رواية نصيب الورد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم الكاتبة تانيا محسن
رواية نصيب الورد البارت الثاني والعشرون
رواية نصيب الورد الجزء الثاني والعشرون
رواية نصيب الورد الحلقة الثانية والعشرون
22- غيرة.
سمعت ‘توليب’ تعليق ‘عبد الحميد’ عليها لكن كان تفكيرها في اللحظة دي مشغول بس بخطورة محاولة قتله ..
و كل همها إزاي تقدر تحافظ على حياته ..
أشرت ‘توليب’ بإيدها ناحيته إنه بيقول كلام فاضي ..
‘توليب’ : – لو سمحت أسكت أنت مش فاهم حاجة !!!
تعصب ‘عبدالحميد’ من حركة إيدها إنه كلامه تافه و من ردها عليه بإهانة و عدم إحساسها بالحرج لأنه قفشها مع أخته ‘حنان’ و هي متعلقه بذراع ‘فادي’ ..
قرب ‘عبدالحميد’ منها بجنون ..
‘عبدالحميد’ : – صحيح اللي اختشوا ماتوا !!
أنتي من بكرة تروحي على بيتك و أنا هتحمل كل النفقات اللي تحتاجيها في سفريتك !!
عايزك بس تجهزي نفسك مع شنطتك من الصبح !!
‘توليب’ : – حاضر !!
تعصب ‘عبدالحميد’ أكثر من ردها و عدم خوفها إنها خسرت شغلها مع خالته ..
‘عبدالحميد’ : – و لا أقولك خالتي تجهزها لك لانك مش هتعتبي خطوة واحدة خارج باب الفندق !!
‘توليب’ : – ليه إن شاء الله !!!
‘عبد الحميد’ : – هشوف لك أوضة جنبي علشان تكوني قدام عنيا !!
‘توليب’ : – و أنا موافقة !!
فكرت ‘توليب’ إن نومها في الفندق هو أفضل طريقة لحماية ‘عبدالحميد’ و ‘جمال’ من ‘نرجس’ و ‘إيزابيل’ علشان لو احتاجوا لحد يديلهم حقن مش معقول يطلبوا ممرض من خارج و هي موجوده في الفندق ..
‘عبدالحميد’ : – هو إنتي بتوافقي على أي حاجة !!
خلاص أقول لك أرمي نفسك من البلكونه يلا روحي إرمي نفسك ؟!!
‘توليب’ : – ليه شايفني فلوس تقدر ترميها من أي مكان !!
‘عبدالحميد’ : – مين جاب سيره فلوس !!
انتي بتعايريني بفلوسي !!
اه أنتي غيرانه مني علشان معايا زوجة جميلة و معايا فلوس كثير !!
لإنك متعوده تروحي لأي مكان متطفله عليهم من غير ماتدفعي قرش واحد !!
حست ‘توليب’ بالدموع بتتجمع في عنيها و بصت ل’فادي’ بنظرات حزينه إن ‘عبد الحميد’ لسه بيحب ‘نرجس’ رغم إنها من دقائق قليلة كانت عايزه تقتله ..
بص لها ‘فادي’ و حاول يطمنها بنظراته ..
‘عبد الحميد’ : – اهو بصي للنظرات المتبادلة بين عصافير الحب !!
‘حنان’ : – لو سمحت اسكت !!
‘زهراء’ : – ‘عبدالحميد’ إنا اللي طلبت منها تجي معايا !!
‘عبدالحميد’ : – و هو أنتي فيكي إيه علشان تحتاجي لممرضة !!
و صحتك أهي زي البمب !!
‘زهراء’ : – ما شاء الله !!
‘عبدالحميد’: – هو أنتي شايفه نفسك كونتسيه علشان تاخذي معاكي وصيفة !!
‘زهراء’ : – قول أنك مبسوط إني عايشه لوحدي و مافيش معايا حد يونسني !!!
‘عبدالحميد’ : – أنتي اللي رافضه تجي تعيشي معايا !!!
‘زهراء’ : – و أعيش معاك ليه !!!
علشان أشوف كل يوم قدامي تصرفات مراتك المستفزه و معاملتها المنيلة ليك و لولادك !!
انا لو كنت دخلت بيتك ماكنتش هخرج منه إلا و أنا يا قاتل يا مقتول !!!
‘عبد الحميد’ : – ليه شايفاني مش راجل مش هقدر اضبط مراتي !!!
‘زهراء’ :- أسكت بس !!
تدخل ‘فادي’ بعدما شاف زيادة حده الكلام بينهم ..
‘فادي’ : – لو سمحت ممكن تهدي نفسك و تسمعني !!
‘عبدالحميد’ : – و أنت يا شجرة العيلة !!
بدور دلوقتي على فرد جديد تلمه مع عيلتك !!
‘فادي’ : – خش اوضتك و نام و ريح اعصابك !!
و أنا بكرة هشرح لك كل حاجة !!
و هي هتنام في الفندق زي ما انت طلبت منها !!
فعايز إيه دلوقتي !!
‘عبدالحميد’ : – دي مش المرة الاولى اللي شفتكم فيها !!
‘فادي’ : – ‘حنان’ عارفه بكل حاجة !!
‘عبدالحميد’ : – و انتي راضيه بده !!
‘حنان’ : – عادي ما فيهاش حاجة !!
‘عبدالحميد’ : – ست غريبة جت و سحرتكم !!
إلتفت ‘عبد الحميد’ ناحية ‘توليب’ ..
‘عبد الحميد’ : – بكره هرميكي رمية الكلاب !!
‘حنان’- بحده – : – إسكت دي هي م ..!!!
‘فادي’ – مقاطعها – : – ‘حنان’ !!!
سكتت ‘حنان’ بعد تنبيه جوزها ..
‘عبد الحميد’ : – كملي ما تخافيش يا ‘حنان’ انا اخوكي و هكون جنبك و مش هسمح لبيتك ينهد !!
كنتي عايزه تقولي لي !!
دي هي مصاحبه لجوزك !!
شافت ‘زهراء’ دموع ‘توليب’ ..
‘زهراء’ : – بس خلاص إسكت !!
و اطلب لنا الاوضة لاني هنام معاها !!
تعالي يا ‘أمل’ خلينا نخرج و نروح الحمام نغسل وشك !!
فتح ‘عبدالحميد’ فمه لكن ‘فادي’ وقفه بإشارة أنه عيب يستقوى على ست ..
سكت ‘عبدالحميد’ و دخل أوضته و طلب أوضة جنب جناحه ..
# * # * # * # * #
في منتصف الليل ماقدرش ‘عبدالحميد’ ينام و راح يتمشى في اوضته و هو بيفكر و متعصب من ‘أمل’ من كلامها لما ادتله الحقنة و من تعلقها ب ‘فادي’ ..
‘عبدالحميد’ – لنفسه – … ” الصبح هي هتمشي و انا لسه ماانتقمتش منها لما اديتني الحقنة و ضحكت كل الموجودين عليا و اكيد دلوقتي كلامها إنتشر لبقية المعازيم !!
أنا لازم افكر بطريقة سريعة أقدر فيها انتقم لنفسي منها و قبل ماتطلع الشمس !!
ايوه لقيتها !!! ” …
بص’عبد الحميد’ لخزانته الكبيرة و ابتسم ..
‘عبد الحميد’ : – لو قفلت عليها عشر ثواني قلبها هيموت من الرعب !!
دلوقتي يا ‘أمل’ هتشوفي بنفسك الكنز !!
جري ‘عبدالحميد’ بحماس و اتصل على موظف الإستقبال ..
# * # * # * # * #
سهرت ‘توليب’ و هي بتفتكر كل كلام ‘عبدالحميد’ و قعدت تبكي بصمت علشان ماتسمعهاش ‘زهراء’ و هي بتبكي و تزعل عليها ..
رن التلفون الأرضي فرفعت ‘توليب’ السماعة بسرعة علشان ماتصحاش ‘زهراء’ على صوت الرنه ..
‘توليب’ : – الو !!!
موظف الاستقبال : – اسفين على الإزعاج بس هم طلبينك تروحي جناح ‘جمال’ لأنه محتاج حقنة دلوقتي !!
‘توليب’ : – حاضر دقيقة بس و هكون عند السيد ‘جمال’ !!
قفلت توليب التلفون و قامت لبست روب طويل و طرحه خفيفة على رأسها و خرجت من أوضتها ..
مشت ‘توليب’ و هي خايفه بتفكر بالحقنة لو تكون حقنة قاتلة تعمل ايه علشان تنقذه و تكلم مين علشان يشوف لها حل من القلق اللي بتعيشه كل لحظة لو قتلوه و اتهموها هي ..
‘توليب’ – لنفسها – … ” المفروض أرجع و أصحي ‘زهراء’ تيجي معايا علشان لو دخلت عليه و لقيته ميت لا قدر الله تكون هي شاهده معايا قدام البوليس !!!
لا لا ‘زهراء’ مش حمل قضية كبيرة زي دي انا لازم اشوف ‘عبدالحميد’ و احكي له بكل حاجة !! ” …
تفاجأت ‘توليب’ بأيد قوية بتسحبها من ذراعها ..
سحبها ‘عبدالحميد’ و رماها على طرف سريره ..
قعدت ‘توليب’ و هو وقف قدامها ..
‘توليب’ : – إيه اللي أنت بتعمله !!!
السيد ‘جمال’ مستنيني اديله الحقنة !!
‘عبدالحميد’ : – أنا اللي طلبتك مش عمي !!
‘توليب’ : – ليه !!!
‘عبدالحميد’ : – عايزك !!
‘توليب’ : – في الحقيقة و أنا كمان كنت عايزه اتكلم معاك !!
‘عبدالحميد’ : – تتكلمي و لا تشوفي !!
‘توليب’ – بإستغراب – : – اشوف ايه !!
‘عبدالحميد’ – بغمزة – : – الكنز !!
‘توليب’ : – نعم !!!
‘عبدالحميد’ : – مش إمبارح قلتي مغارة علي بابا خلاص دلوقتي تشوفي الكنز !!
شافت ‘توليب’ نظرات سخرية في عيون ‘عبدالحميد’ و ابتسامة وقحة على شفايفه و فكرت إنه بيقصد حاجة ثانية ..
بلعت ‘توليب’ ريقها بس مش من الخوف و إنما من الحقيقة اللي هتسمعها منه ..
‘توليب’ – بحذر – : – و هو كم واحدة …!!
توقفت ‘توليب’ دقيقة تستجمع اعصابها و كملت ..
‘توليب’ : – اللي أنت بتقول عليه !!
ضحك ‘عبدالحميد’ بقوة و بغرور رد عليها ..
‘عبدالحميد’ – بغمزة – : – الغاليين بس !!!
هو كان يقصد هي بس و هي فكرت إنه بيقصد ستات كثيرة ..
إرتفع الدم لوش ‘توليب’ من الغضب و حست بقوة رهيبة في كل عضلات جسمها ..
قرب ‘عبد الحميد’ منها علشان يسحبها لداخل الخزنة لكن ‘توليب’ قامت فجأة و وشها بقى لونه أحمر و مناخيرها بتفتح و تقفل من الغضب و جريت بسرعة ناحيته زي الثور الهايج و دفعته بقوة ناحية الجدار و هي بتصرخ ..
‘توليب’ : – يا حيوااااان !!
طلقني !!!
إرتطم ظهر ‘عبدالحميد’ بقوة للجدار و هو مذهول من قوتها ..
و من طلبها للطلاق ..
# * # * # * # * #
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)