روايات

رواية نياط القلب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم حور طه

رواية نياط القلب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم حور طه

رواية نياط القلب الجزء الثامن والعشرون

رواية نياط القلب البارت الثامن والعشرون

رواية نياط القلب الحلقة الثامنة والعشرون

يدخل كانمـ ـره الغـ ـاضب،وتتسع خطواته كلما اقترب من الفيلا،،يكتم بداخله مشاعر كثيره مختلطه،ما بين خوف، وتوتر،وقلق،والم جرح لم يطب بعد،،وينظر لها وهي تجلس وتقلب بهاتفها،وعندما تراه ياتي اليها تتجه اليه والدموع تتساقط من عيناها وتقوم باحتضان قائله:: عربيه بابا عاملت حـ ـادثه، على الطريق الصحراوي وهو مازال مختفي،،انا خايفه عليه اقووي يا جواد..
يحتضنها لتطمئن وهو في الحقيقه لا يرغب باحتضان، بلا يرغب باختنـ ـاقها،،لكن يسيطر على تلك المشاعر
الغـ ـاضبه بداخله ويحتفظ بها ،الى ان ياتي وقتها المناسب، يلف زراعي عليها يشعرها بالراحه،بينما كانت عينيه كالصقر تحوم باركان الفيلا باحثه عن وتين ولكن لا يسمع حتى صوتها قائل:: ما تقلقيش يا حبيبتي، هنلاقي باباكي وهيكون بخير..
نوال تشعر بالدوران ،كادت ان تسقط وانما جلسها على احد الكراسي قائل:: انت بخير، تحبي اطلب لك الدكتور؟
نوال بقلق قائله ::انا حاسه ان هو مش بخير ،انا قلبت عليه الدنيا ما سبتش مكان غير لما دورت عليه فيه،
وبرده مش لاقياه، خايفه يكون حصل له حاجه؟ هو في الفتره الاخيره كان تعبان وما كانش طبيعي..
جواد باطمئنان قائل ::ما تخليش الافكار السيئه تيجي في بالك اول حاجه،اكيد هو بخير، لو كان حصل حاجه كنا هنعرف،،ممكن تهدي التوتر ده مش كويس علشانك..
نوال تغرق بدموعها قائله:: بابا الشخص الوحيد اللي مش هتحمل فقدانه، اول مره احس اني عاجزه بالشكل ده،
لاني مش قادره الاقيه واعرف مكانه..
جواد يمسح دموعها ويحملها على ذراعي،،
تختلط مشاعرها ما بين خوفها على والدها،
وقرب جواد منها الى هذا الحد قائله:: بتعمل ايه..؟
جواد مبتسمآ قائل ::انت تعبانه هطلعك اوضتك واعمل لك حاجه تشربيها ،،وهافضل جنبك لحد ما تنامي وبعدين امشي،وبكره ان شاء الله ،نسمع اخبار كويسه ،وناديم بيه يرجع البيت ..
تشعر نوال بالراحه وتلف ذراعيها على عنقه وتقترب منه اكثر قائله:: انت بتقدر تفهم احتياجاتي..،،
خليك على طول جنبي..،،
جواد وهو يصعد الدرج ويحملها على ذراعيه قائل ::انا على طول جنبك، مش هسيبك..
وصلوا غرفتها انزلها برفق على السرير وسحب الغطاء عليها ،ويجذب نظره غرفتها كانت كل شيء بها مدقق وجميل ،من اثاث فاخر ،الى الجدران الذي تميزها الوانها ،الجذابه والهادئه، وانما يشد انتباهه ذلك الجدار الغير مستوي بالجدران الاخرى،؟ تبتسمآ هي قائله:: الاوضه عجباك قوي كده..؟
جواد وهو ما زال نظره عالق على الجدار الغير مستوي بالجدران الاخرى ،،يقول باعجاب ::جميله فعلا، كل شيء فيها مميز ومريحه للاعصاب ،بس ده مش غريب على حد مثلك..؟
نوال بتساؤل قائله ::حد مثلي ،ازاي يعني ؟
جواد يقترب عليها قائل:: شخصيه جميله ورقيقه مثلك، المكان اللي تكوني فيه لابد ان يكون مميز لانك مميزه جدا ،،
يشعر بارتباكها من قربه ،يبتعد عنها ويذهب باتجاه الباب قائل:: هعمل لك حاجه تشربيها،وارجع لك تاني..
يذهب جواد ويغلق الباب خلفه ويرسل تنهيده قويه فهو لا يرغب حتى في النظر اليها ،يبدا بالبحث عن وتين بداخل الغرف الذي في الطابق العلوي،،بعد ان بحث بداخل الغرف لا يجد اثر لوتين، وهذا يزيد من قلقه عليها، بصوت منخفض قائل ::يا ترى انت فين يا وتين…. انت فين يا حبيبتي..؟
لكن لا يوجد مجال لديه للياس،،ينزل الى الطابق الارضي ويبدا بالبحث عليها بكل ركن داخل الفيلا،، بعد مرور وقت قليلا، لا يجدها،يسمع صوت نوال تنادي عليه لانه تاخر عليها،يرفع صوته قائل ::جايه يا حبيبتي..
جواد يدخل المطبخ ويفتح الثلاجه ويخرج منها عصير ويصب الكاس،،يضع كاس العصير على الصينيه ويصعد لها قائل:: بعتذر على التاخير،بس انا بصراحه ما كنتش عارف ادخل المطبخ ازاي…اتفضلي العصير ،،هيروق اعصابك وهيخليك تسترخي..
نوال تاخذ من يده العصير قائله ::واضح انك شاطر في كل حاجه ،،مش بس في الهندسه..
جواد مبتسمآ قائل:: مجامله لطيفه منك..
نوال تشرب العصير وتضع الكاس بجانبها وتقترب منه وتلمس شفايفه باصبعها قائله:: انت سحرتني من اول لحظه شفتك فيها…بحبك يا جواد..
جواد يبعد عنها قليلا قائل:: انت تعبانه دلوقتي ارتاحي.، ينظر الى ساعه يده قائل ::انا تاخرت ولازم امشي..
نكمل كلامنا لما ترتاحي..
يذهب جواد من الغرفه قبل ان تتمادى نوال بتصرفاتها الغير طبيعيه معه..
***********************
<<عند وتين ووليد >>
وليد ينظر الى الغرفه بياس قائل:: لما نوال حبستني في الاوضه دي،فقدت الامل اني اخرج منها،،لكن لما شفتك الامل رجع لي تاني، لكن مع مرور الوقت بدا الامل يتلاشى مره ثانيه، كانه اتكتب عليا اني ما اخرجش بره الاوضه دي..،
وتين بثقه قائله:: انا بقى متاكده ان احنا هنخرج من الاوضه دي ،وبعد ما نكشف نوال على حقيقتها، هنعيش حياتنا بشكل طبيعي ،ونعيش الايام اللي سرقتها منا..
وليد بابتسامه متالمه قائل:: كنت بقول زيك كده في الاول، بس الوقت اللي قضيته في الاوضه دي، كان كافي انه يهد الثقه اللي جوايا اني اخرج للحياه مره ثانيه..
وتين بتفهم قائله:: انا عارفه الاحساس اللي انت حاسس بيه دلوقتي، وانه كان صعب عليك انك تقعد الفتره دي كله في اوضه زي دي، ما بيدخلهاش حتى ضوء الشمس،
بس لازم ثقتك وايمانك يرجعه تاني اقوى من الاول،، احنا قدامنا فرصه ان احنا نخرج من الاوضه دي ولازم نتمسك بيها..
وليد لا يقتنع بكلامها كثير قائل:: ايه اللي مخليكي واثقه في كلامك قوي كده ،عدى كام ساعه علينا ومحدش عارف يوصل لنا ،اكيد رسالتك ما وصلتش لجواد،،حتى لو وصلت له هياخد وقت كبير قوي علشان يوصل لنا،، تكون نوال نفذت كل اللي هي عايزاه ،،واكيد دلوقتي ولا بعدين هتكتشف وجودك هنا..
وتين تضع يدها على قلبها بثقه قائله:: قلب جواد ما يسيبش وتين،لانه بيدله دايما على مكانها ،،اصلك ما تعرفش جواد.. انا واثقه ومتاكده ان هو هيعرف مكاننا..
وليد ينظر لها باستغراب قائل:: للدرجه دي بتثقي فيه؟
وتين بابتسامه قائله:: لو كنت تعرف جواد زي ما انا ما اعرفه كنت هتعرف ان هو ما يسيبش حبيبته وتين ابدا.
وليد قائل:: اتمنى انه يكون زي ما قلتي ،ويكون على قد ثقتك،،ويقدر يوصل لنا..
وتين تغمض اعينها وتتنفس بعمق قائله ::هيوصل لنا،،
ما تقلقش…
**********************
<<على الجانب الثاني عند ناديه>>
يرن جرس الباب وتقوم ناديه،تفتح معتقده انه اردام قائله:: اتاخرت ليه، برن عليك وما بتردش ،خمس دقائق والقهوه تكون جاهزه..
يدخل ويغلق الباب خلفه قائل:: القهوه من ايدك وحشتني قوي يا حبيبتي..؟
تتجمد في مكانها عند سمع ذلك الصوت بتردد قائله::عااا… عاصم انت عرفت مكاني ازاي..؟
عاصم يقترب عليها ببطء قائل:: ايه كنت فاكره اني مش هعرف اوصل لك،، انت لو تحت سابع ارض،انا هجيبك برده..
ناديه بتوتر قائله:: اطلع بره يا عاصم، انا مش عايزه اشوف وشك تاني..
عاصم يجلس على احد الكراسي مبتسمآ قائل:: في واحده برده تقول لجوزها حبيبها مش عايزه اشوفك تاني، ايه هو انا ما وحشتكيش ،،
وعند هذه الجمله يقف ويقترب منها وعلامات الغضب على وجهه قائل:: ولا الباشمهندس اردام، مشبعك وملا عينك، عشان كده جوزك مش وحشكيش؟
ناديه قائله:: اردام انظف واشرف من مليون واحد زيك، اوعى تفكر ان كل الرجاله رخيصه زيك..
مع انتهاء عبارتها تتلقى صفعه على خدها ويتساقط
الـ ـدماء من جانب فمها ويشـ ـدها من شعرها بغضب قائل:: كنت عامله فيها شريفه، ومحترمه، وسبت بيت جوزك علشان تيجي تقعدي مع راجل غريب..
ناديه بوجع مسكته لها قائله ::الرجل الغريب ده كان بيحافظ عليا حتى من نفسه.. ما تاجرش فيا زيك ،
عاصم بتحذير قائل ::لو اكتشفت انه لمسك، هيكون اخر يوم في عمرك وعمره..
ناديه باستفزاز قائله:: افتكرت رجولتك متاخره قوي، لدرجه اني نسيتها،،بس تعرف كان نفسي يكون هو الراجل اللي يلمسني،،لان اكتشفت انك مش راجل يا عاصم.،
عاصم يـ ـرميها على الارض بعصبيه قائل ::انا هوريكي دلوقتي رجولتي اللي نسيتيها،،وارجع افكرك بيها تاني،
ينشا صراع عنيـ ـف بين عاصم وناديه محاولا الاعتـ ـداء عليها ،ولكن ينكسـ ـر باب المنزل فجاه ويدفعه بقوه بعيد عنها،،ويقوم بضـ ـربه،، الى ان اغمى عليه،، ثم يذهب اليها بخوف قائل:: طمنيني عليك انت كويسه، اعمل لك حاجه؟
ناديه ترسل تنهيده قائله:: انا كويسه احنا لازم نسيب المكان ده، مش هينفع نقعد هنا بعد ما عاصم عرف مكاننا
اردام باطمئنان قائل:: تمام اهدي، ما تقلقيش انا هاخدك لمكان اامن من ده ،،هاتي ابنك علشان ننزل..
ناديه قائله ::هناخد نديم معانا ،مش هينفع اسيبه، هو لسه غايب عن الوعي..؟
اردام بغيره غير واضحه قائل ::حاضر هناخده معانا ادخلي هاتي ابنك وانا هدخل اجيبه من جوه ، علشان يجي معانا
غادروا المنزل ناديه وابنها واردام واخذوا معهم نديم ولم يتركوا ،،داخل السياره كانت تجلس ناديه بالكرسي الخلفي بجانب نديم وتحمل ابنها ،،واردام يقود السياره وعينيه كالصقر عليها بالمراه ولا يتحمل ان تجلس بجانبه ليضغط على الفرامل فجاه ويوقف السياره ،وينزل منها ويفتح الباب الخلفي وياخذ منها الطفل قائل:: انزلي هتقعدي جنبي انت وابنك..
ناديه بابتسامه خفيفه وتشعر بغيرته قائله:: حاضر..
راكبوا السياره مره اخرى بعد ان ركبت ناديه بالكرسي الامامي بجانبه هي وابنها وشعر هو بالارتياح وينظر لها متسائل قائل:: عاصم ازاي عرف مكانك؟
ناديه تنظف فما ابنها بعد ان اطعمته قائله ::مش عارفه ازاي عرف مكاننا ،،بس انا كنت عارفه ومتاكده ان عاصم مش هيسيبني، وهيدور علينا لحد ما يلاقينا ،واهو في النهايه عرف احنا موجودين فين..
اردام يضع يده فوق يدها قائل:: ما تخافيش طول ما انا معاكي، مش هسمح له يقرب منك ويـ ـاذيكي تاني..
ناديه تسحب يدها بخوف قائله:: اكيد عاصم مش هيسيبك بعد ما عرف انك بتساعدني..
اردام يشعر بالمضايقه لانها لم تعطيه فرصه ان يتقرب منها قائل:: ويا ترى خايفه عليه..؟
ناديه وتلقائيه قائله ::خايفه عليك انت، انا اكتر واحده عارفه عاصم ،،وعارفه اجرامه ممكن يوصل لفين،، وانا مش عايزاك تتـ ـاذي بسببي..!
اردام يضغط على فرامل السياره مره اخرى ويقف ويلتفت لها متسائل بنبره حزينه قائل ::لسه شايفه ان انا وانت مستحيل يكون في بينا علاقه،، لسه عايزه ترجعي له.؟
ناديه وهي تنظر لابنها الذي غلب عليها النوم ويرقد بحضنها بسلام قائله:: انا ظلمتك مره، مش هقدر اظلمك معايا تاني ،،انت تستحق وحده افضل مني بكثير،، تبدا معاه حياتك،وتدي لك المحبه اللي تستحقها..
اردام بانفعال ممزوج بالحب قائل:: بس انا عايزك انت، مش عايز واحده تانيه ،انت فعلا هتظلميني بس لو بعدت عني وسبتيني تانيه..
وقبل ان تجيب عليه يستيقظ نديم ويرجع الى وعيه قائل:: انا فين..؟
تشع بسمه على وجهها اول ما تسمع صوت نديم وتطمئن انه فاء قائله ::حمد لله على سلامتك، حاسس بايه دلوقتي..؟
نديم يشعر بالصداع قائل:: دماغي هتنفجر من الصداع..
ناديه باطمئنان قائله:: ما تقلقش ده علشان انت كنت غايب عن الوعي بقى لك فتره ،،ان شاء الله هتبقى كويس..
اردام لا يتحمل هذا اللطف الذي تتحدث به مع نديم قائل:: تمام ،،نوصل البيت، ونكلم الدكتور يجي يشوفه ،علشان نطمن ونخلص..
يغلق نديم عينه ويذهب الى نوم عميق مره اخرى ويكملوا طريقهم الى منزل اخر بعد ان كشف عاصم ذلك المنزل الذي كانوا يقيمه به..
*****************
<<نرجع عند نوال>>
كانت تغرق بنوم عميق في سريرها ولا تشعر بشيء حولها ،،يفتح الباب ويدخل جواد وينظر لها قائل:: دلوقتي هتاكد من شكوكي ،اذا كانت صح او غلط.
ينظر الى الجدار الغير مستوي، ويفحصه جيد ويبعد المراه عن الجدار ،ويتاكد من شكوكه ،ويظهر ان الجدار يوجد به باب الكتروني، ولكن ليدخل من هذا الباب يجب ان يدخل بصمات كف اليد،،يرجع ينظر لها وهي نائمه قائل:: محتاج ايدك علشان افتح الباب ،
ينزل عنها الغطاء ويحملها ويضع يدها علي القفل الالكترونى الماسح للبصمه…يفتح الباب ويجد امامه ممر يضع نوال على السرير مره ثانيه،ويدخل الى الممر ونبضات قلب تتسارع.. الى ان وصل لنهايه الممر ويضع يده على قبضه الباب ويغمض عيونه ويضبط انفاسه ونبضات قلبه كي تهدا قليل،،يفتح الباب وفجاه يتلقى ضـ ـربه على راسه وتصـ ـرخ وتين باعلى صوتها…..؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نياط القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى