روايات

رواية نصيب الورد الفصل الثامن 8 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد الفصل الثامن 8 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد البارت الثامن

رواية نصيب الورد الجزء الثامن

رواية نصيب الورد
رواية نصيب الورد

رواية نصيب الورد الحلقة الثامنة

8- أول لقاء.

بعد مرور أسبوع ..
سافر ‘عبدالحميد’ للقرية السياحية و بدأ بتجهيز البيوت اللي هيسكنوا فيها أفراد عيلته و عيلة العروس و المعازيم اللي هيحضروا الفرح ..
أشتغل ‘عبد الحميد’ بجهد كبير حتى يقدر ينسي عقله زعله من مراته ‘نرجس’ ..
و ينسي نفسه تسرعه في جوازته من مراته الثانية ..

و في الأسبوع الثاني بدأ وصول الضيوف و المعازيم للقرية السياحية لبدء الإحتفالات بمراسم زاوج ‘عماد’ إبن خال ‘عبد الحميد’ ..

وصلت عربية بيضاء صغيرة و وقفت قدام منتزه صغير و نزلوا من العربية ‘حنان’ و جوزها ‘فادي’ و أولادهم الثلاثة و الخالة ‘زهراء’ و معاهم ‘توليب’ ..
‘فادي’ : – أنا لما كلمت ‘عبدالحميد’ طلب منا نستناه هنا !!

قربت ‘توليب’ من ‘حنان’ و مسكت ذراعها بقوة ..
‘توليب’ : – ‘حنان’ أنا بدأت أخاف و حاسه بقلبي بيموت و هو بيرجف من الخوف !!
‘حنان’ : – ما تخافيش انا فاهمة شعورك و إطمني إحنا مش هنبتدى بخطتنا إلا بعدما تقابلي أخويا و تتعودي عليه و تثقي بنفسك إنه مش عارف أنتي مين !!
و دلوقتي خذي نفس طويل لإن وشك بدأ لونه يصفر !!
‘توليب’ : – حاضر !!
‘فادي’ : – طب خلونا دلوقتي نرتاح و نروح نقعد على الكراسي !!

مشي الكل و قعدوا على كراسي عليها مظلات واقية من الشمس ..
و أخذت ‘توليب’ تتنفس بطريقة “اليوجا” تسحب نفس طويل من الأنف و تخرجه ببطء من الفم ..

التفتت ‘حنان’ للجميع و بدأت بمراجعة الخطة ..
‘حنان’ : – هاه زي ما أتفقنا أنتى ممرضة أسمك ‘أمل’ و جايه معانا علشان تهتمي بصحة خالتي !!
و أنتي يا خالتي أكيد فهمتي خطتنا فياريت الكل يلتزم باللي أتفقنا عليه !!
‘زهراء’ : – ماتخافوش من ‘عبد الحميد’ هو بيحبني قوي و بيسمع كلامي و أنا هقول له على كل حاجة و هطلب منه يطلق مراته المجنونة !!

… ” ‘زهراء’ ، 57 سنة ، طويلة ‘ ممتلئة ، بشعر رمادي ، و بشرة بيضاء ، عيون رمادية عليهم نظارة طبية ” …

خافوا ‘حنان’ و ‘توليب’ من ‘زهراء’ و صاحوا بصوت واحد : – لااااااا !!!
‘توليب’ : – مش دلوقتي عايزين نصبر شويه !!
‘حنان’ : – الله يخليكي يا خالتي خليكي انتي ساكته و أرجوكي بس تفكري بخطتنا إنها ممرضة إسمها ‘أمل’ إسمها إيه !!
‘زهراء’ : – ‘أمل’ أنا فاهمة بس إحنا ليه هنلف و ندور على ‘عبد الحميد’ و مراته أهي قدامه !!
‘حنان’ : – معلش يا خالتي إحنا كده بنحب نتعب و أخويا بيحب يلعب فسيبينا نلف و ندور براحتنا لحد ما نوصل لنهاية خطتنا !!
‘زهراء’ : – أفهموني ‘عبدالحميد’ عاقل و هيحب مراته الجديدة و انتي حلوة ما شاء الله عليكي !!
‘توليب’ – بخوف – : – ‘حنان’ أنا بدات أفكر أنسحب من الخطة و هرجع مكان ماجيت !!
‘حنان’ : – تنسحبي إزاي و إحنا خلاص بقينا في الخطوة الثانية !!
‘زهراء’ : – أنا مش فاهمة أنتوا ليه عايزين تصعبوا الموضوع في خطوات طويلة !!
أطمنوا أنا هكلمه دلوقتي و أخليكم ترتاحوا !!

بدأت الدموع تخرج من عيون ‘توليب’ من الموقف اللي هيحصل لها لو فضحت ‘زهراء’ بحقيقتها ل ‘عبد الحميد’ بعد دقايق ..
‘توليب’ : – أنتي السبب يا ‘حنان’ ياريتك ماخططتي و لا جبتيني هنا أشوف نهايتي بعنيا !!
‘زهراء’ : – ههههه أومال هتشوفي نهايتك برجليكي ههههه كلنا هنشوف نهايتنا بعنينا !!
‘توليب’ : – يارب ياريتني ماسمعت كلامك يا ‘حنان’ !!
‘حنان’ : – خالتي الله يخليكي لما يجي ‘عبدالحميد’ سلمي عليه بس و في الليل هنفكر نعمل معاه إيه !!

قربت ‘زهراء’ نظارتها لعنيها ..
‘زهراء’ : – و هو فين دلوقتي عايزه أدخل أنام أستريح !!
‘حنان’ : – حالاااا يجي !!
خليكي بس قاعده شويه على الكرسي !!
و أنت يا ‘فادي’ أرجوك اتصل له مرة ثانية خليه يستعجل !!
‘فادي’ : – حاضر !!

فتح ‘فادي’ شاشة موبايله بس شاف عربية ‘عبدالحميد’ جايه من بعيد ..
‘فادي’ : – أهي عربيته جايه !!

إتجه ‘عبدالحميد’ ناحيتهم بالعربية و نزل منها بسرعة يستقبلهم ..
قفز قلب ‘توليب’ فرحة و سعادة و هي بتشوفه قريب منها و على الطبيعة لأول مرة ..
‘توليب’ – لنفسها – … ” معقول الراجل الوسيم ده بقى جوزي !!! ” …

خلع ‘عبدالحميد’ نظارته الشمسية و إبتسم لهم و راح يحضن أخته ‘حنان’ و أولادها و يسلم على جوز أخته ‘فادي’ و يبوس إيد و رأس خالته ‘زهراء’ ..
‘عبدالحميد’ : – أهلاً بالغاليين أنا جيت بنفسي علشان أوصلكم على بيوتكم و أطمن على راحتكم !!

رفع ‘عبدالحميد’ رأسه و التقت عيونه بعيون ‘توليب’ و هي من خوفها و توترها وقع قلبها منها و ذاب تحت رجليها ..
‘عبد الحميد’ : – هي دي الممرضة اللي هتقعد معاكي يا خالتي !!
‘زهراء’ : – هاه عجبتك !!

تفاجأ ‘عبدالحميد’ من سؤال خالته ‘زهراء’ ..
و ‘توليب’ أحمر وشها من الخجل ..
و ‘حنان’ أصفر وشها من قرب إنكشاف خطتهم ..

إبتسم ‘عبدالحميد’ مجاملة لخجل ‘توليب’ لكنه حس ناحيتها بمشاعر غريبة ما قدرش يفسرها ..
‘عبدالحميد’ : – أسف يا دكتورة بس خالتي كدا بتحب الهزار قوي !!

التفت ‘عبد الحميد’ ناحية خالته ‘زهراء’ و ابتسم ..
‘عبد الحميد’ : – إيه يا خالتي أنتي مش هتبطلي حركات “هالة فاخر” !!

شاف ‘عبدالحميد’ إيدين ‘توليب’ بترتجف فكمل كلامه بسرعة حتى ينسيها مزحه خالته و تقدر تأخذ أنفاسها ..
‘عبدالحميد’ : – يلا خلوني اوصلكم لبيوتكم اللي هتسكنوا فيها و أبقوا ارتاحوا لكم بقية اليوم و في الليل هنجتمع على العشاء في مطعم الفندق اللي أنا ساكن فيه !!

أخذهم ‘عبدالحميد’ لشقتين متقاربتين واحدة ل ‘حنان’ و عيلتها الصغيرة و الثانية ل ‘زهراء’ و ممرضتها ‘أمل’ “توليب” و سلمهم المفاتيح ..
‘عبد الحميد’ : – يلا اسبكم ترتاحوا باي يا بنات !!
و راح ‘عبد الحميد’ و حضن بنات ‘حنان’ و مشي لعربيته و سابهم ..

أشرت ‘حنان’ ل ‘فادي’ ناحية بيتهم الجديد ..
‘حنان’ : – ‘فادي’ خذ البنات و أدخلوا البيت و أنا خمس دقايق و هرجع لكم !!
‘فادي’ : – اوكيه بس هاتي ‘كريم’ !!!
دخل ‘فادي’ البيت مع بناته ‘فرح’ و ‘سارة’ و ابنه ‘كريم’ ..
و ‘حنان’ جريت وراء ‘توليب’ و ‘زهراء’ و دخلت البيت ..
اتجهت ‘توليب’ لأقرب سرير و قعدت عليه تستريح و ترجع الضغط المنخفض ..

قربت ‘حنان’ من خالتها ‘زهراء’ ..
‘حنان’ : – هو ينفع يا خالتي لو احط شريط لاصق على بقك و أبقى كدا مطمنه على سرنا !!
‘زهراء’ : – اللاصق ده أنتي تخذيه و تلصقيهم مع بعض أومال إنتي هتقربي بينهم إزاي !!!
‘حنان’ : – يا خالتي يا سفيرة النوايا الحسنة إحنا صح عايزين نلصقهم مع بعض بس عايزين نلصقهم بصمغ ماينفكش لما يقربوا بشويش و يتعارفوا و يحبوا بعض مش خبط لصق زيما أنتي عايزه !!
‘زهراء’ : – حاضر يا بنت أختي أنا هسكت و مش هساعدكم و مش هفتح بوقي بكلمة واحدة و إنتوا تستاهلوا !!
‘حنان’ : – يا سلاااام عليكي يا خالتي لما تساعدينا بسكاتك بتجنني كأنك قمر بينور بهدوووء في ظلام الليل !!

سكتت ‘زهراء’ إنها مش راضية من خطة ‘حنان’ ..
‘حنان’ : – و ‘توليب’ فين يا خالتي !!
‘زهراء’ : – أنا شفتها دخلت الأوضة اللي قدامنا !!
خلينا نشوف هي مالها ساكته كده ليه !!!

دخلت ‘حنان’ مع خالتها و شافوا ‘توليب’ مسترخيه على السرير و بتلف شعرها بصباعها و بتبتسم سرحانه في عالم ثاني ..
قربوا منها بشويش ..
‘زهراء’ : – يا حرام شفتي اهي دي نهاية خطتك !!
ضيعتي الوقت عليها لما ضيعتي لها عقلها !!
‘حنان’ : – ‘توليب’ !!!
ردي عليا انتي بخير !!
ابتسمت ‘توليب’ و التفتت ناحيتهم ..
‘توليب’ : – ايوه انا بخير و سمعت كل كلمة أنتوا قولتوها بس انا دلوقتي برجع الزمن للوراء و أكرر اللقطة لما جت عيني في عينه !!
‘زهراء’ : – شوفتي يا ‘حنان’ خلاص خليكي كدا ساكتة لحد ما تضيع البنت منك !!
‘حنان’ : – يا بنت فوقي يعني لما تقربي منه هتعملي إيه !!

قامت ‘توليب’ بسرعة من السرير ..
‘توليب’ : – إمتى امتى هنقرب من بعض !!!
‘حنان’ – بخبث – : – عايزه الليلة نقول له !!!
‘توليب’ – بخوف – : – لاااا أنا بس كنت بمزح معاكي !!

‘زهراء’ : – طب يا ‘حنان’ قولي لي دلوقتي إمتى هنقدر نقول ل ‘عبد الحميد’ إنه جوزها !!
‘حنان’ : – خالتي إحنا مش هنقدر نقوله على الأقل في الوقت الحاضر !!
‘زهراء’ : – آه قصدك نقوله في يوم فرح ‘عماد’ !!
‘حنان’ : – لا و لا في يوم فرح ‘عماد’ !!
‘زهراء’ : – طب ما تطمنوني إمتى هنقدر نقولوه !!
‘حنان’ : – اطمني يا خالتي معاكي و لا عمرنا هنقدر نقوله !!
‘زهراء’ : – مادام كده خلاص أنا الليلة هقوله !!

خافت ‘توليب’ من ‘زهراء’ انها تنفذ كلامها و تقول ل ‘عبد الحميد’ بحقيقتها ..
‘توليب’ : – ‘حنااان’ إلحقيني !!!
‘زهراء’ : – ما تخافيش خليكي أنتي معايا بس !!
‘توليب’ : – معاكي !!!
يا لهوي واضح إني إنتهيت !!

# * # * # * # * #

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!