روايات

رواية نياط القلب الفصل السابع عشر 17 بقلم حور طه

رواية نياط القلب الفصل السابع عشر 17 بقلم حور طه

رواية نياط القلب الجزء السابع عشر

رواية نياط القلب البارت السابع عشر

رواية نياط القلب الحلقة السابعة عشر

تشرق شمس اليوم التالي وتعلن عن بدء يوم جديد يخفي القدر كل احداثه! فلا احد يستطيع ان يعرف هل ستكون تلك الاحداث تفرح القلب ام تحزنه، فكل شيء مغطى ولا يعلمه الا الخالق! وما على العبد الا ان ينتظر ليرى ماذا يحدث؟!
كانت الشمس تدخل من نفاذه الغرفه وتعكس على وجهه وهو نائم ليرفع يديه باتجاه الشمس الذي تعاكسه،ثم يكمل نومه مره تانيه، كان ما زال يحتضن يدها ولا يتركها وهي بجانبه تجلس على الكرسي
كما وعدته ،لم تتركه وبقيت بجانبه ،وسهرة على راسه طوال الليل وهي تضع له الكمادات على جبينه الى ان انخفضت حرارته تماما، واطمئنت عليه فغلبها النوم للحظات، واغلقت عيونها ونامت بعمق ،كان يتمايل جسدها غير مستقر ،وتميل الى السقوط من على الكرسي، ليسقط راسها جانب وتفتح عيونها بخضه ولكن وجدة راسها على كفه! قبل ان تسقط، فغرقت في عيونه وهو ينظر لها….فكانت دائم تسحرها تلك العيون السودء ،وفضلوا على تلك الحال الى بضع ثواني ثم خرج صوتها بهمس قائله::انت صحيت امتى؟!
ليجاوبها وهو ما زال غارق في ملامح وجهها النائم وكانها لم تفوق بعد قائل:: لما حسيت انك هتقعي…! ممكن انام وعقلي يقف! لكن احساسي بيكي ما بيقفش دايما بياخدني ليكي!
وتين تائهه في بحر عيونه قائله::عمري ما كرهت ابله نور…
لكني كنت بغـــــ؟….
يقاطعها بحب قائل ::بحبكككك
وتين تبلع ريقها بصعوبه من صوته الهادئ وترجع لوعيها وتخرج من الغرفه بسرعه!
جواد يعتدل في جلسته وهو يشعر بسعاده تملا قلبه، فمنذ ان كانت طفله كانت لا ترضى ان تنام الا بجانبه كان يفيق على وجهها الجميل كل صباح …. ومنذ ان كبرت واصبحت شابه لم يعود يفيق على وجهها وصوتها العذب التي ينشق قلبه له! ليقول مبتسمآ:: ده احلى صباح في عمري كله…
ليقف ويتجه الى الحمام ليغتسل ويشعر بالنشاط والحيويه الذي سرقتهم منه الايام منذ ان قرر انه يبعد عنها ويتعامل معها كاخته الذي رباها،
لكن قلبه لم يوافق عقله واصر على حبها…!
كانت تقف بالمطبخ وتحضر الفطار بفرحه ولا تعرف ان تخفي تلك الابتسامه التي تملا وجهها فكانت اول مره تكون قريبه منه الى هذا الحد ،وبرغم ان اعترافه لها بحبه لقد جاء متاخرا الا ان كل كلمه قالها كانت تردد في اذانها ليرتوي قلبها من سماعها ويكتفي ،فكانت مشتاقه لتلك الكلمات وكانت تنتظرها دائم…!
بيسان وهي تفرق في عيونها بنعس تقف على باب المطبخ قائله:: هو انت نمت امتى ؟علشان تلحقي تصحقي بدري كده يا بنتي..؟ هو ابيه رجع امتى صحيح..؟
وتين بتعجب قائاه ::لا والله …انت قلقانه عليه انت مش حطيتي في بطنك بطيخه صيفي ونمتي بتسالي ليه دلوقتي رجع امتى…؟!
بيسان تقترب منها وتلف زراعيها حول عنقها من الخلف وتقبلها بحب قائله:: لا… تقدري تقولي كده كنت عارفه انك مش هتنامي غير لما تطمني عليه…
الخوف على ابيه من حقك انت…!
قالتها وهي تغمز لها بمشاغبه
وتين بابتسامه تقرص خدها قائله::طيب يلا يا ست اللمضه روح اغسلي وشك علشان نفطر مع بعض
بيسان تبعد عنها قليلا قائله:: هو ابيه صحي؟!
وتين وهي تضع الاطباق على السفره قائله:: اه من بدري هتلاقيه بيغسل وشه بيغير هدومه
بيسان وهي تنظر للخاتم بيدها وبنبره حزينه قائله::انت قلت لابيه على الخطــ….؟!
تقاطعها قائله ::عايزه استمتع بالكام كم ساعه اللي فاضلين وانا شايفه ضحكته
بيسان تقترب منها بحب قائله:: لسه معاكي وقت فكري تاني؟!
وتين وقرارها قطعي تضع العصير على السفره وبابتسامه وكانها لم تسمعها قائله::يلا روحي اغسلي وشك ،الاكل هيبرد!
بيسان تسيبها وهي تنظر لها بحزن وتعرف كم هي تتالم وهي تراها تحاول ان تعيش الكام لحظه اللي بينها وبين جواد في مرح وسعاده، وتعلم انها لن تعيش تلك اللحظات مره اخرى معه بعد ان يعرف انها ستتزوج ماجد…!!
جواد يسند على الجدار ويضع زراعي فوق بعضها وينظر لكل حركه تقوم بها وهو يرى تلك الابتسامه على وجهها الى ان لاحظت وجوده، فابتسمت برقه قائله:: واقف ليه كده؟ تعال اقعد انا حضرت لك كل الاكل اللي بتحبه
جواد يجلس على السفره وينظر الى الاكل ويرفع حاجبه قائل:: لكن ده مش الاكل اللي انا بحبه؟!
وتين ببراءه قائله:: طيب انت قول لي بتحب ايه وانا اعمله لك؟!
جواد يغمز لها قائل:: انت عارفه ….انت اكثر حاجه بحبها
وتين بابتسامه تغلفها الخجل قائله:: طيب يلا كل …وبلاش الكلام ده بيسان جايه
جواد بشكل طفولي يمسك ايدها برجاء قائل::ارحمي قلب المسكين ده بقى؟ انت ايه قلبك ده ما فيهوش رحمه،
بقول لك بحبك….
وتين تضـ ـربه على ايده بخفه قائله:: ما تبقاش مشاغب يا ابيه.. يلا افطر…
جواد يرفع حاجبه عند سماع كلمه ابيه قائله::هو انت شايفاني بنظاره؟…طيب شايفاني ماسك عكاز؟…سناني واقعه مثلا ،شعري ابيض؟.. انا لسه شاب 30 سنه والبنات حواليا في كل حته ….قالها وهو يعدل قميصه ويمسح على شعره باعجاب بنفسه
وتين تطلق ضحكات عاليه من طريقه وحركات وجهه
وهو يتكلم، كان لطيف،وكادت ان تخلع قلبه من مكانه من صدى ضحكتها الجميله، تدخل عليهم بيسان وتجلس بجانب وتين قائله:: في ايه ؟ضحكوني معاكم …صباح الخير يا ابيه…
جواد بغيظ يضـ ـرب بيده على السفره لتنتفض وتين وبيسان من تحوله هذا قائل ::مش عايز اسمع كلمه ابيه دي تاني، سامعه يا بيسان…. قالها وهو ينظر لوتين ؟!
بيسان بابتسامه ولا تفهم ماذا يحدث لهم قائل::حاضر يا ابيه! ثم تضع يدها على راسهاقائله::اسفه… حكم العاده مش بايدي! خلاص مش هقول ابيه تاني…
جواد يبدا في تناول الفطار قائل::ايوه كده شاطره، يبقى علمي اللي جنبك بقى..!
بيسان تغمز لها بطريقه تفهمها قائله::هو ايه اللي حصل امبارح بالليل؟!
وتين تضغط على رجلها وتضع الاكل في فمها كي لا تتكلم قائله::افطري يا حبيبتي..! علشان ما نتاخرش على الجامعه
جواد بحماس قائل:: ايه رايكم بلاش جامعه النهارده، وتختاروا لنا فيلم جميل نسمعه ونقعد ندردش مع بعض شويه،
بقى لي فتره كبيره ما قعدتش معاكم؟!
وتين وبيسان بابتسامه ورفعوا ايديهم ليضربوا كفوفهم ببعضها بالموافقه …وقالت بيسان:: وانا بقى هعمل لكم حبه فشار جامدين
جواد بهزار قائل:: بس بلاش تحرقيه زي كل مره….
بيسان تمد شفايفها مثل للاطفال قائله:: كده يا ابيه؟ ده انا عليا فشار من فرحته بيا بيتنطط في الحله…
جواد يرفع حاجبه ويشدها من ودانها قائل:: انا قلت ايه؟!
وتين تضحك عليهم وهي تشيل الاطباق وتدخلها المطبخ لتقول بيسان برجاء قائله:: الحقيني يا وتين، خليه يسيبني، خلاص نسيت والله ،هحاول اتعود…..
وتين بابتسامه وهي تقف على باب المطبخ قائله:: خلاص سيبها يا جواد
جواد لا يعرف ماذا يحصل له كلما سمع اسمه من بين شفايفها الجميله يترك بيسان ليثبت نظره على وتين..!
بيسان تنظر لها بتعجب قائله:: ما شاء الله عليك اتعودت بسرعه؟
وتين بخجل تكمل لم السفره وتدخل المطبخ… بينما جواد يضـ ـرب بيسان على راسها بخفه لانها احرجتها قائل:: الفشار بينادي عليك
وبعد مرور وقت قليل… يقف جواد ليختار فيلم يحضروا وهو يقلب في السيديهات يقول لبيسان:: هي وتين فين؟!
لتجاوب عليه بيسان قائله وهي في المطبخ تحضر باقي الفشار قائله::في الاوضه، بتجيب صندوق الذكريات؟!
جواد بابتسامه يترك السيديهات من ايده ويتجه الى الغرفه ليراها تقف على الكرسي وتحاول ان تجيب الصندوق من فوق الدولاب واقترب منها قائل بخوف قاىل:: بتعملي ايه انزلي.. لا.. تقعي… انا هجيبه لك، انزلي!!
وتين وهي تقف على اطراف اصابعها وتحاول ان تاخذ الصندوق قائله :: لا انا هجيبه… روح انت اختر لنا الفيلم اللي هنحضره؟!
جواد بشك قائل:: انت متاكده ؟! يعني مش هتقعي؟
وتين بتحدي قائله:: ليه هو انا طفله ،لا طبعا مش هقع، يلا روح
خرج جواد ليشغل الفيلم وكانت وتين تحاول مرار وتكرار في جذب الصندوق اليها وبالفعل نجحت وامسكت به وكانت تشعر بحاله من النصر لانها حصلت عليه، وتتحرك على الكرسي بدون وعي لتضع برجلها بعيد عن الكرسي وليهتز جسدها، ويطير الصندوق الى السقف والتقع هي من على الكرسي ولتصرخ بصوتها العالي وتغلق عيونها لثواني لتفتحها ببطء وتجد انها بين ذراعي ولم تقع على الارض….
ليرفع هو حاجبه قائل:: ايه اللي حصل ؟!
مش انت قلتي لي انك مش هتقعي…
وتين وهي تلف ذراعيها على عنقه كي لا تقع قائله::وانت ايه اللي رجعك تاني؟!
جواد وهو يعدلها على زراعي قائل::لاني كنت عارف انك هتقعي ،علشان كده رجعت!!
وتين بابتسامه قائله:: طيب يلا نزلني
جواد ينزلها ليقلد نبره صوتها قائل::👇
{ليه هو انا طفله ،لا طبعا مش هقع، يلا روح}
شايفك وقعتي، لو ما كنتش موجود انا…. كنت هتتاذي من الوقعه ،ما فيك تكوني سوبر مان اللي بيعمل كل حاجه بجداره، خليكي حذره شويه في تصرفاتك
وتين بغيظ من ارشاداته اللي ما بتخلصش وكانه يتعامل مع طفله وارادت ان تغيظه هو الاخر قائله:: حاضر يا ابيه، هاخد بالي بعد كده
جواد وهو يعرف غايتها وانها حابه تغيظه يبتسم قائل:: برده من شفايفك زي العسل… يلا هاتي صندوق الذكريات وتعالي….! قالها وهو يؤشر بعينه على الصندوق اللي علي الارض وهو خارج من الغرفه
وتين بغيظ لانها فشلت انها تغيظه ، تاخذ الصندوق من على الارض وتخرج من الغرفه
جواد يشغل الفيلم وبيسان تجيب الفشار وتجلس على الكرسي المنفرد…. وجواد ووتين على الكنبه ليبدا الفيلم في مشاهده الاولى!
بيسان وهي تاكل الفشار قائله::باين عليه جميل قوي الفيلم ده يا جواد، لقيته فين ده ؟ما شفتوش قبل كده
جواد مبتسمآ قائل:: لان الفيلم ده بيتشاف مره واحده بس ما بيتشافش مرتين؟!
وتين ببراءه قائله ::ليه ما يتشافش مرتين؟ هو وحش باين عليه كويس
جواب وهو يحاول يخفي تلك الابتسامه ليهز براسه قائل:: اه طبعا كويس….كويس قوي!!
وبعد ذلك استمروا في مشاهده الفيلم بتركيز ليتبادلوا الضحكات على بعض اللقطات ولكن ذلك الضحك واللقطات اللطيفه لم تدوم الا في اول مشهد فقد ؟ 👇
ويتحول الى المشهد الثاني الى مناظر مخيفه! لتنكمش بيسان في الكرسي من خوفها، لياتي المشهد الثالث في لقطات مرعبه لتصـ ـرخ وتغمض عيونها وتحضنه بخوف وكانت هذا تلك الفرصه اللي كان يبحث عنها منذ اختار هذا الفيلم ،فهو يعرف انهم يخافوا من افلام الرعـ ـب وانهم لم يحضروها من قبل…!!
ليبتسم وهو يضمها والتهدى هي قليل لتشعر بابتسامته، فتفتح عينها نص فتحه قائله::انت بتضحك على ايه؟!
جواد بمكر قائل::اصل انا عارف انك مش هتيجي في حضني ،غير بالطريقه دي !!
وتين تبعد عنه بغيظ وتضـ ـربه بخفه قائله::يعني انت اخترت الفيلم ده متعمد مش كده؟!
جواد وهو يحاول ان يرعبها يؤشر باصباعه على شاشه التلفزيون بنبره مخيف قائله:: الحقي
الوحـ ــش كلها!؟
لتنتفض وتين مره اخرى وتحضنه
بصـ ـراخ قائله::هااااااا…..هااااااا..!؟
ليطلق ضحكات عاليه ويضمها اليه قائل::خلاص اهدي بهزر معاكي !! ما اكلهاش ولا حاجه….
بيسان بخوف، تغلق التلفزيون قائله ::حرام عليك يا جواد انت عارف ان احنا ما بنسمعش الافلام دي..!
وتين تبعد عنه بنرفزه وتضـ ـربه بالمخده قائله:: هتجيب لنا ساكته قلبيه حرام عليك!!
جواب وهو يغمز لها بحب قائل:: لو في طريقه تانيه تخليكي تيجي في حضني قولي لي عليها؟!
بيسان بتلقائيه قائله::والله انا شكلي كده هبقى شهيده حبكم هتمـ ـوتوني بتصرفاتكم دي…!
وتين خدودها تحمر من تلميحات بيسان لها!!
قالتها وهي تنظر لجواد بعتاب:: عاجبك كده ،جبت لنا الكلام!!
جواد وهو ما زال يضحك يقرص خدودها قائل:: يسلم لي الخجول ….خلاص! هختار لكم فيلم تاني؟!
وتين وبيسان في صوت واحد:: لااااااا…… احنا هنختار!!
وبعد ذلك يكمل في مرح وهزار بين بعضهم واصوات ضحكتهم تختلط ببعضها في سعاده الى ان سمعوا تلك الضـ ـربات على باب المنزل بقوه وكان من في الخارج يريد كسـ ـر الباب من شده ضـ ـرباته عليه ، يتجه جواد الى الباب ويفتحه ،بصـ ـدمه ـــــ؟
{الهدوء قبل العاصفه👆}

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نياط القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى