رواية نصيب الورد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم الكاتبة تانيا محسن
رواية نصيب الورد البارت الثاني والثلاثون
رواية نصيب الورد الجزء الثاني والثلاثون
رواية نصيب الورد الحلقة الثانية والثلاثون
32- الذنب.
في الليل بدأت الفرقة الموسيقية بالعزف و الناس بدأت ترقص و تغني بتناغم مع صوت المغني منتظرين تبدأ زفة العروسين ..
في أوضة ‘زهراء’ و ‘توليب’ ..
بعدت ‘حنان’ نفسها شويه من ‘توليب’ علشان تشوف النتيجة النهائية لتزيينها ..
‘حنان’ : – بسم الله ماشاء الله إنتي دلوقتي مش هتجنني أخويا بس !!
دا أنتي هتجنني المعازيم كلها !!!
‘زهراء’ : – صح ماشاء الله عليكي طالعة زي القمر !!
ابتسمت ‘توليب’ و هي بتشوف لنفسها برضا في المراية ..
‘زهراء’ : – و دلوقتي يلا ننزل و نلحق نشوف زفة إبن أخويا !!!
‘توليب’ : – لا أنتوا إسبقوني و أنا هحصلكم لإني عايزه لما أخش من باب الصالة أشوف نظرات الإنبهار و الإعجاب في عيون المعازيم و أبقى سيندريلا !!
‘حنان’ : – لا يا حبيبتي أخويا طبعه حامي و لو شاف فرحتك بنظرات الناس عليكي هتلاقي نفسك محبوسه في أوضة بقية عمرك و تبقي رابنزول !!
‘توليب’ : – لا لا أنا مش هبص لحد غيره في الصالة !!
‘حنان’ : – كدا طمنتيني عليكي !!
يلا إحنا هننزل دلوقتي و انتي حصلينا بعد عشر دقايق بالضبط !!
باقي ساعتين على منتصف الليل و مش عايزين يفوتك المعاد مع أخويا !!
‘توليب’ : – إطمني أنا هرقص الرقصة الأولى مع ‘عبد الحميد’ !!
‘حنان’ : – أوكي يلا سلام لكن بحذرك أوعى تقابلي حد و يقولك إنه في حد عايزك !!!
دا يمكن كمين من ‘نرجس’ علشان تمنع أخويا إنه يشوفك !!
ما أنا عارفاها بتفهمها و هي طايرة !!
‘توليب’ : – لا لا خلاص أنا هنزل معاكم !!!
‘زهراء’ : – هووف ما كنتي قولتي كدا من بدري !!
يلا بينا !!!
# * # * # * # * #
دخلوا مع بعض الصالة و شافت ‘توليب’ وسط الصالة ‘عبد الحميد’ بيرقص مع ‘نرجس’ و هم بيبصوا لبعض بحب ..
مسكت ‘حنان’ إيد ‘توليب’ تواسيها ..
‘حنان’ : – أوعى تصدقي إنه في بينهم حب دي حركات من ‘نرجس’ علشان تصدق الناس إنهم بيحبوا بعض !!!
دارت ‘توليب’ لباب الصالة ..
‘توليب’ : – حاسه إني بختنق صعب عليا إتحمل أشوفهم و هم بيرقصوا في حضن بعض !!!
هخرج أشم هواء و هرجع بعد ما يخلصوا من رقصهم !!
‘حنان’ : – حاضر بس ما تتاخريش !!
‘توليب’ : – طيب !!!
خرجت ‘توليب’ من الصالة و هي حاسه بإنعدام الاكسجين و و قفت ترتاح قدام أزهار التوليب ..
بعد دقيقتين سمعت ‘توليب’ أحلى صوت يرن في ودنها ..
‘عبد الحميد’ : – ‘أمل’ !!!
التفتت ‘توليب’ بسعادة ناحية ‘عبد الحميد’ ..
‘توليب’ : – كنت حاسه إنك هتيجي و مش هتسبني أقعد لوحدي قدام الورد !!!
قرب منها ‘عبد الحميد’ علشان يقدر يتكلم معاها بوضوح ..
‘عبد الحميد’ : – أنا جيت وراكي علشان أعتذر لك عن اللي حصل مني الصبح النهارده !!
‘توليب’ : – أنا مش زعلانه علشان أنا كمان أتحمل معاك اللي حصل بينا !!
و هو لأني بحب …!!
‘عبد الحميد’ – مقاطع – : – خلينا واضحين مافيش حب بينا !!
خالتي بس هي اللي بتحاول تقرب بينا !!
و اللي حصل كانت لحظة ضعف و ندمت عليها !!
‘توليب’ : – ندمت !!!
‘عبد الحميد’ : – أنا قعدت طول اليوم زعلان من نفسي لإنها أول مرة أضعف و أنسى فيها نفسي !!
قربت منه ‘توليب’ و وشها بيحمل كل معاني الرجاء ..
‘توليب’ : – مش ده معناه إنه في قلبك مشاعر ناحيتي !!
‘عبد الحميد’ : – لا مافيش حاجة في قلبي ليكي !!
أنا بحب مراتي ‘نرجس’ و بس !!!
و أنا يمكن ضعفت لإنه كان في مشاكل بينا و دلوقتي إتحلت !!
حست ‘توليب’ بإحتقار ل ‘عبدالحميد’ ..
‘توليب’ : – اااه و مشاكلكم إتحلت بعدما أنت حضنتني !!!
‘عبد الحميد’ : – في إي وقت مشاكلنا كانت هتنحل !!
إحنا زي إي زوجين بيحصل معاهم مشاكل و بيرجعوا لبعض !!
‘توليب’ : – آيوه و بيحصل بينهم محاولات قتل !!!
تجاهل ‘عبد الحميد’ تلميحها لمحاولة قتله من مراته ‘نرجس’ ..
‘عبد الحميد’ : – حتى إني بفكر أطلق مراتي الثانية !!
‘توليب’ – بفزع – : – لا أرجوك ماطلقهاش !!
‘عبد الحميد’ : – و إنتي ليه خايفه عليها كده !!
‘توليب’ – بإرتباك – : – ااا ‘حنان’ حكت لي عنها إنها بتحبك قوي و يمكن تموت لو طلقتها !!!
‘عبد الحميد’ : – دا كلام بس هي مش هتعمل حاجة !!
و ده مش موضوعنا دلوقتي !!
‘توليب’ : – لا دا موضوعنا و أنا عايزه أعترف لك بحاجة !!
‘عبد الحميد’ : – إيه هتقولي إنك ماضعفتيش قدامي إلا لأنك بتحبيني و تقولي الكلام اللي بقيت حافظه من كثر ما أنا بسمعه من كل صحابي !!
‘توليب’ : – هممم يعني كل صحابك زيك منحرفين !!
‘عبد الحميد’ : – إحترمي نفسك !!!
‘توليب’ – بغضب – : – ما تحترموا إنتوا نفسكوا بقى !!
كل حركاتكوا متشابهة تقربوا من البنت و تفضلوا وراها لحد ما تحبكم و تخلوها تغلط معاكم و بعد ما تملوا منها ترموا الذنب عليها و إنتوا ببراءة شديدة بتفكروا نفسكم أطفال ملايكة ما ييجيش عليكم أي ذنب !!
الذنب كله على البنت الشريرة !!
آه يا حبايبي يا كتاكيت !!
‘عبد الحميد’ : – بطلي كلامك الفارغ انا جيت بس علشان أقولك إني مش عايز أشوفك هنا لإنك بتفكريني بغلطتي معاكي و يبقى ربنا يسامحنا على غلطتنا !!!
‘توليب’ : – ايوه و فاكرين إنها ذنوب صغيرة و ربنا هيسامحكم عليها !!!
يا حبيبي مافيش عمل صغير أو كبير إلا و ربنا هيحاسبكم عليه و ده اللي بيطمني إنكوا هتأخذوا الجزاء العادل يوم القيامة !!!
‘عبد الحميد’ : – طيب سيبينا لربنا !!
‘توليب’ : – لعلمك أنا كنت جايه علشان أقول لك على حاجة مهمة لكن دلوقتي بعدما شفتك على حقيقتك بحتقر شخصيتك الغبية و بحتقر تفكيرك الأغبى !!
فقد ‘عبد الحميد’ عقله من إهانتها و مسك بإيده رقبتها يخنقها ..
‘عبد الحميد’ : – أنا طول الوقت و أنا ساكت لك و انتي بس قاعده تهينيني !!
إنتي ماتستحقيش غير الضرب !!!
‘توليب’ – بتحدي – : – أنا مابقولكش غير على الحقيقة اللي أنت بتحاول تخبيها بإعذار واهية !!
‘عبد الحميد’ : – أحسن لك تسكتي أنا حاسس إني هفقد أعصابي دلوقتي و هخنقك !!!
خافت ‘توليب’ من تهديد ‘عبد الحميد’ و كرهت منظره و هي بتشوف قساوته عليها ..
‘توليب’ : – طب سيبني و أنا معاك هنسى ..!!
‘عبد الحميد’ – مقاطع – : – إنك رخيصة !!
‘توليب’ – بدهشة – : – إنت بتقول إيه !!
فكر ‘عبد الحميد’ يقول لها كلام يخليها تندم على تحديها ليه في كل مرة ..
‘عبد الحميد’ : – عارفه لو كنتي منعتيني و حافظتي على نفسك مني يمكن كنت قبلت بعرض خالتي و إتجوزتك !!
‘توليب’ : – أنت شوفت بنفسك لما حاولت امنعك و أنت من غصبني في المحاولة الثانية !!!
خليك شجاع و إعترف إنك بس بدور على عذر تقنع نفسك فيها إنك برىء من تدنيس طهارتي بوساختك !!
نزعت ‘توليب’ بقوة إيد ‘عبد الحميد’ من رقبتها ..
‘توليب’ – بحزم – : – شيل إيدك !!!
مشيت ‘توليب’ خطوتين و رجعت تلفت ناحية ‘عبد الحميد’ ..
‘توليب’ : – كنت دايما بسأل نفسي ليه جرائم الشرف بيحصل للستات بس !!
و دلوقتي عرفت الحقيقة !!
الحقيقة إن الراجل مالوش شرف !!
علشان ينخاف إنه هيضيع منه !!!
إلعبوا براحتكم محدش هيحاسبكم غير ربنا !!
تركت ‘توليب’ ‘عبد الحميد’ لوحده يفكر في كلامها ..
فضل ‘عبد الحميد’ يتابعها بنظراته ..
‘عبد الحميد’ – بحسرة – : – ممكن تجربي تسكتي لو لمرة و لو شفتي غلط قدامك !!!
مشيت ‘توليب’ ناحية الصالة بخطوات سريعة و رأسها منكس للأرض من الحزن ..
و قلبها ممزق لألف قطعة ..
# * # * # * # * #
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)