روايات

رواية نوارة الزين الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بسمة اشرف

   رواية نوارة الزين الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بسمة اشرف

نوارة الزين
نوارة الزين

 رواية نوارة الزين الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بسمة اشرف

نواره ببكاء : لي خونتني ي زين ….. كيف جدرت تنيم ف فرشتك غيري ؟
ينظر لها وابتسامه تغزو شفتيه .
نواره : لي خونتي ؟
زين بهمس : احبك اني ي ام مصطفى .
اغمضت عينيها من قربه المهلك لقلبها تستنشق رائحته وهو يطربها بنبرته الرجوليه .
زين : كيف بعدتي … جلبك جاسي جوي .
نواره : من اللى عملتوا فيا و…..
قاطعها بقبله انهارت حصونها بعدها …. اخذ يتعمق وكأنه يريد سلب روحها .
………………….
كريمة : نواره …. نواره .
فتحت جفنيها بوهن وكل عضله بها تبكي من الالم …
وجدت كريمة تجلس على الفراش امامها لتضحك بسخرية على حالها حقا كانت تحلم …. تابعتها لها الاخرى بقلق لتردف .
كريمة : مالك يابتي ؟
هدئت لتقول .
نواره : مالي يامه …. زينه اه ولدك لجاني … لو انتي مكانه هتعملي فيا اي هااا هربت وخدت ولده وبعدت خمس سنين وجبليها كنت متهمه ف شرفي ……مش جادره اتخيل اللى هيعملوا … هيجتلني … ولا هيبعد ولدي عني دي بردك موته … ولا هبجى لمتعته كيف مجلي .
شهقت كريمة بعدم تصديق لما تسمعه …. اعتدلت ف جلستها مربطه على الشرشف جيدا لتستر نفسها ….
مدت الاخرى يدها تلمس تلك البقع الزرقاء عند ترقوتها
لتأن بألم ثواني وكأنت بين يدي الاخرى تبكي بعلوا صوتها وكأنها تفرغ كبت سنين .
كريمة : البكى يريح الجلب … سامحيني يابتي …. كنت ادعي ربنا انه يلجيكي وياريتني مادعيت ….. بس جلبي وچعني على ضنايه خمس سنين كيف الميت كل ماعيني تجع عليه احسن اني جتلته .
اغمضت عينيه لتعود لها احداث ذلك اليوم .
Flash back….
كريمة : همي يانواره جبل ميحسوا بغيابي .
اقتربت من السياره وهى تحمل صغيرها بوهن شديد
….. اخذ اخيها الحقيبه ليضعها بالسياره وقبل ان تصعد
التفتت لكريمة بدموع لتحتضنها الاخرى طابعه قبله على جبينها .
كريمة : بعدي يابتي ولدي بجى عذاب ليكي واني وعدت ابوكي اخلي بالي منك .
اومأت لها لتصعد مع اخيها لتبدأ من جديد حياة بدون خوف او هذا ما كانت تعتقده .
End flash back….
نواره : فين مصطفى ؟
كريمة بإبتسامة : بيلعب مع حسن في الچنينه .
نواره : عايزة اشوفه .
كريمة : اتسبحي واني هبعت الوكل .
نواره : عايزة اشوف ولدي يامه .
كريمة بضعف : ممنوع تخرچي من الاوضه ولا حتى تشوفي مصطفى بدون علمه .
نواره بغضب : ولو موفجتش ؟
كريمة : هيعمل كتير واني خايفة عليكي من غير حاچة .
نواره بأسف : سامحيني صوتي علي .
ابتسمت الاخرى مردفه .
كريمة : تعالي اساعدك .
نواره : تساعدين كيف .
كريمة : احميكي وانزل اشيعلك الوكل .
نواره بحرج : لع اني هتسبح لحالي .
كريمة بضحك: تختشي مني اياك همي همي يامچدوبه .
———————————
مر النهار بدون اي جديد حتى اتى الليل بستائره السوداء …. دلف الى المنزل لتهرول اليه مسرعه .
رشا : حمدلله ع السلامه ي سيد الرچاله .
طالعها ببرود ليردف .
زين : فينها الحچه ؟
رشا بملل : عتوكل ولدك .
اومأ لها ليهم بالذهاب الا انها وقفت امامه تعترض طريقة تغيرت نظراته للإستغراب …. وضعت يدها على صدره العريض تتحدث بدلال مزعج .
رشا : اتوحشتك …. بجالك يامه بَعِد اتوحشت حضنك .
نظر لها بتقزز ليردف .
زين : بعدين .
رشا : بس …..
زين بعصبيه : بعدين جولت ….. مفضيش .
رشا بغيظ : اللى تشوفه ياسيد الناس بس ده مش عدل واني عايزه حجي ف چوزي .
زين : غوري دلوك واني لما اخلص هطلع اديكي كل حجوجك .
رشا : مستنياك ياسيد الناس .
——————————–
كريمة : ياحبه عيني كل حاچة .
مصطفى ببكاء : لا ماما فين اني عايزها .
كريمة : مش اني جولت انها ف مشوار صغير وهترچع
طوالي .
مصطفى : لا ماما مبتسبنيش .
كريمة : ياحب…..
زين : خلاص ياحچه .
نزل من على قدميه متجه نحو والده ببكاء ….. امسك
ساقه يحتضنها .
مصطفى : عمو وديني لماما انت سبتني وهى كمان .
انحنى ليحمله اما الاخر تشبث به ليتحدث .
مصطفى : مش جولتلك اني وحش .
زين : لي عتجول كده ؟
مصطفى : بابا سبني عشان وحش وماما كما سبتني .
خرج تحت نظرات كريمة الحزينه متجه نحو مكتبه دلف وهو مازال يحمله جلس على مقعده والاخر بأحضانه .
زين بهدوء : مش انت جولت انك راچل .
اومأ له ليكمل الاخر.
زين : يبجى تسمعني عايزك ف كلمتين ….. راچل لراچل….. من ست سنين اتچوزت سنه وربنا رزجني براچل ربنا يعلم لما عيني وجعت عليه حبيته جد اي .
مصطفى بإستغراب : هو فين اني ملجتش غير حسن ؟
زين بتنهيد : كيف اجولهالك ….. ركز معاي عارف انك صغير والكلام كبير عليك .
مصطفى بعبوس : اني كبير .
زين بهمس : كيف امك عند وخلاص .
مصطفى : بتجول اي ؟
زين : مصطفى انت ….. ولدي ….. اني ابوك .
كان متوقع بكاء او اي شئ من هذا القبيل لكن فاجأته ردت فعل الصغير الذي اخذ يضحك ويصرخ ويتحرك بعشوئيه لكنه توقف فجأه ليردف بحزن .
مصطفى : طب فين ماما؟
زين : فوج نايمة .
مصطفى : هى مسألتش عليا النهارده هى تعبانه ؟
زين : هى تعبت من السفر ونايمة .
مصطفى : اني متعبتش .
زين بإبتسامة : عشان انت راچل .
مصطفى : عندك حق اصلا البنات ضعاف .
زين : لا عمر الحريم مكانوا ضعاف بس ربنا خالج الرچاله تستحمل حاچات معينه …. مش وجته الحديت ده هتروح معى ستك وتنام معاها .
مصطفى بحماس : حاضر .
زين : طب تعال كده .
اخذه بين احضانه يستنشق رائتحه الطيبه وقف ومازال يحتضنه متجه للخارج انزله بين يدي والدته .
زين : متتعبش ستك كل ونام بكرا هاخدك معاي .
مصطفى : فين ؟
زين : بكرا تعرف تصبحوا على خير .
كريمة : وانت من اهله ياولدي .
مصطفى : تصبح على خير يابابا .
التفت للصغير يبتسم له …. كلمه صغير احدثت بداخله زلازل طبع قبله على جبين الصغير ليتجه بعدها نحو الدرج صعده واتجه نحو غرفه زوجته الثانيه ليدلف وكم شعر بإختناق اغلق الباب لتتجه نحوه وهى ترتدي قطعه قماش تكشف اكثر مما تستر …. لم يعطيها فرصة للكلام اخذ اياها نحو الفراش ليعطيها حقها كازوجه له بعد وقت طويل استقام يرتدي ملابسه .
رشا بوهن : رايح فين ؟
زين ببرود : حجك واديتهولك وزياده عايزة اي تاني .
رشا : تنام معاي ف فرشتي يازين انت منمتش معاي من يوم چوازنا .
امسك فكها بقوة ليردف .
زين بهدوء : اتچوزتك لسبب خاليكي فاكرة لا اتچوزتك لحب ولا لاني نفسي فيكي بيت وعايشه ف جصر جنا كلها تتحكى بيه بتاكلي وتشربي وتلبسي اللى غيرك يتمنى نصه اسمك بجى مرتبط بأسم كبير العلاميه .
رشا بكره : وهى تستاهل حاچة اوضتك اللى حرمتها علي منيمها فيها رايحلها هاااا رايحلها ب…..
لم تنهي كلامه لتشعر بصفعة تقسم انهى كسرت فكها
…استقام ببروده يرتدي القميص تاركا اياه مفتوح مشعل سجاره محتضنها بين شفتيه وكم كان مهلك للقلب بجاذبيته تاركا اياها متجه نحو الاخرى فتح باب غرفته التي اصبحت من المحذورات يرفض ان يدخلها احد بعدها اتجه نحو الجزء الثاني يجلس على المقعد نفسه دقائق ووجدها تدلف الى الغرفة تلتف بمنشفه وقطرات الماء تهطل من خصلاتها لتصتدم بالارض تتحرك ببطئ ومع كل خطوه تأن بألم وقفت امام المرآه تطالع تلك العلامات لا يعلم لما راق له منظرها هذا وعلاماته
……….لم تشعر به حتى اصبح خلفها شهقت بفزع عند رأيته في انعكاس المرآه ….. وضع يده على خصرها جاذبا اياها نحوه دافن رأسه بعنقها المرمري يتلمسه بشفتيه اغمضت عينيها بتخدر .
نواره بهمس : زيين .
اكان يجب ان تنطق اسمه بتلك النبره تعمق اكثر ثواني كانت بين يديه ابعد كل الافكار يريد ان يكون معها الان فقط ….. لما تشعر بالسخونه ألهبه تشتعل بها فتحت عينيها وجدت نفسها تتسطح على الفراش وهو اعلاها …. عينيها امتلئت بالدموع وهى تنظر لتلك العلامات ….. علامات تزين صدره العريض واضح انها لاحمر شفاه حتى رائحتها اختلطت برائحته ….. ابعدته عنها واتجهت لأخر الفراش تربط على المنشفه جيدا …. تحولت عينيه للون الاحمر فكه يتحرك اثر ضغطه على اسنانه امسك قدميها ساحبا اياها لتعود بالاسفل وهو اعلاها .
نواره : بعد عني .
زين : اتخبطتي ف نفُغك اياك .
نواره بغضب : ده اللى رايده هاااا عايز تثبتلي ايه يازين لما تچيلي كده هاااا .
اقترب منها ليتحدث امام شفتيها .
زين : واي اللى اني رايده .
اغمضت عينيها لتتحدث بنبره ضعيفه .
نواره : عايز توصلي اني ولا حاچة ليك .
اكملت ودموعها تنساب على وجنتها .
نواره : مبجتش فرجالك .
اقترب اكثر حتى تلامست شفتاهما ليتحدث .
زين بهمس : ومين جالك انك كنتي فارجه معاي .
شهقت اثر بكائها لتردف بنبره ألمت قلبه .
نواره : هتجتلني مِتى .
طبع شفتيه على شفتيها ليأخذها في عالم اشتاق له واكيد لم تسمح له بالاقتراب منها ليأخذها بالغصب كا كل مره وكأنه بتلك الطريقة ينتقم لسنين حرمانه .
———————————
مصطفى : ادينا الصبح فين ماما ؟
زين : نايمة .
مصطفى بعبوس : كل ده ؟
زين : لما نرچع هتكون فاجت .
كريمة بإستغراب : على فين ؟
زين : اطمن على ملك وبالمره اعرفه على عمته .
حسن : واني كمان ي خال خدني معاك .
مريم بحده : حسن مش صغير على الحديت ده .
زين : چهز حالك ياحسن .
حسن بفرحة : والله احسن خال ف الدنيا .
مصطفى : وديني لماما ياستي .
زين بحده: جولت نايمه .
كريمة بتحذير : زين بالهداوه .
مصطفى : اني عايز ماما تلبسني .
كريمة : اني هلبسك يلا .
مريم : ريحي انتي يامه اني هلبسه هو وحسن
اخذته مريم لتردف كريمة بقلق .
كريمة : بجينا لوحدينا …… واخرتها معاك ياود بطني .
زين : اخرتها زين يام زين .
كريمة : لا ياولدي ربنا ميرداش باللى بتعمله ده .
زين : دي امور بيني وبين مرتي مدخلش حد بيناتنى .
كريمة : بجيت حد يازين ماشي .
امسك يدها طابعا عليها قبله ليردف بندم .
زين : يتجطع لساني .
كريمة بصدمة : بعد الشر عنك ان شالله عدوينك .
زين : هنجطع لسان ناس كتير كده …. كل حاچة هتبجى بخير متخافيش انتي .
اومأت له لتردف بحزن .
كريمة : واخوك يازين …. احمد حبت عيني حابس نفسه ف الاوضه وتشوفوا تجول عدى الميه .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوارة الزين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى