رواية نفوس مريضة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم تسنيم حمدي
رواية نفوس مريضة الجزء الثالث والعشرون
رواية نفوس مريضة البارت الثالث والعشرون
رواية نفوس مريضة الحلقة الثالثة والعشرون
بيجاد: مش عارف، امممم هو انت عايز تبداء الحفله من غيري؟؟
قلع بيجاد جاكته ورام علي الارض وهو بيرفع اكمامه قميصه بتسليه
نظر الراجل بتوتر: حفلة ايه، يلا روح علي اوضتك بقولك، احسنلك
ابتسم بيجاد بتسليه: وبتـ.ـهددنـي كمان
، وبعدين ينفع يعني حد يعامل الجـ.نس اللطيف بالشكل دا، انت بجد ماطلعتش جينتل مان خالص
انهي بيجاد كلامه وسحب المحلول من ذراع حنين بخفه، ودفع حامل المحلول بقوه ليرتطم بالارض
وتزداد صرخات حنين المكتومه
مع صرا خ الاخر: انت بتعمل ايه، ابعد عنها، دا علاج انت. انت فاهم غلط، ايه اللي هببته دا
قهقه بيجاد بتسليه وهو يجذم بأن ذلك الممرض يستغل المرضه و يقوم بالاعتـ.داء عليهم : علاج اممم! انا فاهم انه علاج، حتي انت لسه حقنها بي اهو ، بس ياتري بقي حقنتها بعلاج ايه
انهي بيجاد كلامه وهو يأشر بعينه علي زجاجه الدواء الفارغه
ليمد الرجل يده سريعا محاول اخذ الزجاجه ليجد سكيـ.ن يخترق التربيزه بجوار يده بدقه ويجر.حها، سحب يده وهو يصرخ بألم
اخد بيجاد الزجاجه، وسحب سكـ نته وهو يسد باب الخروج، وبداء يتفحص اسم العقار بتسليه
بيجاد: اوه.. l. b .d ..
الممرض: ما انا قولتلك دا دواء افهم
بيجاد: دواء!! لا ما هو واضح
هي المستشفى هنا بقيت بتسلم
دا للممرضين يحقنه بيه المرضه
الممرض: وايه المشكله
بيجاد: لا دا انا اللي عندي مشكله،
انت تعرف يا اخ انا بدوخ قد ايه علي الماده دي ، دا بيعلي الدماغ بطريقة ولا كانك بتعيش في فيلم 3D، مابعرفش اجيبها بسهوله خالص من بره، شوف وهو موجود هنا في المصحه
اكمل بيجاد كلامه بتسليه وهو يقلب السكين بيده بتهديد واضح: هو مش انا حاجز عندك سويت ، اشمعنا هي تاخده دا وانا لا، يعني حقي اخد منه انا كمان
تعرق الممرض بخوف : طبعا الماده دي موجوده بيستخدم كعلاج قولتلك، ولو حالتك محتاجه منه انا هخلي الدكتور يصرفه ليك
ضحك بيجاد بشده: بجد هتخليه يصرفهولي،
بس ياتري انت والدكتور بتاعك عارفين ان العقار دا محظور عالميا، ولا المرضه عندكم بقوا حقل تجارب،بتجربه عليهم،وبتثبته الاضراره النفسيه والعقليه بالتجربه
، انت عارف ان دا بيخلي الواحد يعيش داخل وهم وهلاوس سمعيه وبصريه و بيجسد لي مخاوفه و ذكرياته القديمه
، ولا انت مش عارف دا، اكيد مش عارف انت مجرد ممرض بتنفذ بس الكلام
توسعت عين الراجل بصدمه وذهول من الواقف امامه، ومن معلوماته عن العقار وهو مجرد مختل بداخل المصحه
الممرض:انت.. انت، تعرف كل دا منين
بيجاد: ياعم اعرف ايه دا اشهر عقار للهـ.لوسه والخيال العالي، بجد زعلان منهم اوي منظمة الصحه، اصلهم بيحذره استخدامه، شوفت العالم الظلمه، دا حتي مابسببش الاد.مان.. ولا لي طعم ولا لون ولا ريحه، وبعدين هو حد يطول يعيش الخيال، مش احسن من الواقع المهبب اللي عيشينه دا، اصل انا بحب الخيال اوي
الممرض : هو انت مين، مستحيل تكون مريض هنا
بيجاد: ما انا هعرفك علي نفسي حاضر، بس مش عايز تزعل
رمي بيجاد السكينه بجانب الجاكت الخاص بيه واقترب من الممرض بتسليه، حاول الاخر دافعه
والخروج من الغرفه، ل يلكمه بيجاد بقوه ويدفعه علي الارض ليقع تحت قدميه
نظر له بيجاد ببتسامه وهو فوقه : انت مش فاهم انا ماكرهش في حياتي قد اللي يقلل مني او من ذكائي ويعملني علي اني غبي
ركـ.ـله بقدمه بقوه ببطـ.ـنه: واكره اكتر اللي يقلل من الكيف، اصل الكيف دا مزاج مابيتخدش غصب
قالها وهو بيقهقه بسخريه وقوه
ارعبت الممرض من ذلك المختل وهو بيأن بألم وحاول ركله ل ينجد نفسه ويخرج من تلك الغرفه
امسك بيجاد بقدمه و لوها وهو يـ.ـركل بطنه مره اخري
بيجاد: انت عايز تتضربني، دا انا حتي مريض هنا،ينفع
ليضغط علي قدمه بقوه اكبر ويصرخ الاخر بألـ.ـم
الممرض برجاء: ابوس ايد.ك يا باشا ارحمني، وسبني اخرج وانا اعمل اللي انت تأمر بيه، حقك عليا انا غلطان
نظر لي بيجاد بدونيه و ونزل للارض ببطي وهو يقرب منه: طيب ماكنت تقول كده من الاول انك غلطان، عجبك يعني اللي خلتني اعمله فيك دا
مسح الد.م من وجهه الممرض: بس انا حاسس ان عرضك مش مغري كفايه، ضربك في تسليه اكبر،
اصل اعمل انا كمان يكره اوي اشوف واحد بيقرب من واحده غصب عنها، مايستهلوش الرحمه دول يا راجل
جذب رأســ.ـه ودفعها الارض بقوه ثم ركله اكثر من مره بسرعه متتاليه،تحت صرخـ.ـات الممرض ورجاءه بتركه والتي كان يستمع اليها بيجاد بستمتاع تام، ويذيد من عنـ.ـف ضرباته
فتح جاسر باب الغرفه وتصنم مكانه بصدمه
: هو ايه اللي بيحصل هنا
نظر الي حنين المقيده بالسرير وهي بحاله فزع وتقاوم قيودها بستماته
اقرب اليها جاسر وعينه تدور بالغرفه بصدمه
الممرضه النايمه
واعتداء رجل غريب علي ممرض بداخل العرفه
استيقظ من صدمته علي صوت بيجاد الحاد
بيجاد بستنكار: هو انت داخل تتصدم.. شوف اللي بتصـ.رخ دي فكها وسكتها صوتها مزعج وصدعني
نظر بيجاد ل جاسر اللي اتحرك أسرع وهو بيفك حنين ومش مستوعب ايه اللي بيحصل وبعد العصابه عن عنيها وشد السمعات بالتلفون بعيد عنها
نظرت له حنين ثوني بدموع وخوف قبل يجذبها جاسر اليه ويحتضنها بقوه وهي تبكي وتخبأ نفسها بين يده
استغل الممرض شرود بيجاد وهو يشاهد منظر جاسر وحنين بسخريه
و استجمع قوته وحاول دفع بيجاد
لينظر له الاخر وهو ثابت بضحك :طيب استر.جل الاول، عشان تقدر تبعدني، وحتي يبقي اللعب متبادل ، دا انا خوف عليك و قولت اسايبك تهدي شويه
انهي بيجاد كلامه ب ركله قويه علي رأسه افقدته الوعي
نظر له بيجاد وابتعد عنه بشمزاز :ممل
ثم نظر الي ملابس التي تلوثت بدامـ.ـاءه بتذمر واضح : القيمص اتبهدل هضطر اغيره
ابتعد عن الممرض وانحني علي الجاكت خاصته وخبئ سكيـ.ـنه بداخله ووضعه علي كتفه بهدوء
و قبل مايخرج لمح الزجاجه الفارغه
جذبها وقدمها ل جاسر
جاسر بستفهام:ايه دا
بيجاد: هتحتاجها، وابقي لم الز.باله من علي الارض،وافهم منه كان بعمل ايه معاها
انهي بيجاد كلامه وخرج من الغرفه بهدوء، ومازال جاسر تحت تاثير الصدمه
وحنين تبكي بين ذراعيه وتتمسك بيه بقوه، وجاسر يمسح علي شعرها وينظر للغرفه المحطمه
هو ايه اللي حصل هنا؟؟؟
قال خالد وهو يقف علي باب الغرفه بستغراب
……….
ضحكت نور بقوه هي بتتفرج علي معتز اللي بيحاول يقنعها بدرس مش عارفه الكام
وهو ماسكه وبيحطه علي نفسه بيفرجها عليه
معتز: بصي دا تحفه يا نور ، هيبقي قمر عليكي،شايفه حلو ازاي ايه رأيك
نور: معرفش و بطل يا معتز بقي قولتلك مش هلبس انا الحاجات دي
جذب معتز اخر: طيب سيبك منه، ايه رأيك في دا احلي، خدي بس جربيه عليكي وشوفي نفسك ، لو وحش هقولك بجد وحش
نور: لا يعني لا انا مش هجرب حاجه
رمي معتز الدرس عليها بضحك و دفعها للبروفه:وانا عايز اشوفه عليكي ومش هتخرجي من هنا غير وانتي لبسه
مسكت نور الدرس وهي بتضحك عليه بعد ماقفل الباب عليها : انا مش بلبس الحاجات دي يا معتز، افتح الباب و بطل هزار
رد معتز من بره: والله ما بهزر و قدامك خمس دقايق لو ما خرجتيش وانتي لابسه، انا هضطر اساعدك
نور: انت قليل الادب
رد معتز بضحك: ايوه ما انا عارف، وقتك بيعدي بسرعه، و ياريت تتاخري، انا بحب اساعد اوي
نور بتصميم: والله ما هلبسه يا معتز، وشاطر قرب مني، هزعلك
فتح معتز باب البروفه ووقف عليها: بقي كده، انتي اللي جبتيه ل نفسك
رجعت نور خطوه ل واره بقلق : انت هتعمل ايه
رد معتز بستسلام: هعمل ايه يعني، هشتري الدرس دا هو و اللي اخترتهم كلهم لوحدي قبل كده،وامري لله،ووقت ماتحبي تجربيهم،هحب جدا اشوفهم عليك واعرف زوقي اذا كان حلو ولا لاء
.
اشتري معتز حاجات كتير ليها، برغم رفضها الشديد ، لانها عارفه انها مش هتستخدمهم، برغم احساسها بالسعاده بان في حد مهتم بيها ،
رن تلفون نور برقم امها وبعدت ترد عليها ومعتز بيحاسب وبيطلب منهم يبعته المشتريات للبيت
لاحظ معتز ملامح نور اللي بتبدل من السعاده للحزن بتدريج
و قرب منها واستغرب عبوسها: مالك يا نور، هو التلفون دا ضيقك
هزت نور راسها بالرفض: لا ابدا ، يلا نروح
معتز: انا مش عايز نرجع دلوقتي ، بصي كنت عايز اوديكي مكان انا ديما بحب اروحه ماشي ولا
نور: ماشي يلا
خرجوا من المول مع بعض وخدوه تاكسي للمكان
…….
بشقه لولا
لولا واقفت مقابل عادل بغضب: انت هتفضل تهد.دني كده لحد امته، عايز اعمل ايه تاني
رد عادل بهدوء :انا مابحبش اهددك يا لولي، انا بس عايزك تسمعي الكلام
لولا: بقولك ايه،معتز مش طايقني،ومش مقتنع اصلا ان في حاجه حصلت بنا،وانا خايفه يعرف الحقيقه
عادل:مالكيش دعوة انا هخليه يقتنع،وبعدين انتي مش اول ولا اخر ست تولد في السابع يا لولا ماتخفيش انا مرتب كل حاجه، المهم عايزك تبعديه عن الدكتوره باي طريقه شكلها بدات تأثر عليه
لولا:ما تتجوزني يا عادل وترحمني من كل دا انا تعبت
عادل:يا حبيبتي انا كان نفسي والله ،بس اعمل ايه اهلي عمرهم ماهيقبله بواحده هربانه من اهلها وعايشه ومقضيها، ويخلوها تشل اسم العائله
بلعت لولا اهانت عادل ليها : ماشي يا عادل،انا مش هعرف اقرب من معتز و نور، طول ما الكلب دا موجود، انا مابقدرش اخرج من الاوضه اصلا
عادل: يعني انتي كل مشكلتك في الكلب، انا هحلهالك، خدي يالولي
مد عادل ايده بكيس بدره ليها
ردت لولا بستغرب: ايه دا
عادل: سـ.م حطيه للكلب واخلصي منه
لولا: انت عايزني امو.ته
عادل:فين الصدمه، دا كلب يا لولا انا بقولك اعملي جريـ.ـمه، ما كل يوم الناس بتسـ.مم الكلاب في الشوارع مش قضيه يعني
لولا: انا مالي انا وبعدين نور متعلقه جدا بيه، و هتزعل عشانه
عادل: نعم يا حلوه، جر ايه يا لولا،مين دي اللي هتزعل،اوعي تقولي انك خايفه علي احساسها ل تزعل
ردت لولا بتردد وهي بتفتكر نور وهي مسكه اديها بتحاول تطمنها لما قرب جاك عليها
ورفضت الفكره: لا لا، انا خايفه منها هي بس حذرتني اني ماقربش منه خالص وهي هتزعل، مش انت المفروض بتحبها
رد عادل بتهديد: شكل اهلك وحشوكي يا لولا، وعايزه تشوفيهم قريب،
بس ياتري هيعملوا ايه لما يلقوا بنتهم الهربانه وهي حامل، ساعتها معتز هيقف يتفرج عليكي مع نور وكلبها وهو بيودعك
خدت لولا الكيس من ايده بغضب وسابته ومشيت بهدوء
……..
وصل معتز مع نور للبحر وبرغم الهواء البارد بس هدواء المكان والليل اللي دخل كان قادر يهدي الاعصاب
ابتسم معتز وقعد علي الارض وش نور جانبه واتنفس بعمق :تعرفي اني بعشق المكان دا.. وانا ديما باجي هنا كل ماحس اني مضايق و مخـ.نوق ..او لما احس فرحان اوي تلقيني ديما هنا
ابتسمت نور بخفه :وياتري انت جي دلوقتي هنا عشان حاسس بايه
معتز بسعاده : عشان حاسس اني مرتاح، ولاول مره
قال معتز كلامه وفرد جسمه علي الارض وحط راسه علي رجل نور
شهقت نور بصدمه :انت بتعملي ايه، معتز قوم
اتعدل
معتز: لا مش هقوم انا مبسوط كده
نور: يابني حد يشوفنا يقول علينا ايه وبعدين هدومك هتتبهدل من الارض
بصلها معتز وابتسم : سبيها تتبهدل، وبعدين مافيش حد اصلا موجود هنا عشان يشوفنا
ردت نور بغيظ : انت طفل اوي علي فكره
معتز ببساطه : عادي يعني وايه المشكله لما اكون طفل
وضعت نور يدها علي شعره بغيظ: غريب والله
معتز:علي فكره انتي اللي غريبه و مختلفه يا نور تعرفي كده
نور: غريبه و مختلفه في ايه يعني
معتز: مختلفه غير اي حد شوفته قبل كده، يعني بتقدري تجمعي كل حاجه وعكسها
يعني اللي يشوفك اول مره و يبص لبسك وشكلك يقول عليكي انك شخصيه جامده،ومستر.جله، ومابتحـ.ـسش، و..
خبطته نور علي كتفه: بس بقي انت لسه هتكمل، مش ملاحظ انك بتغلط فيا
رد معتز ببراءة:ما دا كان قبل ماعرفك، وعلي فكره كنت لسه هقول كلام حلو، لو سبتيني اكمل
ابتسمت نور :طيب كمل
معتز: و لما عرفتك بقا شوفت انك حاجه تانيه خالص غير الشخصيه اللي انتي بتحاولي ترسميها قدام الناس، عرفت قد ايه انك جدعه و حنينه بجد، وكمان قد ايه طيبه لدرجة الهبل
برغم انك بتقدري تسيطري علي انفعلاتك ببرود غريب.. وانتي جواكي عكس كده تماما
نور: هبل وبرود، امم انا بقول كفايه عليك كلام حلو كده
معتز: هو تقريبا انا بعك صح
ضحكت نور بشده : لا مش اوي
معتز: لا اوي..يلا مش مهم
نور:يلا مش مهم!! طب اعمل حساب اني قاعده معاك طيب
ابتسم معتز بخفه : حاضر، انا مش عارف ليه ديما معاكي بحس براحه غريبه، وبحس اني ممكن اقول كل اللي انا عايزه من غير ماعمل حساب لحاجه، نور انتي حد جميل اوي
ردت نور برخامه : حد ولا سبت ههههااا
معتز: الله وسخيفه كمان، بسم الله ماشاءالله، فينا سخافه من بعض
ضحكت نور عليه وهي بتحرك اديها علي شعره بغيظ وهو غمض عينه بنسجام مع حركت اديها
دقايق بستمتاعوا بالهدواء والمنظر الخلاب والامواج اللي ببتخبط بالهواء
والتفت نور للسلسله اللي برقبته مش عارفه للمراه الكام وهي شاغله تفكرها بيها بجد مش عارفه تكبت فوضلها وافتكرت مسكته ليها في المستشفى ولما حاولت تفتحها ومعرفتش
سألت نور بتردد: معتز هو انا ينفع اسألك ايه حكاية السلسله دي
فتح معتز عينه وبصلها بستغراب :و ايه اللي خليكي تفكري ان ليها حكايه
نور: بعني حاستها مهمه بالنسبالك، من يوم ماشوفتك وانت ديما لبسها
معتز:هي فعلا مهمه بالنسبالي، تقدري تقولي تذكار
من شخص هداني بيها قبل ما يمشي
نور:تذكار! يظهر ان الشخص اللي هداك بيها دا يهمك اوي ، عشان تبقي ديما معاك كده حتي وانت في المستشفي كانت بين اديك
اتعدل معتز وقعد قصدها وهو بيبصلها : يعني دا ماكنش حلم، انا كنت متاكد اني شوفتك واتكلمت معاكي، بس ياسين قالي انك مدخلتيش عندي
نور: لا دخلت ليك كتير وانت نايم و من غير ماحد يشوفني، ماكنش ينفع امشي يعني من غير ماشوفك، وبذات وانا كنت السبب في اللي حصلك
رد معتز بستنكار :السبب في اللي حصلي مين اللي قالك كده
نور بضيق :ايوه لو ماكنتش اتكلمت معاك يومها
، ماكنتش انت نزلت اصلا من البيت وحصل اللي حصل
معتز:هو انتي بجد طبيعية ولا ايه حكيتك، انتي ليه بتشيلي نفسك ذنب مش بتاعك، انا عملت الحادثه لاني كنت شا.رب ومتـ.ـنيل ، وانا اللي جريت علي العربيه عشان تخبـ.طني، يعني انتي مالكيش دعوه
ردت نور بصدمه: جريت علي العربيه عشان تخبط.ك، معتز هو انت كنت بتحاول تـ.نتحر
بعد معتز عينه عنها وبص للبحر : مش بالمعنى دا، بس انا حسيت فجأه ان لو خلصت وجع ثواني قادر يحل كل مشاكلي، فكرت ان المـ.وت حاجه سهله.. محتاجه بس لحظه شجاعه والواحد بعدها هيرتاح علي طول
شدت نور دراعه وخليته يبصلها : لحظه شجاعه، الانتحـ.ار لحظة شجاعه، انت بقول ايه، الانتحار دا ضعف الواحد بيختار الانتـ.حار لانه ضعيف مابقدرش يوجهه مشكله، فابيبقي اسهل طريق قدامه الانسحاب، وبعدين ايه اللي يخليك تفكر في كده اصلا، وعشان ايه، احنا كنا هنتجنن عليك وانت اللي كنت عامل كده في نفسك ليه يا معتز؟
معتز بغضب :لاني لعـ.نه يانور، لعنه بتصيب اي حد بيفكر انه يقرب مني، لاني بيإذ.اي كل اللي حوليا من غير حتي ما قصد وببقي سبب في حزنهم وضي.عهم
ودا طبيعي لما وجودي في الدنيا اصلا يبقي مجرد غلطه، والمفروض ماكنتش ابقي هنا
عشان كده المـ.ـوت للي زي رحمه
نور: انت ليه شايف نفسك بالطريقه دي يا معتز، انت مش وحش ابدا، وعمر المـ.ـوت ماكان حل
معتز: فهمت دا لما وجهته لاني لقيته اصعب كتير مماكنت اتخيل، ساعتها بس عرفت قيمه الحياه
انا شوفت نفسي وانا في اوضة العمليات
و شوفت الدكاتره حوليا
وهم بيحاوله ينعشه قلبي
مش عارف دا حصل ازاي، او حتي انا شوفت دا ازاي، بس كل اللي فكرت فيه وقتها، ان انا خلاص هقابل ربنا، وكاني بس وقتها افتكرت وجوده
واني هتحساب علي كل حاجه عملتها في حياتي، وان في عقاب، و الموت مش النهايه ابدا
دا مجرد بدايه ل حياه ابديه
كل دا فكرت في وقتها، وانا بغباء لحظه كنت عايز اقبل ربنا ، سكـ.ـران ومنتحر تخيلي
نور: معتز انت محتاج تراجع دكتور نفسي
معتز: نور انا مش مجنون، انا تايه ومش عارف ابداء منين، ولا اعمل ايه، حاسس اني لوحدي..
نور: بس انت مش لوحدك يا معتز.مش لوحدك ابدا . انت اللي بتبعد عن الناس اللي بتحبك صلاح وياسين وميرفت وهنا كلهم جانبك وبيحبوك، بطرقتهم
نظر ليها معتز وهمس : وانتي
نور:انا ايه
معتز:ليه ماقولتيش اسمك معاهم
اتنهدت نور بحزن : يمكن لاني وجودي مجرد وقت و هتنتهي، و ماينفعش يبقي اسمي معاهم. بس الاكيد انك هتقابل الاحسن واللي تحب تكمل حياتك معاها وهتفضل جانبك، لانك تستهل كل خير
معتز:انتي شايفه كده، ان وجودك جانبي مجرد وقت لحد ماتم الوصيه وهينتهي
نور هزت رأسها بايجاب: دا الواقع اللي عايشينه يامعتز انا وانت مستحيل نكون مع بعض
معتز: حتي لو طلبت منك تديني فرصه، عشان نكمل مع بعض
ردت نور بحزن وصوت جوها رافض اللي هتقوله : انا اسفه مش هينفع يا معتز،انا وانت مش شبه بعض، احنا مجرد اصدقاء لحد ما تنتهي السنه
ابتسم معتز بهدوء : انتي صح، شكلي انا اللي فهمت غلط، يلا نروح
…………….
وصل معتز ، نور قدام العماره
معتز:اطلعي انتي الشقه انا عندي مشوار
ردت نور بهدوء :تمام
دخلت نور العماره وطلعت شقتها قفلت الباب
و جاك جري عليها وهو بيلف حوليها بلعب
ابتسمت نور لي بهدوء وقاعدت تلعبه وهي بتلوم نفسها حست بضيق ماكنش المفروض ابدا تقول كده، بس دا الصح، ماينفعش علاقتهم تتطور اكتر من كده، ازاي سمحت لي و ل نفسها انهم يقربوا كده،ونسيت اصلا رفض ابوها وامها،كفايه كده عشان البعد مايبقاش صعب
فاقت نور من شوردها علي صوت خبط الباب
و راحت فتحته بلهفه
اتنهدت بضيق لما شافت لولا قدمها
لولا بستغرب: ايه مالك
نور: مافيش اتفضلي
فتحت نور الباب للاخر وسابتها علي الباب
ودخلت
دخلت لولا الشقه ورها بتوتر ومنها بسرعه دخلت الاوضه بهدوء
فضلت نور صاحيه مستنيه معتز لما يرجع
وهي مسكه تلفونها بتردد تكلمه او لاء
اخير رمت الفون وحاولت تنام بضيق
…..
لولا كانت قعده علي السرير بتبص للكيس بين اديها وبتسأل نفسها
هي فعلا هتعمل كده..
بس ايه المشكله دا كلب عادي يعني
طيب انا ليه خايفه كده فين الصعب في دا..
عادل مش هيسكت لو ماسمعتش كلامه
و انا هبقي الخسرانه اكيد
هي سهله انا هدلق الكيس دا في
مياه او اكل الكلب دا وخلاص
و انا مالي بقي دا هيبقي ذنب عادل
…..
استيقظت حنين بارهاق واخذت تنظر الي اركان الغرفه بستغرب وعلي ملابسها البيضاء والمغزي الموصول بيدها
ثم نظرت ل جاسر النائم علي الكرسي بجوارها
عدلت نفسها لتجلس بصعوبه علي سرير
وخلعت المغذي من يدها
و هز جاسر بخفه
تحدثت حنين بصوت خافت: جاسر اصحي.. جاسر
استيقظ الاخر علي هزتها ليفتح عينيه بنعاس:حنين
حنين بستغرب: هو احنا فين، وانا بعمل ايه هنا
جاسر: احنا في المستشفي عشان انتي تعبانه!!
حنين: تعبانه مالي؟؟
بداء جاسر يفوق ويستوعب ان حنين قاعده قصده وبتكلمه بهدوء: حنين انت، انتي بتكلمي كده ازاي، انا مش بحلم صح. حنين انتي فايقه
حنين: تحلم بايه؟؟ ويعني ايه بتكلم ازاي!! وايه اللي جابنا المستشفى؟؟ هو في ايه يا جاسر
. وانت ماسفرتش ليه!!
ابتلع جاسر ريقه بستغراب وهو ينظر لها قبل ان يحضنها بقوه دون ان يجاوب علي اي من اسألتها
حنين بستغرب: هو في ايه!!!
………….
رجعت نور البيت بعد ماخلصت شغل بتعب
واستغربت من صوت نباح جاك القوي فتحت باب الشقه بسرعه ودخلت
واتفجاءت من هجـ.ـوم جاك عليها
صرخت نور بخوف وهي تبتعد عنه : مالك يا جاك اهدي، جاااك
دفع جاك نور علي الارض ووقف فوقها بشر.سه يحاول نهشـ.ها باسنانه
حاولت نور دفعه عنها بخوف وهي تمسك براسه بعيد عنها
ليزداد زمجرته و نباحه بقوه قبل ان يغـ.ـرز اسنانه بكتفها
صرخت نور بالم
:جاك في ايه، كفايه
قالت وهي بتبكي بألم وخوف
قبل ان تدفعه بعيدا عنها بصعوبه
لبتعد جاك عنها وهو ينظر الي جر،ح كتفها ليشدد عليه الألم ويعود مهجـ. متها من جديد
جريت نور الي شنطتها بألم وهي تمسك بكتفها ودخلت الي الغرفه ثم اغلاقة الباب بقوه
، اخذت هاتفها واتصلت بمعتز
وهي بترتعش بالخوف وصوت نبـ.ـاح جاك كان يزيد بقوه وهو يدفع باب الغرفه بكل قوته
نور بصراخ:بس بقا كفايه يا جاك كفايه
فتح معتز المكلمه وسمع صرخات نور
معتز: نور مالك بتصرخي ليه
ردت نور ببكاء: الحقني يامعتز جاك، جاك معرفش في ايه، انا في الشقه ارجوك تعالي بسرعه
معتز : انا مش فاهم حاجه، انتي بتعيطي كده ليه، ومالوا جاك
قال وهو بيجري علي عرببته
لولا: في ايه يامعتز مالها نور
معتز: معرفش، نور ردي انتي رحتي فين نور
الخط اتقفل، جري معتز خد عربيه ولولا معه
وصله العماره وجري معتز علي الشقه
دخل مع لولا و اتصدموا من المنظر
صرخت لولا بفزع
وهي تري نور علي الارض لا تتحرك وجاك فوقها بينـ.هش بجسدها بوحـ. شيه
قبل ان يقع بجوارها علي الارض
اخدت لولا تصرخ صرخات متوصله بفزع
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)