رواية نصف جثة مجهولة الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله
رواية نصف جثة مجهولة الجزء الثامن
رواية نصف جثة مجهولة البارت الثامن
رواية نصف جثة مجهولة الحلقة الثامنة
خرج عمار وأنور وعاطف من قسم الشرطة وكانت تبدو علي ملامح أنور علامات الغضب الشديد !!
عمار : خلاص بقي يا انور متكبرش الموضوع !!
أنور : الموضوع كبير فعلا !! أنت شوفت عاطف اخويا ابن امي وأبويا بيتهمني أني قت.لت امنا وسر.قتها !!!
عاطف : خلاص يا أنور حقك عليا أنا أسف ، أنا لما عرفت انك اتجوزت وسافرت اوروبا شكيت أن الطمع خلاك تعمل كده .
أنور : أنا ؟؟ مستحيل طبعا !! وأنا يجيلي قلب أعمل كده في أمي أزاي !!! أنت فاكرني مكنتش بحبها !!! دي مهما كان أمي لكن أفعالها و أصرارها علي التسول هو اللي قسي قلبي عليها ، لكن ربنا عارف اني زعلان عليها قد ايه .
عمار : خلاص يا أنور اخوك عاطف اعتذرلك مفيش داعي تفضل زعلان .
عاطف : أنت كمان يا أنور أتهمتني بنفس الأتهام !!!
أنور : أنا عمري ما كنت أفكر أنك ممكن تعمل كده لكن أنا قولت كده ردا علي أتهامك ليا يا عاطف .
عمار : خلاص يا جماعة حصل خير ، المهم دلوقتي عايزين نعرف مين اللي عمل في المرحومة كده وفين باقي الجث.ة ؟؟ أنا لو شوفته هاكله بسناني .
***********
ذهبت سلمي بصحبة أختها نجوي الي خالهمها في بلدته البعيدة .
الخال : حمدلله ع السلامة يا بنات ، اومال أمكم فين ؟؟
سلمي : الله يسلمك يا خال ، أمي جايين نسألك عليها !! هي مجتش عندك يا خالي الأيام دي ؟؟
الخال : لا والله يا سلمي أمك أخر مرة شوفتها من شهرين وزيادة !!
نجوي : أومال هتكون راحت فين ؟؟
الخال : أنتوا هتقلقوني عليها ليه يا بنات !! أنتوا مش عارفين أمكم فين ؟؟
سلمي : الحقيقة يا خالي أمي مش عارفين هي فين من أكتر من أسبوع وبندور عليها ومش عارفين نوصلها وفكرنا أنها تكون جاتلك !!
نجوي : بصراحة يا خالي أحنا خايفين تكون أمنا حصلها حاجة وحشة .
الخال : يا ساتر يارب !! أزاي ؟؟
سلمي : أنا هكلمك الصراحة أحنا مش عارفين أي حاجة عن أمنا والشرطة لقوا جث.ة وشاكين أنها جث.تها لكن لغاية دلوقتي مش متأكدين !!
الخال : يا ساتر أستر يارب ، وليه مش روحتوا تشوفوها هي ولا لأ بدل القلق ده ؟؟! أنا جاي معاكم أشوفها بنفسي علشان أطمن .
نجوي : للأسف يا خالي الجث.ة الموجودة بدون راس وايدين بمعني أدق نص جث.ة علشان كده مش قادرين نتعرف عليها ونعرف اذا كانت هي أو لأ .
الخال : أستر يارب ، أنا لازم أروح معاكم ومش هرجع قبل ما نطمن عليها .
عادوا جميعا وذهبوا وبصحبتهم خالهم الي قسم الشرطة .
سلمي : يا فندم احنا كل يوم بيمر علينا بنمو.ت حرفيا خوف علي أمي حتي خالي لما عرف مقدرش يستني لما نطمنه !!! ياريت يا فندم تطمنا لو عند سيادتك اي معلومة جديدة .
الضابط معتز : أولا احب أطمنكم أن الجث.ة الموجودة مش لأمكم وعرفنا خلاص هي جث.ة مين .
الخال وسلمي ونجوي ” في ذات الوقت ” : الحمد لله .
الضابط : لكن أختفاء والدتكم بالشكل ده يقلق ولازم تعرفوا هي فين .
نجوي : ومش ساعدتك المفروض بردو تساعدونا أننا نوصلها ؟؟
الضابط : لأ ده موضوع تاني غير قضيتنا ، هتقدموا بلاغ تغيب وفيه فرق بحث تانية دي مهمتها .
نجوي : متشكرين أوي يا فندم .
الضابط معتز : شوفتي بقي كنتي هتظلمي جوزك وهتوديه في داهية علشان ضربك أو بسبب شوية أوهام في دماغك ، وأختك كمان كانت هتتهم وتظلم صاحب البيت وابنه وتتهمهم ظلم .
سلمي : يا فندم أنا…….
يعلو صوت الهاتف الأرضي للقسم وعندما يمسك الضابط معتز بالهاتف فيجد مدير الأمن وينتبه جيدا ويشير لسلمي ونجوي وخالهم بالخروج !!
الضابط معتز : تمام يا فندم .
: عملت ايه في قضية النص جث.ة يا حضرة الظابط ؟؟
: يا فندم الحمد لله حددنا شخصية صاحبة الجث.ة .
: ولقيت باقي الجث.ة ؟
: لسه يا فندم .
: وعرفت مين القا.تل ؟
: لسه يا فندم ، لكن قربنا أوي من تح…
: أنت أكيد بتهزر !! أسبوعين لحد دلوقتي ومش عملت اي حاجة !!!
: حددنا يا فندم شخصية المجني عليها لكن لس…..
: بكره الصبح يكون ملف القضية بالكامل علي مكتبي وظابط غيرك هيمسك القضية .
: يا فندم انا خلاص قربت أقفل القضية !!
: أنت سمعت أنا قولتلك ايه ؟!
: تمام يا فندم .
أستدعي الظابط معتز باقي ضباط وافراد الشرطة بالقسم ونزلوا الي محل اقامة المجني عليها ( احسان ) وبدأوا في سؤال كافة الموجوين في المكان والمحيطين بها حتي توصلوا الي أن احسان كانت في نهاية كل يوم تذهب الي محل سوبر ماركت لتستبدل حصيلة تسولها كل يوم بأوراق نقدية من الفئات الكبيرة !!
ذهب الضابط معتز الي المحل المذكور فوجده مغلق !!!
سأل الضابط معتز احد اصحاب المحلات المجاورة له ….
الضابط : الحل ده مقفول ليه ؟
: والله يا فندم مش عارف لكن هو بقاله اكتر من أسبوع مقفول .
: أسبوع ؟!!
: أيوه يا فندم ويمكن اكتر ده مقفول ييجي من أسبوعين .
: مين صاحب المحل ده ؟؟
: المحل ده صاحبه يبقي الحاج جمعة الله يرحمه واللي بيشغله بعده ابنه سامح .
: وسامح ده ساكن فين ؟؟
: هقول لسيادتك عنوانه حالا .
بقيت بعض قوة الشرطة في جمع التحربات ببنما أخذ الضابط معتز بعض أفراد القوة وذهبوا لعنوان سامح صاحب السوبر ماركت .
فتحت سيدة مسنة باب شقتها وارتعدت خوفا حينما وجدت الشرطة أمامها وسألتهم خائفة : خير يا بيه فيه ايه يا بيه ؟؟
الضابط : ابنك سامح فين ؟؟
: ماله سامح ؟ عمل ايه ؟ ده سامح ابني غلبان وابن حلال .
: متخافيش يا حاجة ده احنا عايزينه هنسأله عن حاجة ويمشي .
: مش هنا والله يا بيه .
: أومال هو فين ؟
: ده بيصيف مع أصحابه .
: بيصيف فين ومن امتي ومين اصحابه اللي بيصيف معاهم ؟؟
: فيه ايه يا بيه أنا قلبي واكلني !!!
: متخافيش يا حجة الموضوع بسيط ، قوليلي بيصيف فين ومن أمتي ومين اصحابه ؟
: حاضر يا بيه .
الساعة الرابعة فجرااا
يعود سامح من أحدي صالات الديسكو بصحبة صديقيه معاذ و زياد ومعهم ثلاثة من فتيات الليل وبمجرد دخول الشقة وأضاءة الأنوار يفاجئوا جميعا برجال الشرطة وعلي رأسهم الضابط معتز يجلسون في أنتظارهم !!!
حاولوا جميعا الهرب الا أنهم تم القبض عليهم جميعا وعادوا مع الضابط معتز الذي بدأ التحقيق معهم …
وعد تحقيقات لأكثر من ساعتين كانت المفاجأة !!!!!
سامح : أنا هقول لسيادتك كل اللي حصل .
الضابط معتز : اتكلم وقول يا سامح كل اللي حصل بالتفصيل .
سامح : الست دي كانت كل يوم بتيجي بالليل تجمد الفلوس اللي بتشحتها ، وكل يوم كانت ممكن يكون معاها الفين أو تلاتة وساعات اكتر من كده ، في البداية كنت باخد منها الفكة وبجمدلها الفلوس لأني بحتاج للفلوس الفكة في المحل ، وفي يوم كنت قاعد في المحل مع زياد صحبي اللي ساكن معها في نفس البيت وهي جات كعادتها تجمد الفلوس زياد شافها لكن هي مش شافته لأنه كان قاعد جوه المحل ومش باين ، وبعد ما مشيت سألني عنها كانت عايزة ايه فقولتله علي الفلوس اللي كل يوم بتجمدها !! وأتفاجئت بزياد بيقولي أن الست دي أكيد معاها فلوس كتير أوي و أننا لازم نروح ونسرق منها الفلوس دي !! الشيطان لعب في دماغي ووافقته علي الفكرة دي لكن زياد قالي يلا بينا نطلع نسرق الفلوس !! أنا قولتله لأ هنستني لما هي تكون بره البيت في النهار ونطلع نفتح شقتها وناخد كل الفلوس اللي فيها !! وبعد خلاف بينا في الكلام زياد وافق نطلع شقتها تاني يوم بالنهار ، وفعلا تاني يوم حاولنا نطلع شقتها لكن معرفناش فقررنا نطلع بعد ما ترجع هي للبيت ونلبس ماسكات علي وشنا لأنها عارفانا .
الضابط : كمل وبعدين ايه اللي حصل ؟؟
سامح : طلعنا ورنينا جرس الباب ولبسنا الماسكات وبمجرد ما هي فتحت الباب…….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصف جثة مجهولة)
