي تحدث بها عمي عن ابي والطريقة التي سخرت بها شيماء مني ومن عملي.
فقالت الحاجة فاطمة: لا تقلق يا أبني فانا أعلم ان عمك قد ظلمك كثيرا انت وشقيقتك ولكن فلتعلم ان لكل ظالم نهاية وربما يكون ما حدث فيه خيرا لك لذا لا تحزن ولا تشغل نفسك بالامر
والان يا أبني انت تعلم ان العمر يمر ولا ينتظر وحان الوقت لتتزوج وتكون أسرتك الخاصة وانا يا أبني اريد ان اراك عريسا وارى احفادي وزوجة ابني لذا ما رأيك أن تنسى كل ما حدث وتتزوج وانا قد اخترت لك فتاة جميلة جدا وستعجبك بكل تاكيد، ولن تجد فتاة افضل منها lehcen Tetouani
قال هاشم: ولكن يا امي انا….
فقاطعته والدته قائلة: انت يجب ان تنسي امر شيماء تماما
قال هاشم: حاولي ان تفهميني يا أمي الامر ليس متعلق بشيماء ولكني لا افكر في الزواج الان.
قال والدته مستعجبة: ماذا…؟
لا تفكر في الزواج اذن ماذا تريد ان تفعل اسمعني يا ابني، انا اعلم ان قلبك قد احب شيماء وتعلق بها ولكن صدقني مع مرور الايام ستنسي أمرها واذا علمت من هي الفتاة التي اخترتها لك توافق انها سلمي ابنة خالتك سمية وانت تعرفها جيدا هي في قمة الاخلاق والجمال ولن تجد فتاة مثلها صدقني
قال هاشم: يا امي لماذا لا تفهمينني، لقد اخبرتك اني لا افكر في الزواج الان.
قالت الحاجة فاطمة: اسمعني يا هاشم انا قررت أن نذهب لخطبتها غدا ولا اريد نقاش في هذا الامر.
حاول هاشم جاهدا ان يقنع والدته بانه لا يفكر في امر الزواج ولكن والدته الحت عليه ولم تترك له خيارات فاخيرا استطاعت والدته بإقناعه بالامر وقررا ان يذهبوا لخطبة سلمي غدا
لم يكن هاشم مقتنعا بالامر، ولكنه استجاب لاصرار والدته عليه فهو لم يكن يفكر في امر الزواج، وانما كل ما كان يشغل تفكيره هو والدته ومرضها
فكان يفكر في السفر إلى الخارج لعلاجها ولكن والدته كانت تعلم ما تمر به وكل ما كانت تفكر فيه هو تزويج ابنها والاطمئنان علي حياته واستقراره هذه هي الام عندما يتعلق الأمر بابنها تنسي نفسها وكل ما تعانيه من اجل ابنها
كان هاشم يجلس وحيدا في غرفته وهو يسأل نفسه هل قرار الزواج في هذا الوقت مناسبا ام لا وهو يعلم أن الزواج في هذا الوقت سيعيق امر علاج والدته في الخارج، ولكنه يعلم ان الامر قد حسم ولا مجال للتراجع.
بدات الحاجة فاطمة بإعداد نفسها وهي لم تخبر شقيقتها او ابنتها سلمى بالأمر لانها تعلم ان سلمى غير مخطوبة وتعلم ايضا بان شقيقتها ستوافق على الامر وسلمى ايضا
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هاشم)