رواية نصيب الورد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الكاتبة تانيا محسن
رواية نصيب الورد البارت الخامس والعشرون
رواية نصيب الورد الجزء الخامس والعشرون
رواية نصيب الورد الحلقة الخامسة والعشرون
25- علامة إستفهام.
شافت ‘توليب’ عربية نقل متوسطة الحجم بتدخل من بوابة جانبية للفندق و هي محمله بكراتين و صناديق فيهم خضروات و فواكة و كل مايلزم لمطبخ الفندق ..
وقفت ‘توليب’ قدام بوابة الفندق تتفرج عليها بإنبهار ..
شافها ‘عبد الحميد’ وهي بتلاحق بعينها عربية النقل ..
‘عبد الحميد’ : – إنتي بتحبني عربيات النقل !!
إنتبهت ‘توليب’ لصوت ‘عبدالحميد’ و فاقت من ذكرياتها ..
‘توليب’ : – آيوه أصلهم بيفكروني بطفولتي !!
خالي كان بياخذني معاه في شاحنة كبيرة زي دي و كنت بشوف بنفسي و أنا في العربية كأني عملاق كبير و الناس و العربيات اللي ماشية جنبي صغيرين كأنهم لعب أطفال !!
هز ‘عبدالحميد’ رأسه بتفهم ..
‘عبدالحميد’ : – طب دلوقتي أطلعي لخالتي و خليها تفرح إنك رجعتي لها !!
بس قبل ماتطلعي ممكن أسألك سؤال و تجاوبيني عليه بصراحة ؟!!
‘توليب’ – لنفسها – … ” هيسأل عن إيه !!
ممكن يسألني عن السبب اللي خلاني أنقذه !!
طبعاً في البداية هقول له إنه عمل إنساني و ده واجب على كل إنسان يشوف جريمة قتل هتحصل قدامه !!
و لو طلب مني إجابة ثانية هعترف له إني حاسه بمشاعر ناحيته بس مش هعترف له بصراحة إني بحبه !!! ” …
‘توليب’ : – إتفضل إسأل !!!
‘عبدالحميد’ : – و توعديني إنك تقولي الحقيقة !!
‘توليب’ : – أكيد لأني مابحبش غير الحقيقة !!!
بص ‘عبد الحميد’ بصمت ل ‘توليب’ ثواني قبل ما يسألها ..
‘عبدالحميد’ : – إنتي ليه جيتي مع خالتي !!
هو في سر صح !!!
تفاجأت ‘توليب’ من سؤال ‘عبد الحميد’ و خافت بشدة إنه حس بحقيقتها إنها مراته ..
‘توليب’ – برعب – : – قصدك إيه !!
‘عبدالحميد’ : – مال وشك أصفر كده !!
هي خالتي فيها إيه !!
أنتوا مخبيين عليا حاجة !!
إتكلمي أنا راجل و قادر استحمل أسمع اي خبر عن خالتي !!
‘توليب’ : – خبر !!!
‘عبدالحميد’ : – أنتي وعديتني إنك هتقولي الحقيقة !!
يلا قولي إيه اللي في خالتي !!
هي تعبانه من إيه !!
‘توليب’ : – آه لا لا إطمن ‘زهراء’ صحتها كويسه جداً !!
هي بس طلبت واحدة بتفهم في أساسيات التمريض يعني لو هي تعبت في السهر او حست بأي عارض صحي لا قدر الله !!
‘عبدالحميد’ : – إيشمعنى المرة دي اهتمت بصحتها و هي طول عمرها بتزعل لو قولنا لها بس خلي بالك من صحتك !!!
‘توليب’ : – ما أعرفش !!!
هي عرضت عليا الشغل و أنا وافقت !!
هو أنت معترض أنها جابتني لمناسبة مخصوصة لأفراد عيلتك بس !!!
‘عبدالحميد’ : – هي بتديكي كام !!!
‘توليب’ : – هو أنت بتحقق معايا !!!
‘عبدالحميد’ : – لا تحقيق و لا حاجة أنا بس عايز أعرف إيه سبب وجودك هنا و طبعاَ إنتي مرحب بيكي زي بقية المعازيم !!
‘توليب’ : – قولت لك السبب !!!
‘عبد الحميد’ : – هي خالتي بتخاف من إيه قصدي بتشتكي من إيه !!
‘توليب’ : – هي جابتني كده !!
زينة !!!
منظرة قدام المعازيم !!
‘عبد الحميد’ : – مش إنتي وعدتيني إنك تقولي الحقيقة !!
‘توليب’ : – ما أنا قولت لك الحقيقة !!
‘عبد الحميد’ : – أنا مش أهبل !!!
‘توليب’ : – أسمع أنا طالعة أشوف ‘زهراء’ و لو أنت حاسس إني ماليش لازمه لخالتك ممكن تقولي بصراحة و انا همشى دلوقتي و أسافر و ترتاح مني !!
‘عبدالحميد’ : – لا عادي خليكي هنا ما أنا متعود على الأسوأ !!
‘توليب’ : – يعني أنت شايفني سيئة !!
إرتبك ‘عبدالحميد’ لإنه غلط بكلامه و هو كان قصده على ‘نرجس’ و ‘إيزابيل’ لكن ما قدرش يبرر غلطته ..
‘عبدالحميد’ : – لا لا مش قصدي كده !!
‘توليب’ : – إنت متضايق من وجودي !!
‘عبد الحميد’ : – إطلعي دلوقتي لخالتي و هنكمل كلامنا في وقت ثاني !!
‘توليب’ : – نهارك سعيد !!
دخلت ‘توليب’ الفندق و هي حزينة بعد كلام ‘عبدالحميد’ معاها ..
بعد دقيقتين وصلت ‘توليب’ لاوضتها فخبطت على الباب و فتحت لها ‘زهراء’ و سلمت عليها و قعدت على سريرها و بصت للأرض بحزن ..
قربت منها ‘زهراء’ ..
‘زهراء’ : – إتأخرتي كده ليه !!
‘فادي’ كلمني من ساعة إنك خلاص مش هتسافري و هترجعي تقعدي معايا !!
‘توليب’ : – معلش سامحيني !!
‘زهراء’ : – قولي لي هو ايه اللي قاله ‘فادي’ ل ‘عبد الحميد’ حتى وافق إنك ما تسافريش !!
‘توليب’ : – ‘عبد الحميد’ شكله بدأ يشك عن سبب وجودي معاكي !!
و قريباَ هيعرف الحقيقة !!
و لما يعرف أكيد هيزعل لأننا استغفلناه و لعبنا عليه !!
‘زهراء’ !!!
أنا حاسه بندم على سفري معاكم !!
‘زهراء’ : – ليه كل القلق ده !!
هو إيه اللي قاك !!
‘توليب’ : – في البداية حسيت إننا خلاص هنبدا نقرب من بعض و هقدر أعترف له بالحقيقة !!
لكن أكتشفت إنه هو بس حاسس بغرابه وجودي معاكي !!
و عايز يعرف إيه السبب !!
رفعت ‘توليب’ رأسها ناحية ‘زهراء’ ..
‘توليب’ : – هو سألني بصراحة أنا ليه جيت معاكي !!
بيفكر يا إما إنك تعبانه و بنخبي عليه !!
يا أما إني جيت معاكي لسبب ثاني !!
‘زهراء’ : – طبيعي إنه يفكر سبب وجودك معايا !!
و ده دليل إنك شغلتي دماغه و بدا يفكر فيكي و قريباً يمكن يعترف لك إنك وقعتيه في حبك و مش هيقدر يبعد عنك !!
فرحت ‘توليب’ لتفسير ‘زهراء’ ..
لكن في نفس الوقت خافت لو يسألها ‘عبد الحميد’ مرة ثانية ..
إيه هيكون ردها ..
# * # * # * # * #
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)