روايات

رواية نصف جثة مجهولة الفصل السادس 6 بقلم عادل عبدالله

موقع كتابك في سطور

رواية نصف جثة مجهولة الفصل السادس 6 بقلم عادل عبدالله

رواية نصف جثة مجهولة الجزء السادس

رواية نصف جثة مجهولة البارت السادس

نصف جثة مجهولة
نصف جثة مجهولة

رواية نصف جثة مجهولة الحلقة السادسة

أنور : أصل أنا مسافر بكره .
عمار : مسافر فين ؟
أنور : مسافر فرنسا .
عمار : فرنسا !!! ليه ؟
أنور : شغل ، مسافر شغل يا عمار .
عمار : وايه علاقة فرنسا بشغلك ؟؟
أنور : هو تحقيق ولا ايه ؟
عمار : لأ مش تحقيق لكن استغربت لما بتقول مسافر في الوقت ده بالذات المفروض تستني لما تطمن علي امك !! وبعدين انت محامي هيكون عندك شغل في فرنسا ازاي ؟؟!!
أنور : ده موكل عندي في المكتب وله مشكلة قضائية هناك وهسافر اترافع عنه .
يضحك عاطف : اخوك بقي محامي دولي يا عمار .
أنور : بتتريق يا عاطف ؟!! انا فعلا بقيت محامي دولي .
عمار : ربنا يزيدك يا انور .
وبعد أيام قليلة يأتي نتيجة التحاليل الطبية لتحدد هوية اجزاءالجث.ة التي تم اكتشافها …..النتيجة جاءت متطابقة تماما مع العينات الجينية التي تم أخذها من ……( عمار وأنور وعاطف ) ليتأكد من أنها للسيدة احسان والدتهم !!!!!!!
يقوم الضابط معتز بطلب أستدعاء لكلا من ابنائها الي قسم الشرطة .
يذهب عمار وأخيه عاطف الي الضابط معتز الذي يبدأ بسؤالهم : اتفضلوا أستريحوا ، أومال أخوكم أنور فين ؟؟
عمار : عنده قضية وسافر يترافع فيها في فرنسا .
الضابط : يااه أخوكم بيترافع في قضايا خارج مصر كمان ؟!!
عاطف : ايوه يا فندم .
عمار : خير يا فندم سيادتك أستدعتنا تاني ليه ؟
الضابط : أنا عايزكم تتماسكوا الأول وأنتم كبار وأكيد هتكونوا قد الموقف .
عمار ” بخوف وتوتر ” : أنا كنت حاسس ، أنا كنت حاسس ، هي امي !! صح يا فندم ؟؟ للكاتب عادل عبد الله
الضابط : الحقيقة أيوه يا دكتور عمار هي فعلا والدتك .
تتبدل ملامح عاطف الي الحزن بينما تتساقط دموع عمار التي يحاول منعها جاهدا دون سيطرة منه عليها !!!
الضابط : البقاء لله يا جماعة ، تماسك يا دكتور عمار وشد حيلك ، البقاء لله .
عمار : ونعم بالله ، وفين باقي الجث.ة ؟ ومين اللي عمل فيها كده ؟؟؟
ثم ينففجر باكيا !!!
الضابط : باقي الأجزاء مش هنقدر نوصلها الا لما نوصل للجاني وعلشان نوصل للجاني لازم هنقوم بفتح مسكنها وتفتيشه ربما نجد فيه أي دليل ولازم نشوف كل من كانت تربطه علاقة بها لغاية ما نوصل للجاني .
عاطف : ودلوقتي أحنا مطلوب مننا ايه بالظبط ؟؟
الضابط : اولا تم استصدار أمر من النيابة العامة لفتح مسكنها والمفروض انكم تكونوا موجودين في الوقت ده وبعد كده هنواصل تحقيقاتنا اللي هتكونوا جزء أساسي فيها .
عمار : يعني ايه ؟ هتحقق معنا أحنا كمان ؟!!
الضابط : هنحقق معاكم ومع كل من له صلة أو علاقة بالمرحومة ، المهم دلوقتي تعالوا معنا نفتح مسكنها .
ذهب عمار وعاطف بصحبة قوة من الشرطة علي رأسها الضابط معتز الي الغرفة التي كانت تسكنها احسان أعلي سطح أحد المنازل بالحي .
كان باب الغرفة مغلق من الخارج بقفل حديدي و قام أحد افراد الشرطة بك.سره ثم فتحوا الباب و دخلوا جميعا الي الغرفة .
فوجئوا بكثير من الد.ماء المتجلطة علي أرضية الغرفة وعلي بعض من محتوياتها !!!
لم يستطيع كلا من عمار وعاطف رؤية المشهد وخرجوا من باب الغرفة مسرعين ولم يتمالكا دموعهما التي أنهمرت سريعا دون مقاومة !!
خرج الضابط اليهما وقال لهم مواسيا : البقاء لله يا جماعة ، معلش حاولوا تتماسكوا علشان نكمل شغلنا في وجودكم .
عاطف : المنظر صعب جدا !!! أنا مش متخيل ان أمي يحصلها كده !!!
عمار : أنا لحد ما وصلت هنا دلوقتي مكنتش مصدق ومستوعب أن أمي تمو.ت بالشكل الب.شع ده !!!
الضابط : معلش يا جماعة هنحاول نتماسك علشان نكمل شغلنا ونوصل للجاني وياخد جزاؤه .
دخلوا جميعا الي الغرفة مرة اخري بعدما حذر الضابط الجميع من لمس أي شئ بالغرفة حتي رفع البصمات .
أرتدي رجال الشرطة بعض القفازات البلاستيكية في أيديهم وبدأوا في فحص محتويات الغرفة .
كانت الغرفة تبدو صغيرة ولكنها ممتلئة بمحتويات كثيرة ، قام الضابط بفتح دولاب الملابس الصغير والذي لم يجد به الا بعض من ملابسها !!!
توجه أحد أفراد الشرطة الي أسفل الفراش فظهر علي عاطف التوتر !!!
الضابط : مالك يا بشمهندس عاطف ؟؟ متوتر ليه ؟!
عاطف : لأ ابدا يا فندم ، الموقف صعب ومش قادر أتخيل ان اللي حصل !!
يخرج رجل الشرطة صندوق خشبي كبير من أسفل الفراش وسحبه بصعوبة نظرا لثقله الكبير !!!
كان الصندوق مغلق بقفلين كبيرين من الحديد الصلب ، نظر اليه الضابط فوجد أثار محاولات لفتح الصندوق وكسر القفلين ولكنها يبدو انها باءت بالفشل !!
الضابط : واضح أن كان فيه محاولات لكسر الاقفال دي !! اذن غالبا الجر.يمة تمت بغرض السر.قة !!!! من فضلكم زي ما قولتلكم محدش يلمس اي حاجة لغاية ما يوصل رجال المعمل الجنائي لرفع البصمات .
عمار : وأكيد اللي سرقها هو اللي قت.لها ؟
الضابط : أكيد طبعا .
عمار : وهنعرف أزاي مين اللي عمل كده ؟
الضابط : ده شغلنا احنا بقي يا دكتور ، واحنا اكيد هنقدر نوصله في اقرب وقت ، بالمناسبة فيه دليل علي القا.تل هيسهل الوصول له بمنتهي السرعة .
عاطف : دليل ايه يا فندم ؟؟
الضابط : لأ اسمحلي يا بشمهندس مش هقدر اتكلم عن الدليل ده دلوقتي .
يظهر الغصب علي وجه عاطف ولكنه يحاول كتمانه !!
عمار : يا فندم دي أمنا و المفروض نعرف كل حاجة بخصوص الجر.يمة !!
الضابط : هتعرفوا كل حاجة لكن في وقتها ، لأن فيه معلومات بسيطة اوي لكن مهمة جدا و الأفصاح عنها دلوقتي مش هيفيدكم لكن ممكن يصعب من الوصول للجاني الحقيقي ، وأنا عايزكم تطمنوا كل حاجة هتعرفوها في وقتها المناسب .
عاطف : والصندوق ده هيفضل مقفول كده ولا هيتفتح ؟؟
الضابط : بعد رفع البصمات مباشرة هنفتحه لأن فتحه محتاج مجهود .
وبعد وصول رجال البحث الجنائي ورفع البصمات من جميع أنحاء الغرفة ومن علي الصندوق والاقفال الحديدية المغلق بها وبدأوا بمشاركة ضباط الشرطة بمحاولة وضع تصور لما حدث وقت الجر.يمة !!!
كان التصور المبدئي للجر.يمة بأن الجاني قام بطرق الباب فقامت أمهم بفتح الباب فباغتها الجاني وقت.لها بمجرد دخوله الغرفة ثم حاول سرقة مقتنياتها ثم أراد التخلص من الجث.ة فقام بتقط.يعها وقام بالتخلص منها علي مراحل .
بعد رفع البصمات قام رجال الشرطة بك.سر الاقفال الحديدية الموجودة علي الصندوق الكبير وفتحة ليقف الجميع في حالة ذهول لبعض الوقت !!!
الصندوق كان ممتلأ بالكامل بالأوراق النقدية فئة ٢٠٠ جنية !!!
يبدو أن كمية الأموال ضخمة للغاية !!!
نظر اليهما الضابط وراقب نظراتهما فوجد عيني عمار مذهولة تكاد لا تصدق ما تراه !!! أما عاطف فكان أقل ذهولا من أخيه ووضح علي وجهه بعض من علامات الفرح !!!
الضابط : واضح أن والدتكم كان معاها فلوس كتير جدا !!!!!
عمار : يا فندم أمي كان معاها فلوس كتير ورغم كده كانت بتتسول وحاولنا كتير نمنعها لكنها بتصمم تتسول .
عاطف : علفكرة يا فندم والدتي كان عندها صندوق صغير مليان دهب .
الضابط : ده كنز علي بابا بقي !!!!
عاطف : المرحومة كانت فعلا غنية جدا وموضوع التسول ده كان داء وحاولنا نعالجها منه وللأسف معرفناش !!
الضابط : وأنتوا كنتوا تعرفوا بالفلوس والدهب اللي مع والدتكم ؟؟؟
عاطف : المرحومة أمي لما حاولنا نساعدها علشان تبطل تسول قالت انها معها فلوس كتير ودهب لكن منعرفش كمية الفلوس والدهب قد ايه .
الضابط : يعني أنت مشوفتش الفلوس دي قبل كده ؟؟
عاطف : لا يا فندم .
الضابط : وأخوكم أنور كان يعرف أنها معها كل الفلوس دي ؟؟
عاطف : أيوه يا فندم .
الضابط : أنتم لازم تتصلوا بالأستاذ أنور علشان يرجع في أقرب وقت .
عمار : حاضر يا فندم ، بالمناسبة يا فندم أحنا دلوقتي نقدر نتصرف في الفلوس دي يا فندم ؟؟؟
الضابط : الفلوس دي هتتحرز مع باقي الموجوات في الغرفة لكن بمجرد أنتهاء التحقيقات هيتفك الحرز وتستلموها .
عاطف : طيب أحنا عايزين نعرف الفلوس دي كام دلوقتي ؟؟
الضابط : أحنا هنضطر نستعين بماكينة عد فلوس لأن كمية الفلوس كبيرة جدا ، أنا بكرر عليكم تاني لازم تتصلوا باخوكم أنور علشان يرجع في أقرب وقت لأن تأخره في الرجوع ممكن يأزم الموقف وهيأجل فك حرز الفلوس بكل تأكيد .
عمار : تأكد يا فندم أنه هيكون موجود في أقرب وقت .
أتصل عمار بعدها مباشرة بأخيه أنور اثناء سفره …..
عمار : هترجع أمتي يا انور ؟؟
أنور ” يضحك ” : طيب أسأل عليا الأول وقولي اخبارك ايه وصحتك عاملة ايه ، مش أحنا أخوات بردو ولا ايه ؟!!!
عمار : معلش يا أنور أصل فيه خبر وحش أوي .
أنور : أوعي تقول ان امنا هي القت.يلة !
عمار : أيوه يا أنور .
أنور : لا حول ولا قوة الا بالله ، ومين القا.تل ؟؟
عمار : لأ ده لسه الشرطة بتحقق علشان كده اتصلت بيك علشان ترجع .
أنور : لكن أنا لسه مش هقدر أرجع دلوقتي .
عمار : ليه ؟ كل الوقت ده ولسه مش خلصت القضية اللي هناك !!!
أنور : لسه يا عمار ، لسه .
عمار : هترجع أمتي ؟؟
أنور : مش عارف .
عمار : أمك كانت معها فلوس كتير أوي ومش هنقدر نستلم الفلوس الا لما أنت ترجع !!!
أنور : طيب خلاص ، هرجع يومين تلاتة وأرجع .
عمار : حاول متتأخرش عن كده ؟؟
أنور : حاضر حاضر .
وبعد أيام كانت تحقيقات الشرطة تطال كل المحيطين بالست احسان .
وأولهم كان الحاج حامد …….
الضابط : ياحاج حامد كل الناس من أيام من الواقعة شهدوا أن حصلت بينك وبين المجني عليها مشكلة كبيرة ، ممكن أعرف المشكلة كانت بسبب ايه وأنتهت أزاي ؟
الحاج حامد : الست دي الله يرحمها ويسامحها بقي كانت بتقعد قدام بيت ربنا بتشحت من الداخل والخارج ، في البداية كنا فاكرين ست غلبانة وعرضت عليها اني احدد لها شهرية تصرف منها لكن الغريب أنها رفضت والأغرب بعد كده لما عرفنا أن أولادها مبسوطين وحالتهم مرتاحة وبيحاولوا يمنعوها من التسول لكن هي اللي مصممة علي الشغلانة دي !!!!
الضابط : وده كله ضايقك في ايه وعملت معها مشكلة ليه ؟؟
الحاج حامد : غيرة با فندم علي بيت ربنا وعلي المصلين اللي الست دي كانت بتضحك عليهم وتاخد فلوسهم بدون وجه حق !!
الضابط : بردو يا حاج حامد ده مش مبرر علشان تعمل مشكلة مع المرحومة !!
الحاج حامد : والله العظيم يا فندم هو ده السبب ومفيش سبب غيره .
الضابط : والمشكلة بينكم خلصت أزاي ؟؟
الحاج حامد : أتدخل الناس الطيبين وطلبوا مني أني مش أتدخل في امورها مرة تانية وأنا وافقت .
الضابط : أنت أمورك المادية ظروفها ايه ؟
الحاج حامد : الحمد لله يا فندم حالتي المادية ممتازة وعايش في نعم ربنا .
الضابط : ونعم بالله ، طيب يا حاج حامد هتروح المستشفي اللي جنب القسم وهتعمل تحليل فصيلة د.م .
الحاج حامد : تحليل د.م !!! ليه يا فندم ؟؟
الضابط : محتاجينه في القضية .
الحاج حامد : أنت سيادتك شاكك فيا ؟؟
الضابط : ده اجراء لابد منه وهيتم مع جميع المحيطين بالمجني عليها .
#رواية_نصف_جثة_مجهولة_للكاتب_عادل_عبد_الله
بعد ثلاثة أيام اتصل عمار بأخيه أنور وسأله …..
عمار : هترجع امتي يا أنور ؟؟
أنور : لسه شوية .
عمار : الظابط طالب أنك تكون موجود معنا علشان نستلم الفلوس .
أنور : حاولوا تخلصوا الموضوع من غيري وخلي فلوسي معاك ولما أرجع هاخدها منك .
عمار : أنا نفسي أعرف انت بتعمل ايه عندك في فرنسا ؟؟؟ انت شكلك كده مش في قضية هناك ولا حاجة !!!
أنور : مش هينفع أقولك دلولتي بعمل ايه ؟؟
عمار : ليه ؟؟ هو سر ؟؟
أنور : أيوه سر .
عمار : أتكلم يا انور وقول فيه ايه كفاية المصيبة اللي احنا فيها .
أنور : هقولك لكن يفضل سر بيني وبينك مفيش حد يعرفه الا أنا وانت بس ؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصف جثة مجهولة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى