رواية نوارة الزين الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بسمة اشرف
رواية نوارة الزين الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بسمة اشرف
مجدة : انت هنا وانا قلبه الدنيا عليك ياتوفه .
رفع نظره لتقابله امرأه من هيئتها استنبض انها في نهايه عقدها الثالث استوى على قدميه التفت لها الصغير ليردف .
مصطفى : انا كنت بتكلم مع عمو .
مجدة في نفسها : هى المستشفى احلوت كدا ليه .
مصطفى بخبث : بتبصي على ايه ياجوجو ؟
مجدة بحرج : يلا يابو نص لسان .
مصطفى بإعتراض : لا انا هعد مع صاحبي .
مجدة : صاحبك ؟!
مصطفى : ايوه انا وعمو صحاب مش كده ياعمو .
انهى كلامه بغمزه ليبتسم على تصرفات هذا الصغير المشاغب وبالمناسبة حتى الابتسام كاد ان ينساها .
زين : مشي انتي وشوي وتعالي .
مجدة : مينفعش يا استاذ امه راحت تجيب حاجة وسيباه معايا امانه لو جت وملقتهوش هطين عشتي دي صعيدية قفل .
زين : انا چي زيارة هنيه شوي ابجى خديه وعرفيني ان الزيارة اتفتحت ….. ومش عشان صعيدية تبجى جفل .
مجدة بأسف :والله مقصد يوه اعذرني يااستاذ .
مصطفى بملل : خلاص ياجوجو ياقمر .
مجدة : امك هتعلقني امري لله خالي بالك منه والنبي يا استاذ .
اومأ لها لتذهب هى تاركه خلفها ماضي يحيى وجرح يفتح من جديد دون علم …… لقاء الدماء .
مصطفى : الحمام هناك اه.
زين : كده دالتني عليه …عموما خلاص معاوزش اروح .
مصطفى : طب تعالى في كرسي اه نجعد عليه .
اومأ له ليجلسوا بجوار بعض مرت دقائق ولم ينبث احد منهم بحرف حتى إلتفت له اردف ببرائها رق قلب الاخر منها .
مصطفى : هو انت صعيدي ؟
اومأ له ليردف الاخر بحماس .
مصطفى : انا كمان منين انت ؟
زين : جنا .
باعد شفتيه بطريقة لطيفه ليردف بصدمة
مصطفى: واني .
زين : منين من جنا ؟
مصطفى بحزن : معرفش ماما جالتلي اني من جنا بس مجالتليش احنا منين .
زين : انت كده عتتحدت صعيدي ؟
اومأ الاخر له .
مصطفى بحزن : ماما و جدو بيتكلموا حلو انا مبعرفش كلام انطجه صعيدي وكلام اسكندراني .
زين : متزعلش مني اهرج معاك اسمك ايه ؟
مصطفى ببرائه : اسمي مصطفى وماما بتجولي ياوزتي وجدو بيجولي ياباشا و جوجو بتجولي ياتوفه .
ابتسم لتذكر هذا اللقب (وزتي ) ليهمس لنفسه .
زين : وزتي .
مصطفى : تعرف ياعمو اني لساتي خاتم چزء عمَ والشيخ احمد اداني …. اداني ١٠٠ جنيه وماما حطتها في برواز وجابتلي تورته وعزمت كل صحابي ماعدا الواد عمر عشان مبحبوش هو …هو ومامته مش كويسين مامته مبتحبش ماما عشان …. عشان باباه كان عايز يتچوز ماما …. وماما بقى زعقتله جامد هو عچوز اصلا وعندو كرش و…و بيمشي كدا .
قفز من على المقعد ليقلد من يتحدث معه ليقهقه بصوته الرجولي المميز حقا كان قد نسى معنى الابتسام حتى اتى هذا الصغير المشاغب .
زين : تعال .
يحمله ليجلسه على قدميه رفع الاخر نظره توقف الزمن للحظات وهو ينظر له لنقل عينيه كأنه يتطلع الى مرآه.
مصطفى بضحك : بتبص كدا ليه ؟
عاد لوعية على ضحكت الصغير ليردف بجدية .
زين : الرچاله كلامها جليل وميتحددوش في امور بيتهم .
مصطفى بإستغراب : مش فاهم ؟
زين : مش انت راچل .
مصطفى بعبوس : انا راچل .
زين بإبتسامة : وسيدهم كمان ولا تزعل روحك اچيبهالك كيف صعبتها علي بس كل اللى عايزك تبجى خابره كل ماجل كلامك تزيد في عيون الناس وبيتك عرضك متتحددش مع حد عنِه .
اومأ له بتفهم ليردف بعد ثواني بحرج .
مصطفى : عمو هو انت عندك اب ؟
زين بإستغراب : الله يرحمة اتسأل ليه ؟
مصطفى : كدا بس انت باباك مش موجود معاك ؟
اومأ له برفض ليردف الاخر بنبره مختنقة .
مصطفى : انا بردو بابا مش معايا ماما بتجولي انه
مسافر بس انا عمري مشفته .
نظر اليه بعمق بداخلة حزن شديد على حاله وحال ذاك الصغير لينبث بحنيه وهو حتى لا يعلم لما يتكلم بهذه النبره .
زين : لما ابوي مات كنت صغير تسع سنين مش دي المشكلة انت اصغر مني المشكلة ان مفيش حد كان چنبي لكن انت كل اللى عيحبوك چارك عيخافوا عليك كيف امك وچدك .
مصطفى بدموع : بس العيال بيقولوا اني معنديش اب زيهم وانا اجعد اجولهم انه مسافر وهما مش مصدجين
ومامت عمر بتقول كلام وحش اوي على ماما .
زين : توجفلهم ومتخليش مخلوج يچيب سيرتها بشين .
مصطفى : عملت كدا بس جالتلي ان ماما بتحب الرچالة وانها عايزة تاخد چوزها منيها وان مشيها بطال وانا مبقاش فاهم هى تقصد ايه مع ان ماما مش كدا والله .
شعر بالشفقة نحو هذا الصغير حقا لا يعلم لما تأثر بحديثة ولما دموعة تغزو قلبه لكن بنفس اللحظة كان يستشيط غضبا من هذة الام المجهوله فمن كلامه استنبض ان والده توفى لكنها لا تخبره لكن ايضا لما الناس سوف ترميها بالتهم الباطلة اللى وقد رأت انها سيئه وكما يقولوا (مشيها بطال ) .
زين : فوتنا من السيره العفشه دي .
اومأ له ليأخذهم الحديث .
————————-استغفروا ❤️
اعتدل في موضوعة اخذا ايها بين يديه ساحب الغطاء ليدثرها به حقا من قال ان الزواج نهاية الحب بل هو بدايه رابط اقوى واكثر صلابه من الحب .
ملك : مالك ؟
حازم : مالي ما انا زين اه .
ملك : لا فيك حاچة ايه شاغل بالك ياود خالي ؟
حازم بإبتسامة : احبك انا .
ضربته بقبضتها الصغير على صدره لترفع جزئها العلوي وتستند على ساعديها .
ملك : متبجاش مستفز بتغير الموضوع في ثانيه كيف زين نكلمكم في حاچة ولو مش چايه على هواكم تغيروا الموضوع .
تنهد بوهن ليردف .
حازم : تعبان .
اقتربت منه لتكور وجهه بين يديها .
ملك بحنان : ايه تعبك ياجلبي ؟
امسك يدها ليطبع قبله رقيقه على كفها .
حازم : بعدين .
ملك بقلق : يبجى في حاچة ؟
اومأ لها .
حازم : لما اتأكد منها هاچي واحكيلك .
ابتسمت لتخفي غصه الالم التي داهمتها لتردف .
ملك : الدكتور جالي ممكن يچيلي الطلج في اليومين دول .
حازم بإبتسامة : خير … غريبه ان زياد نام بدري .
ملك : مبطلش لعب وتنطيط طول النهار .
التفت نحو المنضده التى بجواره ليمسك ساعته .
حازم : اتأخرت نامي انتي مشوار سريع وارچع .
ملك بترجي : لا خاليك معاي بجالي يامه منمتش في حضنك اتوحشت النومه بين يدك .
حازم بخبث : لساتك كنتي بين يدي يابت عمتي .
ملك بخجل : بكفياك عاد …. هتبجى ؟
اومأ لها لتردف .
ملك : ثواني واكون معاك .
ارتدت قميصه وفرت نحو المرحاض لتتحول ملامحه للغضب … غضب من نفسه هو لا يستحقها لكن كل ما حدث كان بسببها بسبب عندها وتقبلها لرجل اخر حقا كانت تريد الزواج من رجل اخر اضطر ان يلجأ لأحد حتى ينساها حقا اصبح الان يبرر خطأه تنهد بألم لترجع لذاكرته احداث هذا اليوم و بالأخص قبل اسبوع .
Flash back…..
في المصنع يجلس داخل مكتبه امامه عدة اوراق يراجعهم ليطرق الباب سمح للطارق بالدخول .
حمد : في حد عايزك يابيه ؟
حازم بلامبالاه : مش فاضي مشيه ياحمد .
دلفت لتردف .
وداد : هما كلمتين .
رفع نظره ليطالعها بإستغراب .
حمد : ايه دخلك انتي مشي جدا……
حازم : حمد .
حول نظرة لرب عمله ليشير له بالخروج ليخروج تاركا اياهم ……. اعتدل متجه نحوها وقف امامها بطولة الفارع .
حازم : عاش من شافك ياوداد كيفك ؟
وداد بوهن ابتسمت : بخير يابيه انت كيفك ؟
حازم : نحمده تعالي اجعد .
التفت لتمسك يديه وتتحدث بحزن وبدموع .
وداد : انا بموت .
تغيرت ملامحة الجامدة للأسى .
حازم بحزن : لو عايزة اي ف…..
قاطعته برفض .
وداد : لا لا معايزاش فلوس اللى عندي وصل لمرحلته الاخيرة ما منوش رجى العلاج .
طالعها بإستغراب .
حازم : وانتي چيالي ليه دلوجت انا في يدي ايه اعمله ؟
مرت دقائق استشعر منهم القلق الذي يداهمها قطرات العرق التى تدل على توترها وخوفها طالعها بنفاذ صبر ليردف .
حازم بتحذير : وداد مش فضيلك اليوم بطوله .
وداد بحرج يشوبه خوف : ياسيد الناس انت خابر اني مكنتش … يعني .
حازم : مكنتيش ايه ياوداد ؟
وداد : مكنتش بنام غير معاك…… والله والله انت الوحيد اللى شعري اتفرد على ضهرة بعد چوزي .
حازم بتعصب : اكتمي انا متچوز وعندي عيل وچاي التاني في الطريج بكفياكي حديت ماسخ .
وداد بخوف : تلاته .
طالعها حازم بإستغراب لتكمل .
وداد : ابني ……….. وإبنك .
———————-سبحان الله❤️❤️
(مكلمة )
ليلى بغضب : وكيف تسكتي كنتي وكلتيها المداس .
نواره بملل: غلطانه اني حكتلك معايزاش اعمل عداوة معاهم بكفايه .
ليلى : دا شرف يابت مصطفى شرف وتجولي عداوة .
تنهدت بضيق لتردف .
ليلى : طب متفكري في اللى جالهولك علي يچيبلك شجة في حته نضيفة وترتاحي من الاشكال العفشة دي .
نواره : خايفة وبعدين مجدرش افوت عم أبنوب .
ليلى : خايفة من ايه فات خمس سنين تلاجيه نسيكي وتعب من اللف واخوكي هيحميكي .
نواره بسخرية : نسيني الله اعلم لما يعرف مكاني هيعمل ايه ياليلى دا لما شك فيا انا واخوه چالي وجال هجتلهم جدامك لو جولتيلهم مابالك لما هربت هيعمل ايه .
ليلى بملل : هيعمل ايه يعني ؟
نواره : لا مش هيعمل حاچة يدوب هيجتلني بس اتچنيتي ياليلى انا لساتني على ذمته مرررته وابنه اللى من صلبه مشفوش من لما كان عنده يومين .
ليلى : انتي مخيفاش منيه يانواره انتي لساتك عتحبيه خايفة ترچعي ونفسك ترچعي .
لم تنبث بحرف ماذا تقول انها مازالت تحبه بل تعشقة لا يفارقها تفصيله محفوره بقلبها قبل عقلها لا تجد رجل يوازيه اتقول انها تنام يوميا بعد ساعات من التفكير فيه وتخيله تعتقد انها چنت رسميا ترسم احلام هو وهى وصغيرهم لكن ذاك الحلم الذي يراودها يجعل قلبها في حالة لا تتمناها لعدوها دام صمتها عدة دقائق لتتفهم الاخرى لتقطع تفكيرها .
ليلى : انتي فينك كده ؟
انتبهت لنفسها لتردف .
نواره : راچعه المستشفى سايبه مصطفى مع مجدة تلاجيها بتشد في شعرها .
ليلى : اتوحشته والله ونور هتتچن عليه .
نواره : هتيچوا ميته ؟
ليلى : علي عنده شوية شغل هيخلص ونچيلك .
نواره : اديني مستنيه ….طب اكلمك بعدين طلبي چهز سلام.
ليلى : سلام .
————————-الحمدلله ❤️
تقدمت منهم وعلى ملامحها ابتسامه لتردف .
مجدة : الزيارة فتحت يا استاذ يلا ياتوفه .
مصطفى بحزن : مش هشوفك تاني .
زين : اكيد هشوفك بعدين .
وقف لينزله من على قدميه ويستقيم ليتجه الى وجهته اما مجدة امسكت بيد الصغير ليصيح قبل رحيله .
مصطفى : عمو ….. عمو .
التفت له ليردف الاخر .
مصطفى : انا هاجي كل يوم لحد الاسبوع الچاي من الصبح لي الليل هستناك .
ابتسم له ليردف .
زين : وانا هچيك .
————————سبحان الله ❤️
توم بحده : Khaldoun, stai attento, ti abbiamo preferito a Zain, spero che tu sia abbastanza sicuro di te
جورج (المترجم) : بيقولك انه فضلك على زين ويتمنى ان انت تكون قد الثقة سينيور خلدون .
خلدون بمكر : وانا جدها وجدود جوله ياخواجة ان زين ايام ونترحم عليه .
امال نحوه يردد ماقاله ليبتسم الاخر بسخرية .
توم : Spero che Zain sia diventato così forte che è davvero difficile da credere, testimonio che ha superato a tappe suo nonno ed è diventato un pericolo per noi.
جورج : يتمنى…. لان زين اصبح قوي لدرجة يصعب تصديقها حقا اشهد انه تفوق على جده بمراحل واصبح خطر علينا .
تنهد خلدون بإبتسامة يأخد نوع من الممنوعات وضعا اياه تحت لسانه .
————————-الله اكبر ❤️
حاتم : نواره تعالي معايه .
نواره بحرج : الشيفت بتاعي خلص .
حاتم : تمام مفيش مشكلة طب اللى مكانك فين ؟
نواره : لساته هتيچي .
حاتم : طب معلش يانواره روحي اوضة ١٠٤ اسحبي عينه دم وهاني هياخدها منك لو مش هتعبك .
نواره : مفيش مشكلة .
————————–الحمدلله❤️
محمد : روح انت ياولدي ارتاح .
زين : اطمن على طه وامشي .
محمد : معلش ياولدي ريح باين عليك التعب .
زين : خلاص ادخل ليه وامشي .
(في الداخل )
نواره : اتفضل يا استاذ هاني العينه اه طالعها المعمل لدكتورة اميمه هى خابرة كل حاچة .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوارة الزين)