رواية نصيب الورد الفصل الثاني 2 بقلم الكاتبة تانيا محسن
رواية نصيب الورد البارت الثاني
رواية نصيب الورد الجزء الثاني
رواية نصيب الورد الحلقة الثانية
٢- في فرنسا.
بعد نجاح ‘عبد الحميد’ في الثانوية العامة قرر يكمل دراسته في أوروبا زي بقية أولاد الأغنياء فحقق حلمه ببيع ميراثه من والدته لخاله ‘فرحان’ و سافر يدرس في أعرق الجامعات الفرنسية ..
و خاله الطيب ماقصرش معاه و وفر له كل ما يحتاجه من مصاريف في غربته ..
أفتكر ‘عبد الحميد’ ازاي اجتهد بكل طاقته و جهده فكان في الصبح يدرس اللغة الفرنسية و الهندسة المعمارية و في الليل يأخذ دروس ليليه في اللغة الإيطالية و الألمانية و إدارة الأعمال ..
و في السنة الرابعة من دراسته لفت انتباهه البنت الحلوة ‘نرجس نصر الدين’ اللي كانت في نفس قسمه لكن في سنة ثانية بجمالها و بياض بشرتها و رشاقتها و عيونها الخضراء و شعرها الأصفر القصير ..
تقرب ‘عبد الحميد’ من صديقاتها حتى يعرف معلومات عنها و عرف منهم إنها بتملك جنسيتين مختلفين من الأب المصري و الأم الفرنسية و انبسط لما عرف ان أبوها رجل الأعمال المشهور في مصر و أوروبا ..
فكر ‘عبد الحميد’ إنه لازم يزيد من جهده حتى يقدر يوقع ‘نرجس’ في حبه و يقدر يدخل كل ملايين والدها في جيبه لإنها هتكون الوريثة الوحيدة لأموال والدها ..
خطط ‘عبد الحميد’ بذكاء كبير إزاي يوقعها في حبه و لإنه كان فاهم بأصناف الناس فهم إزاي يلعب عليها و يصطادها من غير ما تحس إنه عينه كانت عليها و من أول يوم ما شافها ..
عرف عنها ‘عبد الحميد’ إنها من النوع اللي بيجي لها كل حاجة لحد عندها بسهولة و ترجع تمل منها بسرعة فكان يظهر قدامها ويرجع يطنشها كأنها مش في باله و مش من نوعه المفضل ..
ساب الفريسة تتخيل نفسها إنها الصياد و سابها تدخل في الفخ برجليها من غير محد سمى عليها ، و انقض عليها الصياد بخفه و قبض عليها بذكائه !!
كلمت ‘نرجس’ والدها ‘جمال’ عنه و طلبت منه يجوزها ل ‘عبد الحميد’ بإي طريقة و لو يشتريه بالفلوس زي ما بيشتري لها كل حاجاتها ..
خاف والدها لو يكون ‘عبد الحميد’ شاب فاسد زي كل اصحابها اللي قبله فبعث مخبرين يبحثوا في تاريخه و عن ماضيه كله حتى بنوع الحليب اللي شربه و هو رضيع ..
بعد إسبوع وصل ملف ‘عبد الحميد’ لمكتب ‘جمال’ و انبسط قوي لما شاف في التقرير إنه شاب عصامي و بيدرس ليل و نهار و مافيش معاه وقت لإشباع رغباته و نزواته و يضيع وقته زي بقية الشباب ..
فكر ‘جمال’ يقرب ‘عبد الحميد’ منه و يخليه تحت الأختبار في البداية حتى يتأكد من نزاهته و بعدها يعرض عليه الجواز من بنته و يسلمه أملاكه بعد عمر طويل إن شاء الله ..
# * # * # * # * #
و بعد أيام قليلة ..
دخل ‘عبد الحميد’ مقر شركة ‘جمال نصر الدين’ و هو مبسوط من نفسه لأنه قدر يحقق أول خطوة في نجاحه لدخول عالم المليونيرات ..
في مكتب ‘ جمال ‘ دخل ‘عبد الحميد’ بخطوات واثقة من شخصيته و بغرور من ذكائه ..
أبتسم ‘جمال’ لما شاف ‘عبد الحميد’ و قام عن مكتبه بتواضع و سلم عليه و أعجب بوسامته و شخصيته و أناقته ..
… ” ‘عبد الحميد الاشول’ ، طويل ، بكتف عريض ، و عيون سوداء ، و شعر اسود كثيف ، أسمر البشرة ، حليق الوجه و فك عريض ” …
بص ‘عبد الحميد’ ل ‘ جمال ‘ و بدأ يشعر بخوف من نتيجة خطوته و جاء له إحساس داخلي بتأنيب ضمير ” هل اللي بيعمله صح !! ” ..
… ” ‘جمال نصر الدين’ ، طويل القامة ، شديد البياض و بحمره خفيفه على خدوده لأصوله المختلطة التركية البنمية ، ٤٦ سنة ، ممتلئ الجسم ، بشنب عريض ، و عيون زرقاء ، و شعر بني فاتح ، صاحب عقل رزين و ذكاء ” …
‘ جمال ‘ – بإبتسامة – : – اهلاً و سهلاً بيك في شركتي اتشرفت بمقابلتك !!
‘عبد الحميد’ : – الشرف ليا ‘جمال’ بيه أنا انبسطت قوي لما كلمتني ‘ نرجس ‘ إنك عايز تتعرف عليا في شركتك !!
لو تعرف من زمان و أنا نفسي أتعرف برجل ناجح زيك و ب …!!!
‘ جمال ‘ – بلا مبالاة – : – اقعد يا أبني أنا ما بحبش المجاملات كل إنسان و عارف بمقداره !!
‘عبد الحميد’ – بحماس – : – حضرتك من الناس النادرة اللي ما بتحبش المجاملات و سماع الإطراء
و انت دلوقتي كبرت في نظري أكثر !!
‘ جمال ‘ – بجدية – : – و أنت كمان عايزك تكبر في نظري !!
أنا عارف حبك لبنتي هو علشان بس توصل لي أنا و لفلو … !!!
أحمر وش ‘عبد الحميد’ من صراحة ‘جمال’ و كشفه لخطته بكل سهوله فقطع كلامه بسرعة علشان يرجع ماء وشه اللي هيضيع ..
‘عبد الحميد’ – بغضب – : – لو سمحت أنا مش جاي هنا علشان تهزئني و تفكر إني إنسان إنتهازي و بالخسه دي و اني عايز أستغل عواطف بنتك علشان أحقق أحلامي !!!
أفتكر أنت من طلب مقابلتي و لو أنت فاكر إن حبي ل ‘ نرجس ‘ حب مصلح …!!!
‘ جمال ‘ – مقاطع – : – ايواااا بشكرك أنت قلت بالنيابة عني كل الكلام اللي كنت عاوز اقولهولك و انت بكدا اختصرت عليا الطريق !!!
‘عبد الحميد’ – بتهكم – : – همم يعني انت لسه ما قولتش الكلام اللي كنت عاوز تقوله !!!
اومال انت كنت هتقول ايه كمان لو أنا فضلت ساكت و أنت بتتهمني …!!
ما قدرش يكمل ‘عبد الحميد’ فقطع كلامه و قام من مكانه بغضب ..
‘عبد الحميد’ : – دلوقتي اسمح لي اخرج و أوعدك إني هبعد عن طريق بنتك و مش هتشوفني هنا ثاني !!
‘جمال’ – بسخرية – : – طبعاً ما أنت واثق من نفسك إنك خلاص وقعت بنتي الوحيدة في حبك و مش هتقدر تسيبك و هتضغط عليا اعمل اللي انت عاوزه منها !!
اسمع يا ابني أنا قادر أخذ بنتي اسفرها لأبعد قارة و ابعدها عنك !!
و هشتري لها شويه مجوهرات و شنط و صدقني هي هتنساك بكل سهولة و من أول أسبوع !!!
ماتفكرش إني بنيت نفسي و حافظت على أملاك أجدادي و انا معايا عقل غبي علشان يجي شاب صغير يفكر انه يقدر يأخذ اللي ورايا و اللي قدامي عن طريق حبي لبنتي دي خطة بقت قديمة قوي !!!
خاف ‘عبد الحميد’ من تهديد ‘ جمال ‘ إن ‘نرجس’ ممكن تنساه بسرعة و تضيع كل تخطيطه و أحلامه و فعلاً هو كان مفكر إنها ورقته الرابحة في الضغط على والدها ..
شاف ‘عبد الحميد’ انه مافيش فايدة من اللعب مع شخص أذكى منه بكثير فسكت و انتظر من ‘جمال’ يعرف إيه هي نهاية المقابلة !!!
‘جمال’ : – أول حاجة أقعد و خلينا نشرب قهوة و بعديها هقول لك ليه أنا طلبت أقابلك !!
قعد ‘عبد الحميد’ بهدوء على الكرسي و هم كبير انزاح من صدره لأنه مش هيدخل الأسرة بالمكر و الخديعة فأوراقه بقت مكشوفة !!!
‘جمال’ – لنفسه – … ” انت معدنك أصيل و هيثمر فيك تعبي أنا عاوز ارجع مصر أستقر و استثمر فلوسي فيها و انت اللي هعتمد عليه !!! ” …
# * # * # * # * #
افتكر ‘عبد الحميد’ بداية عمله على القرية السياحية في شرم الشيخ و ازاي اشتغل فيها بكل طاقته و إيده و عرقه ..
بإيده رسم كل شبر في القرية و بعرقه بنى كل طوبة من بيوت القرية ..
و بعد المقابلة بإربع سنوات إتحقق ثاني حلم ل ‘عبد الحميد’ و أتجوز ‘نرجس’ في افخم عرس و حضور معازيم من كل العالم ، و اكتملت فرحته بولاده أولاده التوأم “بصعوبة” الجميلين ‘آدم’ و ‘آيريس’ أخذوا من شخصيته و أخذوا من جمال والدتهم ‘نرجس’ ..
و دلوقتي أفتكر ‘ عبد الحميد ‘ سبب زيارته لأخته ‘ حنان ‘ ..
السبب هي ‘ نرجس’ مراته المغرورة ..
في الأيام الأولى من خطوبتهم اكتشف شخصية ‘نرجس’ الأنانية و خلال شهور الحمل إتحمل طبيعتها العصبيه و جنونها على أتفه الأسباب و إزاي في لحظات عصبيتها كانت تقوم تصرخ و تجري تقطع أوراق رسم تخطيط المشروع و ترمي كل أيام سهره و تعبه في الرسم عرض الحائط ..
و بعد ولادتها سابت تربية أولادهم بالكامل ل المربية الإسبانية و افتكر لحظات تأففهها في وجود أولادهم و خصوصًا لو طفل منهم احتاج لتنظيف فكان يقوم عنها ‘عبد الحميد’ بتنظيف التوأم و تغيير الدايبرس بنفسه لأن الهانم ماتتنازلش بتنظيفهم لو كانت المربية مش موجودة ..
و أخيراً طفح الكيل بتصرفاتها الغير مسؤولة و قرر إنه يأدبها بعد سفرها مع والديها لفرنسا من غير ما تأخذ إذن منه و كأنها عايشه من غير راجل في حياتها و حلف لها ‘عبد الحميد’ في اتصال موبايل إنها لما ترجع لمصر هتلاقي نفسها و بقى معاها ضرة تنافسها عليه ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)