روايات

رواية نيران عشقك السرمدي الفصل الأول 1 بقلم خلود بكري

موقع كتابك في سطور

رواية نيران عشقك السرمدي الفصل الأول 1 بقلم خلود بكري

رواية نيران عشقك السرمدي الجزء الأول

رواية نيران عشقك السرمدي البارت الأول

نيران عشقك السرمدي
نيران عشقك السرمدي

رواية نيران عشقك السرمدي الحلقة الأولى

تقُودنا الحياةُ أحيانًا الى حيثُ أقدارنا، التى كُتبت فى صفحاتِنا التي لن يغيرها شيء، لأنها حتمًا ستقع وتلك إرادة الله فى خلقه، فالحُب مثل الهواء الذي لا نستطيع أن نعيش دون تنفسه، فإن وجدناه نحبسه بداخل صدورنا خوفًا من أن يُأخذ منا، ولكن منا من يُكتب له النصيب أن يكتمل حبُه، ومنا ما يحيا طيلة عمره يئن وجعا لفقده، الحياةُ رحلة وحتمًا ستنقضي إن جاءتك الفرصة تمسك بها جيدًا، وإن شعرت

بخفقات الحب لبىِ ندائُها، ولكن كن حذرًا فى اختيارك، واترك الأمر لربك ليخرج حبك للنور، ويسطر قصتة السرمدية. ‏
الفصل الأول….
أبحرت السفينة ترسو في ميناء على ساحل البحر الأحمر يترجل من فوقها شاب فى أواخر عقده العشرون يهبط بخفة ومرونة لينادى صديقه :
هيا يا أنس أسرع علينا عدم تضيع الوقت..
“فالوقت كالسيف إن لم تقطعه، قطعك ”
ليرد الآخر باستجابة:
انني قادم يا رجل تمهل قليلًا؟
التفت يتفحص المكان بعناية حتى صدح صوته مجددًا:
من اي مكان سنذهب!؟ هل عندك علم؟
اقترب الأخر بترقب يبحثُ عن طريق للمكان الذي سيذهبون إليه حتى تكلم بتذكر:
أجل “الشيخ صفوان ” أخبرنى من قبل انه سيرسل شخصًا يدلُنا على الطريق…
وكيف عليهم معرفة أننا وصلنا..؟
نطق بها عابد ليردف أنس بهدوء:
لا تقلق يا صديقى انه يعلم إننا سنصل اليوم ولم يستكمل كلامه حتى رأى شبه خيال يقترب منهم….
اقتربت فى خطواتها محكمة وشاح رأسها بإتقان يتدلى فوق فستنها المخملى الفضفاض ليشرد بها وهى قادمة من بعيد حتى أخذه تفكيره بكونها حورية هذا البحر!
ظلت تقترب ببطء حتى وصلت لموقعهم لتتكلم بحياءٍ شديد ولم يظهر منها شيء فقد خبئت ملامحها بذلك الوشاح :-
ابى الشيخ “صفوان” فى انتظاركم ويعتذر جدًا عن عدم مجيئه لاستقبالكم لأنه يشعر ببعض المرض…
تطلع بها للحظة ثم تحدث بهدوء:
يكفي وجودك سائل الله له الشفاء.
زاد حياؤها أثر كلماته فتحدثت بهمسٍ:
سأرشدكم إلى الطريق هيا فالتذهبوا معى.
ناد عابد أنس قائلًا:
هيا يا أنس لقد جاء المرسال..
أسرعوا خلفها لتمضي عدت أمتار حتى وصلو الى مخيم عملاق فرحبت بهم فى هدوء:
تفضلوا ابى بجلس فى انتظاركم…
اطرق “عابد” على كفه عدة مرات مستأذنين الدخول حتى سمع صوت يناديه…
تفضل يا بنى الديارُ أمان…
تقدم بسكون ومعه أنس حتى اقتربوا من ذلك العجوز ليرحب بهم بحب يلمع بمصداقية عيناه قائلًا:
نورتوا البلدةَ يا رجال أهلًا ومرحبًا بكم فى قبيلتنا…
ابتسم “عابد” ليقول بصدق:
أنا سعيد لأننى سأعمل معكم اتمنى من الله تيسير الأحوال…
تكلم العجوز بهدوء وجديه:
اسمك يا ولدى يلمع فى هذه التجارة من منا لا يعرف
” عابد الرشيد “…
ابتسم له مربتًا على كفيه بحب:-
اننى عبد من عباد الله يا رجل يا طيب وكلنا مثل بعض لا فرق بيننا الا بالتقوى….
تحدث صفوان بإعجاب:
بارك الله فيك يا ولدى وفي من رباك لقد زدتُ شرف بالتعامل معك…
أخذهم الحديث فى أمور العمل حتى ضاع بعض الوقت ليهتف صفوان مناديًا بأعلى صوته على إحدى بناته حتى جاءت مسرعة .
“ذات الوشاح المخملي”
اقتربت من والدها بحياءٍ شديد حتى كادت تتعثر من شدة خجلها لتهتف بخفوت:
ءأمرنى يا أبى….! ♡
تحدث بجدية مصاحبه لبعض المرح :
هل جهزتي الطعام حتمًا جاع الزلمان..؟
أجابته بهدوء:
أجل يا أبى الطعامُ جاهز الأن .
صفوان:
هيا احضريه..
ذهبت مسرعة تلبى أمر أبيها واستأذن عابد للخروج بعض الوقت…
التفت يبحث عن شيء حتى جنٰ من هول المنظر….
خلعت وشاحها ليتدلى شعرها فى نعومة عيناها الكاحلتين، تتغنج فى دلال كحبات اللّؤلؤ ملامحها المرسومة بإتقان كأنها لوحة فنية أبدع رسامُها بها لكن هنا إبداع الخالق!
دقات قلبهُ سارعة وتيرة الزمان حاول التحكم بتلك المشاعر التى اجتاحته وأن يغض بصره لكن عيناه وطبول قلبه رفضت لتلتقى نظراتهم فى هيام لتهيمُ بهِ ويهيم بها فى عشقًا سرمدي سيخططهُ لحنُ الزمان…….
بْقلُميَ: خـلُۆدِ بْگريَ…«آلَوٌردٍةّ»
**********
فى مكان آخر جلست تلك الفتاه على رصيف الطريق تبكى بشدة حتى اقتربت منها فتاه فى مثل عمرها تمد لها يد المساعدة.
اقتربت لها
وجلست بجوارها قائلة بهدوء:
ما الذي يبكيكِ؟ هل فقدتِ شيء!
زاد بكاء الفتاة بشدة ولم تجيب لتقول الأخرى:
تكلمي معي لعل الله أرسلنى لكي لأكون سبب فى محنتِكِ!
تطلعت لها فى هدوء وازالت دمع عيناها:
لماذا ينظر بعض البشر للمرأة المطلقة هكذا؟ لماذا يضعون اللوم عليها فى كل شيء؟ ولماذا تُهان وتُسلب حريتها، ويلقون عليها أبشع التهم لمجرد انها تطالب بحقها؟ هل هذه هي أمة محمد (صل الله عليه وسلم)
أجبتها بهدوء:-
ولماذا تعطى للبشر أكبر من حجمهم اتركيهم لله ما دمتِ لم تخطئي.
هكذا هم بعض البشر وهى تلك طبيعتهم السيئة امضى فى حياتك تاركة لهم اثم الظنون ولكى الأجر لن تتوقف الحياة هنا اجعلي، يقينكِ بالله يتغلب على قدرك يا اختي سيعوضك الله فى دنياكِ وأخرتكِ..
هدأت “عنان ” قليلًا وازالت دمعة عينيها ورفعت رأسها لتجد فتاه يغطى جسدها بالكامل لم يظهر منها شيء سوى تلك العينان اللامعتان ببريق الأمل والرضا والإيمان حتى تحدثت بخفوت قائلة:
وكيف لي أن أحزن بعد حديثك هذا لقد ادخلتي السرور على قلبى يا أختي…
لمعت عيونها ببريق الابتسامة الصافية وضمتها فى احضانها قائلة بصدقٍ وحنان:
من كل قلبى سأدعو لكِ بالسعادة والعوض الجميل دائمًا وبحمد الله انني كسبت أختً مثلك سنكون من اليوم اخوات واصدقاء للأبد.
ان احتجتي لشيء ستجديني دائمًا معكِ مُلئت الابتسامة وجهها يشع منه نور الأمل فقالت صادقة:-
خير الصديقة والأخت
لكن لم اعرف اسمُكِ بعد ؟!
اجابته بضحكة خافتة:
أسمي ” مريم “وانتي ما اسمك؟
ابتسمت بحب:
وانا عنان
احتضنوا بعضهم فى مودة وحب وظلو يتبادلون اطراف الحديث لتبدأ قصة صداقتهم البريئة بطهر قلوبهم المعطاءة
♡♡♡♡♡♡♡
زاد حياؤها عندما رأته يتطلع لها هكذا والأغرب تلك النبضات التى هاجمت صدرها فجأة لتجذب الوشاح بتوتر وتغطى رأسها لتجده قد اختفى تمامًا من أمامها لتتحدث بصوتٍ خافت:
لماذا كان ينظر لى هكذا؟ ولماذا ارتجف قلبى لقربه هل وقعت أسيرة له لا أدرى منذُ ان رأيته في الصباح وحالي ليس هو ماذا فعل بى؟!
جذبت الصحون بدقة لترص أصناف من الطعام الشهى الذى أعدتهُ بناءًا على رغبة أبيها تكريمًا لضيوفه حتى اتمت عملها وذهبت اليهم كانت خطواتها فيها شيئًا من التوتر والخجل، تخشى التطلع إليه فلقد زاد خجلها بعد ان رآها هكذا لتضع الطعام أمامهم وتذهب مسرعة قبل أن تلتقي النظرات فحتمًا ستفقد صوابها …
تناولوا الطعام تحت حديثهم عن العمل وتم الاتفاق على انهم سيمكثون ثلاثة أيام لحين الأنتهاء من تحميل البضائع على السفن وإتمام أمور الصفقة….
ما الذى ينتظر عابد ومن تلك الحورية التى خطفت قلبه؟
هل ستتغلب عنان على ماضيها لتعيش الحاضر ام ستبقى أسيرة له؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نيران عشقك السرمدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى