رواية نوارة الزين الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بسمة اشرف
رواية نوارة الزين الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بسمة اشرف
امسكه من تلابيب قميصة ويقسم انه رأى الموت يجول في عينيه .
زين بغضب جحيمي : فين نواره ياعلي ؟
علي بإستغراب : نواره … نواره عندك فين خيتي يازين فين نوا…..
خنقه ليتحدث بهسترية .
زين : هيبجى بحر دم لو مرچعتش فاهمها زين الحديت ده .
سعاد بخوف : ياولدي فوته هو هيعرف منين هى في بيتك احنا ملناش صالح .
ليلى ببكاء : سيبه مش كفايه اللى عملته فيها عايز ايه تاني .
القاه على الارضيه ليغمض عينيه يقبض على يده كأنه يحارب لضبط نفسه فتح عينيه ليطالع هذا الذي اخذ يسعل ليردف بكل ذرة ثبات به .
زين : لو طلع ليك صالح بالموضوع هايتم بتك بس جبليها هخليك تتمنى الموت .
سعاد بغل : روح شوف مرتك ياود علام واتشطر عليها .
علي : صدجني لو ملجتش اختي انا اللى هاخد روحك بسببك راحت واسكان موتك هو اللى هيرچعها مش هتردد .
طالعه بنظرات متفحصه كأنه يستنبض كذبه ليلقي اخر كلاماته .
زين : بكرا نشوف روح مين اللى هتطلع وتونس ابوك .
علي بسخرية : ضامن الجنة اياك .
التفت ليغادر ليقسم كل من رأه ان الجحيم اتى وما ادراك جحيم الدنيا .
End flash back…
———————————
مجدة بلوم : والله حرام عليكي الواد جسمه دافي والجو برا سم .
نواره : معلش هدفيه لحد ما نركب البيت مش بعيد .
مجدة : طب الوقت لسه بدري استني شوية و…..
نواره بحزم : خلاص هروح .
دلف للداخل يطالعها يإستغراب .
حاتم : انتي مروحة ؟
مجدة : مين حضرتك ؟
نواره : دا دكتور حاتم ابن دكتور سمير وهيبجى مكانه الفترة دي .
مجدة بإحترام : اتشرفنا يادكتور .
حاتم بإبتسامة : شكرا دا انا اللى حصلي الشرف … نواره مردتيش انتي مروحة .
نواره : ايوة .
حاتم بأسف : انا كنت جاي بدري عشان نكمل محبتش اديقك امبارح .
نواره : انا والله دورت عليك امبارح ملجتكش .
حاتم : خلاص مش مشكله تتعوض .
مجدة : لو هتمشي يلا شوية ومش هتلاقي مشروع فاضي .
حاتم : انا ممكن اوصلك .
نواره : لا ش……
مجدة : ياريت يلا نواره .
نواره : انا هروح لحالي الموصلات كتير شكرا يادكتور .
حاتم : انا كدا هروح خلاص اخدك في طريقي .
نواره : بس ….
مجدة بخبث : ماتمشي مع الدكتور يانواره بدل المرمطة في الموصلات ومعاكي مصطفى .
نواره بغيظ : معوزاش اتعبه .
حاتم : مفيش تعب يلا بينا .
مجدة : خلاص انزل انت وانا هجبها واجي .
اومأ لها تاركا اياهم لتنكزها بغيظ .
نواره : ايه عاد مش جولت معوزاش ؟
مجدة : يابت توصيله ببلاش بدل ماتستني في الجو دا .
نواره : الله يسامحك .
مجدة بخبث : هيسامحني دا انا عملت فيكي معروف انبي ما كنت اعرف ان دكتور سمير عندوا ابن بالطعامة دي تعرفي دا لو كان موجود من ١٢ ١٣ سنه مكنوش عتقته .
نواره بملل : انا غلطانه اني بتحدت معاكي .
مجدة : يوه انا قولت حاجة بقول ان شكله حلو…. وعينيه بتقول كلام كتير اوي .
قالت جملتها الاخير بغنچ لتزفر الاخرى بوهن .
نواره : مفيجاش يامجدة .
مجدة : بكرا تقولي مجدة قالت الواد دا معجب الابيض دا مجاش في يوم وليله .
هموا بالخروج ليدلف الاخر سحب اللون من وجهها ظنا منها انه استمع لحديثهم ابتسم بحرج ليتجه نحو طاوله تتوسط الغرفة التي كان يقف بجوارها .
حاتم : نسيت تلفوني مش يلا .
زفرت براحة لتردف .
نواره : تمام عايزة حاچة ؟
مجدة : عايزة ابوس القمر دا .
طبعت قبله على وجنتيه المنتفخة .
مجدة : يالهوي خديه بدل ماكله .
حاتم : هاتيه عنك .
نواره بإعتراض : لع انا هشيله .
لم يجادلها فهو رغم الوقت القصير الذي قضاه معها استنبض انها شخصيه عنيده لكن ايضا مطيعه حقا لا يجد وصف الشئ وعكسه لم ينم طوال اليل عقله لا ينبث ثانيه اللى وكانت تجول به اعجبته شخصيتها حقا ولا يكذب شكلها عامل اساسي على الرغم من مكوثه بالخارج لم و رؤيته للفتيات الغربيه اللى ان جمالها العربي اثاره ومع انها ترتدي ملابس محتشمه وفضفاضة
جدا الى انه استطاع رسم منحنياتها التفت لها ليجدها تربت على خصلات زاك الطفل هو لم يتعرف عليه .
حاتم : اخوكي ؟
نواره بإبتسامة : ابني .
حاتم بصدمة : ابنك !
نواره : مصطفى .
حاتم : ميبنش عليكي ان عندك طفل ربنا يحفظهولك .
نواره : يارب .
——————————–
حازم : وصلت ؟
زين : لساتني واصل .
حازم : طب ارتاح شوي .
زين : ابجى اعرف لي ود الحچ محمد في اي مستشفى .
حازم : تمام الجماعة وصلوا ؟
زين : لسه .
رفع نظره لتقابله زهرة حياته .
حازم : ارتاح انت ولما تصحى اديني خبر وانا هكون عرفت المستشفى .
انهى كلامه ليودعة الاخر ويغلق ترك هاتفة ليتجه لتلك الواقفه امام المرآه تستطلع بروز معدتها وعلامات العبوس باديه على ملامحها حاوطها بيده يلامس معدتها برقه .
حازم : ايه اللى مدايج الجمر ؟
ملك : شكلي بجى عِفش .
حازم : مين دي اللى عِفشه دا الجمر يختشي من طلتك .
ملك بدلال : چد يعني عمرك ماتبص لغيري ؟
دفن رأسه بعنقها يستنشق عبيرها .
حازم : ولا حريم الدنيا كلها تملى عيني غيرك يادنيتي هو فين زياد ؟
ملك : بيلعب في اوضتة .
حازم بحبث : طب متيچى نلعب احنا كمان .
ملك بحرج : بس زياد يچي على غفله .
حازم : اثبتي بجى بجالي شهر ملمستكيش وتجوليلي زياد .
حاولت الفرار من يده .
ملك : حازم الواد يدخل مينفعش يشوفنا كده .
حازم : نجفل الباب يل……
زياد بخبث : هتجفل الباب ليه ؟
ابتعدت عنه بنظره نصر .
حازم بضجر : كنت هغير هجفل الباب ليه عاد .
ملك بتمثيل الحزن : كده يازيزو مش جولت تخبط على الباب .
حازم : اكده يازيزو افرحي ياختي انت وزيزو انا غاير .
زياد : بابا عايز تفاح …احمر .
ملك : حبيب امه عايز تفاح مجولتليش ليه تعالى في حضني تعال .
حازم بغيظ : تعرف لو مكنتش ابني …. صبرني يارب .
اتجه نحو الباب ليخرج .
حازم في نفسه : مش زماني انا اللى في حضنها عيل تجيل .
———————————
تجلس غرفة ارضها بارده هوائها الرطب يلفحها ضامه قدميها تستند عليها برأسها خطوات من بعيد تقترب منها رويدا رويدا رفعت نظرها لكن الرؤيه ضبابيه ظلام يحيط بها همت بالتحدث لكن لا صوت لها كأن احبالها اقتلعت اخذت تصرخ وتصرخ لكن لا صوت رفعت يدها تحيط بها رقبتها لتمنعها يد الان اصبحت ترى بوضوح جيدا هذا الوشم صقر على هيئه جمجمه اخذ دموعها تتسابق على وجنتيها اغمضت عينيها بألم لا تعلم سببه لتشعر بأنفاس كادت ان ينصهر جلدها من حرارتها لا تقدر حتى على فتح عينيها كان الضعف يشفق عليها من سوء حالها اقترب من اذنها .
….: جربت .
فتحت عينيها لتقابها صقراويتيه المهلكه الجحيم يجول بهم .
نواره : ز…
شهقت بألم من السكين الذي يتوسط قلبها احقا طعنها الان .
—————–
استيقظت برعب وانفاس مقطوعه .
نواره ببكاء : اعوذ بالله من الشيطان الرچيم يارب ييارب يارب .
مصطفى ببكاء : ماما اسف عشان صحيتك متعيطيش .
اخذته بين احضانها لتتحدث بهدوء عكس ما بداخلها .
نواره : وزتي انا شوفت كابوس عشان كده بكيت مش عشان انت فوجتني دا انا لازم اشكرك وابوسك واكلك .
كانت تقول كلماتها تلك وهى تداعبة وهو يضحك لتضحك هى معه ايضا .
مصطفى : ماما عايز اچى معاكي المستشفى النهاردة زي امبارح .
نواره : مينفعش انا كنت جلجانه عليك امبارح ومعرفتش اشوف شغلي .
مصطفى : ما كده كده هتاخديني عشان جدو أبنوب جالي انه مسافر النهارده .
نواره بإستغراب : مسافر فين بعد كده .
ارتدت ملابسها لتفتح الباب ولسوء حظها قابل ذاك المدعوا بال(معلم منسي ) تجاهلته ليصيح بإسمها التفتت له بغضب لتردف .
نواره : تعيط علي بأم مصطفى بعد كده .
منسي : وماله ام مصطفى عقبال مبقى ابو مصطفى .
نواره بعصبيه: مبتفهمش عاد دماغك تخينه بجولك مش هتزفت تاني انا جربت حظي وخلاص البعيد ايه ؟
منسي : يابت افهمي دا انا هعيشك ملكه في فيلتي اه سيبك من العمارة دي انا عندي فيلا وايه رأيك كمان هكتبلك عماره متغلاش على البسبوسه .
نواره بتحذير : اسمع حديتي زين ياخرفان انت انا مش هتچوز تاني ولو هتچوز انت هتكون اخر راچل افكر فيه وحتى دي مش هنولهالك لان لو حتى انت اخر راچل بردك مش هتچوزك .
انهت كلامها تصعد الدرج لتكون امام شقه أبنوب وجدت الباب مفتوح لتدلف تجده يجلس وعلى قدمه يحمل صغيرها تقدمت منه لتجلس بأحد المقاعد .
نواره : صباح الخير ياعم أبنوب .
أبنوب : صباح الورد ياورد هاا اجبلك تاكلي ؟
نواره : لا تسلملي انت بچد مسافر ؟
أبنوب : ايوه هسافر اسبوع فرح ابن اخويا لازم اسافر البلد .
مصطفى فرحة : ينفع اچي معاك ياچدو .
نواره : لا .
أبنوب بلوم : نواره صوتك .
نواره بأسف : سامحني صوتي علي بس انت عارف السيرة دي بتجبض جلبي .
أبنوب بحزن : عارف يابتي عارف كده مصطفى هيجعد مع مين الفتره بتاعت شغلك .
نواره : هاخدوا معاي متشغلش بالك انت .
أبنوب : ايه لازمته الشغل عاد ماتسبيه يابت الحلال خير ربنا كتير .
نواره : لو جعدت دماغي هتضج هموت من التفكير .
أبنوب : لساتك يابت اخوي منستيش ؟
نواره بوهن : كن اللى فات خمس ساعات مش خمس سنين لو عرف الله اعلم هيحصل ايه .
أبنوب : جولتلك ولساتني بجول اللى عملتيه كان شديد يانواره خابره يعن ايه مره تفوت بيتها وچوزها وتهچره واعره يابت اخوي واعره .
نواره : عايزني اسكت على المهانه دي وزين مكنش هيطلج هو جالهالي تموتي اسهل من اني ارمي عليكي اليمين وانا مش هستنى لما ابني يكبر بين نفوس متعرفش رحمه .
أبنوب : انا وراكي وعلي محدش هيسيبك اطمني ومتخفيش يلا انا همشي .
نواره بصدمة : دلوجتي !
أبنوب : المسافه كبيره وانا كنت باعت مصطفى ينده عليكي هو فين ؟
نواره : مصطفى مصطفى .
مصطفى : نعم .
نواره : كنت فين عاد ؟
مصطفى : بجيب الكوره من چوه مش چدو هيجفل الباب .
——————————–
(الساعة ٧ باليل )
زين بعضب : mark .
(مارك )
مارك : Calmati, per favore, ci sono stati diversi problemi, la famiglia Macron non vuole collaborare, ma sostiene Khaldoun in modo sospetto.
(اهدأ ارجوك حدثت عدة مشاكل عائله ماكرون لا تود التعاون بل ويدعمون خلدون بشكل مريب )
زفر بضجر لينبث بشكل ارعد الاخر .
زين : Beh, penso che ci divertiremo molto ad averti davanti a me durante questa settimana Mark
(حسنا اعتقد اننا سوف نستمتع كثيرا تكون امامي في خلال هذا الاسبوع مارك )
مارك بمزاح : Bene, ti amo amico
(حسنا اعشقك يارجل )
زين ببرود : salace
(عاهر)
اغلق الخط ليلتفت لذلك الرجل العجوز حقا انها لضربه قويه ولده الوحيد يعاني من مرض بأي لحظه ممكن ان يؤدي بحياته اقترب منه .
زين : شد حيلك ياحچ بإذن الله هيجوم بخير ويرچع اجوى من الاول حتى لو وصلت نسفره برا نسفره .
محمد : كتر خيرك ياولدي ابن اصول بصحيح اجرب منك واستطولوا المسافة .
زين : طه اخوي معلش هطلع الچنينه شوي واچي .
اومأ له ليخرج الاخر لحديقة المشفى اخرج سيجاره ليستنشق هوائها ثواني وشعر بشئ يضرب قدمة التفت ليطالع الذي امامه بإستغراب اقترب منه ليهبط الى مستواه .
زين : خير ؟
….: السجاير غلط على التعبانين .
زين : العيانين چوه وانا برا .
…..: لا غلط ماما جالتلي ان دي حاچة عفشه .
اقترب منه ليهمس .
…: بتجول انها بتتعمل من شعر العيال الصغيره .
زين بتمثيل الصدمة : شعر العيال لا على ايه اه .
اطفئها ليردف .
زين : متعرفش مكان الحمام هنيه ؟
مجدة : انت هنا وانا قالبه الدنيا علي….
——————————–
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوارة الزين)