روايات

رواية نيران حواء الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

رواية نيران حواء الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

رواية نيران حواء الجزء الثالث

رواية نيران حواء البارت الثالث

نيران حواء
نيران حواء

رواية نيران حواء الحلقة الثالثة

تراجعت فرح للخلف وهي تحاول افلات يدها من قبضته، بينما كانت يد بيجاد تقبض على ذراعيها بحدة أكبر كلما حاولت الإفلات منهما.
أغمضت عينيها وهي تحاول أن تستجمع قوتها، ليخرج صوتها بحدة في محاولة لكتم دموعها
– سيب ايدي يا بيجاد! ثانيًا انت إزاي تدخل اوضتي اصلا ؟ وبعدين عايز يكون رد فعلي ايه وانا عارفة إني ف المكان لوحدي وفاجئة افتح عيني الاقيني ف حضن واحد!
دفعها بيجاد على الفراش وهو يميل فوقها
– والواحد ده يبقى جوزك ولا نسيتِ ؟
– يا ريتني أقدر أنسى!
قالت جملتها وهي تحاول دفعه بعيدًا عنها، ليبتعد بيجاد ونهضت فرح وهي تقف أمامه
– دي مبقتش مهمة بجد! افرض الشخص اللي جايين عشانه عارف ومراقب حاجة ؟ هتودينا ف داهية! أصلا مجيتنا كلها مع بعض غلط؟ ازاي انا وأنت لوحدنا وأيهم لوحده ؟ افرض كنا اتعرضنا لحاجة ؟
وضع بيجاد يديه بجيوب بنطاله ليجيبها ببرود
– مش وصلنا ؟ والمهمة هتم ونرجع
تركته فرح وهي ترحل من أمامه لتدلف للمرحاض وتغلق الباب بحدة، صارخة بغضب
– يا برودك يا أخي!
جلس بيجاد على الفراش وهو يفكر بما يحدث بينهم، وما سبب كل ذلك! دائمًا يجد جميع الحواجز تُوضع بينهم بلحظة يكون هو غافل عنها، ليفيق ويجدها تقف أمامه ويكاد يقترب يلتصق بحاجزًا بينهم!
بينما في المرحاض وقفت فرح أمام المرأة لتشرد بالماضي بينهم..
قبل ثلاث سنوات من الآن..
توقفت فرح بسعادة بالغة، أمام مكتب بيجاد وهي تستعد بالولوج إليه لتخبره بأخذها لشهادتها للتدريبات القتالية التي حصلت عليها..
فتحت الباب بحماس لتجد أمامها بيجاد يقف وأمامه فتاة، كانت رأتها لأكثر من مرة معه ولكنه كان يخبرها بأنها مهمة بينهم تطلب الوجود معها بكثرة، ولكنها لم تعلم بتطور تلك المهمة لتجد تقف بين ذراعيه يقبلان بعضهما البعض!
شهقت فرح بفزع وهي ترجع للخلف، ليبتعد بيجاد عن الفتاة وينظر ليجدها تختفي من أمامه، ولم يستطع اللحاق بها.
رجع بيجاد للغرفة، ليجد الفتاة تجلس على الأريكة وهي تضع قدم فوق الأخرى وتضع السيجار بداخل فمها، لتبعدها وتردف بسخرية
– الواضح إن مراتك عندها ثقة عامية فيك!
زفر بيجاد ليخرج صوته بأمر يكبت داخله غضب جام
– اطلعي برة.
نهضت من مكانها لتتحرك من أمامه بخفة وثقة وهي تغادر المكتب، ويبقى بيجاد مكانه يحاول استيعاب ما حدث للتو!
عادت من شرودها ودموعها تنهمر وهي تتذكر كيف انقلبت الطاولة عليها ليوضعها في محل جاني وهو يخبرها إنها لا تثق به، لتنقطع قصة حبهم عند تلك اللحظة !
هل يظن أن ذلك مبررًا منه ؟
يستهلك جميع عاطفيتها وهو يجعلها تشكك بنفسها وأنها الخاطئة با وخطأه يكُن واضحًا أمام عينيه واعين الجميع ورغم ذلك يضع داخل قلبها التشكيك بأنها المذنبة بالأمر! هل ذلك عدلًا بينهم ؟ تكُن مخطئًا وتجعلها تسهر ليالٍ تظن أن الخطأ بدر منها هي ؟
بعض العلاقات تلك نقع بها في حياتنا، لتأخذ طاقتنا بها قط ! اتدري كم الإنهيار الذي يحدث داخلك وأنت ترى بعينيك الخطأ الذي يرتكبه الشخص أمامك لينزف قلبك بألم، تجده يستدير إليك بِـ بسمة باردة وبعض الكلمات السامة التي يدخلها داخل عقلك، ليعطي التذبذب داخل قلبك وهو يشعره بأنه المخطيء ؟ علاقة لا تسمى بشيء سوى استنزاف لوقتك وهدر لطاقتك بها ليس إلا! إن كنت تظن بأنك تستطيع إكمال ما يحدث ف أقول لك من المستقبل عزيزي، لستدير وترحل من الآن، وترمرم ما تبقى من بقايا داخل قلبك، لتحييهم من جديد قبل نفاذ جميعهم تعود أيضًا ولكنك تكون حينها قلبًا باردًا خالٍ من المشاعر، كالرماد لا يلتفت لشيءٍ من حوله سوى الآلام.
آسفي عليك يا من تعِش تلك القصة، بل آسفي على قلبك المُستهلك بالأمر، وعقلك بين ما يراه وما يستمع إليه من كلمات هاجمة سامة تذبذب خلياه.
فاقت فرح من شرودها بما مضى على صوت طرقات خفيفة على باب المرحاض، لتمسح دموعها وهي تجفف وجهها بعدما قامت بغسله، لتخرج من المرحاض وتجد بيجاد يقف أمامها.
بينما كان هو يقف بالخارج ويشعر بالقلق داخله من تأخرها، وكلماتها وهي نائمة صداها يتردد داخل اذنيه مرة أخرى.
بيجاد بقلق ولهفة جاليان على ملامحه
– انتِ كويسة ؟
– ايه عمرك ما شوفت حد دخل الحمام!
قالتها بسخرية وهي ترحل من أمامها، لتقف مكانها بصدمة واستدارت له بأعين واسعة من صدمتها
– انت غيرتلي هدومي!
لوى فمه بسخرية
– أمال بتمشي وانتِ نايمة ؟
ظلت تعبث بملابسها، لتنظر لهُ وهي تخبره والدموع تجتمع داخل مقلتيها
– بيجاد متهزرش! انت غيرتلي هدومي كلها ! انت بجد عملت كدة ؟
وجدته يبتسم لها ببرود، لتندفع نحوه وهي تضربه بصدره
– يا حيوان يا متحرش! بتستغل إني نايمة ونومي تقيل ؟
ظلت تضربه بصدره بشدة وبيجاد يحاول تكبيل يديها ليوقفها عما تفعله
– بس اثبتي! الناس هتسمع صوتنا ونروح ف داهية!
ابتعدت عنه وهو تحاول الوصول لباب الغرفة
– دا انا اللي هوديك ف ستين داهية، بتدخل اوضتي وقولت ماشي، صحيت لقيتني ف حضنك قولت عيل وغلط، الاقيك مغيرلي هدومي يا متحرش ؟
رفع حاجبيه وهو يقبض على ذراعيها ليخبرها بِـ بسمة ماكرة
– هو التحرش بالنسبالك ف تغيير الهدوم ؟ طب والـ
قاطعته فرح وهي تضع يده على فمه، وتشهق مما كان سيتفوه به
– أنت إنسان مش محترم! وبعدين تسميه بايه إنك تدخل على واحدة اوضتها ف انصاص الليالي كدة ؟
– مراتي.
– انت بتكدب الكدبة وتصدقها ؟ مراتك مين ! ولا نسيت وقت ما أول ما قولتلك طلقني وقتها عملت ايه ؟ سيبت ايدك وبِعت واختارت سرمحتك وحريتك مع الستات ورميت يمين الطلاق ومشيت!
– بردوا دي نظرتك ؟ مش شايفة غير وجهة نظرك انتِ!
عقدت ذراعيها أمام صدرها، وهي تقرر تلك المرة إنها لن تسمح لهُ بانقلاب الطاولة نحوها وتصبح الجانية للمرة التي لا تعلم عددها
– وايه بقى اللي حضرتك شايفه ؟ مش شايف انك اتخليتؤ أمال شايف ايه ؟
– إنك معندكيش ثقة فيا ! عارفة شغلي ايه، وبيجبرني اعمل ايه !
لوت فمها ساخرة مما يردفه
– آه يا حرام بيجبرك تاخد واحدة ف حضنك جوة مكتبك! ع العموم يا بيجاد الكلام من ده ملوش فايدة ماشي ؟ وياريت تطلع برة وتبقى إنسان مسئول بشكل اكبر من كدة عشان كلنا منروحش ف داهية!
تركته واقفًا مكانه، وهي تذهب نحو الفراش لتغلق كل الاضواء ولا تترك سوى ضوء خافت تغفى عليه
بينما ذهب بيجاد وهو يستلقي بجانبها ويحتضنها وسط اعتراضها، قائلًا بحزم
– نامي يا فرح يومنا بكرة طويل، ومش هقدر ادي الأمان واسيبك تنامي ف أوضة لوحدك مهما كان.
سكنت بين يديه باستسلام، ف هي حقًا تشتاق إليه، لوجوده معها بغرفتها، لاخذه لها بين أحضانه وتغفى براحة بين نعيم ذراعيه، وتسكُن روحها باطمئنان لقربه منها.
في صباح يوم جديد، استيقظت فرح وهي تجد الفراش فارغ بجانبها، لتنهض وهي تشعر بأن كل ما حدث حلمًا، ولكنها تصطدم بالواقع وهي تجد بيجاد يجلس على الأريكة أمام الفراش واضعًا قدم فوق الأخرى يراقبها بترقب.
اصطدمت بالواقع المرير وكل شيء يهاجمها، لتقرر النهوض واستكمال ما بدأته، ف هي عزمت على أن تريه كيف يكُن شعور إن تجد محبوبك بين ذراعي شخصًا آخر..
إذًا يخبرها أن ذلك لسبب عمله ؟ وايضًا ما عزمت على تنفيذه في المساء لسبب عملها قط.
مر اليوم وسط إستعداد الجميع على ما سيحدث، ليتخفى بيجاد بإحدى غرف المكان، وهو يمسك بالجهاز الذي سيمسع عن طريقه تصريحات الرجل، بينما ذهب أيهم مع فرح لتجهيز ما سيقوموا به، بعد أخبار بيجاد أن اللواء آمر فرح بالاشراف على الفتاة وتعليمها بعض الأشياء الهامة نظرًا لحساسية ما سيقوموا به.
توقفت فرح بتوتر وهي تعدل ملابسها، التي كانت عبارة عن، فستان سهرة قصير من اللون الأسود، والقماش الستان، يحمل كتفًا واحدًا والآخر عارٍ، وترتدي حذاء ذو كعب مرتفع من اللون الأسود، وتركت لشعرها العنان ليسترسل على ظهرها بحرية..
استدارت لأيهم وهي تخبره بتوتر
– حلو ؟
– احنا هنتقتل النهاردة! لأ بصي احنا نشوف بنت تانية فعلًا، مينفعـ
قاطعته فرح بحزم
– هو ايه اللي مينفعش ؟ ده شغل ولازم يتم! ودي مهمة وخلاص هتتنفذ دلوقت، يلا بينا.
تركته واقفًا مكانه يلعن تلك الفكرة وبلعن أخيه وزوجته وكل شيء حوله.
ذهبت فرح للبار، وجلست على المقعد وهي تطلب شيئًا تشربه وعينيها تجول حولها بتوتر، لتجد الرجل يجلس أمامها وحوله من الفتيات الكثير منهن.
أخذت نفسًا بداخلها وهي تحسم قرارها وتنهض من مكانها وتبدأ بالتحرك بحرية على الموسيقى المضوي صوتها بالمكان، و وجدت أيهم يقف يمثل الرقص لتبدأ بالرقص معه.
ألقت نظرة نحو الرجل و وجدت أن مهمتها بدأت بالتحقيق، وهي تجد أنظاره مصوبة نحوها وعينيه تخترقها..
همست فرح لايهم
– خطتنا بدأت تمشي كويس، عينيه مش متشالة من عليا دلوقت، الموسيقى هتخلص وأروح أقعد وهتلاقيه جه قعد جمبي والمهمة هتبدأ.
ابتسم أيهم بتفهم وهو يحركها بخفة ويتحرك معها، لتتبدل الموسيقى وتعدل فرح شعرها وتتجه للجلوس مرة أخرى..
بينما على الجانب الآخر ظل ينظر بيجاد من الكاميرات ودقات قلبه تعلو بكثرة وهو يحاول معرفة هوية تلك الفتاة التي ترقص مع أيهم، لتجمد جسده وملامحها توضح أمامه ويجدها فرح.
ظل يلعن كل شيء حوله، وهو يحاول التوقف عن الرحيل لجذبها من خصلات شعرها وتهدئة نفسه عن غضبه، فـ هو يعلم أنها تريد اذاقته من نفس ما فعله معها، ولكن بتلك الطريقة ؟ تتراقص أمام رجل آخر بحرية ؟ بل..
تخشب جسده وهو يجد الرجل يتجه نحوها ويجلس بجانبها، ويبدأ الإثنان بالحديث معًا، وجلس بتركيز وهو يحاول الانصات لحديثهم..
ابتسمت فرح وهي تحول رسغ الثقة بداخلها لتنتبه لصوته
– فهد السيسي.
استدارت لهُ فرح بوجهها قائلة
– حضرتك بتكلمني انا ؟
مد فهد يديه نحوها وهو يعيد التعريف بنفسه
– أيوة فهد السيسي، وانتِ ؟
– فرح العامري.
نظر لها فهد بإعجاب واضح، ليستترد حديثه
– أول مرة تيجي هنا ؟
نظرت حولها وهي تتراقص بجسدها على الموسيقى وتحاول تخيل ردة فعل بيجاد وهو يرى ما يحدث الآن
– آه، مش متعودة اجي الساحل، ولو جيت مش باجي هنا.
– عندك حق متتعوديش، هي مكان مش لطيف بردوا أوي إن واحدة زيك تيجي هنا، مكانك اكبر من هنا بكتير..
قال كلمته الأخيرة وعينيه تجول حول معالم جسدها بجراءة وإعجاب، لتشعر فرح بتوتر الجو
– آ.. تشرب حاجة ؟ هشربك على زوقي
– ده شرف ليا إنك بنفسك تختاري ليا على زوقك.
استدارت فرح للنادل وهي تطلب المشروب لهم، ويأتي به بعد قليل، وتضع فرح الأكواب وهي تحاول خلق الحديث معه
– بتيجي انت هنا دايمًا ؟
استغل أيهم انشغاله بالحديث معها، ليمد يده بخفة ويبدأ بوضع الحبوب بالكوب الخاص به..
بينما امسك فهد بالكوب وكاد أن يشرب منه، ليتوقف وينظر لفرح التي تطالعه بترقب
– اشربي الأول، ميصحش بردوا !
ابتسمت له بتوتر وهي تمسك بالكوب الخاص بها ليوقفها فهد
– تؤ تؤ، دي عادة عندي، هتشربي من كوبايتي وأنا هشرب بعدك.
صدمت فرح من حديثه، وتبلع ريقها بتوتر، وفهد يصر على تناولها للمشروب قبله، لترتشف منه قليلًا..
ترك فهد الكوب، ليمسك كوبها ويشرب منه ونظر لها ليخبرها
– فكرة حلوة ولا ايه ؟ بتبقى الأقرب للقلب، ومش بعملها مع أي حد خدي بالك، بس انتِ خدتي مكانة عندي من أول ما شوفتك.
ابتسمت فرح بتوتر وهي تشعر بـ بوادر دوار، لتحاول إمساك نفسها عن النتائج وما سيحدث، لتلحق نفسها وهي تنهض من مكانها
– طيب زي ما أنت عارف، أول مرة اجي هنا ف صدعت بصراحة لأني مش متعودة ع السهر ف المكان ده، نتقابل وقت تاني بقى..
اوقفها فهد بلهفة
– طيب رقمك عشان لو مجتيش أقدر أعرف مكانك!
ابتسمت بتوتر وجسدها بدأ يترنح بكثرة، لتقع فوقه وهي تتشبث به، لينهض أيهم سريعًا وكاد أن يمسكها، ليجد يد بيجاد تأخذها من فوق فهد..
نظر أيهم بتوتر لبيجاد وهو يوقن بفشل تلك المهمة، بينما حمل بيجاد فرح بين ذراعيه لتفقد عقلها بالكامل وتبدأ بالغناء وهي تتراقص بين يديه..
ابتسم بيجاد لفهد ليخبره بِـ بسمة صفراء
– معلش أصلها المدام واتخانقنا شوية ف جت تسهر هناء واظاهر شربت حاجة وتقلت فيها شوية..
رحل بيجاد بـ فرح لينظر فهد أثرهم بتعجب، ليلتفت لصوت أيهم
– ستات ملهاش أمان يا صاحبي، معلش متاخدش ف بالك.
مد أيهم يده بالمشروب وهو يعطيه لفهد
– اشرب وانساها.
ضحك فهد على حديثه، ليتناول الكوب من يده ويبدأ بارتشاف من يحتويه..
بينما على الجانب الآخر..
دلف بيجاد لغرفته هو وفرح، لينزلها على الفراش وسط حديثها الذي لم يخمد بعد، ليزفر بضيق، وهو يحاول الإبتعاد عنها ليجدها تتشبث برقبته وتعيده بالقرب منها
– رايح فين ؟ للبت أم شعر أصفر تاني!
حملها بيجاد مرة أخرى وهو يتجه بها للمرحاض، ليضعها أسفل المياه، بينما شهقت فرح وهي تتشبث به أكثر..
– يلهوي، اقفل يا بيجاد بسرعة غرقتني!
لم يجدي أمر المياه نفعًا ف تلك الحبوب تدوم ليوم آخر، ف خرج بها من المرحاض وهو يلفها بالمنشفة، وجلست فرح عل. الفراش لتخبره بألم
– بيجاد، الجزمة وجعتلي رجلي اوي، قلعهاني.
مد بيجاد يده لقدميها وشرع بخلع حذائها، ليذهب نحوها مرة أخرى ويخلع ملابسها عنها ويبدأ بتبديلها .
مررت فرح يدها على وجهه، وهي تخبره
– تاني! مبتحرمش ؟ لو صوت دلوقت وخليت الناس تتلم عليك ؟
نظر لها ليجيبها بسخرية
– هتقولي الناس ايه ؟ جوزك بقى ولا ايه ؟
أدمعت عينيها وهي تتسأل بألم
– ليه يا بيجاد ؟ ليه بتجرحني كدة وانت عارف إني بحبك ؟ عارف إني صعب أعتذر لشخص بس مع ذلك كنت بتأسف ليك انت، كنت شايف غلطك قصاد عينك بس كنت بترفض تعترف بأنك غلطان ! غرورك بيمنعك عن ده، بالنسبة ليك لما تعترف بغلطك قصاد مراتك جرح لرجولتك، طب ايه لشعور مراتك اللي انت طول الوقت مبتغلطش غيرها ؟ وبتيجي تعتذر ليك ف الآخر!
ظل صامتًا وهو يبدل ملابسها، لينتهي اخيرًا ويبتعد عنها ويخبرها بلهجة أمرة
– أنا هقفل الباب عليكِ دلوقت، لازم أروح لأيهم عشان المهمة لازم تخلص ف النهاية، سلام يا فرح.
تركها مكانها وغادر الغرفة، وقبلها نظرت إليه بحزن وهي تجده يأخذ مفتاح غرفتها منها ليبقى بحوزته حتى لا تغادر الغرفة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نيران حواء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى