رواية نورة الفصل الثالث عشر 13 بقلم Lehcen Tetouani
رواية نورة الجزء الثالث عشر
رواية نورة البارت الثالث عشر
رواية نورة الحلقة الثالثة عشر
…… تعودت نورة على الأسرة الصغيرة التي إستضافتها بسبب هروبها وكل الظروف التي ألمت بها وكأنها وجدت من خلالهم الأسرة الدافئة التي فقدتها منذ طفولتها واثناء طيلة الطريق كانت تتبادل الاحاديث مع هاشم وكم أسرا بمكنونياتهما لبعض وكأنهما يعرفان بعضهما منذ مدة طويلة
حتى وصلا إلى عمتها فاستقبلتها بالترحيب والعناق وودع كليهما البعض بعد شكر نورة له وعاد أدراجه وحيدا ولكن طيلة الطريق كان يحس انه فقد جوهرة ثمينة من يده وبوخزة وضيق إنتابه فجأة داخل صدره.
مرت الايام والشهور وعائلة هاشم لم ينسوا نورة البسيطة العفوية الطيبة رغم مكوثها عندهم بضعة ايام قليلة فقط فهي بصمت في كل ركن من اركان البيت لمسة منها
وفي احد الايام دخل هاشم لغرفة والده وقال له والدي لقد فمرت وقررت ان اتزوج.
فعل صائب ياولدي وهل وجدت من تستحق ان تكون أما لولدك قبل ان تكون زوجت.
نعم ياوالدي وانت من إخترتها لي قبل شهور
ايعقل تتكلم عن نورة؟
ومن غيرها
أجمل ما إخترت يابني كم ادخلت البهجة والسرور لقلبي اخيرامبارك عليك ان شاء الله
سنذهب غدا لخطبتها من والدها وسيكون الخير قادم للجميع إن شاء الله
وبالفعل تمت الموافقة من قبل والد نورة ونورة بحد ذاتها على الزواج من هاشم وتم العرس وبدأت قصة جديدة من حياة نورة وهاشم
مع مرور الايام يتغير تفكير الإنسان للاحسن ويصقل عقله ليصبح ناضجا بما يكفي نتيجة الخوض في تجارب جمة اغلبها تكون قاسية وهذا ماحدث لنورة بالضبط
عندما إنفردت مع نفسها بمكوثها عند عمتها وابتعدت عن كل النمط الذي كانت تعيش فيه وجدت نفسها انها مخطئة في اكثر من شيء وعاتبت نفسها على سوء تفكيرها وندمت على بعض افعالها لذلك يوم قررت الزواج بهاشم
أغلقت كل ابواب الماضي و فتحت صفحة جديد ة خالية من كل الشوائب ووعدت نفسها ان تكون نورة مختلفة وتشرف والدها الذي زال بعض ألمه وغضبه من إبنته التي قهرته بفعلتها
كان يوم عرس نورة على هاشم في اواخر الصيف كان عرسا بسيطا يكاد لا يوجد به مدعوين اقام اهل العريس وليمة صغيرة تشمل فيها بعض الاقارب منهم اولاد العم والعمات والخال والخالات وبالاخص اخوات هاشم المتزوجات ووالده وصابر الذي كانت سعادته لاتوصف
اما اقارب نورة فلم يكون موجودا غير والدها وزوجته واخواتها الثلاثة الصغار فبالنسبة للجميع وعشيرتها انها متوفية من طرف والدها الذي غسل عاره في نظرهم بقتلها على يده الذي اثبت ذلك بربطة شعرها و الدم الذي كان اثره باقيا على سكينه
إنتهت الحفلة والكل عاد إلى دياره حتى والد هاشم اخذ صابر وذهب إلى بيته الثاني الموجود على الضفة المجاورة لكي يدعان العريسان على راحتهما فهما عريسان ويحتاجان للخلوة بمفردهما مع ان هاشم رفض الفكرة إلا ان والده اصر واقنعه انه يومين فقط او ثلاث ثم يعودان .
اغلق الباب على العريسان بمفردهما وكانت نورة جدا خجلة من هاشم فهي لم تتوقع قط ان يكون هذا الرجل الذي كان يكلمها بخشونة سابقا قد اصبح زوجها وامام عينيها حاليا.. ولكن رغم كل شيء فهي لم تستطع ان تخفي بعض التوتر والإنزعاج الذي كان ظاهرا على ملامحها في اول يوم من ايام زواجها والذي تبين ذلك ايضا للعريس
مابك يانورة هل من خطب او ازعجك احد ما من المدعوين
لا لا الحقيقة كلهم كانوا وديين معي
إذا ماسبب الحزن الذي اراه بعيونك الجميلة هذه لاشيء
بل هناك شيء وعليك يانورة من الآن وصاعدا ان تصاريحيني بكل مايخالجك مهما كان او يكن فأنا من اللحظة اصبحت زوجك وقبل كل شيء بمثابة والدك الذي يرعاك وهو بالاصل بعيد عنك واخاك الذي يساندك الذي لم تحضي بوجوده في حياتك وصديقك الذي يصغي إليك بكل وفاء
قالت انا ياهاشم محظوظة بك حقا لأن كل هؤلاء الذي ذكرتهم مفقودين بحياتي حتى وإن وجدوا الامر ومافيه
حزنت فقط اني لم احضى كبقية العرائس بلبس الفستان الابيض الذي قد أقوم بإخاطته او شرائه على ذوقي الخاص وأرتديه في يوم فرحتي
فالانثى ياهاشم لها فرحة واحدة بعمرها يوم عرسها ولباسها الثوب الابيض تلك هي امنيتها منذ صغرها فعقلها تربى على هذه الصورة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نورة)