رواية نفوس مريضة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم تسنيم حمدي
رواية نفوس مريضة الجزء الخامس والعشرون
رواية نفوس مريضة البارت الخامس والعشرون
رواية نفوس مريضة الحلقة الخامسة والعشرون
رجعت نور شقتها بعد ماخلصت شغل
وعينها بدور في كل مكان علي معتز يمكن رجع اتنهدت بضيق لما ملقتش لي اثر.
اسبوع كامل فات من يوم ما عرض عليها فرصه ل علاقتهم وهي رفضت،ومن يومها وهو غايب،متعرفش عنه حاجه
حاولت تكلمه كتير بس مش عارفه تقول لي ايه، متردده،نفسها توافق تكمل معاها و خايفه تخسر اهلها قصاده،الاختيار صعب، اتمنيت انه ماكنش سألها واستمرت علاقتهم زي ما هي من غير مسمي
قربت نور من جاك واهتمت بيه، وعملت عشا سريع ليها
كانت بتعمل اي حاجه تشغل بيها تفكرها عن معتز وسبب غيابه، رتبت السفره و حاولت تاكل ماقدرتش سابت الاكل و دخلت الاوضه
قاعدت علي السرير، مسكت تلفونها تقلب فيه بملل،جابت رقمه وهي بتفكر ترن عليه تختاره، ومتفكرش في اللي جي، ولا هي صح
فجاء رن الفون في اديها
، ابتسمت بسعاده وهي شايفه رقم معتز علي الشاشه،فتحت المكلمه بسرعه وانتظرت تسمع صوته، بس استغربت محدش بيرد ،و صوت دواشه عاليه خارج من الفون
نور: الو معتز.. معتز… الوووو
مافيش رد، قفلت نور المكلمه وعادت الاتصال
وفتح الطرف الاخر : الوو
: ايوه دكتوره نور معايا صح
استغربت نور الصوت وردت بقلق
: ايوه مين مين حضرتك، هو مش دا رقم معتز
عادل: اه هو، انا عادل صاحبه فكراني مش كده
نور: اه، هو فين معتز
عادل:اسف بس معتز مش هيقدر يكلمك دلوقتي
ردت نور بستغراب: اشمعنا يعني
عادل: اصل حصلت معه مشكله صغيره كده ، بنحاول نحلها،وان شاء الله خير، تخلص وابقي اخليه يكلمك
رد نور بقلق: مشكلة ايه اللي حصلت
عادل: حاجه بسيط، انا بس مش عايز اقلقك
زعقت نور بعصبيه:ما تتكلم علطول في ايه اللي حصل، او اديله الزفت دا خلي يكلمني
عادل:ما هو مش هيقدر يكلمك والله،اصله محـ.جوز في القسم
نور بصدمه : نعم!! بتقول ايه انت ، وامته حصل الكلام دا، وايه السبب
عادل: لسه مش شويه،وانا موجود مع المحامي بنمحاول نخرجه ربنا يستر بس وتعدي
ردت نور بتجاهل : انتوا موجودين في قسم ايه
عادل: اكيد مش هتيجي، معتز
قطعته نور بغضب:اخلص انتم فين
عادل: خلاص برحتك احنا في قسم…..
…..
غيرت نور ونزلت للقسم بسرعه، قابلها عادل بره القسم
ابتسم عادل اول ماشاف نور :انسه نور اهلا
بصتله نور بغضب:اهلا ايه،فين معتز
عادل:موجود في الحجز والمحامي بيحاول جوه يعمل اي حاجه عشان يخرج معانا النهاردة هو وو
مشيت نور من قدامه للقسم قبل ماتسمع باقي كلام عادل
وهو ابتسم يخفه و كمل بهمس: هو و لولا،اتفجئ انت ينور بقي،خلصت
دخل عادل ورها وقابلوه المحامي
سألت نور بقلق المحامي : حضرتك ايه اللي حصل، وايه المشكله مع معتز وايه اللي حصل عشان يتحجز هنا،انا كلمت محامي تاني وهو زمانه جي
عادل: اهدي يا دكتوره مالوش داعي المحامي، معتز كويس،والمحامي هيعمل الازم
ردت نور بنفاذ صبر: طيب فهموني في ايه، وليه هو هنا اصلا
: عشان اتمسك في مكان مشـ،ـبو، معه واحده وكمان كان بيتخانق عشانها ، وكويس ان المحامي لحقه الطرف التاني اتنزل، والا كان زمانه دلوقتي شايل قضـ. ـيه محترمه
اتصدمت نور من كلام الضابط اللي واقف قدمهم: نعم! كان مع واحده فين!!
عادل:حضرتك ايه اللي بتقوله دا،هو كان بيدافع عن البنت وبس، دا سوء تفاهم يا دكتور مش اكتر
الضابط:بيدفع عنها في بار، و كان ايه اللي يخلي واحده محترمه تروح ل مكان زي دا، وزعلان عشانها اوي
عادل:خلاص حضرتك الموضوع مش انتهي شكرا
نور كانت بتسمع الحوار الداير بصمت، كان مع واحده في بار، اسبوع كامل وهي قلقانه و خايفه عليه، كانت بتلوم نفسها علي كلامها اللي قالته وبتفكر في عرضه ، وهو مصدق و رجع ل حياته تاني،مش قالها انه بيحاول يتغير
ظهر معتز قدمها بجانب عسكري ونور بصتله بصمت، كان فكك الجبس و ماشي بهدوء، اتقبلت عينه مع نور استغربت نظراته ليها، كانت بارده و ممزوجه بغضب
وقفت معتز مقابل ليها: انتي ايه اللي جابك هنا، انت اللي قولتلها مش كده
قال كلامه وهو بيبص ل عادل بغضب
رد عادل بدفاع : لا ياعم دا هي.. اللي
قطعت نور عادل:وايه مشكلتك في انه قالي، ماكنتش عايزني اجي
معتز: وتجي هنا ليه، دا مش مكان تجي لي يا دكتوره
نور: فعلا دا مش مكان اجي لي، بس حبيت اتفرج عليك، جيت اتفرج علي واحد كان عايز يتغير، ويبداء من جديد، وكان محتاج بس فرصه،دا انا صدقتك بجد، اول مره اعرف اني غبيه اوي كده، وبرفوا بجد انت عرفت تضحك عليا
معتز: واضحك عليكي ليه يادكتوره، واتغير او ماتغيرش دا يفرق معاكي في حاجه، دا احنا يدوب مجرد اتنين عاشين مع بعض فتره وهتخلص، مش كده، مافيش حاجه بنا عشان اضحك عليكي
هزت نور راسها بالايجاب: صح معاك حث
بعد معتز عينه عنها ووقف قدام مكتب الضابط مع العسكري بهدوء
وبعدها جت بنت منهاره مع عسكري اخر، وذات صدمة نور : لولا
واقفت لولا بالقرب من معتز ونور بتتفرج عليهم بهدواء وعادل بيبتسم من بعيد
خلص المحامي الورق واتقفل المحضر
خرجوا كلهم من القسم ولولابتبكي بقوه
قرب معتز منها : خلاص يا لولا مافيش حاجه حصلت، موقف و عدا
ردت لولا بنهيار : هم حبسوني مع ناس بشـ.عه و فضـ.يعه يامعتز، انا معملتش حاجه ل دا، انت السبب، انا قولتلك عايزه اتكلم معاك ، بس انت اللي ودتني المكان دا وراك
كانت لولا بتتكلم ببكي وبطريقه غير مفهومه وهي بتشهق بين كل كلمه ببكاء خلصت وهي حسه بدوار قوي والدنيا بضلم قصدها بالتدريج مسكت في دراع معتز بتعب
رد بضيق :انا ماقولتلكيش تجي ور …
صغطت لولا علي دراعه بتعب: معتز الحقني
معتز: مالك
وقبل ماينهي كلامه حس ب لولا بتفقد الوعي، وبسرعه سندها ولف دراعه حولين خصرها بقوه
نظرت ليهم نور بصدمه، وهي واقفه بعيد و شايفه معتز و لولا بيتكلموا مع بعض،وفجأه معتز حضنها
ابتسم عادل بتسليه :ما خلاص ياعم انت وهي،الدراما دي، يلا نروح خيرها في غيرها، وبسرعه اركبوا بدل ماتتخدوا تاني بمنظركم دا،يلا يا دكتوره اوصلك معانا، اركبي العربيه
قال عادل ووهو بيضحك ورايح يركب عربيته قدام عجلة القياده
صرخ معتز فيه بغضب ولولا مغمي عليه بين اديه وهو سندها بصعوبه بسبب تعب دراعه: تعالي يا عادل بسرعه، ليان اغمي عليها
راح عادل عليهم بسرعه،وشل لولا منه وركبها بالكرسي الامامي من العربيه،وركب عادل مكان السواق
ونور بتتفرج علي المنظر بصمت
صرخ معتز فيها بغضب : انتي هتفضلي واقفه تتفرجي مكانك كده ،يلا اركبي انتي كمان،خلينا نشوف اللي في العربيه دي مالها
فضلت نور واقف مكانها بجمود وصمت، فقد معتز الامل في انها تتحرك، قرب منها وشدها من دراعها وركبها العربيه بالخلف وركب جانبها
، واتحرك عادل بالعربيه بسرعه علي المستشفى
ونور الصمت والجمود مسيطر عليها: كان مع لولا، بيتخانق عشانها، اللي بنهم مجرد صداقه، مكان مشبـ. ـوه، غبيه غبيه، هو كداب
نقلوا ليان المستشفى ودخلت غرفة الطوارئ
و وقفوا معتز و نور وعادل قدام غرفة الكشف
وقت بسيط، خرج ليهم الدكتور من عندها
الدكتور: هو فين الاستاذ معتز
معتز: ايوا انا خير
ابتسم الدكتور بخفه : كل خير، متقلقش مدام حضرتك زي الفل، دا بس تعب بسيط بسبب الحمل
رد معتز بصدمه: مدام مين، وحمل ايه
الدكتور: هو حضرتك لسه متعرفش، الف الف مبروك، مراتك حامل، هي قالتلي ان استاذ معتز جوزها، مش انت معتز
معتز : جوز مين
واقف معتز مصدوم وصوت ضحكت نور لفتت انتباه بصلها ورجع بص للدكتور و عينه بدور بينهم وصوت ضحك نور بيعلي
حاولت نور تسيطر علي نفسها وهي بتضحك اكتر : جوزها، بجد والله انت جوزها، يعني انتم الاتنين متجوزين
رد معتز بصدمه: لا يا نور،انا
نور : انت !! انت ايه
مبروك ، مراتك حامل مبروك
سأل الدكتور بستغرب: هو في حاجه!!
ردت نور وهي بتضحك : لا لا خالص مافيش يا دكتور، دا احنا بس مش مصدقين الخبر، تاثير المفاجأة بس يا دكتور، مبروك
قالت نور كلامها وهي نفسها بيعلي بقوه وهي بتحاول تكتم دموعها ونسحبت بهدواء من قدمهم
كان معتز واقف بيبص عليها الصدمه شلت تفكيره، شاف نور بتبعد، وجري ورها وشدها من دراعها ، عشان تقابله وشها الاحمر وعنيها غرقانه بالدموع بتحاول تسيطر عليها
معتز : نور والله الموضوع مش زي ما انتي فاهمه، انا
اانهارت دموع نور علي وجهها بقوه وشدت اديها منه بغضب:
انت ايه، هتقول ايه يا معتز، هتقولي ان هي وعادل بيكدبوا، وانها مش مراتك،واللي بنكم كان مجرد احساس منك بس اتجاها بالمسؤليه ،و الطفل دا كان النتيجه صح
معتز: والله العظيم ما مراتي
مسحت نور دموعها بعنف : والطفل دا مش ابنك
عض معتز علي شفايفه بضيق : معرفش
ضحكت نور برغم بكائها ورجفت جسمها ودفعته بغضب : ما انتم مافيش بنكم حاجه، يارتها كانت مراتك يامعتز، كان هيبقي اهون كتير تصدق، انت ايه، بجد مستحمل نفسك
ازاي كده ، بس العيب مش عليك العيب عليا انا،
كان لازم اتوقع دا من واحد زيك، بني ادم فاشل وسكـ.سري وحقـ.ير، كل يوم مع واحده شكل ومقضيها في اماكن زبا.له شبهه، فا اكيد مش غريبه عليك ابدا لما تخلف في الحرا.م
ابتسم معتز بتهكم : كل دا شيله ليا جوه قلبك وساكته ،وبعدين انتي ليه محسساني انك اتصدمتي فيا،وكاني كنت مخبي عنك حقيقتي واكتشفتيها صدفه ، انا مكدبتش عليك يا نور، ولا مره قولت فيها ليكي اني شخص كويس، ولما انا وحش اوي كده، انتي ازاي كنتي قادره تتعاملي معايا، وتسمحي ليا اقرب منك ونضحك ونتكلم وعلقتنا تقوي ،حتي وانتي رافضني من جواك، انتي كمان بتكدبي يا نور
نور: انا مكدبتش، انا كنت محتاجه وقت وبس افكر، بس كويس انها جت من عندك،عشان مارجعش اندم عليك، انت عارف انا كل اللي مزعلني ايه
معتز: ايه يا نور
نور: اني شوفت فيك كل الصفات دي، وكنت بضحك علي نفسي، واقول انك انسان نظيف وصدقتك وقولت انك محتاج بس اللي يمسك ايدك ويقولك انا معاك وفكرت انا الحد دا، وفكرت كمان اقف قصاد الكل عشانك واختارك انت واصدقك، بس طلعت الحقيقه اني كنت مجرد لعبه في ايدك انت وصحابك مش كده، وجايب مراتك تعيش معايا، كنتم بتتضحكوا علي غبائي مش، هو فعلا غبائي يضحك
معتز: قولتلك لولا مش مراتي،ومافيش بنا حاجه، و يشهد ربنا عليا من يوم معرفتك وانا فعلا بدات اتغير، وعشت معاكي بسعاده عمري ماجربتها قبل كده، كل حاجه حستها معاكي يا نور كانت بجد، والله ما فاهم ايه اللي بيحصل،وليه هي قالت كده، وانا فعلا اتمنيت ابدا معاكي حياه جديده، ولولا
نور: ما كفايه كدب بقا وتمثيل انت مش محتاجه دلوقتي خلاص، ومش محتاج حتي تبرر افعالك، انا ماليش حق اصلا الومك علي حاجه،انا واحده ابوها جوازها جواز مصلحه عشان الفلوس،هستني منك ايه، مبروك عليك الوصيه يا معتز و اعذرني علي كلامي لو بلومك، انا اسفه ليك بجد اسفه علي كل اللي قولته انا ماليش حق فيه
كملت نور وهي بتشهق وبمسح دموعها بقهر: انا بس عايزه اشكرك لانك كنت فعلا صريح معايا جدا،حتي لما قولتلي انك بتـ.ـاذي اي حد بيقرب منك من غير قصد، وطلع معاك حق، يارتني ماشوفتك ولا عرفتك، عشان احساس الوجع اللي انا حسه بيه دلوقتي، انا عمري ما هسمحك عليه
خلصت نور كلامها ومشيت هي بتبكي بحزن
واقف معتز يبص عليها وهي بتبعد
كلامها وجعه، هي كانت واقفه دلوقتي بتعيد لي كل كلمه هو قالها بنفسه ووعدته انها هتنسها، هو فعلا غلط لما قرر يقرب منها،وغلط لما ارتاح في الكلام معاها، وغلط لما فكر انه ممكن يكون لي حد بالدنيا، ماكنش مستني منها دا برغم صدقها، وصعوبة الموقف اللي هم فيه، بس بردوه هو مقالش انه ملاك هو كان صادق معاها بكل كلمه قالها، كان نفسه تفهمه، بس تفهم ايه هو مش عارف، مش مستوعب لسه الموقف
خرجت نور من المستشفى، ومعتز لسه واقف مكانه وهو بيبتسم بسخريه
قطع شروده عادل وهو واقف قدمه
عادل : ليه عملت كده يا صاحبي، تتجوزها من ورنا، طب ليه
بص لي معتز بغضب : انت بتقول ايه انت كمان، اتجوز مين دي بتكدب
عادل: ولو هي بتكدب الطفل اللي حامل فيه دا مش ابنك
معتز بغضب: معرفش
عادل: اومال مين اللي يعرف، ممكن تفهمني ليه عملت كده في نفسك وفي غيرك، ذنبهم ايه مراتك و لولا معاك، ما قولتلك ابعد عن لولا طلاما مابتحبهاش ، ليه تستغلها كده، كل دا عشان هي حبيتك تضيعها
جز معتز بغضب: عادل مش عايز اسمع منك كلمه زياده، تعرف تخرس، مالكش دعوه
زعق عادل بضيق: لا مش هخرس يا معتز، وانت لازم تسمع، ولازم تفوق الموضوع بقي اكبر من لعب العيال بتاعنا، في طفل يامعتز ابنك،و مالوش ذنب انه يجي الدنيا من غير اب، انت مستوعب يعني ايه عيل يتولد مجهول النسب هيعش ازاي وحياته هتكون عامله ايه وهو ابوه عايش حياته ومش همه، ومصير لولا ايه وهي لوحدها ومعاها طفل من غير راجل ، لازم تفوق يا معتز
معتز: وبعدين، عايزني اعمل ايه
عادل: اتاكد الاول الطفل دا ابنك ولاء و دا حقك، وبعدها لازم تتحمل نتيجة غلطك وتتجوز لولا
معتز: اتجوز لولا! اطلع برها يا عادل،وابعد من قدامي
دفع عادل بغضب ، وراح الاوضه ل لولا ودخل عندها وهو بيصرخ فيها:انتي ازاي تقولي ل الدكتور اني جوزك ها، انطقي
رجعت لولا ل وره بخوف وهي شايفه غضب معتز وجنونه
ردت لولا بتلعثم : هو، هو الدكتور، اللي، اللي سألني لما عرف بالحمل، معرفتش اقوله ايه، عايزني اقوله اني مش متجوزه
معتز:لا ازاي، تقليله انك متجوزه، وجوزك واقف بره اسمه معتز، العيل اللي في بطنك دا ابني مين
زعقت لولا بتوتر : يعني ايه ابن مين! انت اتجننت دا ابنك يا معتز، انا محدش قرب مني غيرك، وانت عارف كده كويس
معتز: وانا اعرف منين، انا قولتلك اني مش فاكر حاجه، ولا اني قربت منك اصلا
دخل عادل وهو بيزعق فيه: هو انت كمان ليك عين تتكلم بعد اللي عملته دا
معتز: بلاش تدخل يا عادل، احسن ليك
وبص لي لولا: العيل دا لازم ينزل انتي فاهمه، انا معرفوش
ردت لولا بخوف: لا ماينفعش، انا روحت سألت الدكتور، وقالي في خطـ.ـر عليا وجسمي مش هيحمل انا ممكن امو.ت
معتز : يعني كنتي عارفه من قبلها، وليه ما قولتيش من اول ما عرفتي ليه
لولا: ما انا بقالي كام يوم بحاول اكلمك واتواصل معاك وانت رافض تسمعني، وجتلك النهارده عند عادل وسبتني ومشيت وخلتني اروح وراك لحد المكان اللي رحتوا واللي حصل حصل، ماكنتش عارفه اقولك اكلمك او اعرفك بطريقه مناسبه
معتز بتعب: وعرفتني خلاص ، برفوا عليكي يا لولا ، عرفتيني بانسب طريقه،و ضربتي كمان عصفورين بحجر، ربطي الطفل بيا وبعدتي نور خالص
اقعد معتز علي كرسي وحط راسه بين اديه بيأس
ابتسم عادل بتسليه وبص ل لولا وهمسلها :مبروك يا عروسه
بصتله لولا بحزن، ورجعت بصت ل معتز وهي بتفتكر بحاجات كتير من يوم ماقبلت معتز ودافع عنها لما كانت بتشتغل بعرض ل اعلان ومعتز كان حاضر و حاول المسؤل عن العرض يتــ. ـحرش بيها،و معتز وقتها ضربه وخسر شغله بسببها، برغم انه ماكنش يعرفها،وهي راحت تلومه
…..
فلاش باك
راحت لولا علي معتز بغضب بعد ما ضيع فرصتها في الشغل
لولا بغضب: ايه اللي انت عاملته دا ازاي تضرب الراجل بالشكل دا، اهو طردنا عاجبك كده، اعمل ايه دلوقتي
معتز: يعني انتي كنت عايزاني اتفرج عليه وهو بيتـ.ـحرش بيكي، دا بدل ما تشكريني
لولا: انا كنت هعرف اوقفه عند حده كويس، من غير ما تدخل واخسر شغلي
معتز بستهجان: مشوفتش كده يعني، شكله كان عجبك اللي بيحصل
لولا: لا طبعا ماكنش عاجبني،واصلا ماكنتش عايزه اعمل الاعلان دا، بس انا كنت محتاجه الفلوس
ضروري، مش عارفه اعمل ايه دلوقتي، وانت خربتها، ارتحت كده
قالت كلامها بغضب و مشيت من قدامه وهي بتعيط وصعبت عليه وراح ورها
معتز: يا انسه استني،انتي يا انسه
واقفت لولا بغضب:نعم!عايز ايه
معتز:مافيش كنتي بتقولي انك محتاجه الفلوس،شوفي انتي محتاجه كام وانا هسلفك
لولا: هو انت شايفني بشحت
معتز: انا مقولتش بتشحتي، انا قولت هسلفك
لولا : وانا مش عايزه حاجه، انا كنت عايزه الشغل بس
معتز:طيب بطلي عياط الاول ،ولو علي الشغل انا هشوفلك وظيفه محترمه،ومن غير ماحد يضيقك فيها
ردت لولا بتريقه :تشوفلي شغل ،روح شوف ل نفسك الاول،ما انت اكيد مديرك هيطردك بسبب اللي عملته
ابتسم معتز بخفه:ماتشغليش بالك بيا،و دا الكارت بتاعي، جهزي نفسك بكره الصبح،عشان مقابلة الشغل، وجربي مش هتخسري حاجع
لولا ببتسامه: بجد هتشوفلي شغل ولا اي كلام
معتز: بجد، تحبي اوصلك
لولا: ماشي
ركبت لولا مع معتز العربيه ووصلها ل بيتها، كان في حارة غريبه علي اولها واقف شباب شكلهم يغني عنهم
معتز بشمزاز: انتي عايشه هنا مع اهلك
لولا: لا، عايشه هنا لوحدي
معتز: و اهلك فين
قلقت لولا تعرفه انها هربانه من اهلها و متيجبش ليها الشغل
ردت بختصار: ماليش حد، هم متوفين
اتعطف معتز معاها: تمام، ماتنسيش معادنا الصبح هعدي عليكي
لولا: ماشي شكرا، يا
بصت في الكارت وابتسمت: يا معتز
معتز: ماشي يااااا
لولا: ليان، اسمي ليان
معتز: ماشي يا ليان، سلام
نزلت لولا من العربيه ومعتز فضلت مستنيها لحد مادخلت بيت متهالك و لف بالعربيه و رجع
،،،،،
اتقابله تاني يوم و خدها ل مطعم
لولا بستغرب: هو انت مش المفروض واخدني ل مقابلة شغل
معتز: اه ما هي هنا
لولا بضيق: هنا فين انت هتشتغلني، دا مطعم، هتشغلني اغسل اطباق ماليش فيه
ضحك معتز بخفه: لا مش كده، انزلي بس ماتقلقيش
دخلت لولا المطعم مع معتز وكان في انتظرهم ياسين
معتز ببتسامه: اهلا اهلا بالباشا، اتاخرنا عليك
بص ياسين بهدواء ل لولا وهو بيقيمها: لا، انا لسه واصل دلوقتي
قعد معتز قاصده مع لولا: ياسين دي ليان اللي كلمتك عليها
ياسين: اهلا يا انسه ليان،
وعرف عن نفسه: ياسين صادق
بصتله لولا وابتسمت بقلق و حست ياسين شخصيه مهمه ،شكله المهندم و طريقته و ملابسه
ردت لولا ب حرج من نظرات ياسين اللي الثاقبه ليها : اهلا بحضرتك، بس هو مش غريبه ان يبقي في مقابلة شغل في مطعم
ياسين بختصار : دا طلب معتز، تشربوا ايه
بص معتز ل ياسين و شاف في عنيه نظرات الرفض : لا انا مش هشرب انا هسيبك معاها تتكلمه، ومش هوصيك يا ياسين، عشان خاطري، دا اول طلب اطلبه منك
رد ياسين بهدوء: ماشي يا معتز، وانا مش هرفض طلبك
خرج معتز من المطعم وفضلت لولا مع ياسين، سألها عن دراستها وكام سؤل وبعدها، وافق يشغلها
دفع ياسين الحساب و سابها ومشي بعمليه
. و هي كلمت معتز بفرح علي موافقت ياسين عليها و شغلها الجديد والمرتب اللي ياسين قالها عليه، وكمان هيوفر ليها سكن تبع الشركه،
قفل معاها معتز المكلمه وكان سعيد ان ياسين وافق علي ليان ووافق كل اللي طلبه منه ليها
مرت الايام والشهور و معتز ديما كان جانب لولا و لو احتاجت حاجه كان بيساعدها وهي قربت منه حكت لي كل حاجه عن حياتها، وبعدها ببدات تتعرف علي عادل و شلة معتز كلها و بقت منهم، برغم رفض معتز وطلبه منها انها تبعد عنهم وعن حياته بس هي اختارت طرقها
،،،،،،،
فاقت لولا من ذكريتها وهي بتبص ل معتز اللي لسه قاعد قصدها سرحان وتايه
هو ماكنش وحش معاها ابدا و ساعدها كتير ،انها تقدر تعيش ازاي قادره تشوفه كده وتتفرج عليه هو دا جزاته، انها تتفق مع عادل عليه
لولا:هو اللي غلطان دا صاحبه هو ، انا عرفت عادل بسببه، ايوه انت حذرتني يا معتز من العالم بتاعك بس انا مافهمتش، و عادل استغلني وقدر يوهمني بالحب، لحد ماضيعني، وعايشني معه تحت التهديد ، انت تستاهل يا معتز لو ماكنتش عرفتك، ماكنتش قبلته ووصلنا ل هنا، طفلي لازم يكون لي اب، ومستحيل عادل يقبل يكتبه باسمه، غصب عني
اتحول تعطف لولا لحقد علي معتز وهي بتمتم
:صحبك تعبان يا معتز جلده ناعم و سمه والقـ.ـبر،انا جربته و جي وقتك يا معتز اللي تدوق فيه سم صاحبك، زيي، انا مش هضيع فرصه ان ابني يعيش اي ان كان الثمن، و بعدها انا هاخد ابني وابعد عنكم كلكم، وابقي صلح حياتك وقتها
قطع معتز تفكرها وهو بيرفع عينه ليها ونطق بهدوء: عارفه يا لولا لو العيل دا مطلعش ابني انا مش هرحـ ـمك
بصتله لولا بحقد : لا ابنك يا معتز
معتز: هتاكد، ودلوقتي هتجهزي نفسك عشان في اقرب وقت هنعمل زياره ل أهلك
لولا: اهل مين اللي ازرهم، انت اتجننت يا معتز، عارف دول ممكن يعمله فيا ايه، انا هربت منهم من اكتر من تلات سنين، بعد الوقت دا عايزني اروح ليهم برجلي، وانا حامل
رد معتز بهدوء: بعد ما اتاكد ان اللي حامل فيه دا ابني، هروح اتجوزك هناك وسطهم
………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)