رواية نصيب الورد الفصل السابع عشر 17 بقلم الكاتبة تانيا محسن
رواية نصيب الورد البارت السابع عشر
رواية نصيب الورد الجزء السابع عشر
رواية نصيب الورد الحلقة السابعة عشر
17- الحب للجميع.
أخذت ‘توليب’ ولاد ‘حنان’ و وصلتهم لبيتهم و رجعت ل ‘زهراء’ و راحوا مع بعض لفندق زهرة النرجس ..
طلعوا لجناح ‘جمال’ و لقوا ‘أكرم’ واقف مستنيهم قدام الباب ..
‘إكرم’ : – إتفضلوا !!!
‘جمال’ بيه مستنيكي يا دكتورة !!
دخلت ‘توليب’ أوضة النوم و شافت ‘جمال’ نايم في سريره فقربت منه بهدوء و حاولت تصحيه ..
‘توليب’ : – أستاذ ‘جمال’ !!!
صحى ‘جمال’ بسرعة و إبتسم لما شاف ‘توليب’ قدامه ..
‘جمال’ : – صباح الورد !!!
صباح الجمال الملائكي !!
‘توليب’ – بإبتسامة – : – أنا هسمح لك تقولي كلام حلو لو قمت بالسلامة !!
‘جمال’ : – هههه مش هتقدري تمنعيني لإني دلوقتي حاسس إني بقيت كويس !!
تقدمت ‘زهراء’ ناحيتهم ..
‘زهراء’ : – الحمدلله على سلامتك !!
شاف ‘جمال’ ل ‘زهراء’ بإهتمام و حاول يقوم من سريره ..
‘زهراء’ : – خليك مرتاح أرجوك ماتتعبش نفسك !!
‘جمال’ : – أهلاً ست ‘زهراء’ شكراً لزيارتك !!
أتفضلوا أقعدوا !!!
اشر ‘جمال’ لكراسي قريبه منه و ‘زهراء’ و ‘توليب’ راحوا و قعدوا عليهم ..
‘جمال’ : – عامله إيه يا ست ‘زهراء’ ؟!!
دي فتره طويلة مرت علينا ماشفناش فيها بعض !!!
أفتكر أخر مرة كانت ..!!
‘زهراء’ : – في باريس يوم ولادة بنتك للتوأم !!
‘جمال’ : – صح أنا ماقدرتش أنسى اليوم ده خالص !!
‘توليب’ – بإستغراب – : – ليه !!!
بص ‘جمال’ ناحية ‘زهراء’ ..
‘جمال’ : – لإني شفت وردة جميلة عن قرب !!
‘توليب’ – بدهشة – : – علشان شفت وردة !!!
هو ايه نوع الوردة دي !!
ضحك ‘جمال’ من رد ‘توليب’ ..
‘جمال’ : – ههههه أقصد لإنه كان يوم ولادة أحفادي ‘أدم’ و ‘آيريس’ !!
أحرجت ‘زهراء’ من كلام ‘جمال’ و نظراته عليها و حست بارتفاع الدم لخدودها فالتفتت ناحية ‘توليب’ ..
‘زهراء’ – بإرتباك – : – ما تقومي تشوفي الأدوية اللي هتديها للسيد ‘جمال’ !!
‘توليب’ : – أيوه صح دا أنا نسيت !!
قامت ‘توليب’ و مشيت ناحية الدولاب و أخذت الوصفة و الأدوية ..
حل الصمت في الاوضة أكثر من دقيقة إلتفتت ‘توليب’ مستغربة من الصمت و شافت نظرات الحب المتبادلة في عيون ‘جمال’ و ‘زهراء’ و ابتسمت لما شافت ‘زهراء’ إنكسفت و نزلت عينيها من طول نظراته ..
قطعت ‘توليب’ عليهم الصمت ..
‘توليب’ : – بعتذر من حضرتك أستاذ ‘جمال’ بس أنا من بكرة مش هجي فياريت تشوف ممرض غيري !!
‘زهراء’ – بفزع – : – ليه يجيب ممرض غيرك و إنتي موجودة !!!
‘توليب’ : – علشان أنا شغلي اهتم بيكي ب …!!
‘زهراء’ – مقاطعة – : – أنا صحتي كويسه مافيهاش أي حاجة !!
و كمان ماتقلقيش أنا هكون أجي معاكي كل يوم !!
‘توليب’ : – أقلق !!!
‘زهراء’ – باحراج – : – أقصد علشان الطريق بعيدة عليكي !!
‘جمال’ – بفرحة – : – أيوه يا ‘زهراء’ أنتي لازم تيجي معاها كل يوم !!
‘توليب’ : – بمناسبة إيه تجي معايا !!!
‘جمال’- بإرتباك – : – علشان ‘عبد الحميد’ وداكم لبيت بعيد شوي عن الفندق و أنتي ماينفعش تجي هنا في وقت الليل أو حتى الصباح و أنتي لوحدك !!!
‘توليب’ : – لا خلاص ما إحنا اليوم وقت الظهر هننتقل للفندق !!
‘جمال’ : – للفندق !!!
كويس يبقى أنا اللي هكون أجي عندك يا ‘أمل’ في أي وقت أحتجت ليكي !!
‘زهراء’ – بسرعة – : – تشرف في أي وقت سيد ‘جمال’ !!
‘توليب’ : -‘زهراء’ هو بيتكلم معايا أنا !!!
إبتسم ‘جمال’ من معانده ‘توليب’ ل ‘زهراء’ و إفتكر تعبه ..
‘جمال’ – بحزن – : – شفتي يا ‘زهراء’ بقيت مريض بالسرطان و مش عارف كم بقى لي يوم أعيشهم !!
‘زهراء’ – بخوف – : – لااا ما تقولش كده !!!
دا في ناس بصحتها و ماتوا بسرعة و في ناس مريضة و عاشوا كثير !!!
أنا متأكده إنك بإذن الله هتقدر تهزم المرض !!
لانك إنسان مؤمن و بالدعاء و الثقة في الله هتقدر تحقق المستحيل!!
مافيش حاجة صعبه على اللي خلقنا أنت بس أحسن الظن بيه وإن شاء الله هتلاقي صحتك رجعت زي الأول و أحسن !!!
إرتاخ ‘جمال’ من كلام ‘زهراء’ و شاف الفرق الكبير بين مراته ‘إيزابيل’ و هي بتغذيه بالإحباط و مستنيه موته بأسرع وقت ..
و بين ‘زهراء’ و هي بتمده بالقوة و بتشجعه على الحياة ..
أخذت ‘توليب’ تجهز المحلول و تحط داخله الأدوية المطلوبة و هي بتابع بصمت الحوار بين ‘جمال’ و ‘زهراء’ ..
‘جمال’ : – إيه رايك يا ‘زهراء’ لما يخلص المحلول نخرج أنا و إنتي خارج الفندق و أعزمك على الفطار !!
‘توليب’ : – بس أنت ممنوع تاكل أي فطار !!
‘جمال’ : – خلاص انتوا تفطروا و انا اقعد معاكم !!
اصلي زهقت من القعدة في الجناح لوحدي !!
‘توليب’ : – بس أنت لو خرجت من أوضة نومك يمكن مراتك تزعل !!!
قفزت ‘توليب’ من مكانها و صرخت و هي بتحس قرصة أصابع ‘زهراء’ في رجلها و راحت تدعك مكان الوجع ..
‘توليب’ : – آااااي أقصد هي فين !!
‘جمال’ : – راحت تغوص في البحر !!
إن شاء الله تغطس ماترجع !!
‘توليب’ : – لااا !!!
حرام تدعي على حد !!
حست ‘زهراء’ بلذة فرحة في داخلها و هي بتسمع دعوة ‘جمال’ على مراته ..
‘زهراء’ – لنفسها – … ” آمين !!!
هي تستاهل !! ” …
‘جمال’ : – ‘زهراء’ لو أنتي حاسه بملل تقدري تخرجي و تستنينا في إي مكان يعجبك و إحنا هنخلص و نحصلك !!
‘زهراء’ : – لا لا بالعكس أنا بحس بالملل لو قعدت لوحدي !!
‘جمال’ : – كويس خليكي هنا جنبي !!
أنا محتاج لك !!!
طار قلب ‘زهراء’ من الفرحة بإعتراف ‘جمال’ بأحتياجه فتحمست بالكلام تعترف له بخوفها عليه ..
‘زهراء’ : – تعرف سيد ‘جمال’ أنا إمبارح سهرت طول الليل و قعدت أدعي لك لما عرفت إنك تعبت و حتى أسال ‘أمل’ !!
‘توليب’ : – أنا كنت نايمة هاااه أيوة صح !!
إبتسم ‘جمال’ من طيبة ‘زهراء’ ..
‘جمال’ : – ربنا يخليكي ليا و يسعدك و يحقق لك كل أمانيكي !!
‘زهراء’ – بصوت عالي – : – آميييين !!!
إنبسط ‘جمال’ بزيارة ‘زهراء’ لإنها غيرت إحساسه من التشاؤم و الخوف إلى القوة و التفاؤل ..
و حس إن صحته هترجع له من جديد ..
# * # * # * # * #
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)