روايات

رواية نورهان الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية نورهان الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية نورهان الجزء الثالث

رواية نورهان البارت الثالث

رواية نورهان
رواية نورهان

رواية نورهان الحلقة الثالثة

بعثت الملكة للسلطان رسالة تعلمه فيها بحملها وأن المنجمين من قومها أخبروها أن المولود ذكر وسيكون له شأن عظيم كان السلطان عبد المجيد حائرا وندم على قسوته مع نورهان كان يعلم أنها تحبه بصدق و يرى ذلك في عينيها الزرقاوين وحتى السحر فإنها لم تستعمله إلا لغيرتها عليه ولم تقصد إيذاء الطفل
فكر مرات عديدة أن يذهب إليها ويرجعها لكنه بقي مترددا وخشي أن تقل هيبته بين الناس ويبدو سخيفا في أعينهم لقد فكر بعقل رجل الدولة وليس بقلب العاشق لم يكن يعرف أنه بذلك خسر نورهان إلى الأبد كان عليه فقط الذهاب إليها واسترضائها بباقة ورود جميلة لكنّه لم يفعل
لما تلقى رسالتها إبتهج كثيرا وأرسل وزيره ليأتي بها إلى القصر لكن قالت له : لن أرجع إلا بشرطين الأول :أن يبقى القصر من نصيبي والثاني: يكون لي بستان فيه أشجار ومياه جارية أروح فيه عن نفسي
رجع الوزير وأخبر سيّده بما طلبته نورهان فكر قليلا وقال في نفسه : هذا من حقها وسيكون هدية لها على حملها لكن هذه الم سأعطي الغلام لأمي لكي تهتم به تبا لكم لقد فقدت الثقة بكل الناس في هذا القصر وأصبحت أشك في كلّ شيء حولي ،لم تعد أسرارنا محفوظة وحتى الجواري أصبحن يعرفن ما يحدث في غرفة نومي
رجعت نورهان إلى القصر ورغم حقدها على السلطان كانت تحاول أن تبدو مرحة كعادتها وتتظاهر بأنها نسيت ما حصل لها لكن أذنها كانت تلتقط كل الهمسات التي تسمعها هنا وهناك حتى عرفت بأمر الرسالة والسحر فتعجبت وقالت :لا شكّ أن أحد نساء السلطان وراء المؤامرة ،عليّ أن أرى الرسالة وأعرف من كتبها
كانت نورهان تعرف أن السلطان يحتفظ بأوراقه في قاعة الخرائط وهناك توجد أسرار الدولة وكان للقاعة مفتاح واحد مع السلطان في أحد الليالي غنت له بصوتها الرخيم ولما طرب سقته خمرا فنام ملئ عينيه أخذت المفتاح ثم تنكرت وتسللت على أطراف أصابعها وهي تحاذر أن يراها الحرس ولم تنس أن تحمل معها طبقا من التفاح والعنب لتبدو مثل الخدم
وعندما إقتربت من القاعة شاهدها أحد الحرس وقال لها بصوت أجش : ماذا تفعلين في هذه الساعة المتأخرة ؟ أجابته : أهداني الطباخ تفاحا وعنبا
قال: هاتي ما عندك وإلا شكوتك إلى القهرمانة
جلس الحارس في أحد الأركان وانهمك في الأكل أما هي فقالت :لا خير فيك كلكم أوغاد ثم فتحت الباب ودخلت أضاءت السّراج وبدأت تبحث حولها كل شيئ كان منظما شاهدت عل الطاولة خريطة كبيرة لأروبا وعليها أماكن تواجد العثمانيين وأسهم حمراء تشير إلى تحركاتهم
نظرت بسرعة كان هناك سهم يشير إلى إمبراطورية المجر واصلت طريقها ونظرت في كل مكان وفي النهاية تعبت وجلست أمام الطاولة وانتبهت إلى أنها سميكة وعندما تحسست جوانبها بأصابعها انفتح أمامها درج سري ووجدت فيه الرسالة مطويّة بعناية ما إن تأملتها حتى فتحت عيناها من الدهشة لم تكن تحتاج إلى جهد كثير لمعرفة من كتبها وهي لم تتوقع أبدا ذلك
لقد كانت بخط أعز صديقاتها صفية التي تربت معها في دارهم هي إذن من قتل الطفل وربما كانت تريد قتلها أيضا تذكرت أنها أكلت لقمة صغيرة من الطبق الذي أحضرته لها وأحست في الليل بآلام في بطنها لكنّها إعتقدت أنها بسبب مرضها تلك الأيام ذلك المرض هو الذي أنقذها من الموت
لكن الرضيع لم يكن محظوظا وتسمم من حليبها صرخت لماذا حطمت حياتي يا صفية ألم أكن كريمة معك وكل ما يعطيني إياه السلطان أهبك إياه لا يمكنني أن أحس بالسعادة بعد الآن لقد أصبحت أمقت زوجي والأتراك معه لم يعد بإمكاني أن أحب أحدا لقد ماتت كل مشاعري
كانت صدمتها قوية في البداية لما سمعت بأمر الرسالة إعتقدت أن ياسمينة الزوجة الأولى للسلطان هي من كتبتها ودبرت لها المكيدة فلقد كانت تكرهها وتغار منها بشدة
وفي أحد الأيام رمت عليها مروحة كانت في يدها أما صفية فكانت آخر من تفكر فيه أرجعت الرسالة إلى مكانها وخرجت وفي الرّواق شاهدت الحارس نائما بعد أن شبع ابتسمت وقالت :لقد نجحت في مهمتي الأولى ولا شيء سيوقفني الآن وفجأة أصبحت عيونها الجميلة مخيفة

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نورهان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى