روايات

رواية نورة الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية نورة الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية نورة الجزء الثامن

رواية نورة البارت الثامن

نورة
نورة

رواية نورة الحلقة الثامنة

…… أخذ صابر نورة ووالده إلى المكان الذي يحبه بعد ان تغذوا أكلا بسيطا فهم لم يجدوا في البيت سوى بعض المخللات وبعض من الطماطم والخيار التي قطفها هاشم من البستان المجاور من منزله وطيلة الطريق كان صابر يجمع الزهور البرية والياسمين ويشكلها كباقة فنية ويقدمها لنورة التي كانت تسعد بها كثيرا حتى وصلوا إلى المكان المقصود
هو عبارة عن بيت صغير او بالاحرى كوخ صغير مصنوع من الحطب الخالص ومعلق على الاغصان ما بين شجرتين عملاقتين كان الكوخ منظره جميل جدا وكم اعجبها نورة طريقة صنعه وتركببه بحرفية تامة وسألته من كان وراء الفكرة. ومن بناه له بهذه الحرفية المطلقة
اجابها انها فكرته التي إستوحاها من بيت صديقه الذي صنعه ولكن كان يضعه على الارض فنقص من جماله لذلك خمن بالإشتراك مع والده وأمه المتوفاة ان يصنع كوخ معلق بين الشجرتين وتمت الموافقة وكان صنعه شاقا إلا ان والده وبعض المساعدين اصدقاءه برعوا في بنائه.
وألح بعدها صابر ان تصعد في الدرج لكي ترى تفصيله من الداخل.. وبعد الإلحاح الكبير وافقت نورة الصعود في الدرج الخشبي بالرغم من خوفها إلا انها صعدت واعجبها كثيرا دقة تفصيل الكوخ ولكن عند نزولها زلقت قدمها فجأة وسقطت على إثرها من الدرج الخامس على الارض مباشرة فكانت السقطة شديدة وموجعة عليها واصبحت تصرخ وتبكي فهلع هاشم وصابر إليها نورة نورة هل انت بخير..؟
قالت لا أظن فبطني تتقطع وجعا ياهاشم الألم شديد
سأساعدك بالوقوف على مهلك
لا أستطيع ارجوا ان يكون طفلي بخير أرجوك يا هاشم أنقذ إبني الوجع لايحتمل.
هنا صعق هاشم مما تقوله هذه الفتاة التي امامه اي إبن هذا الذي ينقذه وهي في هذه السن الصغيرة وتشتت عقله في تلك الاثناء أيعقل انها حامل ام انها تهذي من اثر السقطة.؟
رددت هاشم هاشم ارجوك انقذ إبني الذي في بطني فانا احس بنزيف داخلي
قال حاضر حاضر سآخذك إلى اقرب مستوصف ساحملك عليك ان تتحملي قليلا.
حمل هاشم نورة على يديه ولحقه صابر الذي كان مرعوبا وخائفا على نورة الذي تذكر في تلك الاثناء أمه عندما كانت تتألم وتتوجع وياخذونها إلى المستشفى كل مرة حتى آخر مرة لم تعد مطلقا وبكى صابر ظنا منه انه سيفقد نورة مثلما فقد والدته
دخل هاشم إلى المستوصف بعد عناء مشوار الطريق وحمل نورة مابين يديه كل تلك المده وهو ينادي للممرضة ان تساعدها على إنقاذها وخاصة عندما تأكد انه يوجد نزيف حقا ظهر اثره على ملابسها.
قالت له الممرضة هل هي زوجتك يااستاذ. ؟
أجاب لا ليست زوجتي وإنما هي قريبتي
ماكان سبب الحادث
وقعت عن السلم
أين هو زوجها؟
هو مسافر ولا يستطيع القدوم في الحين هل من خطب دكتورة؟
للاسف فقدنا الجنين ولم نستطع إنقاذه العوض بسلامتكم
مؤسف حقا وهل علمت نورة بما أصابها؟
أجل علمت بإجهاضها ودخلت في نوبة هستيرية من البكاء والان حقناها بإبرة مهدئة في المساء تستطيع اخذها للبيت كي ترتاح..
شكرا لك دكتورة..
في المساء اخرج هاشم نورة من المستوصف مع صابر على متن عربة صغيرة تجرها وعند دخولهم للمنزل وجدوا بإنتظارهم والد هاشم مالخطب اين كنتم لحتى هذه الساعة. منذ مدة وانا بإنتظاركم ومابها نورة شاحبة هكذا يابني؟
نورة اجهضت جنينها يا والدي على إثر سقطة قوية واظن حان الوقت ان نعرف حقيقة هذه الفتاة وعليها هي إخبارنا كل الحقيقة
الحمد لله على سلامتك يا إبنتي كان عليك إخبارنا انك حامل لكي نكون اكثر حرصا عليك
شكرا ياحج انتم قمتم بالواجب وأكثر ولو كان احد من اقاربي لجأت إليهم في ظرفي هذا لما عاملوني كمعاملتكم الحسنة هذه والآن اظن حان وقت رحيلي وآسفة على إزعاجكم لهذه اللحظة
مالذي تقولينه يا إبنتي انت ضيفتنا وعلينا إكرام الضيف وانت متعبة الآن ومستحيل ان تتخطي خطوة واحدة خارج باب المتزل.
قال هاشم أتركها يا والدي ترحل فهي تخفي من ورائها كارثة اكبر من حجم مصابها فإن لم تكن كذلك فلماذا تفضل الرحيل وهي بهذا الحال كي لا تخبرنا عما اجرمت فيه وتقول كامل الحقيقة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى