رواية نصف الحكاية الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد
رواية نصف الحكاية الجزء الثاني
رواية نصف الحكاية البارت الثاني
رواية نصف الحكاية الحلقة الثانية
_ بصراحة.. انا شوفتك كام مرة من وقت ما جيت و.. يعني كنت حابب اتقدملك لو معندكيش اعتراض عليا..
اتسعت عيناها بذهول لا تصدق انه يطلب زواجها هي!؟، نظرت لثيابها المكونة من بنطال جينز واسع مهترأ قليلاً وتيشرت اسود نصف كم فوقه قميص مقلم من لونين مفتوح ليظهر التيشرت من اسفله وخف خفت لونه..
وشعرها مثلاً الذي بالكاد يغطي اسفل اذنيها وقصته تمامًا ققصة الرجال..
نظرت له بعدم تصديق :
_ تتقدملي أنا!؟؟
اومأ مؤكدًا وهو يقول :
_ ايوه.
نظرت حولها بتوتر وهي تقول :
_ اصل يعني.. اا
قطع حديثها :
_ ايوه يعني عندك مانع؟ انا مش عاوز غير موافقة مبدأية منك عشان اكلم والدك.
استدارت تسحب المفتاح من قفل المحل وانطلقت بعدها سريعًا في اتجاه منزلها لتسمع صوته يهتف من خلفها:
_ طب ردي عليا بأي حاجة..
لم تلتفت له ودلفت المنزل مغلقة الباب خلفها لتتركه مبتسمًا بهدوء وهو يتابع هروبها منه بخجل يثبت انها فتاة!..
___________________
دلفت لشقتها بتعب يتبعها زوجها الذي هتف :
_ هروح اغير بقى واخد شاور عشان هلكان.
وضع الحقائب فوق الطاولة التي تقبع في منتصف الصالة ودلف للغرفة لتتجه هي للأريكة جالسة فوقها بارهاق وأخرجت هاتفها تتابع اي شيء بملل لحين خروج معتز..
فتحت موقع الفيس بوك.. ودلفت لصفحتها لتتصلب مكانها بصدمة حين وجدت الفتاة التي التقطت الصورة معها قد وضعت الصورة على ملفها الشخصي وأشارت لصفحتها بها فبالتالي ظهرت لجميع متابعيها الذين تخطوا ال١٥٠ الف متابع.. ووجدت التعليقات قد انهالك على الصورة بعد أن رأوها بقصتها التي تشبه قصة الرجال لأول مرة..
” هي مالها قصت شعرها زي الولاد كده ”
” لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال .. أنتِ متعرفيش إنك كده متشبه بالرجال ! ”
” خلاص يا جماعه شكلها كانت حابه تغير الإستيل وتبقى شبه الأجانب وكده , بس الموضوع وسع منها شوية ”
” ايه ده أنتِ عملتِ كده ليه ؟ شكلك مش حلو خالص ! ”
” هي شكلها حبت تطلع ترند عشان عارفه إن الناس هتعقب على شكلها بالقصه الجديدة , وفعلاً اهو البوست معدي ال100 ألف لايك في ساعتين ”
” ما كل واحد يخليه في حاله ! , مش عاجبكوا اعملوا نفسكوا مشفتوش البوست أصلاً ده انتوا عالم رخمه بجد , واحنا حابين شكلها في كل الأحوال ”
” سهله يا جماعه مش عاجبكوا شكلها اعملوا ” un follow ” للصفحه وريحونا منكوا ”
” سيبك منهم يا شيري شكلك قمر ”
ابتسامة ساخرة هي أقصى ما ظهرت على شفتيها وهي تتابع تعليقات متابعيها عبر الفيسبوك منهم من يذم ومنهم من يمدح وجميعهم لا يفقهون شيء , مجرد أصابع تركض فوق لوحة المفاتيح لتدون كلمات تنم عن جهل صاحبها وهو لايرى سوى نصف الحكاية , دون أن يبالي بمن يذم , تعليق سخيف دونه وذهب ليتصفح باقي المنشوارت ولم يهتم بمن جرح بهذا التعليق , بالأساس الأمر بالنسبه له مجرد ترفيه , ووقت فارغ يقضيه في تصفح أخرالأخبار !.
أغلقت هاتفها ووقفت تقترب من نافذة الصاله التي تطل على النيل مباشرةً , تنظر لسير المياه بشرود , تُرى من المخطأ ؟ هي لأنها جعلت حياتها للعلن وعليها تقبل التبعات ؟ , أم من يختبئون خلف الشاشات ويعلقون بما يجول بخاطرهم دون الاهتمام بتبعات ما يعلقون بهِ ؟ حقًا لا تعلم ..
ثواني فقط وكانت تغمض عيناها بتعب وسقطت فوق الأرضية فاقدة الوعي..
——(ناهد خالد )——
_ يالف نهار ابيض يا حبيبي.. ده يوم المنى لما تتجوز.. قولي عندك عروسة ولا ادورلك؟
ابتلع ريقه بارتباك وقال :
_ لا عندي..
_حلو مين حد اعرفه؟
يعلم انها ستقيم الدنيا ولن تقعدها ان علمت من العروس فقال :
_ بصي سبيها مفاجأة.
عقدت حاجبيها باستغراب متسائلة:
_ يعني ايه؟ عاوزني اروح على عمايا! قولي يا واد مين العروسة!؟
زفر انفاسه بقلق قبل ان يقول :
_ رضا بنت حسن صاحب مطعم الطعمية الي في آخر الحارة.
نظرت له لثواني بصمت حتى شك انها قد سمعته ولكن بعدها خرجت صرخة منها وهي تضرب على صدرها:
_ يالهووووووي…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصف الحكاية)