رواية نصيب الورد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم الكاتبة تانيا محسن
رواية نصيب الورد البارت الثامن والعشرون
رواية نصيب الورد الجزء الثامن والعشرون
رواية نصيب الورد الحلقة الثامنة والعشرون
28- نقص.
حست ‘توليب’ بالضيق و بداية حالة إكتئاب فقررت تطلع على اوضتها و تقعد مع حالها ..
مشيت من بين المعازيم و شافها ‘عبد الحميد’ و تمنى في نفسه لو تقعد معاهم و تشاركهم الفرحة لإنه بيرتاح لما بيشوفها قدامه ..
فقرر إنه يلحقها و يتكلم معاها أكثر علشان تفهم مبدأه ..
دخلت ‘توليب’ من البوابة و راحت لموظف الاستقبال و اخذت منه المفتاح و طلعت الأسانسير و دخلت اوضتها ..
اشتغل النور أوتوماتيكيا لما دخلت اوضتها و ما صدقتش عينها و هي بتشوف علبه الميك اب بتاعتها مرمية على الأرض و متكسرة و الألوان مختلطة مع بعضها ..
سقطت ‘توليب’ جنب العلبة و راحت تبكي و تجمع البودرة بإيدها ..
‘توليب’ : – هو إيه اليوم ده !!
لا لا مش اليوم دا بس !!
دي حياتي كلها أيوا حياتي كلها مدمرة زي علبه مكياجي دي !!
شافت ‘توليب’ صورة طفولتها مرمية على الأرض قامت بسرعة و حضنت الصورة لصدرها ..
‘توليب’ : – و مين رمى الصورة !!!
دي كانت أخر صورة لأمي تصورتها معانا قبل ما تموت !!
أنا رفضت أحتفظ فيها كصورة في موبايلي علشان فيها ريحة أمي بتفكرني بيها !!
شافت ‘توليب’ لكل أنحاء أوضتها ..
‘توليب’ : – هو مين اللي دخل الأوضة و عايز يدمرني و يعرف حقيقتي !!
هو أكيد خلاص عرف حقيقتي من اسمي !!!
دخل ‘عبدالحميد’ و إتفاجأ من منظرها إنها بتبكي ..
‘عبدالحميد’ : – ‘أمل’ أنا آسف ماكنتش قاصد أجرحك !!
سمعت ‘توليب’ صوته و خبت الصورة وراها ..
‘عبد الحميد’ : – تعالي إنزلي معايا و انبسطي بالحفلة و اوعدك اني موافق على خطوبة لحد ما نطمن إننا متفقين و مناسبين لبعض !!
‘توليب’ – بسخرية – : – خطوبة أو جواز مابقتش فارقه معايا !!
أنت عايز واحدة كاملة !!
هو إيه الكمال عندك !!
هتلاقي الواحدة كاملة دي فين !!
الأولى بتقولوا عليها جميلة لكن شيطانه و الثانية بتقول عنها فيها نقص لكن أختك و خالتك بيقولوا عليها ملاك !!!
كل واحد و فيه حاجة ناقصة !!
حتى أنت ناقص ماتفكرش إنك كامل !!
أنت ناقص إيوه أنت ناقصك حاجات كثيرة !!
ناقصك إحساس !!
ناقصك الحب !!
ناقصك المشاعر !!
أنت و لا حاجة !!
انت لولا فلوسك أنت و لا حاجة !!
فلوسك هي بتدي لك القوة !!
جرب تعيش يوم واحد من غير فلوس !!
هتعرف حقيقتك و هنشوف النقص الموجود في جواك !!
جواك فارغ أجوف بتفكر بس فين تلاقي فلوس و سايب حياتك تمشي من بين إيديك من غير ما تستمتع بيها !!
‘عبدالحميد’ : – مقابلتنا عند ورد التوليب سمحت لك تقلي أدبك معايا أكثر !!!
إنفجرت ‘توليب’ تبكي اكثر و فكرت تغير الكلام لانه مش حقها تشتمه علشان تعوض النقص اللي بتحس فيه ..
‘توليب’ : – شوف عليه مكياجي كسروها !!
‘عبد الحميد’ : – مين !!!
‘توليب’ : – تعال شوفها بنفسك !!
دخل ‘عبدالحميد’ معاها و شاف علبه الميك اب مرميه على الارض و ما بقاش فيها حته سليمه ..
‘عبدالحميد’ : – إنكسر عليكي عادي هتقدري تعوضيها مش عارف ازاي مش عايز انطق كلمة فلوس و تديني حكمة او تعايرني بيه !!
سقطت ‘توليب’ على الارض تكمل بكائها و قعد ‘عبدالحميد’ جنبها ..
‘توليب’ : – مش أنا اللي كسرته !!
دا واحد كان هنا !!
‘عبدالحميد’ : – أنا هعرف مين كسره و هدفعه ثمنه من روحه !!
‘توليب’ : – ايوا عايزه اشوفه مكسر زي ميكاجي !!
‘عبدالحميد’ : – هاهاهاها لا مش لدرجة دي أنا بس كنت بمزح معاكي !!
طلع ‘عبدالحميد’ منديل من جيبه و بدا يمسح دموع ‘توليب’ ..
استحت منه ‘توليب’ و قامت بسرعة ..
‘توليب’ : – متشكره أنا همسح لنفسي !!
‘عبدالحميد’ : – طب ممكن نخرج و نكمل سهرتنا معاهم !!
خالتي سالت عليكي !!
و أطمني انا هشتري لك قصدي فداكي الف علبه ميك اب !!
‘توليب’ : – لا لا عادي لو أنت عايز تشتري لي واحد زيه أنا موافقة !!
‘عبدالحميد’ : – بجد موافقة !!!
‘توليب’ – لنفسها – … ” طبعاً مش أنت جوزي !! ” …
# * # * # * # * #
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)