رواية نفوس مريضة الفصل التاسع والعشرون 29بقلم تسنيم حمدي
رواية نفوس مريضة الجزء التاسع والعشرون
رواية نفوس مريضة البارت التاسع والعشرون
رواية نفوس مريضة الحلقة التاسعة والعشرون
دخلت هاله غرفة نور بغضب
قوم يا ست نور شوفي مين عايزك،و كفايه عليكي كده، كل دا نوم الليل جه وانتي لسه مكانك
اتعدلت نور على السرير بتعب :نعم يا أمي مين عايزني
هاله: واحده بره بتقول اسمها لولا
نور بستغرب: لولا!! ودي ايه اللي جابها هنا وعايزه ايه
هاله: معرفش، انتي بتسألني، قومي شوفيها يلا ، وبعدين من امته وانتي تعرفي الاشكال دي ، اتغيرتي يانور
ردت نور بتعب : معلش يا امي، البركه فيكم بقي
هاله بغضب:و ردودك بقت زفـ.ـت
نور ببرود:اسفه حلو كده، اتفضلي يا امي اخرجلها، وانا هقوم وراكي
نفخت هاله بضيق وهي خارجه من رد نور، و مستغربها: ماشي ياست نور لما نشوف اخرتها معاكي
تجاهلتها نور وقامت من سريرها، ومع وقفها علي الارض احست بتعب شديد، وسندت علي الحائط سريعا توازن نفسها بسبب الداور اللي هاجم دماغها بقوه،وشعرت بنبضها بيبط و حتي تتنفس بصعوبه شديده ،بلعت ريقها بقلق
و حاولت تتجاهل تعبها وتقف بثبات وخدت وقت لحد ماقدرت تتحرك،خرجت من الاوضه بهدوء
وقفت مقابل لولا بتعب واضح : انتي ايه اللي جابك هنا، وعايزه ايه تاني
نظرت لولا ل هاله اللي وقفه مقابل ليهم بنظرات غير مرحبه :كنت عايزه اتكلم معاكي لوحدنا ممكن
نور: لا مش ممكن، ومافيش حاجه اصلا نتكلم فيها، اتفضلي بره
لولا:نور انا عارفه انك دلوقتي مش طايقه تشوفيني بسبب اللي حصل،بس انتي فاهمه غلط ،وانا جيه اوضحه ليكي،ممكن تسمعيني
صرخت نور بجنون : فاهمه غلط ، اللي انا شافته دا كله وفاهمه غلط، خرجكم سوا و خناقه عشان حد دايقك واتحبس بسببك فاهمه غلط،طب و لهفته عليكي وجريه بيكي للمستشفي لما تعبتي كان ايه، واللي انتي حامل فيه، دا كمان فاهمه غلط، وكدبه عليا طول الفتره اللي فاتت دا كان ايه، كان اني غبيه وبس واستاهل
صرخات نور كانت عاليه، وجسمها كان بتصبب عرق و بتتنفس بصعوبه واضحة
قربت لولا منها: نور اهدي، خليني افهمك، وبعدين احكمي، معتز بيحبك والله العظيم هو قالي، ارجوكي اسمعيني الاول
نور كانت بتبصلها وهي مش مستوعبه اللي بتقوله
و هاله اللي زعقت معاها وصوتهم تداخل ببعضه
و صورتهم قدام عنيها كانت بتتحرك بسرعه و نفسها بيتقل، وفجأه كانت بتترسم قدام عينها صورة معتز وهو حضنها مش بتفارقها، غمضت عينها برفض قبل تفقد الوعي تماما
لاحظت لولا حالة نور وجريت عليها بسرعه سندتها بصدمه وهي بتفقد واعيها مع صرخت هاله وهي بتسندها مع لولا، وصوت جرس الباب اللي رن بالشقه
…..
فتحت نور عينها بتعب من جديد والروائيه قدمها مشوشه، بدات توضح ببطئ وهي بتركز مع الناس اللي حواليها، شافت راجل غريب و ليان وهاله
مسكت نور دماغها بألم: ااااه، هو ايه اللي حصل
الدكتور:حصلك هبوط بسبب كمية المهدئات اللي خديتها مع قلة الاكل
نظرت نور الي تلك العبوه التي بين يده:اه فهمت
الدكتور:مش محتاج اقولك يا دكتور ان كده غلط،انا حتي ماكنتش لقي وريد احقن فيه المحلول ، واكيد مش محتاج اقولك تهتمي ب أكلك شويه وبلاش المهدء دا
هزت نور راسها بالايجاب، ليخرج الدكتور من الغرفه بعد ان كتب لها بعض الادويه، وخرجت هاله معه
اغمضت نور عينها بتعب و لولا جلست بجوارها
لولا: انا اسفه، انا عارفه اني السبب في تعبك دا..
قطعتها نور برفض : مش انتي السبب، عايزه ايه يا لولا
لولا: جيه اقولك والله ان انا و معتز مافيش بنا اي حاجه، وهو مابيكدبش عليكي
نور: والطفل
لولا بتردد: مش ابنه، معتز عمره ماقرب مني زي ما حولنا نوصلك ،وانا جيه اطلب منك المساعده لاني واقعه في مصـ.ـيبه ومحتجالك ومش انا بس علي فكره معتز كمان وانتي، انا هفهمك كل حاجه، بس اديني فرصه تسمعيني
اغمضت نور عينيها واخذت بالضغط بيدها علي راسها، ليهداء الصدع قليلا وتحاول فهم ما تتحدث بيه ليان
: حمدلله علي سلمتك يا دكتور، ينفع تعملي في نفسك كده، هو باب النجار مخلع ولا ايه
فتحت نور عينها بصدمه مع صوت فتح الباب، والصوت الرجولي الاجش وبدات ترمش بستغراب: انت انت بتعمل ايه هنا، لا لا اكيد دي تهيأات مش اكتر، انت ازاي
اردف الاخر بحزن مصطنع: تهيأت!! بقي كده يا دكتور دا انا كنت عملك مفاجأة حتي، وقولت اجي ازورك عشان وحشتني اوي
اتعدلت نور بسرعه علي السرير وهي بتستوعب انه اللي واقف قدمها دا حقيقي : بيجاد، انت جيت هنا ازاي
ابتسم بيجاد بسخريه : بتاكسي، هجي ازاي يادكتوره
قالها وهو يجلس علي كرسي بعيد عنها ويضع قدم علي الاخري براحه
ردت نور بغيظ : هو انا بسألك علي طريقه الموصلات كانت ايه، انت ازاي خرجت من المستشفى وعرفت عنواني منين، وايه اللي جابك اساسا
بيجاد: اصل من اخر مره لما طردتني فيها من مكتبك فاكره، ماشفتكيش تاني ، فوحشتيني بصراح، مش لقي حد يسليني
وعنونك مش حاجه صعبه، دا انت كاتبه السيره الذاتيه بتعتك كلها علي للاب، دا كان ناقص تكتبي مقاس جذمتك كام
بس قلقتيني عليكي يا دكتوره، لما جيت و لقيتك وقعه علي الارض، طلبتلك الدكتور، شوفتي انا باجي في وقتي ازاي
دخلت هاله ببتسامه : انا مش عارفه اشكرك ازاي يا دكتور بيجاد، معرفش من غيرك كنا هنعمل ايه
نظرت نور بستنكار ل بيجاد : دكتور
تجاهلها بيجاد بنظر ل هاله ببتسامه : انا في الخدمه ديما،بس ماتعرفتش عليكي انتي اخت نور صح
تحمحمت هاله باحراج: لا انا هاله مامتها
رسم بيجاد الصدمه علي ملامحه بتسليه: لا ماتقوليش كده، مايبنش عليكي خالص اللي يشوفك يدوب يدكي 25 سنه مش اكتر
احمر وجهه هاله بخجل: مش اوي كده يا دكتور
ابتسم بيجاد بخفه: لا بجد مايبانش عليكي خالص، شكلك صغير
نظرت ل نور ورفعت حاجبها بستنكار : مين دي اللي 25 سنه، مااامااا
نظرت ليها هاله بغضب : عايزه ايه
نور: معلش يا امي مش هتقدمي اي حاجه ل بيجاد و ليان يشربوها، بعد اذنك طبعا
ابتسمت هاله ونظرت ل بيجاد : اه طبعا تشرب ايه يا دكتور
بيجاد ببتسامه : قهوه ساده اصل بعشق طعم البن لوحده
هاله: واحنا عندنا بن محوج حلو اوي هيعجبك
خرجت هاله ببتسامه دون ان تسأل ليان حتي عن ما تشربه
نظرت نور ل بيجاد بغضب : انت جي تعاكس امي هنا، يا.ض انت.. انت عبيط
ضحك بيجاد بشده : امك واعكسها بتهزري، انتي ماشوفتيش دا انا لو قعدت معاها ساعتين هخليها تطلق ابوكي، وابقي انا جوز امك
نور بغضب:بيجااااد
بيجاد بضحك:بيجاااد، ولا بهزار
نور بغضب:امشي اطلع بره
بيجاد ابتسم:خلاص بقي يا نور انا بهزر معاكي، دا انا كنت باخد امك علي قد عقلها بس،مجامله يعني، المهم مش هتعرفيني علي القمر اللي قاعد جانبكدا
وضعت نور ديها علي راسها بألم: اااااه يانا، هو انت في ايه، اي كائن حي جي معاك شغال
نظر لها بيجاد بقرف ورجع بص ل لولا: انا اعرفها علي نفسي،ولا الحوجه ليكي
: اهلا يا انسه، انا بيجاد مهندس برمجيات وعندي شركه صغيره خاصه بيا، ينفع انول شرف اني اعرف اسم القمر ايه
ضحكت لولا بخجل: مش انت لسه كنت بتقول ل طنط انك دكتور
اشار بيجاد علي نفسه بتسليه : انا قولت كده، محصلش، تحبي اوركي شهاداتي
نور: بيجاااااد
تجاهل بيجاد نور وهو يعض علي شفايفه بتسليه وهو ينظر ل لولا: قمر اوووي
احمرت وجنتي ليان خجل: شكرا
بيجاد: لا انا مابقولش كده عشان تتكسفي انا بقول الحقيقه، مش هتعرفيني علي نفسك بقي
لولا: ليان
بيجاد: اووووه ليان، حتي الاسم رقيق زي صحبته
نور: يا راجل، انت بتعلق البت يا بيجاد
نظر ببحاد ل نور بقرف : بشمهندس بيجاد ليكي انتي، بس القمر يقدر يناديني باللي هو عايزه، ممكن بيجوه ايه رايك ، بيجوه حلو ب
نظرت لولا لي و ضحكت برقه: حلو اوي
نور: يا صبر ايوب انت يا عم
بيجاد: شوف صبر ايوب دا بعيد عني يا دكتور ، انا اول مره اشوف بنات حلوه كده جانبك، اتعلم بقي يمكن تفهم
كان بيجاد بيكلم نور بصيغة المذكر وهو بيبص علي لولا وبيبتسم
نور: اتعلم اممممم، و بشمهندس بيجاد، امشي اطلع بره ولا تحب اخلي حد يوصلك للباب
بيجاد: تصدقي احسن انا بعرف امشي لوحدي، انا ايه اللي جابني هنا اصلا، دا انتي مافيش ذوق خالص، ولا حتي شكرا، يلا يا ليان خلينا نمشي من هنا
ضحكت لولا بقوه وهي تنظر ل نور
التي تجلس التي تجلس علي السرير مكتفه يديها وتنظر الي بيجاد بغيظ و هي بتعض علي شفتيها السفليه: وياتري هتاخد البت علي فين يا بشمهندس بيجاد
بيجاد بتلقائيه:هعزمها في مكان قمر كده زيها علي العشا، ولا ايه رايك يا قمر مش جعان
لولا برقه :لا مش هينفع
بيجاد: ليه كده اوع تكوني فاكره اني بعاكس،
مش بيجاد خالص اللي يعمل كده، انتي لسه ماتعرفنيش، طيب تعرفي اني انا كنت ديما بحلم بيكي من قبل ما شوفك، وانا احلامي ماقوليكيش، تعالي بس انا هحكيلك حلمت بايه
نور كانت قاعده بتتفرج علي تلك الرومانسيه الهابطه بينهم ويدها علي خدها بنفاذ صبر
نور: بيجاد
بيجاد: نعم يا دكتور
نور: اطلع بره، و سيب ليان، انا هبقي احكيلها انت بتحلم بايه ها ما انا معايا كل احلامك ومن بكره هوقفلك حرس علي باب الاوضه حاضر
نظر ليها بيجاد وابتسم : لو كده يبقي لازم تحكلها
وانتي ياقمر لو احتاجتي اي حاجه قولي يا بيحاد بس وهتلقيني موجود في نفس المستشفي اللي بتشتغل فيها نور
اكمل بيجاد بتسليه: يلا سلام يا دكتوره هستناكي في المستشفي ماتتاخريش عليا، سلام يا قمر
قالها ل لولا وخرج من الاوضه بهدوء ومن الشقه كلها
نظرت لولا بهيام و تمتمت دون ان تشعر : هو انتي تعرفي القمر دا منين
صرخت نور بغضب : قمر، قمر في عينك هو انتي في ايه ولا في ايه، هو انتي جايلي بمصـ.ـيبه،ولا عشان تتعلقي بمصـ.ـيبه جديده
وبعدين دا لو كان حازم، كان اقام عليكي الحد فاهدي كده بقا
لولا: حازم مين، اخوه
نور: اه اخوه اهدي بقي، اهدي ومالكيش دعوه ب بيجاد دا خالص احسن ليكي
دخلت هاله بالقهوه وكشرت بضيق لما مالقتش بيجاد : هو راح فين، مشي
قالتها هاله بضيق
صرخت نور بهم وهي بغضب وغيظ : حرام عليكم بقا ، اه يا ماما مشي
هاله: ودي هتفضل قاعده كده
نور: معلش يا امي، سبينا لوحدنا
هاله: احسن بردوه لما اروح اشوف العشاء جهز ولا لسه لا ابوكي، وانا صح كلمت مكرم وقولتله انك تعبانه وهو اتفهم الموضوع وبيقولك براحتك
نور: ماشي يا امي
خرجت هاله من الغرفه والتفتت نور ل ليان: اتفضلي فهميني انا سمعاكي، وليه جايه تقوليلي دا دلوقتي وانتي اصلا كنتي بتحاولي تاكدي ديما اللي بنكم
لولا: بصي مش هقولك عشانك او عشان معتز، بس انا محتاجه حد يسعدني، و معتز مش هيصدقني، وانا لما احكيلك مش عارفه بعدها هعمل ايه، بس انا تعبت وعادل بيجرني كل مادا ل مصـ.ـيبه اكبر، وانا محتاجه اللي ينجدني منه
نور: فهميني براحه وانا هحاول اسعدك علي قد ماقدر
لولا: ماشي، وبدات لولا تحكلها كل حاجه، وعيون بتتوسع بصدمه مع كل كلمه لولا بتقولها
…… ….
بيت محمود كان جاسر قاعد قصاده
محمود :يعني حنين خفت خلاص كده يا جاسر
جاسر: لا ياعم محمود، حنين عقلها ماقدرش يستوعب كل اللي حصل معاها في الفتره الاخيره فحصلها فقدان ذاكره مؤقت، اخر حاجه دلوقتي فاكرها دلوقتي اليوم اللي كنت هسافر فيه
وهي دلوقتى متخيله انها عندها ثامنه عشر سنه وانا لسه خطبها ومش فاكره حاجه تاني بعدها
محمود: طيب هي فين دلوقتي وعامله ايه
جاسر: أجرتلها شقه جانبي، وهي دلوقتي كويسه وانا جيت اشوف هتعمل ايه ياعم محمود
محمود بستنكار: هعمل ايه في ايه
جاسر: حنين عايزه تشوفكم كلكم ومابتسألش غير عليكم
محمود: طيب ماتجبها هنا
جاسر: اجبها هنا فين لا يا عم محمود ماينفعش، وبعدين ماجاش الوقت اللي ترجع فيه ل بيتك وترد مراتك تاني
محمود: ماقدرش ابص في وشهم تاني ، بعد ما عجزت اني احمي بنتي وكل اللي حصلها كان بسبب ضعفي
صدح صوت انثوي بالمكان: بس انا عايزك يا محمود انت ما قصرتش معانا ابدا، الناس هي اللي افترت اوي و بزياده، انت كنت جوزي وسندي مالناش غيرك في الدنيا انا وبناتك واحنا محتاجينك
نظر محمود ل طلقته بغض: انتي ايه اللي جابك هنا
مراته: جاسر اللي جابني، وعشان محتاجينك يا محمود وحنين كمان محتاجاك دلوقتي، الماضي عدا، واحنا مش في ادينا حاجه عشان نرجعوا تاني، بس اللي نقدر عليه اللي جي واننا نرجع حق بنتك وابنها لحضنها تاني جاسر اكدلي ان هو عايش، وكمان اول مايرجع سليم ل حنين اكيد هي هتخف مش كده يا جاسر
جاسر: ان شاء الله
محمود: واحنا هنرجع ابنها ازاي دول ناس مابترحمش، وانا مش هقدر اصلا اوجهه الناس تاني، بعد كلامهم علي بنتي
جاسر: ياعم محمود انت شاغل دماغك بالناس ليه، ما اللي عايز يتكلم يتكلم، بكره لما يرجع حق حنين الكل هيتاكد من برائتها واصلا القضية رجعت للتحقيق فيها تاني ، وانا معايا تسجيلات بصوت خالد وهو بتعرض ل حنين و متواثقه بالتاريخ اللي اختفت فيه حنين وكله دلوقتي قدام النيابه بيتحقق فيه، وحق حنين هيرجع، حتي خالد رجع البلد بس فاضل بس نعرف فين مكان سليم
محمود: بجد يابني
جاسر:اه والله بجد ياعم محمود،القضيه شغلين عليه بسريه تامه،ها اجيب الماذون ولا ايه، بنتك صدعتني وهي عايزه تشوفكم مع بعض
هز محمود راسه بالايجاب:هات المأذون
جاسر ببتسامه: ادخل يا شيخنا يلا
دخل المأذون من وراه الباب
راح محمود للباب و بص وراه : هو انت مواقف حد تاني بره الباب
ضحك جاسر: لا هم دول بس، تعالي يا عمي الف مبروك
جلس المأذون ب جوار محمود و جاسر ليام كتب كتابهم من جديد
وسرح جاسر بالوقت عند استقظ حنين
…………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)
