روايات

رواية نصف جثة مجهولة الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

موقع كتابك في سطور

رواية نصف جثة مجهولة الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

رواية نصف جثة مجهولة الجزء الثاني

رواية نصف جثة مجهولة البارت الثاني

نصف جثة مجهولة
نصف جثة مجهولة

رواية نصف جثة مجهولة الحلقة الثانية

سلمي : والنعمة يا بت ما أنا عارفة حاجة ، ساعات بيتهيألي أنها فعلا مش حيلتها حاجة وساعات تانية بيتهيألي أنها معها فلوس ملهاش عدد !!!
نجوي : يعني انتي مش عارفة أمك يا سلمي ؟؟ ما هي طول عمرها بخيلة !! ولا هنكدب علي نفسنا ؟!!
سلمي : ايوه بخيلة لكن هيبقي معها فلوس منين وهي دخلها قليل وعلي قدها ؟!!
نجوي : أمك طول عمرها بتحب الفلوس وبتحوش ومفيش حد يعرف هي معها كام وشايلاهم فين !!!!
سلمي : الله اعلم ، المهم الفايدة أن أمك ولا هتسلفك ولا هتسلفني فلوس .
نجوي : يلا ربنا يسامحها بقي ، بس تعرفي يا بت يا سلمي .
سلمي : ايه يا حبيبتي ؟
نجوي : أمك دي لما تموت هنورث منها فلوس هتكفينا طول حياتتا بعد كده .
سلمي : بعد عمر طويل ، اخص عليكي يا بت بتتمني لأمك الموت علشان تورثيها ؟؟!!
نجوي : لا مش قصدي ، أنا قصدي لما ييجي وقتها يعني ، ربنا يطول في عمرها طبعا .
سلمي : يارب .
رفعت لزوجته : أختك قالتلك ايه يا سلمي ؟؟
سلمي : قالتلي ان جوزها قاعد من الشغل وكان عايزها تستلف من أمي فلوس !! مش أنا قولتلك أنها ظروفها صعبة الأيام دي !!!
رفعت : طيب خلينا قاعدين كده من غير تليفزيون !! أوعي تطلبي من حاجة الايام دي ، أنتي شايفة الظروف عاملة أزاي !!!
سلمي : ماشي يا رفعت مش هطلب منك حاجة ، أنا هكلم صحباتي يمكن واحدة منهم تشوف لي شغل .
رفعت : أوعي تعملي كده ، أنا معنديش ستات تشتغل أنتي عايزة تضحكي الناس عليا ولا ايه !!!
سلمي : أومال هنعمل ايه ؟؟
رفعت : العمل عمل ربنا .
بعدما أغلقت المكالمة ……
نجوي تلتفت لزوجها وحيد ويسألها : أختك دي يا نجوي ؟؟
نجوي : أيوه .
وحيد : كانت عايزة أيه ؟؟
نجوي : كانت عايزة تستلف مني فلوس .
وحيد : عالم معندهاش د.م صحيح !! هي مش عارفة ظروفنا الايام دي وأني قاعد من الشغل من أكتر من شهرين ؟!!
نجوي : تلاقيها نسيت يا وحيد .
وحيد : نسيت !! طيب !! اتصلي بأمك تشوفلنا أي مبلغ نمشي بيه حالنا علي ما أشوف شغل .
نجوي : مش هينفع .
وحيد : ليه ان شاء الله ؟؟
نجوي : سلمي اختي كانت لسه بتحكيلي ان امي مش عايزة تعمل عملية رجلها علشان ممعهاش فلوس !!
وحيد : أمك أنتي ممعهاش فلوس ؟!! أومال مين اللي معاه ؟!! دي أمك معها فلوس تكفي عيلة كاملة !!
نجوي : هيبقي معها فلوس وتستخسر تعالج نفسها ؟!!
وحيد : أيوه علشان أمك بخيلة .
نجوي : بطل تقول كده يا وحيد !!
وحيد : مش هي دي الحقيقة !! ايوه أمك بخيلة .
نجوي : طيب اقفل بقي علي الكلام ده علشان منزعلش مع بعض .
وحيد : أنا سايب لك البيت ونازل أقعد علي القهوة .
وفي نهاية اليوم تقوم زينات وتلملم ما تبقي معها من خضروات في أقفاص صغيرة وتعود بها الي بيتها لتجد صاحب المنزل ( الحاج رشوان ) يقف أمامها ويقول لها : ايه يا حجة مش ناوية تدفعي الايجار المتأخر اللي عليكي ؟؟
زينات : معلش ياخويا ما أنت شايف راجعة بالخضار أهو زي ماهو ولا بيعت ولا أشتريت !!
الحاج رشوان : انتي محسساني أنك هتدفعي الالاف !!! ده ايجاره في الشهر كله ١٥ جنية !! مش مستاهلين تأخير !!
زينات : معلش يا حاج أصبر عليا يومين وأنا أدفعلك كل المتأخر .
الحاج رشوان : دول كلهم ٤٥ جنية ايجار ٣ شهور مش مستاهلين تأخير !!
زينات : يومين بس وهدفعهملك يا حاج .
الحاج رشوان : اللهم طولك يا روح ، أعملي حسابك يا حاجة لو مش دفعتي الايجار بعد يومين هرفع عليكي قضية طرد من الشقة ويبقي عداني العيب .
زينات : وتطردني من شقتي ؟؟
الحاج رشوان : شقتك ايه ؟! دي شقتي وأنتي مأجراها ومبتدفعيش الايجار كمان ، وأنا عارف أن علي قلبك الفلوس قد كده !!!
زينات : أما أنك راجل ناقص ومتعرفش الأصول !!
وهنا يأتي ( طارق ) ابن الحاج رشوان ويقول لها : أخرصي قطع لسانك يا ولية أنتي كمان بطولي لسانك علي الحاج ابويا !!
زينات : أخرص يا قليل الأدب يا عديم التربية .
طارق : فيش عديم التربية الا أنتي يا ولية ، وأنا بقي اللي هربيكي .
وهنا يندفع طارق نحوها فيمنعه والده فيعلو صوت زينات وتصرخ ويلتف حولهم الجيران من الشارع الذين يحاولون تهدأ الأجواء وفض النزاع بينهم ، ولكن زينات تصر علي الذهاب لقسم الشرطة لتقديم بلاغ بالتعدي عليها ضد الحاج رشوان وابنه طارق !!!
عادوا جميعا من قسم الشرطة الي المنزل ووقف طارق علي مرأي ومسمع من الجميع وقال لها : بقي انتي يا ولية تدخلينا القسم ؟!! طيب ورحمة أمي لأوريكي أزاي تعملي كده !!!
زينات : أشهدوا يا ناس عليه بيهددني قدامكم أهو !!! لو حصلي حاجة يبقي هوه اللي عملها فيا !!!
الحاج رشوان : أطلع أنت يا طارق وملكش دعوة بالست دي تاني وسيبني مني ليها أحنا الاتنين من سن بعض ونعرف نتفاهم مع بعض .
قبل الواقعة بعشرين يوما ……
تعود احسان الي الجلوس أمام المسجد الكبير بالحي لمعاودة التسول بعد غيابها عن الحي لأكثر من شهرين !!!
يتصل ( عمار ) بأخيه ( أنور ) ليبلغه بأختفاء والدته من المنزل ….
عمار : أمك جاتلك النهاردة يا أنور ؟؟
أنور : لأ مجاتش ما أنت عارف أنها مش بتحب مراتي !! بتسأل ليه ؟
عمار : صحينا الصبح لقيناها مش موجودة أفتكرنا أنها نزلت تشتري حاجة من الشارع لكن مرجعتش لحد دلوقتي !! فكرت أنها راحتلك !!!
أنور : لأ مجاتش عندي ، أنت أتصلت بأخوك عاطف ؟؟
عمار : أتصلت به وقالي أنه مشفهاش من يوم ما روحنا أخدناها من قدام الجامع !!
أنور : تلاقيها رجعت للشحاتة والتسول تاني !!!
عمار : أمك دي هتجنني !! أزاي بتعمل كده وولادها كلهم مراكز مرموقة أنا دكتور وأخوك عاطف مهندس وأنت محامي قد الدنيا !!!
أنور : الست دي مصممة تفضحنا !!! يارب تموت بقي قبل ما تفضحنا وتعرنا أكتر من كده !!! ده لو حد من أصحابنا وزمايلنا شافها وعرفها هتبقي فضيحة!!!
عمار : أسكت يا أنور ، أنا كل ما أفكر أن حد من زمايلي أو جيراني أو المرضي بتوعي يعرف أن أمي متسولة وبتشحت أموت من الخوف والعار !!!!!
أنور : والحل أيه يا عمار ؟؟
عمار : والله ما عارف حل يا أنور شوف أنت حل للمصيبة دي .
أنور : مش أنت الكبير يا عمار ؟! شوف أنت حل .
عمار : فكرت كتير يا أنور ومش لاقي حل ، حتي لو أتبرينا منها مش هنخلص من عارها !!
أنور : أنا مش لاقي حل الا أنها تموت .
عمار : متقولش كده ، بعد عمر طويل ، دي مهما كانت أمنا !!!
أنور : أمك أنت ، أنا أمي ماتت من زمان ، الأم اللي تجيب لأولادها العار والفضيحة موتها احسن لأنها متستاهلش تبقي أم !!!
عمار : انا النهاردة هروح اشوفها في المكان اللي كانت بتشحت فيه .
عند المسجد الكبير في الحي
تجلس احسان للتسول أمام المسجد حتي يراها ( الحاج حامد ) أحد كبار رجال الحي فيقترب منها ….
: أنتي رجعتي تاني يا ست انتي ؟! يلا أمشي من هنا وياريت تشوفيلك مكان تاني غير بيت ربنا تقفي قدامه .
: يا اخويا انا قاعدة في حالي اهو !! أنا قاعدة بسترزق يمكن حد يعطف عليا ويديني حاجة اكلها .
: لأ يا ست أنا عارفك كويس ، انتي قاعدة بتشحتي وده غلط وممنوع .
: واعيش منين يا اخويا ؟؟
: عيشي من معاشك .
: لكن انا معنديش معاش .
: يبقي اولادك يصرفوا عليكي بدل الشحاتة .
: يا اخويا ولادي الله يسامحهم بعد ما ربيتهم وكبرتهم رموني في الشارع ومش عايزبن يصرفوا عليا .
: يااااه !! للدرجادي !!! فيه عيال يعملوا في أمهم كده ؟!!!
: لولا أنهم ولادي وعارفة اني جيباهم من حلال كنت قولت عليهم ولاد حرام .
: متزعليش مني يا حاجة أنا كنت لسه هقول عليهم كده !!! أزاي يكونوا ولاد حلال ويرموا أمهم بالشكل ده !!!!
: منهم لله ربنا يسامحهم .
: طيب قولي عنوانهم وانا أروحلهم و اتكلم معاهم علشان يقفوا جنبك !!
: لأ ، انا مش هذل نفسي لاولادي علشان يساعدوني !!!
: طيب خلاص يا حاجة أنتي تقعدي في بيتك معززة مكرمة وأنا هطلعلك شهرية من اولاد الحلال أدفعهالك كل اول شهر .
: لأ يا اخويا أنا كده كويسة .
: متخافيش يا حاجة أنا هعملك شهرية تكفيكي وزيادة .
وفجأة تقف أمام المسجد سيارة فارهة وينزل منها شاب طويل انيق يرتدي بذلة أنيقة غالية الثمن ( عمار ) ويتجه نحو تلك المرأة ويقول لها : هربتي ليه تاني من البيت ورجعتي للشحاتة يا أمي ؟
تنظر أحسان له وترتبك ثم تقول له : مراتك اللي طردتني .
عمار : لا محصلش انا مراتي بتعاملك احسن معاملة ، أنتي اللي رجعتي هنا بمزاجك وارادتك !! أمتي بقي تبطلي الشحاتة حرام عليكي ؟!
احسان : يعني أنت بتكدبني وتصدق مراتك ، روح يا ابني أنا مش مسمحاك .
عمار : طيب يلا بينا نرجع البيت وهناك نتكلم وكل اللي أنتي عايزاه هنفذهولك .
أحسان : لا انا مش داخلة بيت مراتك دي تاني .
عمار : لو مش عايزة تقعدي عندي تعالي اوصلك بيت أنور أو عاطف أخواتي وشوفي المكان اللي ترتاحي فيه واقعدي .
احسان : لأ انا مش ماشية من هنا ومش عايزة حد يجيلي هنا تاني !!
ينظر اليها الحاج حامد متعجبا بعدما سمع الحوار الذي دار بينها وبين ابنها !!! ثم يقول لها : ليه تكدبي عليا يا حاجة وتقولي أن أولادك رموكي ومش بيسألوا عنك ؟! ماهو ابنك اهو راجل محترم وزي الفل وعايز يراعيكي في بيته !!!
احسان : ده كداب ، أنا خلاص اتبربت من ولادي كلهم .
الحاج حامد : يا أستاذ خد والدتك معاك لأني بعد كده هتضطر اقدم فيها بلاغ للشرطة أنها بتتسول قدام المسجد .
عمار : حضرتك شايف أنا بحاول معها وهي مش راضية تمشي معايا !!
الحاج حامد : مادام مش مرتاحة عند حد منكم خدها لدار مسنين يراعوها هناك احسن يمكن ترتاح فيها .
عمار : أخدتها لدار مسنين قبل كده وهربت منها ورجعت هنا تاني !!
احسان : محدش له دعوة بيا أنا مش عايزة حد يتدخل في حياتي .
ثم قامت احسان وانصرفت من أمامهم وهي تسير بخطواتها البطيئة !!
عمار : أنتي رايحة فين ؟ استني يا أمي .
الحاج حامد : حاولوا تعرفوا السبب اللي بسببه هي رافضة تقعد معاكم !!
عمار : أمي مريضة بالشحاتة وحاولنا كتير نبعدها عن الطريق ده ومفيش فايدة !! علي الرغم من أني انا وأخواتي مستوانا الاجتماعي والمادي كويس جدا وهي كمان معاها فلوس ومش محتاجة لكن الشحاتة بالنسبالها مرض وملوش علاج !!
أبتعدت عنهم احسان شيئا فشيئا حتي أختفت عن الانظار نهائيا .
ظلت تسير احسان بخطواتها البطيئة كثيرا من الوقت حتي وقفت أمام احد المحلات وخرج لها صاحب المحل ( سامح ) وقال لها : اهلا يا حاجة .
احسان : خد يا سامح يا ابني جمد الفلوس دي وهاتهم ورق من ابو ١٠٠ و ٢٠٠ زي كل يوم .
سامح : عارف يا حاجة زي كل يوم عايزاهم ورق ب١٠٠ و٢٠٠ .
احسان : ايوه يا حبيبي الله يخليك .
سامح : حاضر يا حاجة ، عارفاهم كام ولا أعدهم أنا ؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصف جثة مجهولة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى